هذه شهادات جنود إسرائيليين حول نهبهم للمنازل بغزة
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
"نحن سادة غزة.. ننهبها والكل يعلم.. أرسلوني إلى لاهاي إن أردتم!"
"من الساعات والسكاكين إلى فناجين القهوة والدراجات، لا يوفر جنود الاحتلال الإسرائيلي شيئا وهم ينهبون منازل غزة تحت سمع وأنظار قادتهم، بل العالم أجمع".
تناول موقع "سيحا ميكوميت" الإسرائيلي هذا الملف في تحقيق بعنوان "جميعهم ينهب، القادة يعرفون"، استنادا إلى شهادات جنود الاحتلال.
ويقول الموقع إنه من الصعب حصر ظاهرة النهب، لكن من الواضح أنها منتشرة، حتى إن الجنود لا يستحون من تصوير ما يفعلون ولا حتى من الظهور في تسجيلاتهم ووجوههم مكشوفة.
هدية على الهواءفي بعض التسجيلات، يشهر أحدهم ساعة يد، ويستظهر ثان قمصانا رياضية، فيما يعزف ثالث على قيثار يعود لفنان فلسطيني، عثر على التسجيل صدفة، وهو يتصفح موقع تيك توك.
حتى مستحضرات التجميل لم تسلم لتهدى للزوجات والصديقات، التي تصف إحداهن "هديتها" قائلة إنها كانت "محكمة الإغلاق"، ثم تسأل إن كانت منتجات من غزة حصرا، وإن كان أحدهم يعرف الشركات المصنعة.
وأُفردت فقرة لهذه الظاهرة في برنامج "الأنبوب" الشهير الذي تبثه القناة 13، لكن ليس لإدانتها، وإنما للتحذير من استخدام التسجيلات لـ"تلطيخ" صورة إسرائيل.
وفي برنامج قناة حكومية، يستظهر الجنود على الهواء ما نهبوا، فيهدون المراسل مرآة استولوا عليها من خراب خان يونس، لكن الصحفي، وبدل سؤالهم من أين لهم بها ولمَ نهبوها، يحول الموضوع إلى مادة للمزاح.
مجرد ذكرىوينقل موقع "سيحا ميكوميت" عن جندي قوله إن الأمر شائع، ويؤكد آخر أن القادة على علم بالنهب، ولا يمنعونه فـ"هم لا يخوضون في الموضوع إطلاقا.. الكل يعرف أننا ننهب، ويُنظر إلى الموضوع على أنه مزحة.. ويقولون لك أرسلني إلى لاهاي".
ويسوغ هذا الجندي حالات السلب بالرغبة في الاحتفاظ بـ"ذكرى"، بالنسبة له الأمر بسيط، فكون البيت "منتهيا" (أي مدمر) يخوله الاستيلاء على سجادة أو صحن.
حتى المسابيح وخرائط كتب المدارس سرقت "لنريهم ما يعلمون أطفالهم هناك" يقول آخر.
إضافة إلى السلب الفوضوي، يشرف الجيش على سلب آخر مقنن، تكلف به وحدة خاصة تستولي على المال وممتلكات أخرى.
وتشير التقديرات إلى أن الوحدة استولت حتى الآن على ما قيمته عشرات ملايين الشيكلات.
ولا يغادر الجنود البيوت إلا بعد نهبها، وقد استمتعوا بما لذ وطاب، ومما توفر من أكل ومؤونة طعام خلفها الفارون بجلدهم، فـ"المطبخ الغزي غني بالبهارات"، يقول أحدهم.
وليس قبل أن يغرفوا من زيت الزيتون الفلسطيني الشهير فهو "يحسن كثيرا نكهة الطعام"، يقول جندي آخر في مقال لصحيفة هآرتس.
وقال أحد هؤلاء الجنود لموقع "سيحا ميكوميت" إنه لم تُقرأ على مسامعهم تعليمات تحدد كيفية التصرف داخل البيوت، التي تحرق أو تفجر بعد مغادرتها.
وما يشغل بال الجنود عند دخول مطبخ أي بيت ليس الوازع الأخلاقي غالبا، بل الخوف من التسمم أو التسميم، لكن هذا الخوف يتجازونه بعد أسبوع أو أسبوعين كما ذكر أحدهم، يكون حينها حاخام جيش الاحتلال قد شرح لهم كيف يجعلون الطعام موافقا للشريعة اليهودية، في رسالة يختمها ببركاته وبآية من سفر التثنية (الكتاب الخامس في التوراة)، على حد زعمهم.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
شهداء بنيران الاحتلال في غزة والقسام تقصف تجمعا لجنود إسرائيليين
#سواليف
قالت مصادر في مستشفيات #غزة إن 34 فلسطينيا استشهدوا بنيران #الاحتلال منذ فجر اليوم الخميس، بينهم 15 من منتظري المساعدات، وجاء ذلك بعد يوم من تسجيل مئات #الشهداء والجرحى في #مجزرة ارتكبتها قوات #الاحتلال بحق منتظري المساعدات، بينما أعلنت #كتائب_القسام استهداف قوات الاحتلال في خان يونس.
وأفادت مصادر بمستشفيي شهداء الأقصى والعودة بتسجيل 15 شهيدا وعدد من المصابين من منتظري المساعدات بنيران الاحتلال وسط غزة.
وفي شمال مدينة غزة، استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت شقة تعود لعائلة السلفيتي، مما أدى إلى اندلاع حريق في المكان.
مقالات ذات صلة وفاة شاب من غزة قبل قليل نتيجة الجوع الشديد 2025/07/31واستشهد 5 فلسطينيين نتيجة قصف من طائرة استطلاع على خيمة تؤوي نازحين بمنطقة البصة في مدينة دير البلح وسط القطاع.
وأسفرت غارة نفذتها طائرة مسيرة إسرائيلية على خيمة نازحين في منطقة المواصي بخان يونس عن استشهاد 3 فلسطينيين، بينهم طفلان، وإصابة أكثر من 15 آخرين.
وفي منطقة بئر 19 بالمواصي غرب خان يونس، استشهد طفلان في قصف استهدف خيمة تؤوي نازحين.
وأمس الأربعاء، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الاحتلال ارتكب مجزرة بمنطقة “السودانية” خلّفت 51 شهيدا و348 جريحا، أثناء توجههم للحصول على مساعدات غذائية.
وأشار المكتب إلى أن 112 شاحنة مساعدات دخلت أمس الأربعاء وتعرّضت غالبيتها للنهب نتيجة الفوضى الأمنية.
وطالب المكتب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسسات العدالة الدولية بالتحرك لفتح المعابر فورا وكسر الحصار، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية، محملا الاحتلال والدول الداعمة لعدوانه المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المروعة.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن جيش الاحتلال حرب إبادة على سكان قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن استشهاد نحو 60 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 145 ألفا وتشريد كل سكان القطاع تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.
عملية القسام
من جانب آخر، قالت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إنها قصفت تجمعا لجنود وآليات إسرائيلية بقذائف هاون في منطقة القرارة شرق خان يونس.
وكانت كتائب القسام أعلنت في وقت سابق أنها تمكنت الاثنين من تفجير 3 عبوات برميلية داخل تجمع لآليات إسرائيلية جنوب منطقة البطن السمين في مدينة خان يونس وأوقعت جنودا بين قتيل وجريح.
ويوم السبت الماضي، تبنت الكتائب، استهداف ناقلتي جند إسرائيليتين بعبوتين داخل قمرتي القيادة، وبعد احتراقهما، استهدفت ناقلة ثالثة بقذيفة الياسين 105 في عبسان الكبيرة بمدينة خان يونس.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة عمليات المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في مختلف محاور التوغل على امتداد قطاع غزة، ولا سيما في خان يونس ورفح جنوبا، مخلفة العديد من القتلى والجرحى.
وارتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي منذ بدء عملياته البرية في قطاع غزة في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 إلى 463 جنديا، وفق البيانات الرسمية.
وتفرض إسرائيل رقابة مشددة على نشر خسائرها في غزة، وتتكتم عن الحصيلة الحقيقية لقتلاها وجرحاها، مما يرشح الأعداد المعلنة للارتفاع.