روسيا تُفجّر موقفًا في مجلس الأمن: أمريكا تريد تفجير الحديدة ومحو بعثة السلام
تاريخ النشر: 11th, July 2025 GMT
مدينة الحديدة (وكالات)
في تطور دولي لافت، فجّرت روسيا مفاجأة مدوية برفضها القاطع لمحاولة أمريكية لنسف اتفاق الحديدة، الذي يمثل أحد آخر الخطوط الحمراء التي تمنع انزلاق اليمن إلى جولة جديدة من التصعيد العسكري في الساحل الغربي.
خلال جلسة مغلقة في مجلس الأمن، أكد نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، أن بلاده تعارض بشكل حازم المساعي الأمريكية الرامية إلى إنهاء عمل بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، محذرًا من أن هذه الخطوة "ستخلق فراغًا خطيرًا في واحدة من أكثر مناطق اليمن حساسية".
وأضاف بوليانسكي أن البعثة الأممية – التي تراقب تنفيذ اتفاق ستوكهولم منذ عام 2019 – لعبت دورًا حيويًا في تثبيت الهدوء وتقليل حدة التوترات في البحر الأحمر، كما سهّلت بشكل ملموس وصول المساعدات الإنسانية إلى ملايين اليمنيين دون تعطيل.
في المقابل، شنت المندوبة الأمريكية هجومًا لاذعًا على البعثة، متهمة إياها بـ"عدم الفاعلية"، وزعمت أن الأحداث تجاوزت مهامها، داعية إلى عدم تمديد عملها، والذي ينتهي رسميًا الإثنين المقبل.
وجاءت هذه الدعوة الأمريكية، حسب مراقبين، ضمن حراك أوسع للضغط على حكومة صنعاء، بعد فشل واشنطن عسكريًا في وقف العمليات البحرية اليمنية الداعمة لغزة، والتي استهدفت سفنًا تجارية مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر.
وتعكس التصريحات الروسية حجم الانقسام داخل مجلس الأمن حيال مستقبل بعثة الحديدة، في وقت تستعد فيه الأمم المتحدة لعقد جلسة مصيرية يُفترض أن يتم فيها التصويت على تمديد مهام البعثة لعام إضافي.
ويرى محللون أن التحرك الأمريكي ليس بريئًا، بل يأتي في إطار محاولة خلق حالة من الفوضى في الساحة الغربية لليمن، بهدف الضغط على صنعاء لوقف دعمها لغزة، بعد أن فشلت الحملات العسكرية الأمريكية والبريطانية في كبح العمليات اليمنية التي طالت عمق المصالح الغربية في البحر الأحمر.
الوسومأمريكا الحديدة الحوثي اليمن روسيا صنعاءمساحة نت11 يوليو، 2025 فيسبوك X لينكدإن Tumblr بينتيريست Reddit تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة اقرأ أيضاً حضرموت تشيع مشروع الانتقالي إلى مثواه الأخير.. دعوات لتشكيل إقليم شرقي يضم هذه المحافظات خلال هذه الفترة (تفاصيل)4 أكتوبر، 2022 كارثة في فريزرك: طبيبة تحذّر من عادة تثليج شائعة تدمر لحمة العيد3 يونيو، 2025 احذر.. 3 علامات في الجلد تشير إلى ارتفاع نسبة السكر وعليك زيارة الطبيب فورا7 مايو، 2024 الريال اليمني يفاجئ سوق العملات بسعر جديد خلال تعاملات اليوم بصنعاء وعدن.. تحديث مباشر23 أبريل، 2023شاهد أيضاً إغلاق أخبار اليمن توجهات أمريكية ـ بريطانية للسيطرة على السواحل والموانئ اليمنية في البحر الأحمر 28 يناير، 2024أخر الأخبار روسيا تُفجّر موقفًا في مجلس الأمن: أمريكا تريد تفجير الحديدة ومحو بعثة السلام 11 يوليو، 2025 ليست البرتقال: فاكهة غير متوقعة تتصدر فيتامين C وتدهش الأطباء 11 يوليو، 2025 ترامب يرد على تهديد إيران باغتياله تحت الشمس 11 يوليو، 2025الأكثر شعبية فضيحة سياسية؟: وزير الدفاع السابق يرد على الاتهامات ويكشف حقيقة تسليم صنعاء 6 يوليو، 2025 قرار سعودي "مزلزل".. ليلى عبداللطيف تفجر توقعات تلامس قلوب العرب والمسلمين 9 يوليو، 2025التصنيفاتأخبار الخليجأخبار السعوديةأخبار اليمنأخرىتقنيةصحةفن ومشاهيرفيديومقالاتمنوعاتفيسبوكXتيلقرامصفحاتأرشيفالأكثر مشاهدةالرئيسيةتواصل معناسياسة الخصوصيةعالممن نحن جميع الحقوق محفوظة 2025فيسبوكXتيلقرام فيسبوك X واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوكXتيلقرام إغلاق بحث عنالمصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: أمريكا الحديدة الحوثي اليمن روسيا صنعاء فی البحر الأحمر مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
بعثة للأمم المتحدة في اليمن تتحول الى داعم رئيسي لتمويل مليشيا الحوثي.. تحقيق دولي يكشف فضيحة بعثة دولية بمحافظة الحديدة
كشف تحقيق بريطاني، ان ناقلة النفط العملاقة "يمن" -اسمها السابق "نوتيكا"- والتي تم شراؤها بدلاً من ناقلة "صافر" المتهالكة، أصبحت مخزناً عائمًا للحوثيين لتخزين النفط الروسي، في الوقت الذي تتحمل الأمم المتحدة نفقات تشغيلها.
[المريب في الموضوع هو صمت وتعاون بعثة الأمم المتحدة في الحديدة أونمها في تمويل جماعة الحوثي ]
وقالت شركة "لويدز ليست" المتخصصة في الشؤون البحرية، أنها تمكنت من تتبع ما لا يقل عن ثلاث عمليات نقل بحري مباشر لشحنات روسية المصدر إلى الناقلة "يمن" منذ شراؤها في 2023، كجزء من عملية إنقاذ النفط من السفينة "صافر"، التي كانت على وشك الغرق.
وباتت كل من الناقلة "يمن" والسفينة "صافر" فعليًا تحت سيطرة الحوثيين المدعومين من إيران، والتي شنت أكثر من 100 هجوم على السفن منذ نوفمبر 2023، و تم شراء ناقلة النفط العملاقة (VLCC) "يمن" من قبل الأمم المتحدة بمبلغ 55 مليون دولار.
تم نقل شحنات من وقود الديزل الروسي -واحدة منها على الأقل تم تفريغها في ميناء رأس عيسى الخاضع للحوثيين- رغم اعتراضات متكررة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، الذي ما زال يحتفظ بدور إشرافي ويغطي تكاليف فنية بقيمة 450 ألف دولار شهريًا.
صفقة تحوّلت غنيمة للحوثيين
في 2023، اشترى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الناقلة "يمن" (الاسم السابق: Nautica) من شركة "يوروناف" لنقل 1.1 مليون برميل من النفط من السفينة "صافر" المتهالكة.
جمع المشروع تمويلًا تجاوز 130 مليون دولار من الدول المانحة والشركات والأفراد، وتم نقل ملكية الناقلة إلى شركة "صافر"، التي تخضع تقنيًا لحكومة اليمن المعترف بها دوليًا، ولكن فعليًا يسيطر عليها الحوثيون.
وقال متحدث باسم UNDP -في تصريح لصحيفة "لويدز ليست"- إن شركة "صافر" هي من رتبت "عدداً من عمليات نقل شحنات وقود الديزل من وإلى الناقلة يمن"، مضيفًا أن البرنامج اعترض بشدة في كل مرة شفهيًا وكتابيًا، لكنه لا يملك معرفة بمصدر أو وجهة هذه الشحنات.
رغم أن العملية أنقذت اليمن من كارثة بيئية محتملة، إلا أن الوضع انتهى بمنح الحوثيين منشأة تخزين بحرية ممولة من أموال المانحين والأمم المتحدة.
وقال إيان رالبي، الرئيس التنفيذي للشركة الدولية للأمن البحري IR Consilium "في الواقع، ناشدت الأمم المتحدة الناس حول العالم للتبرع وتمويل ما أصبح هدية للحوثيين".
وأضاف: "حتى طلاب مدارس في أمريكا جمعوا تبرعات عبر بيع الكعك، لتمويل الحوثيين الذين يستخدمون الناقلة الآن لتجاوز العقوبات وتعزيز علاقاتهم مع روسيا وإيران".
فيما نجحت عملية نقل النفط، تم تعليق الجزء المتبقي من العملية -بما في ذلك إزالة الزيوت المتبقية من "صافر" وتفكيكه- بسبب ارتفاع التكاليف ومخاطر أمنية بعد تصاعد الهجمات الحوثية على السفن منذ نوفمبر 2023.
وعقب تدمير قدرات التخزين في رأس عيسى جراء غارات أمريكية في 17 أبريل، وتدمير منشآت في الحديدة بغارات إسرائيلية في 2024، أصبحت الناقلة "يمن" المنشأة الأساسية للحوثيين لتخزين النفط في البحر.
قال رالبي: "النوايا الحسنة للأمم المتحدة، وسوء التخطيط، قاد إلى المزيد من الضرر، وأتاح للحوثيين فرصة لجمع الأموال وتمويل حروبهم في البحر الأحمر"
تفاصيل عمليات نقل النفط
وكشفت "لويدز ليست"، أن أول عملية STS تم تتبعها كانت بين الناقلة "يمن" والناقلة "فالينتي" (Valente) التي فرضت الولايات المتحدة عليها عقوبات في 20 يونيو 2025.
وصلت "فالينتي" إلى سواحل اليمن في 27 مارس 2024، ونقلت شحنة تقدر بـ 410,000 برميل من الديزل الروسي.
نفذت لاحقًا عملية STS أخرى مع "يمن" في 9 أبريل، ثم توجهت إلى ميناء كالاماتا، المعروف بنقل شحنات النفط الروسية.
في أكتوبر 2024، نقلت ناقلة "سافيتري" (Savitri) شحنة تقدر بـ 460,000 برميل إلى "يمن".
كما نُفذت عملية STS أخرى في فبراير 2024 مع الناقلة Star MM، القادمة من الفجيرة.
هناك احتمال بأن الناقلة "شرية" (Shria) نفذت نقلًا آخر في نوفمبر 2024، لكن البيانات غير كافية لتأكيده.
في 10 يونيو 2025، نقلت "يمن" شحنة إلى الناقلة "سي ستار 1" (Sea Star 1) المتجهة إلى رأس عيسى، في أول عملية تفريغ مرصودة بعد تحميل نحو مليون برميل على مدى 18 شهرًا.
لا ينبغي السماح للحوثيين بالسطو
قال الخبير في قضايا الأمن البحري رالبي: "لا ينبغي السماح للحوثيين باستخدام الناقلة "يمن" كنقطة عبور أو تخزين للنفط"، مضيفًا أن المجتمع الدولي بحاجة إلى التحرك، لا سيما في ظل عجز الأمم المتحدة عن وقف هذا الاستغلال.
من جهتها، قالت الباحثة الأمنية ندوة الدوسري: "الحوثيون يحتجزون السفينتين رهينة"، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة فقدت السيطرة الكاملة على العملية.
وكانت الحكومة اليمنية اتهمت الحوثيين، باستخدام الناقلة كخزان عائم لتخزين النفط القادم من إيران. واعتبرت ذلك "استغلال فج لمعدات ومقدرات الأمم المتحدة لخدمة مصالحها الضيقة"، وفق تصريح لوزير الإعلام الإرياني.
وطالبت الحكومة بفتح تحقيق عاجل في الحادثة، واستعادة الإشراف الأممي الكامل على السفينة "نوتيكا"، وعدم السماح لمليشيات الحوثي باستخدامها للالتفاف على قرارات التصنيف الأمريكي والعقوبات المفروضة عليها