أكد مختصون لـ"اليوم" أن تعطيل الحركة المرورية اثناء الحوادث بالتصوير والنشر في حسابات المصورين الشخصية يعد مخالفة يعاقب عليها قانون المرور السعودي ولائحة الذوق العام بالسجن والإيقاف والغرامة المالية، مشيرين إلى أنها ظاهرة بدأت تتزايد خصوصاً في نهار رمضان.
وقالت أستاذ الشخصية وعلم النفس الاجتماعي المساعد د.

أماني بنت محمد الدوسري: "تتعدد الأسباب النفسية التي قد تلعب دورًا في دوافع الأشخاص لتصوير ونشر الحوادث المرورية، فقد يشعر بعض الأشخاص بالمسؤولية أو بأنهم يؤدون واجبًا مجتمعيًا عند نشر مثل هذه الأحداث، في حين أن البعض قد ينجذبون إلى الأحداث الصادمة ويشعرون بنوع من الانفعال القوي عند مشاهدتها أو نشرها".
أخبار متعلقة نائب أمير الشرقية يفتتح معرض اليوم العالمي للدفاع المدني 2024في اليوم العالمي للمرأة.. سعوديات يعانقن المجد في مختلف المجالات رمضان الأعلى في معدلات الحوادث.. وذروة الخطورة قبل الإفطارالشعور بـ"السُلطة"
وأكملت: "هناك من ينشر مثل هذه اللقطات بغرض جلب الاهتمام والتفاعل من الآخرين، وهو ما قد يعزز من الشعور بالأهمية الذاتية، ومن الأسباب أيضًا التي قد تدفع البعض لتصوير الحوادث المرورية هو التباهي بكونهم السباقين للخبر، حيث أن لديهم الرغبة في أن يكونوا من بين الأوائل الذين شاركوا محتوى صادم أو مثير للجدل".
وأضافت "الدوسري": "التقاط أو نشر صور الحوادث يمكن أن يوفر للبعض شعورًا مضللًا بالسلطة على الموقف، ومن الأسباب أيضًا التي قد تدفعهم لمثل هذا التصرف هو أن بعض الأشخاص يكونون مفككين عاطفيًّا عن الحدث بحيث لا يتأثرون بالعواقب الأخلاقية لأفعالهم، ومهما كانت الدوافع، فلا بد من مراعاة الأخلاقيات قبل نشر المحتويات التي قد تكون مؤثرة أو مضرة بالآخرين".
وقالت أستاذ الإرشاد النفسي والإشراف الاكلينيكي المشارك د. عبير بنت علي رشيد: "يزداد في شهر رمضان المبارك تكرار الحوادث المرورية بدرجات خطورة مختلفة، ويعود ذلك إلى عدة عوامل أبرزها اختلاف الروتين اليومي وتغيير مواعيد النوم والعمل وأوقات الإفطار".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } د عبير رشيد
وأكمل: "هناك من يعاني من أمراض عضوية مزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم، وآخرين يعانون من أمراض نفسية كالقلق والتوتر وتقلب المزاج المرضي، أضف إلى ذلك أن للتوقف عن المنبهات في أوقات الصباح والمعتاد عليها بشكل يومي دور مهم في تقلبات المزاج لدى الصائم، ولا ننسى فئة المدخنين والذين يعتبرون أكثر عرضة لنوبات الغضب والانفعالات في حال التوقف المفاجئ عن مادة النيكوتين في الدماغ، في صباح شهر رمضان المبارك، وكل ذلك يخلق نوعًا من العشوائية في التصرف وعدم القدرة على ضبط الانفعالات أثناء القيادة والنتيجة حوادث خطيرة".
إدمان التواصل الاجتماعي
وأضافت "رشيد": مع تكرار الحوادث المؤلمة والخطيرة نجد ظاهرة سلوكية غير محمودة عند البعض، تتمثل في الوقوف على الحادث وتصويره ونشره على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهم، ضاربين عرض الحائط بخصوصية الأفراد وتعطيل وصول سبل السلامة العاجلة في حينه، وتعريض حياة أصحاب الحوادث للخطر الشديد بالإضافة الى الألم النفسي الذي قد يصيب المشاهد من أهل المصاب أو من الفئات العمرية الصغيرة والحساسة.
وأوضح أن بعض أصحاب هذه السلوكيات لديهم حب الاستطلاع والفضول خاصة أصحاب الشخصيات الاستعراضية الذين يستمتعون بأسبقية نقل الاحداث والترويج لها مما يشعرهم بقيمتهم التي يفتقدونها بسبب تدني ثقتهم بأنفسهم، كما أن مدمنس مواقع التواصل الاجتماعي يجدون هذه الحوادث مادة خصبة سريعة الترويج.
عقوبات وغرامات
وقال عضو هيئة التدريس في كلية الحقوق بجامعة الملك عبدالعزيز المتعاون د. يوسف الغامدي: الأنظمة تعاقب المتطفلين ومغرمي التصوير الذين يعطلون الطريق في أوقات الحوادث، بعقوبات تصل إلى السجن والإيقاف والغرامة المالية مما تقتضيه كل واقعة بحسبها.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } د يوسف الغامدي (4)
وحددت لائحة الذوق العام وجدول تصنيف المخالفات بعد التعديل -بحسب الغامدي-، عقوبات و غرامات مالية تصل إلى أكثر من خمسة آلاف ريال على تصوير الحوادث المرورية والحوادث العرضية والأشخاص والعامة في الحق العام بالإضافة لإلزامهم حذف هذه المقاطع والصور والتعهد الشديد عليهم مع بقاء الحقوق الخاصة لأصحابها ما يلحق بأفعالهم من أضرار بحسب كل واقعة.
ارتفاع مستوى التوتر للصائم
وقالت المستشارة القانونية وجدان الزهراني: "يمكن أن تتسبب الحوادث المرورية الرمضانية الناتجة عن عرقلة السير بسبب التركيز على التصوير إلى تأخير الاستجابة في حالة الحاجة إلى التفاعل بسرعة، والتوقف المفاجئ للمركبات أو الازدحام المروري ينتج عنه تأخير وقت وصول الأفراد إلى وجهتهم المقصودة، مما يزيد من احتمالية ارتفاع مستوى التوتر والغضب أثناء الصيام لدى السائقين".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } وجدان الزهراني
ولفتت إلى أن مخالفة عرقلة السير من المخالفات المرورية التي يعاقب مرتكبها بغرامة مالية تتراوح بين (٥٠٠/٣٠٠) ريال في التباطؤ أثناء السير على نحو يعرقل الحركة، كما أنه من باب حماية الأماكن العامة والذوق العام فيها نصت لائحة المحافظة على الذوق العام على أن غرامة تصوير الأشخاص بشكل مباشر دون استئذانهم، أو تصوير الحوادث الجنائية أو المرورية أو العرضية دون الحصول على إذن أطرافها مع إلغاء وحذف الصور بمبلغ وقدره 1000 ريال للمرة الأولى و2000 ريال في حال التكرار .
إعاقة الفرق الإسعافية
وقالت المحققة الجنائية، آلاء الحمد: تعتبر التجمعات البشرية عند وقوع الحوادث المرورية، ظاهرة سلبية متكررة، وتحذّر منها الجهات المختصة دومًا، ونظرًا لما قد تسببه في إعاقة وصول الفرق الإسعافية ، وكذلك الأمر عند وقوع الحوادث الجنائية. ويزيد الأمر بشاعةً عندما يقوم الأشخاص بتصوير تلك الحوادث بغرض النشر في مواقع التواصل، ووضع تصنيف في لائحة المحافظة على الذوق العام بلغت مخالفة تصوير الأشخاص بشكل مباشر دون استئذانهم، أو تصوير الحوادث الجنائية أو المرورية أو العرضية دون الحصول على إذن أطرافها، 1000 ريال، وفي حالة تكرار المخالفة 2000 ريال مع إلغاء وحذف الصور.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } آلاء الحمد

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: تعديل المرور الحوادث المروریة الذوق العام article img ratio img object position التی قد

إقرأ أيضاً:

"فن الزير" في العلا.. إيقاع شعبي يُجسّد التراث ويُحيي المناسبات الاجتماعية

يُعد "فن الزير" من أبرز ألوان الفنون الشعبية المتوارثة في محافظة العُلا، حيث يُجسّد جانبًا من الهوية الثقافية ويُعبّر عن التقاليد المجتمعية الراسخة في وجدان أهل المحافظة، عبر أداء جماعي يتميّز بالإيقاع المنسجم وترديد الأهازيج الشعبية في المناسبات الاجتماعية.
ويقوم هذا الفن على حلقات يؤديها الرجال، يتناوبون خلالها على ترديد القصائد والأهازيج التي تتناول موضوعات الفخر والمدح والكرم، مصحوبة بإيقاعات تصدر من آلة "الزير"، المصنوعة من جذع نخلة مجوّف يُغطّى بجلد مأخوذ من جلود الحيوانات، ويُقرع بالأيدي أو بالعصي في مشهد يعبّر عن التلاحم المجتمعي ويُجسّد جانبًا من الموروث الموسيقي الشعبي.
أخبار متعلقة كيف تستفيد من خدمات المنصة التوعوية للتأمينات الاجتماعية؟مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر يستأصل ورماً ضخماً ملتصقاً بكل أعضاء البطن بعملية دقيقة .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "فن الزير" في العلا.. إيقاع شعبي يُجسّد التراث ويُحيي المناسبات الاجتماعية موروث شعبيويتميّز فن الزير في العُلا عن غيره من مناطق المملكة باختلاف أدواته ونمط أدائه، حيث احتفظ بخصوصيته في الإيقاع والأسلوب، ما يمنحه طابعًا فنيًا محليًا يعكس البيئة والثقافة الشعبية في العُلا.
وأوضح أيمن جمعة، المهتم بالموروث الشعبي، أن "فن الزير" كان يُستخدم قديمًا في أوقات الحروب لإثارة الحماسة وشحذ الهمم بين الفرسان، إلا أنه تحوّل مع مرور الزمن، وفي ظل ما تنعم به المملكة من أمن واستقرار، إلى وسيلة احتفالية تُمارَس في الأعراس والمناسبات الاجتماعية، تعبيرًا عن الفرح وروح التآلف.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "فن الزير" في العلا.. إيقاع شعبي يُجسّد التراث ويُحيي المناسبات الاجتماعية
وأشار إلى أن هذا الفن يشهد رواجًا واسعًا في فصل الصيف الذي تكثر فيه المناسبات العائلية والاجتماعية، مؤكّدًا أن الدعم الذي توليه الهيئة الملكية لمحافظة العُلا للتراث غير المادي أسهم في الحفاظ عليه، وتفعيله ضمن العديد من الفعاليات والمهرجانات الثقافية المقامة في العُلا.
ويُعد "فن الزير" اليوم أحد الرموز التراثية في العُلا، ويُدرج ضمن قائمة الفنون الشعبية التي تعبّر عن تاريخ المنطقة الثقافي، وتُجسّد تنوّع الفلكلور المحلي في المملكة.

مقالات مشابهة

  • "فن الزير" في العلا.. إيقاع شعبي يُجسّد التراث ويُحيي المناسبات الاجتماعية
  • زلزال بقوة 4.8 ريختر يضرب ولاية غرب أستراليا دون تسجيل أضرار
  • ليس "تسونامي" فقط.. ثوران بركان بعد زلزال شرق روسيا
  • أجمل مدن الملاهي والألعاب.. تجارب ترفيهية لا تنسى في هدا الطائف
  • عاجل: رئيس وزراء بريطانيا: سنعترف بدولة فلسطين حال لم تنه إسرائيل الوضع بغزة
  • عاجل: مرصد الأمن الغذائي: أسوأ سيناريو مجاعة يحدث في غزة
  • بمشاركة 40 ألف متطوع.. معالجة 43 عنصرًا للتشوه البصري في الشرقية
  • "صُنّاع الذكاء" يُنمي مهارات الأطفال التقنية في جدة
  • خبيرة: سم النحل يستخدم لعلاج الالتهابات والمناعة الذاتية بإشراف متخصص - عاجل
  • بجدار تراثي وبوابة ملكية.. 3 مشاريع لتحسين الواجهة الحضرية في اللهابة