بيروت- صرح وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال اللبنانية عبد الله بو حبيب، السبت2مارس2024، أن "إسرائيل رفضت وقف إطلاق النار مع لبنان، رغم العروض العديدة التي قدمتها بيروت عبر وسطاء".

وأكد الوزير خلال جلسة في "منتدى أنطاليا الدبلوماسي"، بالقول: "لقد أرسلنا العديد من الرسائل عبر القوى الغربية، وطلبنا وقف إطلاق النار، لكن إسرائيل تقول إنها لا تريد ذلك"، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.

وأضاف بو حبيب: "نحن الآن على مفترق الطريق، نحن خائفون، لكن دعوا إسرائيل لا تعتقد أنها يمكن أن تأتي إلى لبنان كأنها في نزهة وتبدأ الحرب، هذه الحرب ستكون إقليمية بالفعل، من الأفضل عدم اللعب".

وتابع الوزير اللبناني، قائلا: "في الوقت نفسه، نتلقى تقارير تفيد بأن إسرائيل تريد مناقشة الوضع الحدودي في المفاوضات".

في سياق متصل، أعلن "حزب الله" اللبناني، يوم الثلاثاء الماضي، استهداف قاعدة "ميرون" العسكرية الإسرائيلية، ردا على قصف مدينة بعلبك، يوم الاثنين الماضي.

وأوضح "حزب الله"، في بيان، أن "المقاومة الإسلامية (حزب الله)، قصفت قاعدة ميرون للمراقبة الجوية في جبل ‏الجرمق بدفعة صاروخية كبيرة من عدة راجمات".

ولفت البيان إلى أن "الاستهداف جاء ردًا على ‏القصف الإسرائيلي على محيط مدينة بعلبك في البقاع". ‌‎

وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية، قد أغارت على منطقة البقاع شرقي لبنان لأول مرة، منذ العام 2006، حيث استهدفت مستودعا على الطريق الواصلة بين بلدة بوداي ومدينة بعلبك في البقاع، ما أدى إلى مقتل شخصين.

وتشهد حدود لبنان الجنوبية تبادلا متقطعًا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله"، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وتصاعدت وتيرة القصف الإسرائيلي للقرى والبلدات الحدودية اللبنانية، حيث استهدف الجيش الإسرائيلي العديد من المنازل المدنية، ما أدى إلى مقتل مدنيين بينهم أطفال، وبالمقابل وسّع "حزب الله" من عملياته على مواقع ومستوطنات إسرائيلية.

ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"، وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.

وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 30 ألف قتيل و70 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أكد في وقت سابق، أن تسوية أزمة الشرق الأوسط، لا يمكن تحقيقها إلا على أساس صيغة "الدولتين"، التي أقرها مجلس الأمن الدولي، وتنص على إنشاء دولة إسرائيلية إلى جانب دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

كما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال لقائه مع أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أن روسيا تدعو إلى البدء فوراً باستئناف عملية التفاوض بشأن إقامة دولة فلسطينية، وأنها تشارك منظمة التعاون الإسلامي في تقييمها لضرورة وقف إطلاق النار بقطاع غزة بشكل دائم.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار حزب الله قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

قتيل في غارة إسرائيلية على سيارة جنوب لبنان

قُتل شخص، اليوم السبت، في غارة شنتها مسيّرة إسرائيلية على سيارة في طريق الطويري-صريفا بقضاء صور في جنوب لبنان، حسب ما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية، وذلك في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، الذي بدأ سريانه في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

وكانت الوكالة قد ذكرت في وقت سابق، السبت، أن الطيران المسّير (الإسرائيلي) أغار على سيارة في (قرية) الطويري بين بلدتي الغندورية وصريفا في صور.

وفي سياق متصل، قالت الوكالة إن الطيران المسير الإسرائيلي حلّق على علو منخفض فوق بلدات القاسمية وازرارية وأنصارية في قضاء صيدا جنوب لبنان.

وأضافت أن مسيرة معادية (إسرائيلية) من نوع هيرمز 900، حلقت على علو متوسط، فوق أجواء بلدات عربصاليم وحبوش والوادي الأخضر في محافظة النبطية جنوبي لبنان.

والجمعة، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة برعشيت في قضاء بنت جبيل (جنوب)، فيما أصيب عضو مجلس بلدية الضهيرة (جنوب) بسام سويد بجروح خطيرة جراء إطلاق الجيش النار تجاهه.

من جانبه، ادعى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في منشور عبر منصة إكس، أن الغارة على بلدة برعشيت أدت إلى مقتل محمد حسن قصان، مسؤول القوة البشرية لقطاع منطقة بنت جبيل في حزب الله.

ولم يصدر تعقيب فوري من حزب الله اللبناني بخصوص ما ذكره أدرعي.

تأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوتر على الجبهة الجنوبية، وتكرار الغارات الإسرائيلية التي تستهدف مناطق مدنية رغم اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ أواخر 2024.

وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.

وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بدأ سريان اتفاق لوقف لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، لكن تل أبيب خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن 260 قتيلا و563 جريحا، وفق بيانات رسمية.

إعلان

وفي تحدٍّ لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، في حين يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يبحث مع رئيس الوزراء الفلسطيني جهود مصر لوقف إطلاق النار في غزة
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: إنهاء الحرب دون إسقاط حماس كارثة
  • ما بين سطور تغريدة براك.. هل رفضت واشنطن الرد اللبناني؟
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيرته الكندية جهود وقف إطلاق النار في غزة
  • بالطبع، وزير الخارجية: مصر ترفض الإجراءات الأحادية في حوض النيل وستتخذ كافة التدابير لحماية أمنها المائي
  • عراقجي يكشف كواليس الحرب مع إسرائيل و"محاولة اغتياله"
  • استشهاد شاب بغارة إسرائيلية قرب صور جنوب لبنان
  • قتيل في غارة إسرائيلية على سيارة جنوب لبنان
  • وزير الخارجية التركي: 3 نقاط خلافية في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • مقتل شخص بغارة إسرائيلية.. الرئيس اللبناني: لا أحد يريد الحرب ونعالج ملف السلاح بواقعية