تفاصيل اعتناق 3 مشاهير الإسلام في رمضان.. «هيصوموا لأول مرة»
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
منذ حلول شهر رمضان المُبارك، أعلن عدد من المشاهير في أمريكا اعتناقهم الإسلام،، كان آخرهم ليل جون، مغني الراب والمنتج الأمريكي الشهير، الذي تصدر محركات البحث خلال الساعات الماضية، بعد انتشار فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يُعلن اعتناقه للإسلام في أحد مساجد ولاية كاليفورنيا قبل أداء صلاة الجمعة الماضية، وينطق الشهادتين باللغتين العربية والإنجليزية.
وتمنى عدد كبير من متابعي ليل جون حياة جديدة موفقة له، ووفقًا لتقرير نشره موقع new Arab بعد إعلان جون إسلامه، تبين أن اسمه الحقيقي جوناثان إتش سميث و ولد عام 1972 في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا، وهو أحد أبرز الشخصيات في موسيقى الهيب هوب (الراب).
لم يكن ليل جون وحده من أعلن اعتناقه للإسلام خلال شهر رمضان المُبارك، بل سبقه الناشط والمؤلف الأميركي المعروف والقس السابق شون كينغ وزوجته، مع حلول أول أيام شهر رمضان، إذ ظهر كينغ الذي يبلغ من العمر 45 عامًا مع زوجته في مقطع فيديو على فيسبوك وهما ينطقان الشهادة وراء أحد الأئمة، وأرفق ذلك بمنشور تحدث فيه عن اعتناقه الإسلام تزامنا مع بداية شهر رمضان.
وقال كينغ في منشوره: «نطقت أنا وزوجتي الشهادة سويًا، وأحببنا أن يكون اعتناقنا للإسلام مع حلول شهر رمضان المبارك.. لقد كان يومًا رائعًا لن ننساه أبدًا.. ونحن سعداء بأننا سنبدأ الصيام مع أكثر من مليار مسلم حول العالم».
وأعلن البروفسور هنري، أحد أشهر علماء طب الخلايا الجذعية وأستاذ الطب بجامعة هارفارد اعتناقه الدين الإسلامي مع بداية شهر رمضان المُبارك، وانتشر فيديو له كذلك وهو يردد الشهادتين باللغة العربية، وقد عبر عن سعادته بأداء فريضة الصيام وصلاة التراويح لأول مرة في حياته، بحسب ما نشره موقع azon.global.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اعتناق الإسلام الإسلام نطق الشهادة ليل جون شهر رمضان لیل جون
إقرأ أيضاً:
تحت الضوء
#تحت_الضوء
د. #هاشم_غرايبه
قبل حوالي عشرين عاما كنت في زيارة سياحية الى تايلاند، وفي عاصمتها “بانكوك” معبد خاص لبوذا فيه تمثال له يزن أكثر عشرين طناً من الذهب الخالص، شاهدت مجموعة سياحية من الكوريين يبدو عليهم الوقار الأكاديمي، يتقدمون بخشوع شديد منه، فيلصقون على التمثال رقائق من الذهب تباع في كشك مجاور، فيتقربون بها منه ، ثم يعودون القهقرى من غير ان يديروا ظهورهم له، احتراما وتبجيلا لهذا الصنم.
دهشت من ذلك التصرف، فكيف يقتنع شخص قطع شأوا بعيدا في العلم والفهم، كيف يقتنع أن هذا الصنم المتربع مبتسما هو إله له سطوة، يراهم ويقدر لهم ذلك التوقير!؟.
عندها أيقنت أن الجهل الحقيقي هو الضلال عن معرفة الله، ولا قيمة للتقدم العلمي والتقني في ارتقاء المرء فهما، فهذا التقدم مهارات يكتسبها المرء ليحقق بها مكاسب ومغانم، لكن العلم الحقيقي الذي يرتقي به المرء عن الكائنات الحية الأخرى يجب أن يبدأ بمعرفة الله، ولذلك قال تعالى: “إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ” [الأنفال:55].
تعتبر كوريا الجنوبية من الأقطار الآسيوية الصاعدة بسرعة في التقدم التقني والصناعي، وعلى الرغم من ذلك فان الثقافة العامة لأغلب السكان ما زالت متخلفة، إذ أن معتقداتهم المتوارثة تعتمد تعدد الآلهة، إذ يسود الاعتقاد لديهم بوجود سبعة آلهة.
يعود السبب الى انعزال المنطقة جغرافيا مع تعرضها للاحتلالات الأجنبية، الصيني لحقبات عديدة ثم الاحتلال الغربي، لكنها كباقي المنطقة وصلها الإسلام عن طريق التجار المسلمين، وقد ذكرها العلماء المسلمون باسم “شيلا”، ورسم “الادريسي” خارطة لها عام 1154 م، والتي تعتبر اقدم خارطة لها، وقبل الخارطة التي اعتمدها الغرب ورسمها “مركاتور” بـ 441 عاماً، لكن انتشار الإسلام فيها كان ضئيلا مقارنة بالمناطق الأخرى في جنوب شرق آسيا.
في عام 1984 شكا وزير كوري زار الكويت من انعدام وجود دعاة مسلمين في بلادهم، فقام وزير الأوقاف بطرح المسألة في جامعة الكويت، فتحمس للفكرة استاذ سوري يعمل فيها اسمه “عبد الوهاب زاهد الحلبي”، رغم انه لم يكن يعرف شيئا عن ثقافة ذلك البلد.
ترك عمله ومركزه الرفيع كعميد لكلية الدراسات العليا، وسافر الى كوريا، وبدأ بدراسة ثقافة السكان ولغتهم، وشق طريق الدعوة وبدأ الناس يسلمون على يديه، منهم مشاهير ومنهم قساوسة وتم تأسيس الإتحاد الإسلامي.
وبفضل جهوده، اعتنق الألاف من الكوريين الإسلام، وفي مراكزه الإسلامية التي ساهم وساعد وجاهد في إنشائها والمنتشرة في مدن كورية كثيرة، يتهافت الناس للتعرف على الإسلام، وفي المساجد الكبيرة التي عمل على بنائها، بتبرعات من محسنين عرب، وتوزيعها وفقاً لأعداد المسلمين في المدن، يمكنك أن ترى حقيقة إنتشار الإسلام في كوريا.
كتب للكوريين عشرات الكتب باللغة الكورية حتى أصبح التعرف على الإسلام ظاهرة لافتة، والإقبال على التحول إلى الإسلام يحدث بشكل يومي والأعداد في إزدياد، في بلاد ينهشها الإلحاد، وينتشر فيها الانتحار والكفر بشكل كبير.
ووصل عدد الكتب التي ألفها بعدة لغات الى أكثر من 55 كتابا، جميعها تبسط الإسلام وتوصل رسالته وتوضح معانيه.
هكذا أثمرت جهود شخص واحد مخلص لدينه، ترك مباهج الدنيا ومناصبها طمعا برضوان الله، فأنقذ أنفسا كثيرة من الضلال، اتباعا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي بن ابي طالب: “فو اللَّهِ لأنْ يهْدِيَ اللَّه بِكَ رجُلًا واحِدًا خَيْرٌ لكَ من حُمْرِ النَّعم” [متفق عليه].
كل الأمم السابقة التي أنزل الله إليها رسالاته، كانت كل رسالة محددة بها، وموقوتة زمانا ومكانا بها، لذلك فلم يكلفها الله بنشرها لغيرها، فهي تمثل مرحلة من مراحل نزول الدين على البشر، فكل رسالة تكمل على ما قبلها.
الرسالة الخاتمة كان فيها أكمال الدين، بعدها انقطع وحي السماء عن أهل الأرض، فهي النهائية، لبشر ذلك الزمان ولكل العالمين للأزمان القادمة، فحمّل الله مسؤولية التبليغ لهذه الأمة التي انزل القرآن بلغتها، لأنها أقوى اللغات وأقدرها على حمل معانيه العظيمة.
لذلك سميت أمتنا أمة الدعوة، وهذا تشريف آخر من رب العالمين لها، وإنعام عظيم عليها، أن تبقى الى يوم الدين هادية لكل الأمم الأخرى، فالحمد لله على عظيم آلائه.