الاقتصاد نيوز - بغداد

أعلن رئيس الهيئة العامة للضرائب، علي وعد علاوي، الاثنين، المضي نحو التحول الإلكتروني رغم كل المعوقات، فيما توعد المعترضين على التحول بإجراءات صارمة.

وقال رئيس الهيئة، علي وعد علاوي، في تصريح إوردته وكالة الأنباء الرسمية٬ واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"٬ إن "الهيئة مستمرة نحو التحول الإلكتروني، لكن البنى التحتية ضعيفة والتركة ثقيلة ومقاومة التغيير من قبل الموجودين في الهيئة مقاومة كبيرة"، مبيناً أن "هذه المقاومة سوف تضطرنا إلى اتخاذ إجراءات منها إخراجهم خارج الهيئة ونقلهم بطلب إلى الجهات المعنية".

وأضاف علاوي: "الخطوة الثانية: لدينا أمن المعلومات وهو مهم، ولدينا جميع المكلفين بالضرائب، ويجب المحافظة على البيانات وهو ما يحتاج إلى وقت وجهد"، مردفاً بالقول: "لدينا خطوة متقدمة نحو العمل الرقمي منها تعديل قوانين وتحضير التوصيات والمتطلبات للتحول الرقمي، ولكن ننتظر اختيار شركة مناسبة ذات سمعة جيدة وهو ما أخرنا".

ولفت إلى أن "الدفع الضريبي أصبح إلكترونياً، إضافة إلى العمل داخل الهيئة بشكل إلكتروني، ولكن نعترف بأن خطواتنا خجولة لأننا نحتاج إلى دعم مالي ومقاومة تغيير قوية ودعم من وزيرة المالية ورئيس مجلس الوزراء، على الرغم من وجود الدعم ولكن نحتاج إلى دعم أكبر"، لافتاً الى "أننا ماضون رغم كل المعوقات".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار

إقرأ أيضاً:

ظفار تنتظرك.. ولكن ليس على نقالة!

أحمد البوسعيدي

كل عامٍ، عندما يهبّ نسيم الخريف على محافظة ظفار، تتحوّل هذه البقعة الساحرة إلى لوحةٍ طبيعيةٍ تسرق الألباب. السحب تلامس الجبال، والأرض تكتسي خضرةً نضرة، والهواء العليل يدعو الجميع إلى السفر والاستمتاع. لكنّ هذه الرحلة الجميلة تحمل بين طيّاتها قصصًا مؤلمة، قصص لم تُكتَب نهاياتها بعد، لأنّ ضحايا الطريق إلى ظفار ما زالوا يُضافون إلى القائمة كل يوم!

تخيّل معي للحظة أنك تقف على حافة الطريق، تشاهد سيارةً تتجاوز بتهوّر، تخطفها الكثبان الرملية فجأةً، أو تصطدم بسيارةٍ أخرى قادمة من الاتجاه المعاكس. في ثانية واحدة، تُحكَم على أسرةٍ كاملة بالموت أو الإعاقة الدائمة. طفلٌ يفقد أباه، امرأةٌ تفقد زوجها، عائلةٌ تُدفَن تحت ركام الحزن والأسى. كل هذا بسبب لحظة طيشٍ من سائقٍ لم يتحلَّ بالصبر، أو لأنّ أحدهم ظنّ نفسه بطل سباقٍ خيالي! 

يا سائق السيارة، هل تعلم أنّ قدميك على دوّاسة البنزين قد تكونان أقرب إلى نعشك مما تتصوّر؟ هل تدرك أنّ تجاوزك الخاطئ قد يُنهي حياة أبٍ يعيل أولاده، أو شابٍ في ريعان شبابه؟ القرآن الكريم يقول: "مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا" (المائدة: 32). فكيف بمن يقتل غيره بغير حق، لمجرّد أنه أراد الوصول ساعةً أسرع؟ 

 

النبي ﷺ قال: "إياك والتعرّضَ للتهلكة"، فكيف بمن يضع نفسه والآخرين في مهبّ الخطر لمجرّد إثباتٍ وهمي للشجاعة؟ السرعة الجنونية، والتجاوز في المنعطفات، والقيادة تحت تأثير الإرهاق، كلّها أسلحة فتّاكة تقتل بأبشع الطرق.

أخي المسافر، أختي المسافرة، ظفار لن تذهب بعيدًا، ولن تهرب منكم. الجمال الذي تبحثون عنه لن يختفي إذا وصلتم متأخّرين ساعةً أو ساعتين. لكنّ الحياة التي تُزهَق على الطريق لا تعود أبدًا. فلا تجعلوا فرحة العودة من ظفار محفوفةً بالدموع، ولا تجعلوا أطفالكم ينتظرونكم على الباب ليعلموا أنّكم لن تعودوا أبدًا.

السلامة ليست خيارًا، بل هي مسؤولية. مسؤولية تجاه نفسك، وتجاه أسرتك، وتجاه كل من يشاركك الطريق. فلتكن قائدًا واعيًا، ولتكن رحلتك إلى ظفار ذكرى جميلة، لا جرحًا لا يندمل.

تذكّروا دائمًا: الطريق إلى ظفار يجب أن ينتهي بابتسامة، لا بجنازة!




 

مقالات مشابهة

  • رئيس مصلحة الضرائب والجمارك الجديد يكشف اولوياته للمرحلة المقبلة
  • ظفار تنتظرك.. ولكن ليس على نقالة!
  • وزير الاقتصاد يلتقي الهيئة الإدارية الجديدة لجمعية المحاسبين القانونيين
  • وزير الاقتصاد والتخطيط: نظام الإحصاء مرحلة نوعية في مسيرة التحول الإحصائي
  • مجلس الوزراء يقر تخفيض رسوم الدفع الإلكتروني ويشدد على تعميمه في محطات الوقود
  • تدشّين العمل بنظام الدفع الإلكتروني في كافة المنافذ الجمركية
  • في أول أيام التنسيق.. رئيس جامعة دمنهور يتفقد سير العمل بمعامل التنسيق الإلكتروني
  • نقطة تحول
  • رئيس الوزراء البريطاني: نحتاج إلى حشد دول أخرى للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة
  • تجارية القليوبية: توجيهات الرئيس بتوطين الصناعات البتروكيماوية تحول مصر لمركز صناعي إقليمي