تحقيق للجزيرة يكشف كيف دمر الاحتلال شبكة المياه والصرف الصحي بغزة
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
في عام 2021 قال رئيس سلطة المياه الفلسطينية الوزير مازن غنيم في أثناء احتفال بدء تشغيل محطة المعالجة المركزية لمياه الصرف الصحي بمحافظتي غزة والوسطى، إنه ومع نهاية 2020 وبعد إنجاز أكثر من 90% من خطة سلطة المياه لتلافي الكارثة التي كانت محدقة في قطاع غزة نستطيع القول إن الكارثة باتت خلفنا ونحن الآن نعمل على إنجاز المشروع الإستراتيجي الأهم وهو إنشاء محطة التحلية المركزية بهدف إنهاء مشكلة المياه بشكل نهائي خلال السنوات المقبلة.
لكن بعد مرور عامين على هذا التصريح قررت إسرائيل معاقبة المدنيين في قطاع غزة وليس عبر إرجاعهم للوراء، بل بجعل أسوأ كوابيسهم واقعا يعيشونه بشكل يومي ولسنوات مقبلة على أمل أن يؤدي ذلك إلى هزيمتهم في معركة ما بعد الحرب.
فقد كشف تحقيق لشبكة الجزيرة الإعلامية استنادا لصور أقمار صناعية عددا من الأنماط التي اعتمدتها قوات الاحتلال الإسرائيلي لتدمير شبكات مياه الشرب والصرف الصحي في قطاع غزة، وجعل عملها مستحيلا.
وتنوعت تلك الأنماط لتشمل:
تدمير المنشآت داخل المحطات. تدمير وإزالة ألواح الطاقة الشمسية. تدمير البيئة المحيطة للمحطات عبر إزالة المباني السكنية والقصف والتجريف حولها. إنشاء طرق رئيسية لتحرك القوات الإسرائيلية بجوار المحطات. أولا: محطات الصرف الصحي محطة بيت لاهياتظهر المقارنة بين صور الأقمار الصناعية للمحطة في شهر مايو/أيار 2022 وديسمبر/كانون الأول 2023 تراجعا واضحا في مستوى المياه داخل بعض أحواض المحطة في الفترة المذكورة.
بالإضافة إلى ذلك، تظهر الصور تأثير تجريف عسكري في المنطقة الشرقية من المحطة، ويمكن أيضا رؤية تدمير منشآت بشكل جزئي أو كلي شرق المحطة وبقايا منشآت مدمرة جنوب المحطة، تعرضت للتدمير في الفترة ما بين 11 و16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
والصور الملتقطة في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تكشف بوضوح الأثر البارزة لعمليات الهدم، كما يُظهر الفحص الدقيق للصور التغيرات الكبيرة في هذه المنطقة، حيث تعرضت مربعات سكنية كاملة للتدمير.
وتظهر صورة لنفس موقع المحطة في 31 ديسمبر/كانون الأول 2023، زيادة واضحة في نسبة المنشآت المدمرة، كما يُلاحظ تدمير كامل لأكثر من منشأة، وتظهر بوضوح آثار قصف يشبه الحزام الناري بجوار أحواض المحطة.
محطة شمال غزة (بيت حانون)
تُظهر صور الأقمار الصناعية توقف محطة شمال غزة (بيت حانون)، عن العمل تمامًا بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهو ما يظهر جفاف أحواض المياه في المحطة، كما تظهر آثار قصف عسكري جنوب المحطة.
وتظهر مقارنة أجريناها لصور الأقمار الصناعية تدمير ألواح الطاقة الشمسية التابعة للمحطة بين يومي 18 و19 يناير/كانون الثاني 2024.
كما تظهر صورة التقطت في 20 يناير/كانون الثاني الماضي آثار التدمير بشكل واضح، كما يمكنكم ملاحظة وجود طريق جنوب المحطة يتم استخدامه لسير الآليات العسكرية الإسرائيلية.
وتكشف المقارنة بين صور الأقمار الصناعية في أبريل/نيسان 2021 ويناير/كانون الثاني 2024 تحولات كبيرة في المنطقة المحيطة بالمحطة، أهمها إحاطة القوات الإسرائيلية بالمحطة وإقامة ارتكازات ونقاط تأمين حولها منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وهذا يتبين من الصور الملتقطة بتاريخ الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني 2023، حيث تشير الصورة متوسطة الجودة إلى الآثار الملموسة لهذه التحركات.
كما يظهر في الصور آثار التجريف البارزة في محيط المحطة، مع بعض آثار القصف في المناطق المجاورة لها. بالإضافة إلى ذلك، يُظهر الخط الرئيسي للإمداد والتحرك للقوات الإسرائيلية في المنطقة الوسطى وهو ما انعكس على المحطة وعملها. وهذا ما يفسر انخفاض مستوى المياه بشكل كبير في أحواض المحطة.
تظهر المقارنة بين صور الأقمار الصناعية في شهر يوليو/تموز 2022 ويناير/كانون الثاني 2024 تأثيرات تدمير واضحة داخل محطة المعالجة.
وشمل التدمير ألواح الطاقة الشمسية في المحطة والمنشآت التابعة للمحطة في الفترة ما بين 10 و 13 يناير/كانون الثاني 2024.
وتظهر الصور بشكل واضح الأضرار الكبيرة التي تعرضت له المحطة ومحيطها في هذه الفترة الزمنية، بالإضافة إلى آثار التجريف العسكري الواسع في المنطقة المحيطة بالمحطة.
توضح المقارنة بين صور الأقمار الصناعية في يوليو/تموز 2022، ويناير/كانون الثاني 2024 انخفاض مستوى المياه في بعض أحواض محطة المعالجة وظهور علامات الجفاف، ولكن بشكل أقل مقارنة بالمناطق الشمالية والوسطى في قطاع غزة.
كما توضح صور الأقمار الصناعية، التي التُقطت بين 20 و22 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تدميرا جزئيا في ألواح الطاقة الشمسية التابعة للمحطة، ولقد اتسع هذا التدمير ليشمل تدمير جميع ألواح الطاقة الشمسية التابعة للمحطة ما بين يومي 28 و29 فبراير/شباط 2024 كما يظهر في صور الأقمار الصناعية.
كما أظهر التحقيق نموذجا من تعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي قصف وتدمير محطات تحلية المياه التي تساعد في توفير مياه نظيفة صالحة للشرب للمواطنين داخل قطاع غزة، وقد اخترنا نموذجين من شمال قطاع غزة لإظهار الأضرار الجسيمة التي لحقت باثنين من محطات تحلية المياه من خلال صور الأقمار الصناعية.
محطة تحلية مياه منطقة السودانيةفي الرابع من فبراير/شباط 2024، أفادت وسائل الإعلام بتدمير الجيش الإسرائيلي لأكبر محطة تحلية مياه في شمال غرب قطاع غزة، وهي المحطة الواقعة في منطقة السودانية غرب مدينة غزة.
وتظهر صورة ملتقطة في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تعرض محيط المحطة للقصف، ثم بدأت صور الأقمار الصناعية تظهر أضرارا في مبانٍ محيطة بالمحطة من تاريخ الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني 2023
وتظهر صورة 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تعرض المباني الخلفية للتدمير الكامل مع تعرض المبنى الرئيسي لتدمير جزئي.
لم يظهر على المحطة التابعة للشركة أي أضرار حتى 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
ولكن، وفي اليوم التالي بتاريخ 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، تعرضت المحطة للقصف، مما أدى إلى احتراقها بشكل شبه كامل.
وتظهر صورة في اليوم التالي للاستهداف بتاريخ 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي حجم الدمار الذي أصاب المحطة، والتي لا تزال خارج الخدمة حتى الآن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان حريات نوفمبر تشرین الثانی الماضی نوفمبر تشرین الثانی 2023 ألواح الطاقة الشمسیة کانون الثانی 2024 تحلیة المیاه للصرف الصحی فی قطاع غزة فی المنطقة تظهر صورة بیت حانون محطة بیت الصحی فی الأول 2023 میاه فی
إقرأ أيضاً:
محافظ قنا يتفقد مركز تدريب العاملين على إجراءات السلامة بشركة المياه
أجرى الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، جولة تفقدية بمركز تدريب السلامة والصحة المهنية التابع لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بقنا، والواقع بمحطة مياه الصالحية الكبرى بقرية الجبلاو، والذي يُعد الأول من نوعه في صعيد مصر.
رافقه خلال الجولة كل من الدكتور حازم عمر، نائب محافظ قنا، واللواء حسام حمودة، السكرتير العام للمحافظة، والمهندس رجب عرفة، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بقنا، والمهندس محمد علي يوسف، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بقنا، إلى جانب عدد من مهندسي الشركة.
وأكد المهندس رجب عرفة، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بقنا، بأن المركز يُمثّل نقلة نوعية في مجال التدريب العملي، لا سيما في التعامل مع الأماكن المحصورة، والسيطرة على تسريبات الكلور، وتأمين المنشآت، ومكافحة الحرائق، بما يضمن توفير بيئة عمل آمنة ويُعزّز من قدرة العاملين على مواجهة الطوارئ، مضيفاً بأن المركز تم إنشاؤه بالكامل بجهود ذاتية من الشركة، في إطار سعيها المستمر لتطوير الكوادر الفنية ورفع كفاءتهم وفقًا لأحدث المعايير المهنية.
فيما أشاد محافظ قنا، بالمستوى المتميز للمركز من حيث التجهيزات والتقنيات المتوفرة، مؤكدًا أنه يُمثل خطوة متقدمة في دعم العنصر البشري، وتوفير أعلى معايير الأمان والسلامة داخل بيئات العمل الخدمية.
كما تفقد محافظ قنا، ورشة تصنيع الملابس ومهمات السلامة والصحة المهنية الخاصة بالعاملين، والتي تنتج سنويًا نحو 5150 قطعة من مهمات العمل، تتضمن البالطو المعملي، وبالطو المشرفين، والأفرولات، وبدل الفنيين.
وأشار القائمون على الورشة، إلى أنه يجري حاليًا توسيع خط الإنتاج ليشمل الزي المدرسي المخصص لطلاب فصول التعليم المزدوج بالشركة، بالإضافة إلى منتجات أخرى مثل "الكاب" و"الفيست"، كما توفر الورشة 9 فرص عمل بالتعاون مع جمعية تنمية المجتمع بقنا "ريدك"، وتُسهم حاليًا في خفض تكلفة شراء المهمات بقيمة تصل إلى 1.1 مليون جنيه سنويًا، مع وجود خطط مستقبلية لزيادة الطاقة الإنتاجية وتوريد المنتجات إلى الشركات الشقيقة وجهات خارجية.