بغداد اليوم- متابعة

تخطط الحكومة البريطانية لدفع ما يصل إلى 3 آلاف جنيه إسترليني (3836 دولارا) لكل طالب لجوء للانتقال إلى رواندا، بموجب خطة طوعية للمساعدة في إنهاء تراكم ملفات اللاجئين الذين قوبلت طلباتهم بالرفض.

والاتفاقية الجديدة مع رواندا منفصلة عن خطة الحكومة المتوقفة لترحيل معظم طالبي اللجوء قسرا إلى الدولة الواقعة في شرق أفريقيا، التي قضت المحكمة العليا في بريطانيا العام الماضي بأنها غير قانونية.

وبدلا من ذلك، تتماشى هذه الخطة مع سياسة حكومية قائمة بالفعل تقضي بتقديم مساعدة مالية لطالبي اللجوء لمغادرة بريطانيا إلى وطنهم.

ولكن بموجب الخطة الجديدة سيحصلون على المال إذا وافقوا على الانتقال للعيش في رواندا.

وهناك عشرات الآلاف من طالبي اللجوء في بريطانيا الذين رفضت طلباتهم للجوء، لكن لا يمكن ترحيلهم لأن الحكومة غير مسموح لها بإعادة الأشخاص إلى بلد دمرته الحرب، أو بلد له سجل سيئ في مجال حقوق الإنسان.

وعول رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك كثيرا على كسب ثقة الناخبين من خلال تعهداته بوقف وصول طالبي اللجوء القادمين بشكل غير قانوني إلى الساحل الجنوبي لإنكلترا في قوارب صغيرة قابلة للنفخ.

وبموجب هذه الخطة، تريد الحكومة إرسال آلاف الأشخاص إلى رواندا، لكن المحكمة العليا قضت العام الماضي بأن هذه السياسة غير قانونية لأنها تنتهك قوانين حقوق الإنسان البريطانية والدولية.

وفي محاولة للتغلب على عوائق المحاكم، تعمل حكومة سوناك على إقرار تشريع من خلال البرلمان من شأنه أن يمنع المزيد من الطعون القانونية من خلال إعلان رواندا "دولة آمنة" لطالبي اللجوء.

وقال سوناك إنه يريد أن تغادر أولى رحلات الترحيل خلال الأشهر القليلة المقبلة، قبل اجراء الانتخابات العامة المزمعة في النصف الثاني من هذا العام، حتى يتمكن من الوفاء بتعهده "بإيقاف القوارب".

المصدر: وكالات

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

في أبوظبي.. هكذا تدفع سيارات السباق من دون سائق حدود التكنولوجيا الذاتية

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)--  تجاوزت الضجة التي أُثيرت حول المركبات ذاتية القيادة حدود الواقع في بعض الأحيان. 

ولسنوات عديدة، توقع الأشخاص أنّ استخدام السيارات ذاتية القيادة أصبح وشيكًا، ولكن قام العديد من الخبراء بخفض سقف توقعاتهم.

ولن يتم تحقيق التنفيذ الواسع النطاق للتكنولوجيا الذاتية خلال العِقد المقبل، وفقًا لتحليل صدر في أواخر عام 2023 عن شركة "S&P Global Mobility"، التي توفر نظرة ثاقبة على صناعة السيارات.

ولكن يرى المدير المؤسس لمركز جامعة خليفة للأنظمة الروبوتية ذاتية التحكم في جامعة خليفة (KUCARS) في أبوظبي، لاكمال سينيفيراتني، أنّ التنقل الذاتي يتمتع بمستقبلٍ مشرق.

وعمل سينيفيراتني في مجال الروبوتات منذ الثمانينيات، وتفاجأ بمدى سرعة تقدم التكنولوجيا الذاتية، إذ يرى ذلك خلال عمله اليومي في مركز "KUCARS"، حيث يعمل الباحثون على كل شيء، بدءًا من السيارات ذاتية القيادة، والطائرات من دون طيار، وصولًا إلى الروبوتات البحرية، والزراعية، والتصنيعية.

واتضحت تلك النقطة الشهر الماضي عندما شاركت جامعة خليفة في النسخة الافتتاحية من دوري أبوظبي للسباقات الذاتية، أو "A2RL"، والتي جعلت خبراء التكنولوجيا من جميع أنحاء العالم يواجهون بعضهم البعض في سلسلة من التحديات.

وكانت هناك سباقات أخرى للسيارات ذاتية القيادة من قبل، لكن كان "A2RL" أول حدث يتضمن سباقًا بين أربع سيارات ذاتية القيادة، بحسب ما ذكره المنظمون.

وقال سينيفيراتني لـCNN عبر مكالمة فيديو بعد الحدث: "لو سألتني عمّا إذا كنتُ سأرى سباقًا للسيارات ذاتية القيادة  قبل 10 أو 15 عامًا ، لقلت: لا، ليس خلال حياتي". 

وأضاف أنّ "رؤية كيف تطورت هذه التكنولوجيا أمر رائع".

مجال صعب للغاية سيارة "فريق بوليموف" أثناء دوري أبوظبي للسباقات الذاتية. Credit: GIUSEPPE CACACE / Contributor

ولم تتمكن جامعة خليفة، التي عقدت شراكة مع معهد بكين للتكنولوجيا لتشكيل فريق "Fly Eagle"، من الوصول إلى النهائي. 

كذلك، لم يكن الأمر سلسًا تمامًا بالنسبة للفرق الأربعة التي تنافست على حلبة مرسى ياس في أبوظبي، حيث أنهى سائق الفورمولا 1، ماكس فيرستابين، في نوفمبر/تشرين الثاني، موسمًا قياسيًا بفوزه في سباق جائزة أبوظبي الكبرى.

توقفت سيارة جامعة ميونيخ التقنية (TUM) على المسار قبل التمكن من إعادة تشغيلها، ودارت سيارة "فريق بوليموف" في دوائر بعد أن علقت إطاراتها. وبعد فترةٍ وجيزة، توقفت سيارة أخرى، ولم يتبق سوى مركبة جامعة ميونيخ التقنية.

ورغم أنّ سيارتها توقفت أيضًا خلال السباق، إلا أنّها فازت في النهاية.

تعاونت جامعة خليفة مع معهد بكين للتكنولوجيا لتشكيل فريق "Fly Eagle". Credit: Khalifa University of Science and Technology

لم يتفاجأ سينيفيراتني من الصعوبات، إذ أفاد أنّ بعض التحديات تتجاوز نطاق تكنولوجيا اليوم. 

وشرح قائلًا: "مجال الروبوتات في العالم الحقيقي صعب للغاية، ولكن كان تشجيع المجتمع أمرًا جيدًا".

قال مدير فريق جامعة ميونيخ التقنية، سايمون هوفمان، لـ CNN إنّ مسابقات التقنيات ذاتية القيادة السابقة تنافست بوجود سيارتين فقط على المسار في الوقت ذاته، ونُظمت السباقات متعددة المركبات على مسارات بيضاوية.

وتتميز حلبة مرسى ياس بمنعطفات ضيقة وحادة، بينما المسار عبارة عن عنصر ثابت، ولكنه يحتوي على عناصر مدمجة لحلبات الشوارع.

أوضح هوفمان: "أعتقد أنّ القيام بذلك على مسارات الشوارع أكثر صعوبة فقد تكون أمامك منعطفات أكثر حدة، وقد تحتاج إلى استخدام المكابح عند المنعطفات. كما تشهد خلالها سرعات دلتا أعلى بين السيارات، ما يجعل الأمر أكثر صعوبة".

دفع حدود التكنولوجيا

واجهت الجهود المبذولة لإطلاق السيارات ذاتية القيادة على الطرق العامة عددًا من الانتكاسات، خاصةً نتيجة الاصطدام بعوائق غير متوقعة.

وفي عام 2018 على سبيل المثال، قَتَلت سيارة ذاتية القيادة تابعة لشركة "أوبر" امرأة كانت تدفع دراجتها عبر الشارع خارج ممر المشاة.

ولم تستطع السيارة التعرف على شخص يعبر الشارع خارج الممشى المخصص.

مقالات مشابهة

  • مصر: ترقب لزيادة سعر الكهرباء والسكر وسط توقعات بارتفاع معدلات التخضم
  • خطة رواندا البريطانية للاجئين تتحول إلى بديل ملهم للأوروبيين
  • مجاهد: قولا واحدًا.. لجوء الشيبي للقضاء لا يجوز
  • أحمد مجاهد : لجوء الشيبي للقضاء لا يجوز
  • 16.5 ألف دولار متوسط تكلفة طلب اللجوء إلى كندا
  • تقرير: تراجع مستوى المعيشة في بريطانيا تحت حكم المحافظين
  • مذيع بقناة إماراتية يدعو سكان عدن إلى هذا الأمر بعد الوفيات بسبب الحر
  • بريطانيا تعلن استهدافها لمناطق في اليمن بالتعاون مع أميركا
  • تصريحات لرئيس وزراء بريطانيا عن غارات جوية نفذتها بلاده على مواقع الحوثيين باليمن
  • في أبوظبي.. هكذا تدفع سيارات السباق من دون سائق حدود التكنولوجيا الذاتية