كتب- محمد شاكر:

افتتحت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، فعاليات المؤتمر الدُولي الثالث للمعهد العالي النقد الفني، بأكاديمية الفنون، برئاسة الدكتورة رانيا يحيى، ويقام تحت شعار "الوعي النقدي وتحولات الإبداع، في الفترة من 3 إلى 7 مارس الجاري.

وقالت وزيرة الثقافة: "إن الوعي النقدي هو بمثابة البوصلة التي تُرشدنا في خضم هذه التحولات، وهو ما يدفعنا إلى إعادة النظر في مفاهيمنا وتصوراتنا للإبداع بشكلٍ مستمر، فمن خلال النقد البناء، نستطيع أن نُثري الساحة الثقافية بأفكارٍ جديدة، ونُحفز الإبداع على التطور والتجديد".

وأضافت: تُعد أكاديمية الفنون، بدورها الريادي، من أهم المؤسسات التي تُساهم في نشر الوعي النقدي وتعزيزه، وذلك من خلال برامجها التعليمية والثقافية المتنوعة، وإنّني على ثقةٍ تامّةٍ بأنّ هذا المؤتمر سيُشكل منصةً مهمّةً للحوار والنقاش بين النقاد والمبدعين، ممّا سيساهم في إثراء المشهد النقدي وتطويره.

وقال الدكتور هشام جمال الدين، نائب رئيس الأكاديمية: "تكمن أهمية المؤتمر كونه يطرح ويعالج العديد من القضايا المرتبطة بالإبداع، والتنوع الثقافي، وسؤال الهوية، بما يحفز من إعلاء قيمة الوعي والفهم في مختلف المجالات، وهو ما يتسق مع رؤية الوزارة، في تأسيس منظومة قيم ثقافية إيجابية في المجتمع تحترم التنوع والاختلاف، وتمكن الإنسان المصري من اكتساب المعرفة".

وأكدت الدكتورة رانيا يحيى، عميد المعهد العالي للنقد الفني، أن المؤتمر يأتي لأول مرة بالحضور -الفعلي-، حيث أقيمت الدورتان السابقتان من خلال الإنترنت -جراء جائحة كورونا-، وتأتي هذه الدورة الثالثة بمشاركة 58 باحثًا، من مصر و 6 دول عربية، هي "المغرب، الجزائر، السودان، الإمارات، السعودية، الأردن"، ليمتد هذا المؤتمر على مدار أربعة أيام، بواقع 11 جلسة نقدية، ومائدتين مستديرتين، يشارك فيها أكثر من 76 متحدثًا، وثمنت يحيى، جهود معهد النقد الفني في تشكيل الحركة النقدية، انطلاقا من رؤية وطنية وحضارية مصرية رائدة.

أعقب افتتاح المؤتمر، تفقد وزيرة الثقافة لعدد من الأماكن والقاعات التابعة للمعهد العالي للنقد الفني، والتي تم تطويرها خلال المرحلة الراهنة، كما تفقدت المساحة الملحقة مؤخرًا بمكتبة معهد النقد الفني، والمقرر ضمها للمكتبة للاستفادة منها في توسيع مساحة المكتبة، لتصبح قادرة على استيعاب المزيد من الإصدارات والمراجع البحثية ومختلف الوسائل التي تخدم أهداف التعليمية بالمعهد، ووجهت وزيرة الثقافة بتوفير أشكال الدعم اللازم لهذا الصدد.

يستهدف المؤتمر إلقاء الضوء على الجهود النقدية الحديثة في مجال الفنون والإبداع، وتطوير الواقع المعاصر للفنون والإبداع في العالم العربي، ومواكبة النظريات الحديثة في نقد الإبداع والفنون والآداب، وتأطير راهن الفنون والإبداع في ظل تحديات العولمة والثورة الرقمية، والوقوف على أثر التنوع الثقافي على الفنون والإبداع، وإثراء الدرس النقدي بأبحاث جديدة تتناول العلاقة بين الإبداع والهوية والخصوصية الثقافية.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: رمضان 2024 حلمي بكر طالبة العريش مسلسلات رمضان 2024 رأس الحكمة سعر الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار الطقس فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة الدكتورة رانيا يحيى أكاديمية الفنون طوفان الأقصى المزيد وزیرة الثقافة النقد الفنی

إقرأ أيضاً:

العدوان على غزة يلقي بظلاله على إقامة مهرجان جرش

عمّان- أثارت تصريحات وزيرة الثقافة الأردنية هيفاء النجار بشأن موعد إقامة مهرجان جرش للثقافة والفنون في نسخته الـ38 جدلا واسعا بين الأردنيين، حيث نقل الموقع الإلكتروني لقناة "المملكة" المحلية عنها، أنَّ موعد مهرجان جرش سيكون خلال الصيف الحالي، في 24 يوليو/تموز المقبل.

ولم تمض ساعات على إعلان الخبر حتى جاءت ردود الفعل غاضبة على منصات التواصل الاجتماعي، منتقدة إعلان إقامة المهرجان في ظل المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء قطاع غزة،  ومطالبة بإلغاء المهرجان هذا العام.

وبعد وقت قصير، عادت الوزيرة النجار -التي تشغل أيضا منصب رئيسة اللجنة العليا للمهرجان- لتتراجع عن إعلانها السابق عبر تصريح آخر لها، أشارت فيه إلى أن إقامة مهرجان جرش "لا يعتبر أولوية" نتيجة للأوضاع المأساوية التي يمر بها الشعب الفلسطيني.

وزيرة الثقافة هيفاء النجار تشغل أيضا منصب رئيسة اللجنة العليا لمهرجان جرش (مواقع التواصل) جدل الرفض والقبول

أرجع بعض المحللين حالة الارتباك في تصريحات الوزيرة النجار إلى ردود الفعل الغاضبة من نية عقد مهرجان جرش في ظل العدوان الذي يشهده قطاع غزة منذ 8 أشهر. وفي حديثه للجزيرة نت، قال النائب في البرلمان الأردني حسن الرياطي إن المطلوب أن "نرتقي بمستوى موقفنا تجاه ما يجري من مجازر في قطاع غزة، لا أن تخرج علينا وزيرة الثقافة لتعلن عن موعد بدء مهرجان جرش".

وأضاف الرياطي "إننا نعيب على أي شخص يقيم حفلا في داره وجاره لديه مأتم، فكيف نقبل أن نقيم مهرجان جرش للغناء، وأهلنا في غزة يذبحون، ودماؤهم لم تجف بعد".

إلا أن عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة اليرموك الدكتور خلف الطاهات كان له رأي مغاير، حيث أكد أن مهرجان جرش يعتبر فرصة للأردن يمكن استثمارها وتوظيفها لإبراز ودعم الموقف الرسمي والشعبي المتعاطف مع ما يجري في غزة.

وقال الطاهات في تغريدة له بحسابه على موقع "إكس" إن مهرجان جرش يمكن أن يكون امتدادا مهما جدا لمنظومة الجهود الأردنية الكبيرة، إلى جانب الجهود السياسية والدبلوماسية والإغاثية والإنسانية والإعلامية التي يقدمها الأردن بمسؤولية عالية منذ بداية الاعتداء على غزة.

pic.twitter.com/NLSafqk9Cr

— Khalaf Tahat د. خلف الطاهات (@khalaf_tahat) May 30, 2024

الرقص على الجراح

من جهته، قال الوزير الأردني الأسبق الدكتور بسام العموش إن الأردن ليس ضد الثقافة التي ترتبط بالعلم، لكن الظرف الآن لا يسمح بـ"التهريج بأي شكل كان"، ووضّح بأن هناك فرقا بين الثقافة والرقص والغناء، في ظل الدم المسكوب يوميا في قطاع غزة.

وأضاف في حديثه للجزيرة نت متسائلا "على ماذا نرقص، هل نرقص على جراحنا؟" مؤكدا أن الظرف العام والتوقيت ليسا مناسبين، وأن وقف هذا المهرجان يعتبر "أقل الواجب"، بدلا من الإعلان عن إقامته، وأضاف أنه ضد أن يتم جلب المغنين والمغنيات في ظل هذه الأوضاع. وقال "الأمر بالنسبة لنا مرفوض تماما، بل لنا موقف ضد المهرجان من حيث المبدأ".

وطالب النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتأجيل مهرجان جرش حتى إشعار آخر؛ احتراما لدماء الشهداء في غزة، وللموقف الأردني الداعم لسكان القطاع ولفلسطين.

إلى وزيرة الثقافة السيدة هيفاء النجار @haifanajjar3

نطالب بتآجيل مهرجان جرش حتى إشعار آخر إحتراماً لدماء الشهداء في غزّة و إحتراماً للموقف الأردني لطالما كان الأردن و الأردنيين خير سند و عون لأهلنا في غزّة و فلسطين ..#تأجيل_مهرجان_جرش pic.twitter.com/FViXIe1wxA

— Rashed (@mubaidin_rashed) May 29, 2024

يذكر أن مهرجان جرش انطلق للمرة الأولى عام 1980 بمبادرة من جامعة اليرموك، قبل أن يتحوّل إلى مهرجان رسمي، وافتُتحت دورته الأولى عام 1981، وأصبح فعالية سنوية تقام في مدينة جرش الأثرية خلال أشهر الصيف، ويشمل فعاليات فنية وأدبية وثقافية من مختلف أنحاء العالم، وسبق أن تم إلغاؤه عام 1982 بسبب مصادفة موعده مع اجتياح إسرائيل للعاصمة اللبنانية بيروت.

مقالات مشابهة

  • إلغاء المراسم يثير أزمة داخل هرم سيتي.. فنانون يكشفون التفاصيل ويحددون 6 مطالب
  • بدء عزاء والدة وزيرة الثقافة بمسجد الشرطة
  • أكاديمية البحث العلمي: مصر تفتتح أول بنك لجينات الأحياء المائية لتعزيز الاقتصاد الأزرق
  • للعام الـ 18 على التوالي.. «أكاديمية مصر للطيران للتدريب» تجتاز تفتيش EASA
  • أكاديمية البحث العلمي تفتتح بنك الجينات والأصول الوراثية
  • إعلان الفائزين بجائزة "الإبداع الأدبي لطلبة المدارس" في جنوب الباطنة
  • العدوان على غزة يلقي بظلاله على إقامة مهرجان جرش
  • مؤسسة التجاري وفابنك تطلق معرضها الجديد لبرنامج أكاديمية الفنون
  • الشركة المتحدة تنعى والدة وزيرة الثقافة
  • مفتي الجمهورية ينعى والدة وزيرة الثقافة