استضافت كلية ليوا، معرض التوظيف السنوي للطلبة والخريجين، بمشاركة مجموعة متنوعة من المؤسسات التنموية البارزة من القطاعين العام والخاص التي طرحت عددا من الفرص الوظيفية للطلبة في مختلف التخصصات التي تخدم مسيرة التنمية المستدامة في إمارة أبوظبي بالإضافة إلى طرح برامج تدريبية للطلبة تؤهلهم للانخراط في سوق العمل.


وأعرب البروفيسور هاني القاضي نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية في كلية ليوا عن سعادته بالنجاح الكبير الذي حققه معرض التوظيف لهذا العام وذلك بانتهاز الطلاب الفرصة للتواصل مع المختصين واستكشاف المسارات الوظيفية المتوفرة في سوق العمل.
وقد شاركت 17 مؤسسة من القطاع الحكومي وشبه الحكومي والخاص تعمل في مجالات التكنولوجيا، والهندسة، والخدمات الطبية والصحية، والخدمات المالية، والضيافة، والتدريب والخدمات الحكومية وغيرها. وقدمت فرصاً متعددة للشباب المتطلعين لبناء مستقبل واعد في سوق العمل.
تميز المعرض بتوفير فرص التدريب المهني والتوظيف في مجالات متنوعة تشمل الهندسة الميكانيكية والصناعات الذكية وهندسة الميكاترونكس والإدارة المالية والاقتصادية وإدارة الجودة والمشاريع، بالإضافة إلى المجالات الطبية والصحية والتي تتمحور حول إدارة المعلومات الطبية والترميز السريري والتصوير التشخيصي، كما ضمت الفرص المطروحة مجالات برمجة الذكاء الاصطناعي وتحليل وتطوير نظم التشغيل والأمن السيبراني.
وأضاف البروفيسور هاني القاضي أن من بين المشاركين البارزين في معرض التوظيف دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي وبرجيل القابضة وبنك أبوظبي التجاري والهلال الأحمر والمسعود وغيرها من المؤسسات الرائدة التي شاركت كل منها بنشاط مع الطلاب، حيث قدمت التوجيه والإرشاد ووجهات نظر واقعية حول التطوير الوظيفي.
ولم يقتصر هذا الحدث على تسهيل التواصل الهادف بين الطلاب وقادة الصناعة فحسب، بل شجع أيضًا الحوار حول الاتجاهات الناشئة ومتطلبات المهارات والمشهد المتطور للقوى العاملة. واستكملت ورش العمل وحلقات النقاش أجنحة العارضين، مما زود الطلاب بموارد إضافية للتنقل في مساراتهم المهنية بفعالية.
وأكد رئيس كلية ليوا البروفيسور محمد ضياف، التزام الكلية بتمكين الطلبة من خلال المعرفة والمهارات اللازمة للنجاح وأعرب عن سعادته باستضافة فعاليات معرض التوظيف السنوي للطلبة والخريجين الذي يؤكد من جديد مهمة الكلية المتمثلة في تعزيز بيئة تعليمية نابضة بالحياة تعدهم للعالم المهني وهو دليل على التزام الكلية بتقديم تجارب تعليمية شاملة تمتد إلى ما هو أبعد من الفصول الدراسية وذلك من خلال تسهيل التواصل الهادف بين الطلاب وقادة الصناعة.

أخبار ذات صلة معرض توظيف رواد تكنولوجيا المستقبل ينطلق الاثنين المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كلية ليوا معرض التوظيف الطلبة الخريجين معرض التوظیف کلیة لیوا

إقرأ أيضاً:

البروفيسور المجاهد.. الرئيس المؤسس

 

ارتبط اسمه بجامعة ذمار، كيف لا وهو المؤسس لها، وأول رئيس تولى مهام رئاستها، لذا لا أبالغ إن قلت: إنه الأب الروحي لهذه الجامعة العريقة التي وضع مداميك أساساتها، وجذر قواعدها، واجتهد كثيرا في تسوير حرمها الجامعي، رغم كل العقبات والعراقيل التي اعترضت مساره، والتي فرضت عليه الدخول في أتون  صراعات مع قوى النفوذ والتسلط ومافيا الأراضي، انتصر عليهم في نهاية المطاف، ليبدأ بعد مرحلة التسوير، المرحلة الأهم المتمثلة في تنفيذ المخطط المعماري الخاص بكليات ومنشآت ومرافق الجامعة المختلفة، لتبدأ ذمار الجامعة انطلاقتها الوثابة بعد أن ظلت لسنوات عبارة عن كلية للتربية تابعة لجامعة صنعاء.
سخَّر كل وقته وجهده وعلاقاته من أجل أن تكون جامعة منارة للعلم والعلماء، وقبلة للباحثين عن التعليم الجامعي النوعي، ومن أجل ذلك عمل على استقدام نخبة من الأكاديميين العرب للقيام بمهمة تدريس الطلاب والطالبات في مختلف كليات الجامعة وأقسامها، بالإضافة إلى الكادر الأكاديمي اليمني، وهو الأمر الذي انعكس على نوعية وجودة المخرجات التعليمية للجامعة، حيث شكلت هذه المخرجات البذرة والنواة لتأهيل كوكبة من المعيدين الذين التحقوا بالتعليم العالي وحصلوا على شهادات علمية من مختلف الجامعات العربية والعالمية، ليعودوا لحقل التعليم الجامعي في رحاب جامعة ذمار، وسط حالة من الارتياح التي كان يشعر بها، وكان يشعر بالسعادة وهو يشاهد جامعة ذمار تنافس الجامعات اليمنية في كثير من المجالات والمعايير حتى بعد مغادرته لها وتعيينه في مجلس الشورى.
إنه البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد -رضوان الله عليه- الوطني الغيور، والأكاديمي الحصيف، والإداري المحنك ، الذي كان يمثل مرجعية إدارية فريدة من نوعها، جمع بين الذكاء والفطنة والفراسة والنباهة والنشاط والحيوية والعزيمة والإصرار وقوة الشخصية، وهي سمات قلَّ أن تجتمع في شخص واحد، ومما لا شك فيه أن كل هذه السمات والسجايا التي تحلى بها الفقيد المجاهد خلال رئاسته جامعة ذمار كان لها أبلغ الأثر في مسار بناء جامعة ذمار، حيث نجح بامتياز مع مرتبة الشرف، في إدارة هذا الصرح العلمي الشامخ، بكل كفاءة واقتدار، رغم التعقيدات والمنغصات التي كانت حاضرة في المشهد الذماري حينها، والتي كانت كفيلة بتثبيط عزيمته وتسلل اليأس والإحباط إلى داخله، ولكنه كان قوياً وأكثر صلابة، وتغلب عليها بدهاء الأكاديمي المستنير، والإداري المحنك، ونجح في تطويع وترويض تلكم البيئة وتحويلها إلى بيئة حاضنة للعلم والمعرفة، لتبدأ جامعة ذمار رسالتها التنويرية المتميزة والرائدة، وهو إنجاز يحسب له ولكل المخلصين من أبناء جامعة ذمار الذين كانوا عند مستوى المسؤولية.
لقد غادرنا البروفيسور المجاهد بعد أن ترك بصمة كبيرة، وسفراً خالداً في مسيرة جامعة ذمار، ستظل تتناقله  الأجيال القادمة جيلاً بعد جيل، لن تنسى ذمار المحافظة، وذمار الجامعة، هذه القامة الوطنية الخالدة في تاريخها، كل الشواهد اليوم تحكي عن عظمة هذا الرجل، الذي حمل ذات يوم بندقيته للدفاع عن حرم جامعة ذمار لأنه كان يرى في هذا المشروع بوابة النهوض والتطور والرقي والتقدم قياساً على المخرجات التي سترفد بها الوطن، لم يقتطع له أرضاً من حرمها، ولم يبنِ له بيتاً عليها، بل كان حريصاً على كل شبر من أرضها، وعلى كل حجرة من أحجار مبانيها، وكأنها جامعته الخاصة.
وفي ذكرى أربعينيته، فإننا مهما قلنا، ومهما كتبنا، لن نفي البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد حقه، وهكذا حال العظماء، دائماً يخلد التاريخ ذكرهم، بمواقفهم التي سطروها في حياتهم، ومآثرهم التي خلدوها بعد وفاتهم، والمار من أمام جامعة ذمار، يستوقفه سورها الكبير، وبنيتها التحتية الضخمة، والمتابع للتصنيفات العلمية والأكاديمية والبحثية التي وصلت إليها هذه الجامعة يقف احتراماً وتقديراً لكل من أسهم في صنع هذا التميز، وتحقيق هذا الإنجاز، وفي مقدمتهم الرئيس المؤسس البروفيسور عبدالله محمد المجاهد، رحمة الله تغشاه، وطيب الله ثراه، وجعل الجنة سكناه.
خلاصة الخلاصة: في ذكرى أربعينية فقيد الوطن الكبير البروفيسور عبدالله محمد المجاهد مؤسس وأول رئيس لجامعة ذمار، وأبرز المؤسسين لكلية الزراعة بجامعة صنعاء، وأحد أبرز الأعضاء الفاعلين بمجلس الشورى، أتطلع إلى أن تبادر جامعة ذمار بإطلاق اسم الفقيد على قاعة من قاعاتها الكبرى وإقامة فعالية تأبينية وفاء وتخليداً للفقيد الراحل يتم خلالها طباعة كتاب يسلط الضوء على مآثره ومواقفه الوطنية المشهودة التي ستظل شواهدها وبصماتها حاضرة في كل المواقع والمهام والمسؤوليات التي تولاها الفقيد المجاهد والتي ستظل ملهمة للأجيال المتعاقبة جيلاً بعد جيل.

مقالات مشابهة

  • وزيرا العمل والشباب يبحثان التعاون في التوظيف والتدريب المهني
  • جبران يبحث مع صبحي التوسع في برامج التدريب المهني وملتقيات التوظيف للشباب
  • قانون العمل| اعرف نصيبك في الإجازة السنوي
  • البروفيسور المجاهد.. الرئيس المؤسس
  • افتتاح معرض «الإمارات للثلاسيميا» في أبوظبي
  • “السوربون أبوظبي” تستضيف مؤتمر “محاضري القانون البيئي” فبراير 2026
  • معرض «جمعية الإمارات للثلاسيميا».. في أبوظبي
  • «السوربون أبوظبي» تستضيف مؤتمر «جمعية محاضري القانون البيئي»
  • حالة زادت على 300 ألف دينار .. ماذا تعني “العناية الطبية” لإصابة العمل؟
  • نائب تأمين صحى القليوبية يتابع سير العمل بالمستشفيات واستمرارية الخدمات الطبية