وبحسب حقوقيين فإن العراقيل التي تصطنعها دول العدوان ومرتزقتها من الإخوان وغيرهم.. لا تجد اهتماما من المجتمع المدني ومنظماته، بل على العكس من ذلك، تصب تلك المنظمات دورها باتجاه توسيع دائرة المعاناة وتضييق الخناق على أبناء تعز وعلى اليمنيين بشكل عام.

على ذات الصعيد كشفت مصادر عسكرية وسياسية مطلعة عن الأسباب التي تمنع سلطة المرتزقة وسط مدينة تعز من الموافقة على فتح الطرق لتسهيل تنقل المواطنين.

وقالت المصادر أن جماعة الإخوان وبقية مرتزقة دول العدوان السعودي - الإماراتي، حولت مدينة تعز إلى سجن ومعتقل واسع لأبناء المحافظة يحتوي على الآلاف من السجناء.

وبحسب شواهد الواقع: منذ تسع سنوات تستثمر قيادة تحالف دول العدوان وجماعة الإخوان وقيادات التحالف المعينين باليمن، باستثمار معاناة المواطنين لجمع المليارات وبناء استثمارات ومشاريع كبيرة في مختلف أنحاء العالم فيما تعز تعاني ويلات العدوان والحصار تفرضه تلك الدول ومرتزقتها وتلك المعاناة تتفاقم وتتضاعف دون أن تقدم حكومة المرتزقة أي تنازلات للتخفيف من معاناة المواطنين.

وأضافت أن حكومة المرتزقة المقيمة بفنادق الرياض لديها مخاوف كبيرة من فتح أي منفذ أو طريق يربط بين مدينة تعز والحوبان وتلك المخاوف لا علاقة لها بأبناء تعز بل أنها ستنتزع منهم مشروعية المتاجرة بقضية تعز واستثمار معاناة وآلام وجراح أبنائها.

وأوضحت المصادر أن فتح أي طريق بين المدينة والحوبان سيسقط مسمى " حصار تعز " وستفقد المنظمات والجمعيات وقيادة حكومة الفنادق ومسؤولي مدينة تعز مليارات الدولارات التي يتم استلامها من دول العدوان والممولين خارجيا وتقدم تحت مسوغ مساعدات ومعونات إنسانية لأهالي المدينة فيما هي تذهب إلى أرصدة تجار الحرب على اليمن.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن فتح طريق بين المدينة والحوبان يعني وقف مليارات الريالات التي يتم فرضها على سائقو الشاحنات وسيارات القات والضرائب والتحسين ومكاتب النقل والجبايات الباهظة على المسافرين في الخطوط والطرقات البديلة ويتم تقاسمها بين قيادة حكومة المرتزقة والسلطة المحلية بمدينة تعز المعينة من قبل تحالف العدوان والموالية له.

ويشير مراقبون إلى أن فتح الطريق يعني بداية إنهاء العدوان في المحافظة وإعادة تطبيع الحياة بين المواطنين الأمر الذي٨ يثير المخاوف في أوساط قيادة حكومة الإرتزاق ويشكل لهم قلق كون خروج المواطنين إلى الحوبان وبقية مناطق سيطرة المجلس السياسي الأعلى، وسيكون له تداعيات خطيرة على تلك القيادات بعد مشاهدة المواطنين عن كثب حالة الأمن والاستقرار وفوارق الأسعار الكبيرة واستقرار أسعار الصرف وانتعاش الحياة في تلك المناطق.

ونوهت المصادر بأن قيادات المرتزقة تستخدم ملف مدينة تعز للاستغلال والمتاجرة والمزايدات بهدف تحقيق مصالح شخصية وحزبية وتنفيذ أجندة خارجية .

إلى ذلك كشفت وسائل إعلام دولية عن وجود تحركات وضغوط أمريكية لإفشال مبادرة السلطة المحلية بمحافظة تعز الواقعة في نطاق سيطرة المجلس السياسي الأعلى بشأن فتح طريق يربط بين وسط مدينة تعز وشرق المدينة بمنطقة الحوبان.

وذكرت قنوات فضائية إخبارية أن المستشار العسكري للمبعوث الأممي في اليمن " انطوني هايورد " ومعه الناطق باسم مليشيات "طارق عفاش" وصلوا إلى مدينة تعز في زيارة مفاجئة للقاء السلطة المحلية والقيادات المليشاوية الموالية لجماعة الإخوان ودول العدوان.

وأضافت تلك القنوات أن المستشار العسكرية التقى بمحافظ تعز المعين من تحالف العدوان نبيل شمسان وعدد من مسؤولي السلطة المحلية لمناقشة المبادرة المقدمة من سلطة المجلس السياسي الأعلى المتعلقة بفتح طريق " الستين ـ الخمسين ـ وسط المدينة " بهدف تخفيف معاناة المواطنين.

ولفتت المصادر إلى أن المستشار العسكري للمبعوث الأممي طرح بأن ملف محافظة تعز مرتبط بقضية اليمن ولا يمكن تجزئتها والذهاب إلى تقديم مبادرات محلية لمعالجة القضايا الإنسانية بعيداً عن حل قضية ضربات القوات المسلحة اليمنية على السفن في البحر الاحمر.

ووفق المصادر بأن مستشار المبعوث الأممي وجه رسالة تحذير شديدة اللهجة للسلطة المحلية ومسؤولي مدينة تعز المعينين من دول تحالف العدوان، حيث طالبهم بعدم الموافقة على المبادرة المقدمة من المجلس السياسي الأعلى، والتمسك بمنافذ اخرى يصعب تنفيذها بهدف عرقلة أي جهود محلية لفتح طريق يربط بين المدينة وسلطات المجلس السياسي الأعلى.

وأوضحت أن المستشار العسكري الأمريكي  اعتبر فتح طريق " الستين ـ الخمسين ـ مدينة النور " سيعرض قيادات الاصلاح لادراجهم بقائمة الارهاب وستنسف كافة المحاولات التي يحاول "طارق عفاش" تحسين صورتهم بها امام المجتمع الدولي

وأكدت وسائل إعلامية بأن المستشار العسكري للمبعوث الأممي إلى اليمن أوصل رسالة أمريكية للسلطة المحلية الموالية لتحالف العدوان، بعدم التعاطي مع المبادرة المقدمة من العاصمة صنعاء ووقف أي تنسيقات تجري بين الطرفين.

وبحسب المصادر فأن أحد قيادات الإخوان المشاركين في الاجتماع حذرهم من ان عدم الاستجابة لمبادرة صنعاء لفتح الطرقات ستحرقهم شعبيا وأن هناك من يستغلها لرفع حالة السخط ضدهم وإن الشارع لم يعد يتقبل المبررات والأعذار والدعوات التي تطلقها لجنة عبدالكريم شيبان خاصة مع تجاوب قبائل الصبيحة مع المجلس السياسي الأعلى وأجهزة الدولة المنضوية تحت راية للعاصمة اليمنية صنعا، وافتتاح خط حيفان ـ طور الباحة.

ونوهت المصادر إلى أن الناطق باسم مليشيات "طارق عفاش" "عصام دويد" طرح في الاجتماع بأن جهات خارجية طالبتهم برفض فتح أي طريق مع العاصمة صنعاء.

وسط انفلات أمني  حيث ذكرت وسائل إعلام محلية بأن عصابة مسلحة على متن 5 أطقم عسكرية تابعة لحكومة الفنادق تقتحم مبنى الهيئة العليا للأدوية وسط مدينة تعز وتقوم بنهب كميات كبيرة من الأدوية المهربة التي تم احتجازها وكانت الهيئة تستعد لإتلافها وقد قامت العصابة بالاعتداء على موظفي الهيئة .

وبحسب معلومات فإن هذه العصابات هي المتضررة من إعادة فتح الطرق بين المدينة والحوبان

وبالتالي لا يعرف من المستفيد من استمرار إغلاق الطرقات الرابطة بين مدينة تعز ـ الحوبان ويرفض فتح خط " الستين ـ الخمسين " ؟

ونشرت وثائق حصل ناشطون عليها سندات استلام لجماعة الإخوان بمدينة تعز الاولى بمبلغ 945,200 تسعمائة وخمسة وأربعون ألف ومائتين ريال

والوثيقة الثانية : 421000 أربعمائة ألف وواحد وعشرون ألف

فيما الوثيقة لثالثة : 307,200 ثلاثمائة وسبعة ألف ومائتين ريال

والرابعة سند ب :240,000 مائتين وأربعون ألف على مركز الأمل للسرطان.

وبحسب اقتصاديين، فإنه من أجل ذلك يرفض تجار العدوان فتح الطرقات.

ويرى مراقبون ان سلطة المجلس السياسي الاعلى تبذل جهودا مضنية في سبيل تخفيف اعباء المواطنين.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: المجلس السیاسی الأعلى تحالف العدوان دول العدوان بین المدینة مدینة تعز فتح طریق أن فتح إلى أن

إقرأ أيضاً:

من البحر الأحمر.. اليمن يُسقط الصهاينة

 

 

في تطور عسكري نوعي وغير مسبوق، تمكنت القوات المسلحة اليمنية فجر الإثنين 7 يوليو 2025 من إحباط هجوم جوي إسرائيلي واسع النطاق استهدف منشآت مدنية وموانئ استراتيجية في محافظة الحديدة.
الدفاعات الجوية اليمنية، بأسلحتها المحلية الصنع، أجبرت الطائرات الإسرائيلية على الانسحاب بعد اشتباك جوي عنيف استمر أكثر من ثلاثين دقيقة، وذلك دون أن تُحقق القوات المعادية أي هدف عملياتي يُذكر.
ترافق هذا التصعيد مع عملية بحرية هجومية ناجحة نفذتها وحدات من القوات البحرية اليمنية، أسفرت عن إغراق سفينة إسرائيلية كانت قد اخترقت الحظر الملاحي اليمني المفروض في البحر الأحمر. العملية نُفذت بدقة عالية، وشملت رصداً استخبارياً، إنزالاً بحرياً، ثم تفجيراً مباشراً بزورق مفخخ.
ما يُميز هذا الاشتباك، أنه يُسجَّل كأول حالة يتم فيها إجبار تشكيلات جوية إسرائيلية على الانسحاب من معركة جوية مباشرة خارج فلسطين المحتلة، وهو ما يُعد ضربة مباشرة لعقيدة التفوق الجوي الإسرائيلي.
وبحسب مصادر العدو ذاته – وتحديداً القناة 14 العبرية – فقد استخدم سلاح الجو الإسرائيلي 56 قنبلة موجهة بدقة، وهو ما يكشف مستوى الكثافة النارية التي واجهتها الدفاعات اليمنية، وتمكنت من اعتراضها أو التشويش عليها ضمن شبكة نيران منسقة.
المعطى الأهم هنا، هو أن منظومة الدفاع الجوي اليمنية أثبتت قدرتها على العمل كشبكة متكاملة وليست وحدات منفصلة، وهو تطور فني وتقني بالغ الأهمية، خاصة في ظل الحصار المفروض منذ سنوات، مما يؤكد أن لدى صنعاء بنية تشغيل قتالية مرنة ومعتمدة على الصناعة المحلية.
أما على مستوى البحر، فإن نجاح الهجوم على السفينة الإسرائيلية يُعيد تعريف مفهوم السيطرة في البحر الأحمر. فاليمن، من خلال هذه العملية، فرض واقعاً نارياً جديداً في الممرات الدولية، وقدم رسالة استراتيجية واضحة مفادها أن أي تحرك معادٍ في المياه الإقليمية أو الدولية ضمن نطاق التأثير اليمني، سيُعامل كهدف عسكري مشروع.
هذا التفاعل المتزامن بين الرد الجوي والدفاع البحري يؤكد أن اليمن بات يُفكر ويعمل وفق منظور عملياتي مشترك وجبهة متعددة الأذرع، ما يعني أن المعركة لم تعد تدار بردود فعل موضعية، بل بقرار عسكري سيادي مُسبق، وبتنسيق عالي المستوى بين القوى البحرية والجوية.
الأهم من ذلك أن هذا التصعيد لا يمكن فصله عن السياق الإقليمي الأوسع لمعركة “طوفان الأقصى”. فاليمن بات طرفاً محورياً وفاعلاً في مسرح العمليات، لا يكتفي بالدعم السياسي أو الإعلامي، بل ينخرط ميدانياً بقرارات نارية تُربك العدو وتُقلب موازين الاشتباك.
في التحليل العسكري، نحن أمام مرحلة جديدة: القوات اليمنية انتقلت من مرحلة الدفاع التكتيكي إلى مرحلة الردع العملياتي الاستراتيجي. وهذا يعني أن المعادلات التي كانت قائمة سابقاً – خاصة تلك التي تتعلق بهشاشة الجبهة اليمنية جوياً وبحرياً – لم تعد قائمة اليوم.
ختاماً، يمكن القول إن ما جرى ليس حادثة منفصلة، بل إعلان عملياتي واضح بأن اليمن دخل معادلة الردع الكبرى في المنطقة، وأن تل أبيب، ومن خلفها واشنطن، باتتا مضطرتين لإدراج اليمن في حسابات أي حرب أو تصعيد مقبل. فالرسالة وصلت بوضوح: اليمن لا ينتظر أن يُستهدف ليرد… بل يُبادر، ويُسقط الطائرات، ويُغرق السفن.

مقالات مشابهة

  • بتكلفة 92 مليون جنيه.. رفع كفاءة طريق «رأس غارب - الزعفرانة» لدعم حركة النقل والسياحة
  • يقرب المسافات.. طريق بديل لعقبة بورتسودان يرى النور قريبا
  • وسائل اعلام صهيونية تشيد بحكومة المرتزقة
  • من البحر الأحمر.. اليمن يُسقط الصهاينة
  • روسيا تُفجّر موقفًا في مجلس الأمن: أمريكا تريد تفجير الحديدة ومحو بعثة السلام
  • هل نعيش السيبة….ملثمون يفرضون إتاوات على المواطنين لسلك طريق عمومية ضواحي فاس
  • إسرائيل تطالب أمريكا باستئناف ضرباتها ضد الحوثيين
  • إسرائيل طلبت رسمياً من أمريكا استئناف ضرب الحوثيين
  • إسرائيل تطالب أمريكا باستئناف الهجمات ضد الحوثيين في اليمن
  • السيد القائد يوجه رسالة نارية للعدو الإسرائيلي .. البحر ليس ممراً آمناً لكم طالما جرائمكم مستمرة (تفاصيل)