المساعدة التي أمر الملك محمد السادس بتوجيهها لسكان غزة والقدس، مبادرة إنسانية غير مسبوقة عن طريق البر
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
تشكل المساعدة التي أمر صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، بتوجيهها لفائدة سكان غزة ومدينة القدس الشريف، مبادرة إنسانية متفردة عن طريق البر، تتميز بطابعها غير المسبوق، وتأتي كبلسم لقلوب السكان من أجل التخفيف من معاناتهم، مع بداية شهر رمضان المبارك.
ويتم نقل هذه المساعدة الإنسانية واسعة النطاق عن طريق البر إلى غزة، مما يجعل المغرب أول دولة تحقق هذا الإنجاز الاستثنائي منذ اندلاع الأعمال العسكرية.
فحتى الآن، كانت المساعدات الموجهة لسكان غزة تمر إما عن طريق مصر، عبر معبر رفح، أو يتم إسقاطها من الطائرات. وينطوي هذا الخيار الأخير على العديد من المخاطر، بما في ذلك إتلاف المواد الغذائية وسقوط الشحنات الذي يتسبب في وقوع ضحايا بين السكان.
وتستهدف المساعدة المغربية، التي تتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك، بالدرجة الأولى الأطفال والنساء والأشخاص المسنين، مما يمنحها روحا إضافية في هذا الشهر الفضيل الذي تسود فيه قيم التآزر والتقاسم.
وتعكس هذه العملية الإنسانية الهامة مرة أخرى العناية الموصولة التي يوليها جلالة الملك، رئيس لجنة القدس، للفلسطينيين ولقضيتهم، وتندرج في إطار التضامن الفعال الذي دأب عليه المغرب منذ أمد طويل. وفي إطار هذه التقاليد التضامنية العريقة، تفضل جلالة الملك بالتكفل، من مال جلالته الخاص، بجزء كبير من هذه المساعدة، لاسيما تلك الموجهة للرضع والأطفال الصغار.
وتتكون هذه المساعدة من أزيد من 40 طنا من المواد الغذائية، بما فيها المواد الغذائية الأساسية، الموجهة إلى سكان غزة. وبالنسبة لسكان القدس، سيتم توزيع 2000 سلة غذائية، وتقديم 1000 وجبة يوميا . وتشمل المساعدة، أيضا، إقامة غرفة لتنسيق الطوارئ بمستشفى القدس.
يذكر أن الأمر لا يتعلق بأول عملية إنسانية يقوم بها المغرب لفائدة الفلسطينيين. ففي سنة 2023، نقلت طائرات مغربية 25 طنا من المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة، والتي تم إدخالها عبر معبر رفح انطلاقا من مصر، وفي 2018 أقامت المملكة مستشفى ميدانيا للطب وللجراحة بغزة. ويأتي نجاح هذه العملية الإنسانية بفضل القيادة الحكيمة والمتبصرة لجلالة الملك، قيادة تنبني على رؤية للسلام، وتتجه نحو الدعم الفعلي والملموس للفلسطينيين ولقضيتهم.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: عن طریق
إقرأ أيضاً:
الملك محمد السادس يطالب نتنياهو بفتح معبر المساعدات المغربية لغزة
كشف موقع "إسرائيل اليوم" العبري، عبر تقرير له، أنّ: ملك المغرب، محمد السادس، قد طالب من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، السماح بوصول مساعدات إنسانية من المغرب إلى غزة".
وأورد التقرير أنّ: "المغرب يطلب هبوط طائرات تحمل مساعدات إنسانية (معظمها مواد غذائية) في مطار بن غوريون، ومن ثم نقلها على متن شاحنات إلى معبر كرم أبو سالم".
وبحسب المصدر العبري، نفسه، فإنّ: "مجلس الدفاع الوطني قد ناقش هذه المسألة، فيما تدرس الوزارة جدوى تنفيذ هذه العملية، التي يُقدر أن تشمل ثماني طائرات من طراز هيركوليس".
وأضاف: "قبل أكثر من عام، قدّم المغرب مساعدات إنسانية إلى غزة. وصرح ممثل المغرب في إسرائيل، إبراهيم بيوض، آنذاك، في مقابلة حصرية مع صحيفة "إسرائيل اليوم"، بأن المساعدات التي قدمتها حكومته إلى غزة: كانت تهدف إلى إحلال السلام في المنطقة".
وأشار الموقع إلى أنّ: "الشحنة، آنذاك، تألّفت بشكل رئيسي من مواد غذائية، وخاصة للأطفال. إذ بلغ وزنها الإجمالي حوالي 41 طنا، ونُقلت على متن أربع طائرات وصلت مباشرة من المغرب وهبطت في مطار بن غوريون. ومن هناك، نُقلت المساعدات في شاحنات إلى معبر كرم أبو سالم، ثم أدخلها الصليب الأحمر المحلي إلى القطاع".
واسترسل: "بعد الحرب، سادت مخاوف إسرائيلية كبيرة إزاء شنّ سياسيون وصحفيون مغاربة هجمات لاذعة على دولة الاحتلال الإسرائيلي؛ فيما وصف رئيس الوزراء المغربي السابق، عبد الإله بن كيران، أمين عام حزب العدالة والتنمية، اليهود بـ"الأغبياء"، مشيرا إلى أن قلة منهم فقط يضاهي ذكاء ألبرت أينشتاين، كما أشاد بحركة حماس علنا".
وفي السياق نفسه، ولأوّل مرة، منذ ما يناهز العامين من العدوان الأهوج الذي تشنّه الاحتلال الإسرائيلي على كامل قطاع غزة المحاصر، قد اتّهمت منظمتان حقوقيتان إسرائيليتان دولة الاحتلال "بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة".
وأفادت منظمة بتسيلم في تقرير رئيسي، أنها توصلت إلى هذا "الاستنتاج القاطع بعد فحص سياسة إسرائيل في قطاع غزة ونتائجها المروعة، إلى جانب تصريحات كبار السياسيين والقادة العسكريين الإسرائيليين حول أهداف الهجوم".
أيضا، أعلنت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان في دولة الاحتلال الإسرائيلي، انضمامها إلى بتسيلم في وصف أفعال الاحتلال في غزة بالإبادة الجماعية. كما نشرت تحليلا قانونيا وطبيا منفصلا يوثق ما أسمته "إبادة متعمدة ومنهجية للنظام الصحي في غزة".
وقالت منظمة بتسيلم، في تقريرها المكون من 79 صفحة، إنّ: "الواقع على الأرض في غزة لا يمكن تبريره أو تفسيره على أنه محاولة لتفكيك نظام حماس أو قدراته العسكرية"، فيما حمّلت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مسؤولية الوضع في غزة، واتهمت المجتمع الدولي أيضًا بالسماح بارتكاب إبادة جماعية.
إلى ذلك، ترتكب دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 بدعم أمريكي مطلب، وأمام مرأى العالم، إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.