بوابة الوفد:
2025-05-22@17:36:27 GMT

أضرار خطيرة من إظهار الغضب

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT

يعتقد الكثيرون أن التنفيس عن الغضب قد يكون فعالا في الحد من تأثيراته السلبية، مثل العدوانية والتوتر، لكن الأبحاث تقول إن هذا الأسلوب، رغم أنه جذاب، لكنه لا يقلل مشاعر الغضب فعليا.


وبدلا من ذلك، فإن الاستراتيجيات التي تركز على الحد من الإثارة الفسيولوجية (المظاهر الجسدية لاستجابة الجسم للمنبهات، بما في ذلك العواطف والتوتر والتهديدات) أثبتت أنها أكثر فائدة بكثير.


ويؤكد براد بوشمان، أستاذ الاتصالات في جامعة ولاية أوهايو، على أهمية تبديد الأسطورة القائلة بأن التنفيس عن الغضب مفيد، حيث يشير إلى أنه لا يوجد دليل علمي يدعم هذه الفكرة.

ويوضح قائلا: "قد يبدو التنفيس عن الغضب فكرة جيدة، لكنه في الواقع يؤدي إلى نتائج عكسية". وأضاف: "للحد من الغضب، من الأفضل المشاركة في الأنشطة التي تقلل مستويات الإثارة. على الرغم مما قد توحي به الحكمة الشعبية، فإن مجرد ممارسة الجري ليس استراتيجية فعالة لأنه يزيد من مستويات الإثارة ويؤدي في النهاية إلى نتائج عكسية".

 

استراتيجيات إدارة الغضب الفعالة

أجرت صوفي كيارفيك، زميلة ما بعد الدكتوراه في جامعة فرجينيا كومنولث، وفريق من الباحثين، تحليلا لبيانات أكثر من 150 دراسة شملت أكثر من 10 آلاف مشارك.

وكانت كيارفيك مدفوعة بالشعبية المتزايدة لـ "غرف الغضب"، وسعت إلى فضح مفهوم التعبير عن الغضب كآلية للتكيف. وتشير إلى أن "تقليل الإثارة، والجانب الفسيولوجي لها، أمر مهم حقا".

وتميز الدراسة بين الأنشطة التي تزيد من الإثارة، مثل الركض، والأنشطة التي تقلل الإثارة، مثل تقنيات الاسترخاء واليقظة.

وكانت النتائج واضحة: الأنشطة التي تساعد على تقليل حالة الإثارة في الجسم، مثل التنفس العميق، واليقظة الذهنية، والتأمل، واليوغا أو حتى العد إلى 10، أكثر فعالية في تقليل مستويات الغضب.

وينطبق هذا على مختلف البيئات، وبين مجموعات سكانية متنوعة، بما في ذلك طلاب الجامعات، والأفراد الذين لديهم تاريخ إجرامي، وذوي الإعاقات الذهنية.
ومن المثير للاهتمام أن الدراسة وجدت أيضا أن بعض الأنشطة التي يُعتقد تقليديا أنها تزيد من الإثارة، مثل اليوغا، يمكن أن يكون لها تأثيرات مهدئة بسبب تركيزها على التنفس المتحكم فيه والتركيز على الاهتمام.
وقالت كيارفيك: "كان من المثير للاهتمام حقا أن نرى أن استرخاء العضلات التدريجي والاسترخاء بشكل عام قد يكون فعالا مثل أساليب اليقظة الذهنية والتأمل. واليوغا، التي يمكن أن تكون أكثر إثارة من التأمل واليقظة، ما تزال وسيلة للتهدئة والتركيز على أنفاسك والتي لها تأثير مماثل في الحد من الغضب".
ولا تساهم هذه الدراسة في فهمنا لإدارة الغضب والتنفيس فحسب، بل تقدم أيضا نصائح عملية للتعامل مع التوتر والعدوانية.
وفي مجتمع اليوم المجهد في كثير من الأحيان، يمكن لفهم هذه الأفكار وتطبيقها أن يحدث فرقا كبيرا في كيفية إدارة الغضب والعدوانية.

ومن خلال التركيز على استراتيجيات التهدئة الفعالة والتي يمكن الوصول إليها بسهولة، يمكن للأفراد إيجاد طرق صحية للتعامل مع الغضب، ما يفيدهم ويفيد من حولهم.

وبذلك، يمكن أن تساعد تقنيات مثل التنفس العميق والتأمل الذهني واليوغا في تنشيط الجهاز العصبي السمبتاوي، ما يقلل من الإثارة ويعزز الاسترخاء.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اسباب الغضب الوفد الأنشطة التی من الإثارة عن الغضب

إقرأ أيضاً:

حادثة جنين تثير الغضب الدولي.. الجيش الإسرائيلي يطلق النار على وفد دبلوماسي

تواصلت الإدانات الدولية، الأربعاء، بعد تعرض وفد دبلوماسي لإطلاق نار من قبل قوات الجيش الإسرائيلي عند المدخل الشرقي لمخيم جنين في الضفة الغربية، وذلك رغم التنسيق المسبق للزيارة.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه “خلال دخول الوفد إلى منطقة قتال نشطة، انحرف عن المسار المخصص له، ما أدى إلى إطلاق نار تحذيري من قوة ميدانية”، مؤكداً عدم وقوع إصابات وفتح تحقيق فوري في الحادث.

وأدانت عدة دول هذا التصرف، حيث اعتبر وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني الحادث “تهديداً غير مقبول”، مطالباً بتوضيحات رسمية، في حين استدعت وزارة الخارجية الإيطالية السفير الإسرائيلي في روما.

كما نددت الخارجية الإسبانية بما جرى، مؤكدة أن أحد دبلوماسييها كان ضمن الوفد وهو بخير. أما الاتحاد الأوروبي، فاعتبر الحادث “غير مقبول”، وطالب بإجراء تحقيق ومحاسبة المسؤولين.

من جانبها، وصفت الخارجية الأردنية الحادث بأنه “انتهاك صارخ للأعراف والاتفاقيات الدبلوماسية”.

وفي سياق متصل، ومع استمرار التوتر في الأراضي الفلسطينية، وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى لبنان في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام، هي الأولى له منذ عام 2017، لبحث ملف السلاح في المخيمات الفلسطينية.

وجاء في بيان مشترك عقب لقائه الرئيس اللبناني جوزيف عون: “نؤكد التزامنا بمبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، وإنهاء أي مظاهر خارجة عن منطق الدولة”، كما أعلن الجانبان عن تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة أوضاع المخيمات وتحسين ظروف اللاجئين مع احترام السيادة اللبنانية.

كما دان عباس والرئيس اللبناني استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مطالبَين المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لحماية المدنيين الفلسطينيين ووقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان، وتنفيذ الاتفاقات الدولية ذات الصلة.

مقالات مشابهة

  • الممنوعون من الروز ماري.. وهذه الأضرار تصيب الأصحاء بسبب خطأ واحد
  • قبل الامتحانات .. أضرار كارثية لـ مشروبات الطاقة للطلاب
  • يأس وصدمة وانتقادات علنية - تصاعد الغضب الداخلي في إسرائيل من حرب غزة
  • عاجل- الاتحاد الأوروبي يراجع اتفاق الشراكة مع إسرائيل وسط تصاعد الغضب من حرب غزة
  • هزة أرضية تُثير القلق دون تسجيل أي أضرار بمحافظة البحر الأحمر
  • شعر به سكان مصر .. زلزال بقوة 5.9 ريختر يضرب اليونان
  • فلسطينيو الخارج: أوروبا مطالَبة بتحويل الغضب إلى قرارات توقف الإبادة في غزة
  • حادثة جنين تثير الغضب الدولي.. الجيش الإسرائيلي يطلق النار على وفد دبلوماسي
  • شيفرة "8647" تُفجّر الغضب: هل دعا مدير الـFBI السابق لاغتيال ترامب؟
  • عاجل- زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب جنوب غرب بولندا