بسبب حرب أوكرانيا.. سفير روسيا بالقاهرة يكشف أهمية التعددية القطبية لمواجهة الغرب
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
عقد مركز الدراسات العربية الأوراسية ندوة تحت عنوان “مستقبل التعددية القطبية بعد عامين من المواجهة الروسية الأطلسية في أوكرانيا”، وذلك لتناول ما يجري في المنطقة الأخطر بالعالم منطقة أوراسيا ودول الاتحاد السوفيتي السابقة ودورها والدول العربية في النظام الدولي الجديد.
وقال السفير الروسي لدي مصر جورجي بوريسينكو، خلال كلمته في الندوة، إنه منذ 32 عاما قال أحد العلماء أنه تم انتهاء العالم وانتصار الدول الغربية منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، ولكن هذا لم يحدث وهذا ما نشاهده الآن.
وأضاف السفير الروسي، أن الدول الغربية تفرض معتقداتها الان وتمنع تقدم روسيا والهند والصين، وذلك على عكس ما كانت تريد روسيا.
وأشار إلى أن روسيا كانت مستعدو للتحدث مع الغرب والتعاون معه، ولكن الغرب اراد فرض سيطرته عليها ولم يرغب في التحدث مع موسكو، كما أن حلف الناتو يريد توسيع نفوذه على الحدود الروسية وهو ما حدث ويحدث في أوكرانيا التي تعتبر مهد الحضارة السوفيتية.
وأوضح بوريسينكو أنه بعد انهيار الاتحاد السوفيتي اعترفت روسيا باستقلال أوكرانيا، ولم تعلم موسكو في ذلك الوقت أن السلطة الأوكرانية سيتم السيطرة عليها من قبل النازيين الجدد، وهو ما زاد خلال الأعوام الأخيرة.
وتابع: "في الأعوام السابقة قامت الولايات المتحدة بتوسيع نفوذها على الحدود الروسية وخاصة في دول الاتحاد السوفيتي السابق، كما قامت دول الناتو بتنظيم تواجد عسكري على الأراضي الأوكرانية لزعزعة استقرار روسيا، كما كان هناك مختبرات بيولوجية على الأراضي الأوكرانية لاستخدامها ضد روسيا في اي وقت".
وأضاف أنه في ذلك الوقت كانت روسيا تعمل على التوافق بين النظام الروسي والأوكراني وهو ما حدث في عام 2014 بمبادرة من روسيا بالوقوف على أرض مشتركة مع دخول اراضي دونباس تحت الإدارة الأوكرانية، لكن الغرب وأوكرانيا لم يريدا ذلك.
واستطرد السفير الروسي: “لذلك اضطرت روسيا للحفاظ على أرواح القوميات الروسية في دونباس للتخلص من الاضطهاد الأوكراني عليهم”.
وشدد السفير الروسي على أن ما يحدث في أوكرانيا سيكون صراع طويل الأمد، لأن روسيا تقف أمام العتاد والمجموعة الغربية باكملها.
وقال إن روسيا كانت تستطيع أن تنهي الصراع في عدة شهور، لكن الغرب لا يريد ذلك لأن ذلك يعد هزيمة للولايات المتحدة والغرب ونهاية لنظام الأحادية القطبية.
وأوضح بوريسينكو أن ما يقوم به الغرب الان هو دفع البشرية للهلاك، حيث تقوم بالتفريق لا الجمع والبعد عن الدين والمعتقدات، والبروباجندا الغربية التي تحدث الان تتنافي مع الدين والبعد عن الروحيات الأصلية والمعتقدات مثل الأفكار الجنسية الغربية وزواج المثليين وغيرها.
وأشار إلى أن ما يحدث في إسرائيل هو تجسيد لهذه الأفكار وما يحدث في غزة هي الأفكار الغربية، حتى يستطيعون قتل آلاف الفلسطينيين.
على جانب آخر، قال السفير الروسي لدي مصر، إنه بالرغم من العقوبات الغربية استطاع الاقتصاد الروسي أن يصبح الخامس على مستوي العالم في النمو، وكانت تلك العقوبات خسارة لهم قبل الخسارة على روسيا.
وأكد السفير الروسي خلال حديثه، أنه سعيد بانضمام مصر إلى مجموعة البريكس وأن تكون جزء من الدول الاقتصادية الأكبر في العالم، لافتا إلى أنه سيتم تشكيل عالم متعدد الأقطاب وسيتم كتابة تاريخ جديد لمواجهة الدعاوى الغربية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أوكرانيا أوراسيا الاتحاد السوفيتي روسيا الهند الصين موسكو الناتو دونباس الاقتصاد الروسي البريكس عالم متعدد الأقطاب الاتحاد السوفیتی السفیر الروسی یحدث فی
إقرأ أيضاً:
روسيا: السلام رهن بوقف إمداد أوكرانيا بالأسلحة
موسكو، كييف (الاتحاد، وكالات)
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أمس، إن جدول الأعمال الحقيقي للغرب لم يتضمن قط محادثات سلام، وإيجاد تسوية في أوكرانيا، وذلك في أول تعليق لها على المفاوضات منذ إجراء مسؤولين روس وأوكرانيين محادثات الأربعاء الماضي.
وأضافت زاخاروفا، في تصريحات نقلتها وكالة تاس الروسية، أن «الغرب إذا أراد سلاماً حقيقياً في أوكرانيا، فعليه أن يتوقف عن تزويد كييف بالأسلحة».
أمنياً، أعلنت كل من أوكرانيا وروسيا، أمس، عن سقوط قتلى وجرحى في هجمات جديدة. وأسفرت غارات جوية متبادلة، وقعت فجر أمس، عن مقتل ثلاثة أشخاص في أوكرانيا، وشخصين في روسيا، وفقاً للسلطات.
وذكر سلاح الجو الأوكراني، في تقرير أصدره أمس، أن القوات الروسية أطلقت 208 طائرات مسيرة وطائرات مسيرة وهمية و12 صاروخاً باليستياً و15 صاروخ كروز على أوكرانيا، مستهدفةً منطقة دنيبروبيتروفسك شرق أوكرانيا.
وقال التقرير، إن القوات الأوكرانية أسقطت 183 طائرة مسيرة و17 صاروخاً.
وقال سيرهي ليساك، حاكم مدينة دنيبروبيتروفسك، إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 6 آخرون في دنيبرو وضواحيها. وقال إيهور تيريخوف، عمدة مدينة خاركيف، إن 5 أشخاص، من بينهم ثلاثة من عمال الطوارئ، أصيبوا. وقال أوليه هريهوروف، الحاكم العسكري لمنطقة سومي، إن ثلاثة أشخاص أصيبوا. وذكرت السلطات في منطقة روستوف في جنوب روسيا أن شخصين قتلا في هجمات أوكرانية. وذكر حاكم المنطقة، يوري سليوسار، أن سيارة احترقت وأن الكهرباء انقطعت عن صف من المنازل بسبب سقوط طائرة بدون طيار.
وقال مسؤول من جهاز الأمن الأوكراني، إن طائرات مسيرة أوكرانية قصفت مصنعاً لمعدات الاتصالات اللاسلكية وعتاد الحرب الإلكترونية في منطقة ستافروبول الروسية في هجوم خلال الليل. وذكر المسؤول أن منشأتين في مصنع سيجنال في مدينة ستافروبول، التي تبعد حوالي 540 كيلومتراً عن الحدود الأوكرانية، تضررتا في الهجمات. ونشر المسؤول عدة مقاطع مصورة تظهر عموداً كبيراً من الدخان الكثيف يتصاعد في السماء. وأضاف: «قصفت طائرات مسيرة بعيدة المدى تابعة لجهاز الأمن الأوكراني منشآت الإنتاج في مصنع ستافروبول اللاسلكي سيجنال».
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي دمّرت واعترضت 54 مسيّرة بما فيها 24 في منطقة بريانسك الحدودية مع أوكرانيا. كما أعلنت عن سيطرة قواتها على قرية جديدة في منطقة دنيبروبيتروفسك في شرق وسط أوكرانيا، هي الثانية في هذه المنطقة منذ بدء هجومها فبراير 2022.
وقال الجيش الروسي في بيان، إن قواته سيطرت على بلدة مالييفكا في منطقة دنيبروبيتروفسك.
ومطلع هذا الشهر، أعلنت روسيا سيطرتها على بلدة داتشنوي في هذه المنطقة. وتمثل السيطرة على مالييفكا، انتكاسة رمزية أخرى للقوات الأوكرانية. ويمثل أي تقدم روسي حقيقي في منطقة دنيبروبيتروفسك أهمية استراتيجية في المحادثات التي قد تعقد لاحقاً لإيجاد حل النزاع بين الجانبين. وفي منطقة دونيتسك في الشرق، أعلن الجيش الروسي السبت أيضاً سيطرته على قرية «زيليني هاي».