البرلمان الأوروبي يدين بشدة تعطيل إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية لغزة
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
صدّق البرلمان الأوروبي على قرار "يدين بشدة" تعطيل إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ومهاجمة قواتها قوافل الإغاثة، في وقت أعرب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن أمله في قرب التوصل لوقف إطلاق النار بغزة.
وأيّد قرار البرلمان الأوروبي 372 نائبا، بينما عارضه 44 نائبا، وامتنع 120 نائبا عن التصويت، ودعا إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى، كما دعا الاحتلال الإسرائيلي إلى السماح بدخول المساعدات دون تعطيل، وفتح المعابر البرية.
وعبّر القرار عن قلق البرلمان العميق إزاء الوضع الإنساني والطبي الخطير في غزة، كما طالب إسرائيل باحترام القانون الدولي، وتطبيق إجراءات قرار محكمة العدل الدولية.
ووصفت النائبة الإسبانية بالبرلمان الأوروبي آنَّا ميراندا قرار البرلمان بالضعيف، وقالت في مقابلة مع الجزيرة "كان على البرلمان اتخاذ خطوات أكثر قوة، مثل تعليق العلاقات مع إسرائيل، وحظر بيع الأسلحة لها".
من جهته، أقر مسؤول المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات بالاتحاد الأوروبي يانيز لينارتشيتش بأن هناك مناطق في غزة تعاني بالفعل من مجاعة، يمكن أن تمتد إلى القطاع بأكمله، وحث المسؤول الأوروبي إسرائيل على فتح مزيد من الطرق لإيصال المساعدات.
في غضون ذلك، نظم موظفون في مؤسسات الاتحاد الأوروبي وقفة أمام مباني المفوضية في العاصمة البلجيكية، بروكسل، للمطالبة بوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة.
وشهدت الوقفة، التي تأتي قبل أيام قليلة من القمة الأوروبية، مشاركة عشرات من موظفي مؤسسات الاتحاد الأوروبي.
من جهته، أعرب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل عن أمله في التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة خلال الأيام المقبلة.
وأوضح بوريل، في حديثه لإذاعة إسبانية محلية اليوم، أنه لا تزال هناك فرصة للمفاوضات بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، معربا عن أمله في التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت.
وذكر أن المساعدات الغذائية بدأ تسليمها إلى غزة لكن بشكل بطيء وغير كافٍ، مشيرا إلى أن 500 شاحنة كانت تدخل غزة يوميا قبل الحرب، وأكد أن إسقاط المساعدات الغذائية من الجو بالمظلات لا يمكن أن يحل محل حركة مرور 500 شاحنة.
وجراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة وقيود الإسرائيلية، بات سكان قطاع غزة على شفا مجاعة، في ظل شح شديد بإمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع، الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.
وفي محاولة لتدارك الأزمة تواصل دول عربية وأجنبية تعاونها من أجل إنزال المساعدات جوا على مناطق شمال القطاع، إلا أنها تظل غير كافية ولا تسد الاحتياجات العاجلة للفلسطينيين.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تواصل إسرائيل حربها المدمرة على قطاع غزة رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات حركة المقاومة الإسلامية البرلمان الأوروبی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
لبنان يدين هجمات إسرائيل.. ويهدد بـ"تجميد التعاون"
دانت قيادة الجيش اللبناني، الجمعة، الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، وخاصة تلك التي استهدفت مواقع بضاحية بيروت الجنوبية، والجنوب ليل أمس الخميس، عشية عيد الأضحى، محذرة من أنها قد تجمد التعاون مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية.
وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان: "دأب العدو الإسرائيلي في المرحلة الأخيرة على تصعيد اعتداءاته ضد لبنان مستهدفا مواطنين وأبنية سكنية ومنشآت في مناطق مختلفة، وآخرها استهداف مواقع في ضاحية بيروت الجنوبية والجنوب ليل أمس، بالتوازي مع احتلاله أراضي لبنانية ومواصلته خروقاته التي تحولت إلى عدوان يومي على سيادة لبنان، غير مكترث لآلية وقف إطلاق النار وجهود لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية".
ودانت القيادة "هذه الاعتداءات، ولا سيما الأخير منها، وقد جاءت عشية الأعياد في سعي واضح من العدو إلى عرقلة نهوض وطننا وتعافيه واستفادته من الظروف الإيجابية المتوافرة".
وأضافت قيادة الجيش اللبناني: "فور إعلان العدو الإسرائيلي عن تهديداته، باشرت التنسيق مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية لمنع وقوع الاعتداء، فيما توجهت دوريات إلى عدد من المواقع للكشف عليها بالرغم من رفض العدو للاقتراح".
وتابع البيان: "تعيد قيادة الجيش تأكيد التزامها بتنفيذ القرار 1701 واتفاقية وقف الأعمال العدائية، وتلفت إلى أن إمعان العدو الإسرائيلي في خرق الاتفاقية ورفضه التجاوب مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية، ما هو إلا إضعاف لدور اللجنة والجيش، ومن شأنه أن يدفع المؤسسة العسكرية إلى تجميد التعاون مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية في ما خص الكشف على المواقع"
وأكد البيان، أن الجيش اللبناني يواجه "التحديات بعزيمة وإصرار، ويستمر في أداء مهماته المعقدة لبسط سلطة الدولة على جميع أراضيها، وضمان أمن لبنان واللبنانيين، انطلاقا من واجبه الوطني المقدس الذي يبقى أولوية مطلقة مهما اشتدت الصعوبات".
يذكر أن الضاحية الجنوبية لبيروت تعرضت ليل أمس الخميس لسلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مباني في مناطق حارة حريك والحدت وبرج البراجنة، في الضاحية الجنوبية، كما تعرّضت بلدة عين قانا في إقليم التفاح في جنوب لبنان لاستهداف بالغارات الإسرائيلية.
ولم تلتزم إسرائيل ببنود اتفاق وقف الاعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر الماضي، ولا تزال تنفذ غارات في جنوب لبنان وشرقه وفي الضاحية الجنوبية لبيروت.
كما لا تزال القوات الإسرائيلية متواجدة في خمس نقاط في جنوب لبنان، وهذه هي المرة الرابعة التي تستهدف فيها إسرائيل الضاحية الجنوبية لبيروت بعد الاتفاق.