تخص مكافحة الإرهاب.. عقوبات أمريكية جديدة ضد إيران
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
أكد الموقع الإلكتروني لوزارة الخزانة الأميركية، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات خاصة "بمكافحة الإرهاب" على أربعة أفراد في إيران. وذكرت مسودة نتائج قمة أوروبية مقرر عقدها الأسبوع المقبل أن "زعماء الاتحاد الأوروبي مستعدون للرد على إيران بإجراءات جديدة وكبيرة وسط تقارير تشير إلى أن طهران قد ترسل صواريخ باليستية إلى روسيا لاستخدامها ضد أوكرانيا".
وجاء في مسودة النص التي اطلعت عليها وكالة "رويترز": "المجلس الأوروبي يدعو الأطراف الثالثة إلى التوقف فوراً عن تقديم الدعم المادي للحرب العدوانية التي تشنها روسيا على أوكرانيا".
وقالت ستة مصادر لـ"رويترز" إن "إيران زودت روسيا بعدد كبير من الصواريخ الباليستية أرض-أرض القوية، وهو ما عزز التعاون العسكري بين الدولتين اللتين تخضعان لعقوبات أميركية".
وذكرت مسودة نتائج القمة المقرر عقدها يومي 21 و22 اذار أن "التقارير التي تذكر أن إيران قد ترسل صواريخ باليستية وتكنولوجيا ذات صلة إلى روسيا لاستخدامها ضد أوكرانيا مثيرة للقلق للغاية".
وأضافت أن "الاتحاد الأوروبي مستعد للرد بسرعة وبالتنسيق مع الشركاء الدوليين، واتخاذ إجراءات جديدة وكبيرة ضد إيران".
وخلصت الاستنتاجات إلى أن زعماء التكتل سيدعون جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية إلى الاستعداد لفرض مزيد من العقوبات على بيلاروسيا وكوريا الشمالية وإيران.
وقررت فرنسا وألمانيا وبريطانيا في أيلول الماضي الاستمرار في فرض عقوبات على إيران متعلقة بقضايا الصواريخ الباليستية وانتشار الأسلحة النووية والتي كان من المقرر أن ينتهي سريانها في أكتوبر بموجب الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015.
وقال مسؤولون حينها إن "القرار اتخذ بشكل كبير بسبب استخدام روسيا طائرات مسيرة إيرانية ضد أوكرانيا واحتمال قيام إيران بإرسال صواريخ باليستية إلى روسيا".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
تراجع مفاجئ في سياسة الضغط القصوى.. واشنطن تُجمّد العقوبات على إيران
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أصدرت تعليمات بوقف فرض أي عقوبات جديدة على إيران، في خطوة تعكس تحولاً مؤقتاً في استراتيجية “الضغط الأقصى” التي تنتهجها واشنطن تجاه طهران.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أرسلت الأسبوع الماضي توجيهاً رسمياً إلى وزارتي الخارجية والمالية، بالإضافة إلى مجلس الأمن القومي، طلبت فيه “تعليق جميع الأنشطة المتعلقة بفرض عقوبات جديدة على إيران”، دون تحديد مدة هذا التعليق أو الإشارة إلى شروط استئنافه.
ورغم أن نائبة المتحدثة، آنا كيلي، لم تنفِ هذه المعلومات بشكل مباشر، إلا أنها أكدت أن “أي قرارات جديدة بشأن العقوبات سيتم الإعلان عنها من قبل البيت الأبيض أو الجهات المختصة”، ما يترك الباب مفتوحاً أمام احتمالات متعددة في الفترة المقبلة.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن وزارة الخزانة الأمريكية أرجأت خلال الأسبوعين الماضيين الإعلان عن عقوبات جديدة على طهران مرتين على الأقل، ما يعزز من مؤشرات التهدئة المؤقتة، وكانت آخر مرة فرضت فيها الولايات المتحدة قيوداً جديدة على إيران في 21 مايو الماضي.
ورغم وقف تشديد العقوبات، تواصل واشنطن فرض القيود الأساسية، بما في ذلك الحظر على صادرات النفط الإيراني وتجميد أصول طهران في الخارج، غير أن بعض مسؤولي إدارة ترامب أبدوا قلقاً من غياب الوضوح بشأن نطاق ومدة هذا التوقف، معتبرين أنه قد يكون مرتبطاً بمراجعة شاملة للنهج الأمريكي في ضوء المحادثات الجارية حول البرنامج النووي الإيراني.
يُذكر أن الرئيس ترامب صرح يوم 30 مايو بإمكانية التوصل إلى اتفاق نووي قريب مع إيران، لكنه لم يقدّم جدولاً زمنياً محدداً، وفي المقابل، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن الطرفين ما زالا بعيدين عن التوصل إلى تفاهم شامل، مشيراً إلى استمرار وجود “خلافات جوهرية” في بعض بنود الاتفاق المحتمل.
ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه المفاوضات غير المباشرة بين واشنطن وطهران جموداً نسبياً، وسط ضغوط دولية لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018.