بالوثائق.. النيابة العام تحقق في فضيحة مدوية هزت هيئة مراقبة التأمينات بعد مواجهة مسؤولين بها بتهم ثقيلة وخطيرة
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
علاقة بشكاية كانت الهيئة الوطنية لحماية المال العام والشفافية، قد تقدمت بها بتاريخ الـ 23 فبراير الماضي، تتعلق بتكوين عصابة إجرامية من طرف موظفين ومسؤولين في هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي بالرباط، أكدت النيابة العامة عبر مراسلة رسمية أن إجراءات البحث التمهيدي المتعلق بهذه القضية، لازالت جارية لدى الوكيل العام للملك باستئنافية أكادير، في إطار إنابة قضائية.
في ذات السياق، كانت الهيئة الوطنية لحماية المال العام والشفافية بالمغرب، قد وضعت شكاية لدى النيابة العامة من أجل فتح بحث عاجل ومعمق، بخصوص المعطيات التي توصلت بها، معززة بمستندات وتقارير عن قيام موظفين عموميين ومسؤولين بهيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي باستغلال وظائفهم للتزوير في المحاضر والسجلات الرسمية واستعمالها في إصدار قرارات إدارية مخالفة للقانون، والغش والتدليس على المرتفقين والغدر.
ووفق الشكاية ذاتها التي توصل موقع "أخبارنا" بنسخة منها، فقد واجهت الهيئة سالفة الذكر، موظفين ومسؤولين بهيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي، بتهم عدة، ضمنها "استغلال النفوذ وسن مدونة أخلاقيات للتحريض على الرشوة بمؤسسة عمومية للتقنين، والمشاركة في النصب والاحتيال على المستهلك، وإفلاس المقاولات بالقطاع، والتهرب الضريبي، بما فيه صفقة لبيع حصة شركة تأمين مغربية للأوربيين ناهزت ما مجموعه 244 مليون أورو".
كما تضمنت شكاية الهيئة سالفة الذكر تهما أخرى، من قبيل "التلبس بحالة التنافي وتضارب المصالح والإثراء غير المشروع، وإنجاز تقارير مغلوطة للرأي العام والدولة والاتجار بالبشر، وتقييد إمداد المواطنين بمعلومات ذات طابع عمومي، ورفض البحث والتحري في الشكايات، والتستر على الفساد وجرائم اقتصادية بقطاع التأمين".
وشددت الهيئة ذاتها عبر شكايتها أن موظفين ومسؤولين بهيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي، "استغلوا مناصبهم ووظائفهم والأختام الإدارية في تزوير الحقائق والمعطيات وإصدار تقارير سنوية مغلوطة للدولة والرأي العام، والمشاركة في التهرب الضريبي وتبديد المال العام بسوء نية، بدل السهر على حسن سير منظومة قطاع التأمين بالمغرب، وحماية حقوق المرتفقين والحفاظ على التماسك الاجتماعي بالمملكة ومراقبة أموال المؤمن لهم وديمومة صناديق التقاعد".
لأجل كل ما جرى ذكره، طالبت الهيئة الوطنية لحماية المال العام والشفافية، بضرورة فتح بحث عاجل ومعمق بخصوص هاته الوقائع التي يعاقب عليها القانون الجنائي بأشد العقوبات، وترتيب الآثار القانونية لذلك.
كما شددت على ضرورة تفعيل جميع الصلاحيات من أجل الدفاع عن الحق العام ومحاربة الجريمة ومكافحة الفساد الإداري باتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية، من إغلاق الحدود والحجز على ممتلكات المتورطين في هاته الجرائم والمشاركين معهم.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: المال العام
إقرأ أيضاً:
رئيس هيئة النيابة الإدارية يهنئ المستشار أسامة شلبي بتوليه رئاسة مجلس الدولة
استقبل صباح اليوم الأربعاء الموافق 30/7/2025 المستشار أسامة شلبي رئيس مجلس الدولة المستشار محمد الشناوي رئيس هيئة النيابة الإدارية والوفد المرافق له بحضور المستشارين أعضاء المجلس الخاص، والأمين العام، ولفيف من قضاة مجلس الدولة؛ لتقديم التهنئة بمناسبة صدور القرار الجمهوري لتوليه رئاسة مجلس الدولة، وذلك بقصر الأميرة فوقية – الدقي.
وقد ثمّن رئيس مجلس الدولة هذه الزيارة الكريمة، مشيدًا بالدور الذي تضطلع به هيئة النيابة الإدارية في تحقيق الانضباط داخل الجهاز الإداري للدولة ومنظومة العمل الإداري، ودعم دولة القانون والمؤسسات.
وقد أعرب رئيس هيئة النيابة الإدارية خلال اللقاء عن بالغ تقديره للمستشار أسامة شلبي، مؤكدًا ثقته الكاملة في خبراته الرفيعة لقيادة مجلس الدولة، حيث جاء ذلك تتويجًا لمسيرته في العطاء القضائي.
وتناول اللقاء سُبل تعزيز التعاون المشترك بين النيابة الإدارية ومجلس الدولة، بما يضمن الارتقاء بمستوى العمل القضائي، وتحقيق العدالة الناجزة.
وأكد المستشار أسامة شلبي عن خالص شكره للمستشار محمد الشناوي متمنيًا مزيدًا من التواصل بين مجلس الدولة وهيئة النيابة الإدارية بما يحقق الرفعة لوطننا الحبيب.