الأمم المتحدة: ربع سكان غزة على بعد خطوة من المجاعة
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةحذرت الأمم المتحدة من أن ما لا يقل عن ربع عدد سكان قطاع غزة على بعد خطوة واحدة من المجاعة، مشيرةً إلى أن العاملين بالمجال الإنساني يواجهون عقبات هائلة لمجرد إيصال الحد الأدنى من الإمدادات، ومؤكدةً أن إيقاف الأعمال العدائية يمثل أولى خطوات القضاء على خطر المجاعة.
واستمع مجلس الأمن الدولي، مساء أمس الأول، إلى إحاطتين من مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية راميش راجاسينغام، ونائب المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة «الفاو» ماوريتسيو مارتينا.
وقال راجاسينغام متحدثاً عبر الفيديو: «على الرغم من كآبة الصورة التي نراها، فإن احتمالات المزيد من التدهور قائمة»، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية والقيود واسعة النطاق على دخول وتسليم السلع الأساسية أدت إلى تدمير إنتاج الغذاء والزراعة.
واستشهد بتحذير خبراء الأمن الغذائي من انهيار زراعي كامل في شمال غزة بحلول شهر مايو المقبل إذا استمرت الظروف الحالية مع تضرر الحقول والأصول الإنتاجية أو تدميرها أو تعذر الوصول إليها.
وأوضح أن «الأعمال العدائية ونقص الإمدادات الأساسية، بما فيها الكهرباء والوقود والمياه، أديا إلى توقف إنتاج الغذاء فعلياً وتفاقم الجوع وخطر المجاعة».
وذكر راجاسينغام أن «عدم كفاية خدمات المياه والصرف الصحي والرعاية الصحية تؤدي إلى خلق حلقة من الضعف، حيث يصبح الأشخاص الذين يعانون سوء التغذية، خاصة بين عشرات الآلاف من المصابين، أكثر عرضة للأمراض». كما حذر من أن الارتفاع الحاد في معدلات سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات في قطاع غزة يشكل مصدر قلق بالغ بشكل خاص.
وأشار راجاسينغام إلى أن العاملين في المجال الإنساني يواجهون عقبات هائلة لمجرد إيصال الحد الأدنى من الإمدادات إلى غزة ناهيك عن تصعيد الاستجابة المتعددة القطاعات التي ستكون مطلوبة لتجنب المجاعة.
وأكد أن جهود الأمم المتحدة لا تزال تعاني عمليات إغلاق المعابر والقيود الخطيرة على الحركة ومنع الوصول وانهيار القانون والنظام والقيود المفروضة على الاتصالات ومعدات الحماية وطرق الإمداد غير القابلة للعبور بسبب تضرر الطرقات والذخائر غير المنفجرة.
من جانبه، قال مارتينا إن «سكان غزة يعانون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الناجم عن الصراع حيث يتزايد خطر المجاعة يوماً بعد آخر». وأضاف في كلمته عبر الاتصال المرئي: «إن جميع سكان القطاع يواجهون مستويات (أزمة أو أسوأ) من انعدام الأمن الغذائي». وشدد على أن إيقاف الأعمال العدائية واستعادة المجال الإنساني لتقديم المساعدة متعددة القطاعات واستعادة الخدمات الحيوية هي خطوات أولى أساسية في القضاء على خطر المجاعة.
وكشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، انخفاض المساعدات الإنسانية الداخلة إلى قطاع غزة في فبراير، 50 بالمئة مقارنة بما كانت عليه في يناير الماضي. وأعلنت الوكالة في تقرير أنها «غير قادرة على الوصول بأمان إلى شمال غزة وأجزاء من جنوب غزة».
وأضافت أنه «لا تزال قوافل المساعدات تتعرّض لإطلاق النار والسلطات الإسرائيلية تمنع الوصول إليها».
بدوره، دعا مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إسرائيل إلى السماح بعبور مستمر وآمن وكريم لبعثات المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقال في تدوينة عبر منصة «إكس»، إن فرق منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني وصلت إلى مستشفى الأمل المحاصر في مدينة خان يونس جنوب غزة، ونقلت من هناك 24 مريضاً إلى مستشفى آخر.
وأشار إلى أن مستشفى الأمل تعرض إلى 40 هجوماً خلال الفترة من 22 يناير الماضي إلى 22 فبراير الجاري، أودت بحياة 25 شخصاً وجعلته غير صالح للاستخدام، مؤكداً أن 31 مريضاً ما زالوا داخل المستشفى.
وأضاف: «ندعو إسرائيل إلى السماح بمرور مستمر وآمن وكريم لبعثات المساعدات الإنسانية إلى غزة، وندعو إلى وقف إطلاق النار».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة غزة قطاع غزة فلسطين حرب غزة إسرائيل الحرب في غزة الأمم المتحدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأزمة السودانية وتطورات أوكرانيا تتصدران أجندة مجلس الأمن الأسبوع الجاري
يعقد مجلس الأمن الدولي خلال الفترة من 8 إلى 12 ديسمبرالحاري سلسلة اجتماعات مكثّفة ستتناول عدداً من أبرز الملفات الدولية، من بينها الأوضاع في السودان وغينيا-بيساو وأوكرانيا وأفغانستان، إلى جانب مراجعة آليات العقوبات وبعثات الأمم المتحدة في أفريقيا والشرق الأوسط.
ويعقد المجلس، غدا الاثنين، مشاورات مغلقة بشأن السودان بناءً على طلب الدنمارك والمملكة المتحدة، على أن تركز الجلسة على الوضع الإنساني وحقوق الإنسان في ظل العنف المتصاعد في إقليم كردفان، مع إحاطة منتظرة من وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية توم فليتشر، كما ستُعقد مشاورات مغلقة حول غينيا-بيساو بطلب من سيراليون، حيث ستقدم مساعدة الأمين العام للشؤون الأفريقية مارثا بوبي إحاطة أمام الأعضاء.
وسيستمع المجلس في جلسة علنية في اليوم نفسه إلى إحاطة من وزيرة خارجية فنلندا، ورئيسة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، إلينا فالتونن، فيما ستتولى وزيرة خارجية سلوفينيا تانجا فايون رئاسة الاجتماع.
بعد غد الثلاثاء، يعقد المجلس جلسة علنية حول أوكرانيا بناءً على طلب عدة دول أعضاء على خلفية تزايد الهجمات ضد المدنيين والبنية التحتية، ويقدم مسؤولو إدارة الشؤون السياسية والشؤون الإنسانية وممثلة عن المجتمع المدني إحاطاتهم، كما سيجري المجلس حواراً تفاعلياً غير رسمي مع لجنة بناء السلام حول قضايا الشباب والسلام والأمن.
خلال الأربعاء، يشهد تقديم الإحاطة الفصلية لبعثة الأمم المتحدة في أفغانستان (يوناما)، تليها مشاورات مغلقة، إلى جانب انعقاد النقاش نصف السنوي حول الآلية الدولية لتصفية أعمال المحاكم الجنائية الدولية، بمشاركة رئيسة الآلية غراسييلا غاتي سانتانا والمدعي العام سيرج برامرتس.
وفي الخميس ، يستمع المجلس في جلسة علنية لإحاطة من رئيس مكتب الأمم المتحدة الإقليمي لوسط أفريقيا عبدو أباري بشأن تنفيذ الاستراتيجية الإقليمية لمكافحة جيش الرب للمقاومة، على أن تليها مشاورات مغلقة، كما سيعقد المجلس اجتماعات خاصة مع الدول المساهمة بقوات في بعثتي مونوسكو وأوندوف.
ويختتم المجلس أعمال الأسبوع يوم الجمعة 12 ديسمبر بإحاطة علنية حول بعثة مونوسكو سيقدمها وكيل الأمين العام لعمليات السلام جان-بيار لاكروا، بالإضافة إلى إحاطات من رئيس لجنة عقوبات جمهورية الكونغو الديمقراطية وممثل عن المجتمع المدني، كما يُتوقع أن يصوّت المجلس على مشروع قرار لتمديد نظام عقوبات "الشباب"، وأن يعقد جلسة حول لجنة عقوبات هايتي ومشاورات مغلقة حول أنشطة قوة الأمم المتحدة لمراقبة فضّ الاشتباك في الجولان.
ومن المنتظر أن يشهد الأسبوع أيضاً تحركات موازية، أبرزها احتمال اتخاذ المجلس إجراءً بشأن مشروع قرار حول الشباب والسلام والأمن، وزيارة مرتقبة لأعضاء مجموعة الخبراء غير الرسمية المعنية بالمناخ والأمن إلى تشاد، كما ستواصل اللجان الفرعية أعمالها، ومنها فريق العمل غير الرسمي على المحاكم الدولية الذي سيستلم تقرير تقدم من رئاسة الآلية ذات الصلة.