قراءة اقتصادية في أكبر صفقة استثمارية.. "رأس الحكمة"
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
أكد عدد من الخبراء والمتخصصين خلال مشاركتهم في الجلسة التخصصية الأولى والثانية التي عقدتها مؤسسة عدالة ومساندة المرأة المصرية برئاسة الدكتورة هالة عثمان، حول موضوع "قراءة اقتصادية في أكبر صفقة استثمارية.. رأس الحكمة" أن المشروع الذي أعلنت عنه الحكومة ووقعت عقوده والخاص بتطوير منطقة "رأس الحكمة" لتصبح وجهة سياحية ومنطقة حرة واستثمارية ومساحات سكنية وتجارية وترفيهية، سيشعر بعوائدها المواطن المصري الذي عانى خلال الفترة الماضية بعدد من المؤثرات التي انعكست على أحواله الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، مشيرين في هذا الصدد إلى أن صفقة "رأس الحكمة" طرحت "رأس الدولار على الأرض".
وأكد الخبراء أن صفقة "رأس الحكمة" تعد أكبر صفقة استثمار أجنبي مباشر في تاريخ الدولة المصرية، هذا بجانب اعتمادها على الشراكة وليس بيعا للأصول حيث ستحقق الصفقة الاستثمارية الخاصة بمشروع تنمية مدينة "رأس الحكمة" عددا كبيرا من المكاسب للدولة المصرية.
وعدد الخبراء المشاركين عدد من الاعتبارات والمكاسب التي ستتحقق من وراء المشروع والصفقة في مقدمتها توفير السيولة الدولارية بعد أن يتم ضخ 35 مليار دولار فى القطاع المصرفي المصري خلال الشهرين القادمين، الأمر الذي يساعد في القضاء على السوق الموازي أو ما يسمى السوق غير الرسمية للدولار، بالإضافة إلى تلبية الاحتياجات الدولارية المعطلة خلال الفترة الماضية.
وأشار الخبراء أن قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة لمصر من تنمية "رأس الحكمة" يصل إلى 35 مليار دولار، كما أن القاهرة ستحصل على 35% من أرباح مشروع تنمية "رأس الحكمة"، والحكومة المصرية ستحتفظ بحصة قدرها 35% في مشروع تطوير "رأس الحكمة".
وأكد الخبراء أن الصفقة من شأنها أن تساهم في إعادة الاستقرار لسعر الصرف مرة أخرى، خاصة بعد تراجع تحويلات المصريين في الخارج والتي كانت من اهم المصادر الدولارية للاقتصاد المصري خلال السنوات الماضية، وكذلك استمرار تراجع إيرادات قناة السويس نتيجة التوترات في المنطقة، ومن هنا فإن توقيت عقد الصفقة وإبرامها من شأنه أن يساهم في علاج كافة أنواع الخلل الذي أصاب الاقتصاد المصري خلال الفترة القليلة الماضية وأثرت بالسلب على المشهد الاقتصادي داخل مصر وعلى تصنيفها الائتماني العالمي.
وكشف الخبراء عن توفير مشروع "رأس الحكمة" آلاف فرص العمل للمصريين خلال مراحل عمل المشروع وبعد انتهاؤه، هذا بخلاف التنازل عن جزء من الوديعة الإماراتية بالبنك المركزي ليبلغ حجم الاستثمارات الإماراتية خلال المشروع ما يقارب الــ150 مليار دولار، كما توقع المتخصصون أن المشروع سيساهم بشكل مباشر في زيادة حجم التصنيع والإنتاج مما يعني تخفيض فاتورة الواردات، وتخفيف الطلب على العملة الصعبة، وتحويل مصر إلى وجهة استثمارية عالمية.
ومن المزايا التي كشف عنها الخبراء أن المشروع بالمشاركة بين هيئة المجتمعات العمرانية المصرية، وشركة أبوظبي التنموية القابضة ADQ ، كما أن سوق الصرف سيشهد انخفاض معدل التضخم وأسعار الفائدة وتراجع أسعار السلع، ومن هنا فالبعد الاقتصادي من وراء "رأس الحكمة" كبير جدا لأننا سنشاهد التنمية بكافة قطاعتها زراعية وسياحية وعمرانية وثقافية واجتماعية.
وكشف الخبراء عن عدد من الإشكاليات الواجب تجاوزها خلال المرحلة المقبلة منها ضرورة رفع وعي المواطن المصري بقيمة بلاده وأهمية المشروعات الكبرى التي تقام على الأراضي المصرية وتوضيح كافة الأمور المتعلقة بالصفقة وعقودها وعوائدها وأثر ذلك المباشر على المواطن، وأنه بات على كافة وسائل الإعلام أن تدرك خلال الفترة المقبلة حجم المؤامرات على الدولة المصرية وكمية التحديات التي تحيط بها ومن هنا فإن رسالته لا بد من أن تكون إيجابية وتحفيزية ومعلوماتية ومستقبلية وتحمل الخير لمصر في إطار من الموضوعية الحقيقية وليس المبالغة، مؤكدين أن مصر لا تواجه حربا نووية أو بيولوجية لكنها تواجه حرب فكر وحضارة وعقيدة وأنه لابد أن ننتبه للقادم.
وأوصى الخبراء بضرورة التوسع والتنوع في الاستثمار الأجنبي المباشر، وان تكون هناك إدارة دبلوماسية لمواجهة كافة الأزمات التي تعترض الدولة المصرية، وأن يكون هناك احترافية في التسويق السياحي لكافة المقاصد السياحية المصرية خاصة وأن مشروع "رأس الحكمة" من شأنه استقطاب 8 ملايين سائح إلى مصر.
جدير بالذكر أن منصة اللقاءات التخصصية ترأسها الدكتورة هالة عثمان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة عدالة ومساندة المرأة المصرية، واللواء خالد مطاوع، عضو مجلس الدفاع الوطني، عضو مجلس أمناء المؤسسة، وأدار جلسات النقاش والحوار الإعلامية والروائية بسنت عثمان، الأمين العام لمؤسسة عدالة ومساندة المرأة المصرية، والإعلامي والكاتب الصحفي، حسام الدين الأمير، عضو مجلس أمناء المؤسسة.
شارك في اللقاء الأول للمؤسسة الدكتور علاء العسكري، الخبير الاقتصادي، مدرس التأمين والعلوم الإكتوارية - جامعة الأزهر، والكاتبة الصحفية، جيلان جبر، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، ومحمود العسقلاني، الكاتب الصحفي، رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء، والمهندس عماد عوني، رجل الأعمال، والدكتورة صفاء فارس، خبير أسواق المال، وبهاء الدين أبو الحمد، عضو مجلس النواب، والمهندس إسلام أبو السعود، مدير شركة ساس للمقاولات،ومصطفى فهمي، مدرب معتمد بوزارة الشباب والرياضة، وكرم عبد الكريم، رئيس مجلس إدارة ميديكا للتدريب، والدكتورة مي حامد محمود، عضو هيئة تدريس جامعة القاهرة، واللواء مجدى دويدار، مدير متحف القوات الجوية
وشارك في الجلسة الثانية كل من الدكتور أحمد أمين هاشم ، أستاذ التمويل والاستثمار – جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، والدكتورة منال خيري، أستاذ الاقتصاد – جامعة حلوان، وطارق سلامة، الرئيس التنفيذي لشركة أسمنت المصريين، والدكتورة مروة الشافعي، خبير الأزمات والمخاطر المصرفية، والدكتور رامي زهدي، خبير الاستثمار والتجارة في القارة الأفريقية، وعبدالمنعم تركي، مدير قطاع بالبنك التجاري الدولي.
يذكر أيضاً أن مؤسسة عدالة ومساندة المرأة المصرية، واحدة من منظمات المجتمع المدني المعنية بالشأن العام وتنمية الوعي ويضم الجهاز التنفيذي للمؤسسة عدد من الشخصيات العامة والمجتمعية في مختلف التخصصات وترفع المؤسسة شعار “عندما يكون المجتمع المدني شريكا في عملية التنمية والوعي… نبني مصر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رأس الحكمة الحكومة صفقة راس الحكمة رأس الدولار مساحات سكنية خلال الفترة رأس الحکمة الخبراء أن عضو مجلس عدد من
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة يدشن تطبيق «ذاكرة المدينة» لتوثيق تاريخ المدن المصرية
شهد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، حفل تدشين التطبيق الإلكتروني «ذاكرة المدينة» للهواتف الذكية، والذي أطلقه الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، برئاسة المهندس محمد أبو سعدة، والدكتور أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، وذلك على المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، بحضور عمرو البسيوني، الوكيل الدائم لوزارة الثقافة، والدكتور علاء عبد السلام، رئيس دار الأوبرا المصرية.
وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة: «تحمل تلك المناسبة دلالة خاصة، إذ ينطلق تطبيق ‘ذاكرة المدينة’، الذي يتجاوز كونه مشروعًا رقميًا ليُصبح أداة فاعلة في صون الهوية، وتوثيق الذاكرة الجمعية لمدننا، وإعادة تقديمها للأجيال الجديدة برؤية معاصرة تحترم التاريخ وتتفاعل مع المستقبل».
وأكد أن الوزارة، من خلال هذا المشروع، تسعى إلى حماية مكونات الشخصية المصرية، والحفاظ على الروح الأصيلة للمدن، في ظل التحديات التي يشهدها العالم اليوم.
وأوضح وزير الثقافة أن التطبيق يمثل جزءًا من حزمة مبادرات تنفذها الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية لترسيخ الهوية وتعزيز الانتماء، معتبرًا أن «ذاكرة المدينة» هو «سجل حي للتاريخ الاجتماعي والعمراني والثقافي، يجمع بين الصورة والمعلومة والشهادة، ليُعيد وصل الإنسان بالمكان، ويُبرز جماليات المدن وتحولاتها».
وشدد الوزير على أهمية «تكامل الجهود بين مؤسسات الدولة»، ليس فقط للاحتفاء بالماضي، ولكن لتقديم رموزه كنماذج ملهمة لأجيال الحاضر والمستقبل، ووجه الشكر لكل من ساهم في تنفيذ هذا المشروع.
ومن جانبه، قال المهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري: «بالتعاون مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، نطلق هذا المشروع لمواكبة العصر واستشراف المستقبل».
وأوضح أن المشروع يتضمن ثلاث مبادرات رئيسية: «عاش هنا» الذي يوثق الأماكن التي عاش بها رموز ورواد مصر في مختلف المجالات من خلال لوحات عليها «باركود» يحوي السير الذاتية والمعلومات التوثيقية، و«حكاية شارع» للتعريف بقصص الأسماء التي أُطلقت على أشهر الشوارع، عبر لوحات تعريفية بمختلف المحافظات، و«المباني ذات القيمة» التي توثق المباني المعمارية المتميزة، والحفاظ عليها بالتعاون مع المؤسسات المعنية.
وأشار إلى أن التطبيق يُتيح للمستخدم أثناء مروره بمناطق تحتضن هذه المبادرات، تلقي إشعارات وتنبيهات حول الأماكن، الرموز، أو المباني ذات القيمة، ما يعزز من معرفة المواطن بتاريخ محيطه الحضري.
ووجه المهندس أبو سعدة الشكر للدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، على دعمه المتواصل، وللدكتور أسامة الجوهري على التعاون المثمر، مؤكدًا أن التطبيق يمثل جزءًا من مشروع أوسع يسعى إلى تيسير الوصول إلى الثقافة، وصون التراث والهوية الوطنية.
وفي كلمته، قال الدكتور أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء، رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار: «هذه ليست مناسبة لإطلاق تطبيق رقمي، بل محطة إنسانية ومعرفية مهمة في مسار طويل من العمل المشترك».
وأضاف: «قصة ذاكرة المدينة لم تبدأ من فراغ، بل جذورها ترسخت في مشروع «عاش هنا» الذي انطلق عام 2017»، وأوضح أن المشروع بدأ بلوحات نحاسية على المباني، واليوم تخطى الألف لوحة موزعة على محافظات مصر.
وأكد الجوهري أن إطلاق التطبيق «يمثل تطورًا طبيعيًا للمشروع»، وأنه صُمم ليكون «بسيطًا، غنيًا، تفاعليًا، يُمكِّن المستخدم من أن يرى مدينته كما لم يرها من قبل، بعينٍ تعرف وتحترم».
واختتم كلمته بقوله: «ذاكرة المدينة ليست نهاية، بل بداية لرؤية أكبر نطمح من خلالها إلى توثيق يشمل كل المدن المصرية، وغرس احترام التاريخ في وجدان الأجيال الجديدة».
كما وجه الجوهري الشكر لوزير الثقافة، وللمهندس محمد أبو سعدة، وكل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز، مؤكدًا أن هذه الشراكة المؤسسية ستثمر عن مزيد من المشروعات المعنية بصون التراث.
وتضمن الحفل عرض فيلم تسجيلي عن محتويات التطبيق وطريقة استخدامه، وتكريم الدكتور أسامة الجوهري، وأعضاء اللجنتين العلميتين لمشروعي «عاش هنا» و«حكاية شارع».
يُذكر أن «تطبيق ذاكرة المدينة» يضم كل مشروعات «سلسلة ذاكرة المدينة»، التي أطلقها التنسيق الحضاري بالتعاون مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، ويهدف إلى جعل هذه المشروعات متاحة بين أيدي الشباب والنشء والمهتمين بالتراث والعمارة، ويؤكد على حرص الجهاز على مخاطبة المجتمع بلغة العصر، لترسيخ الوعي بالتراث والحفاظ عليه.
اقرأ أيضاً«قصور الثقافة» تصدر عددًا جديدًا من جريدة مسرحنا
في 7 محافظات.. قصور الثقافة تعرض فيلم «المشروع X» ضمن مشروع سينما الشعب
وزير الثقافة ناعيًا عصمت داوستاشى: مبدع استثنائي وأحد أعمدة الحركة التشكيلية في مصر