إسرائيل تبحث بدائل أخرى بعد فشل عربات جدعون
تاريخ النشر: 30th, July 2025 GMT
قالت هيئة البث الإسرائيلية إن المؤسسة الأمنية تدرس عدة بدائل بعد انتهاء عملية "عربات جدعون" التي لم تنجح في إحداث تحول بقضية الأسرى، ومن هذه البدائل ما وصفته بـ"بديل متطرف" إلى جانب ضم أراض أو الحكم العسكري.
وأوضحت الهيئة أن البديل المتطرف هو فرض حصار على التجمعات السكانية في غزة ومنع دخول أي مساعدات أو طعام أو ماء، سواء عبر الشاحنات برا أو بالإسقاط جوا، وذلك لإجبار الفلسطينيين على التوجه جنوبا.
ووفق هيئة البث الإسرائيلية، فإن من يغادر المناطق المحاصرة سيحصل على مساعدات دون قيود.
وتهدف المؤسسة الأمنية بهذه الخطوة إلى التمييز بين المدنيين وأفراد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وستتيح ممارسة ضغط عسكري أشد، وذلك وفقا لهيئة البث التي نقلت أيضا عن مصادر أمنية قولها إنهم ملزمون باتخاذ خطوات غير متناسبة في ظل رفض حماس الصفقة رغم الضغط الدولي الشديد والصور وادعاءات وجود مجاعة، على حد قولهم.
حبر على ورقلكن مصدرا آخر قال لهيئة البث إن هذه الخطط لا تزال حبرا على ورق، وإن إسرائيل تحاول استنفاد المفاوضات الحالية، ولا يزال الوسطاء يحاولون الضغط على حماس لإحداث تغيير في المحادثات، من دون إحراز تقدم كبير.
من جانبها، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر قولها إن المجلس الوزاري المصغر ناقش عددا من المقترحات، من بينها تقسيم جديد لقطاع غزة قبل إطلاق خطة لاحتلاله بأكمله.
يأتي هذا التسريب في وقت نشرت فيه وكالتا رويترز والصحافة الفرنسية صورا التقطت -أمس الثلاثاء- تظهر حشودا عسكرية إسرائيلية عند تخوم الحدود مع قطاع غزة.
أهداف متضاربةفي السياق نفسه، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس أركان الجيش إيال زامير قال -في اجتماع المجلس الوزاري المصغر- إن أهداف الحرب أصبحت متضاربة، وإنه إذا قرر المستوى السياسي خلاف ذلك، فعليه أن يعلنه صراحة كتوجيه.
إعلانوكان زامير يستعرض موقف الجيش من احتمال توسيع العملية العسكرية إلى المخيمات الوسطى في قطاع غزة، حيث يُعتقد أن "الرهائن" الإسرائيليين محتجزون هناك.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال -أمس الثلاثاء- إنه منذ عودة الفريق الإسرائيلي المفاوض من قطر، لم تتوقف المحاولات لإنجاز صفقة تبادل. واتهم نتنياهو حركة حماس بأنها العقبة في وجه إنجاز الصفقة بسبب تعنتها، وفق تعبيره.
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن إسرائيل تحتاج لبقاء قوات الجيش في محيط غزة وداخلها، وأن تبقى لديها إمكانية العمل أمنيا في أنحاء غزة كما هي الحال بالضفة الغربية.
وأضاف كاتس أن المسؤولية الأمنية في غزة يجب أن تبقى بيد إسرائيل، موضحا أن الهدف هو إلحاق الهزيمة بحماس، بحيث لا تحدد بذراعيها العسكري أو المدني مستقبل غزة، مشيرا إلى أن "تحقيق ذلك ليس سهلا بسبب وجود المختطفين"، على حد تعبيره.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بعد إعادة 4 جثامين أخرى.. إسرائيل تقرر فتح معبر رفح كما كان
ذكرت هيئة البث العامة الإسرائيلية "كان"، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل قررت المضي قدما في فتح معبر رفح بين غزة ومصر والسماح بنقل المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وذلك بعد إعادة رفات 3 محتجزين.
وأضافت أن إسرائيل ألغت إجراءات كانت تعتزم اتخاذها ضد حركة حماس تشمل خفض عدد شاحنات المساعدات التي تدخل القطاع إلى النصف.
وأمس الثلاثاء، سلمت حماس رفات محتجزين آخرين إلى إسرائيل، في مؤشر على إحراز بعض التقدم بعد سلسلة من الانتكاسات التي وقعت خلال اليوم بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطته لإنهاء الحرب في غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي الثلاثاء إنه تسلم 4 توابيت من الصليب الأحمر عند نقطة التقاء في شمال القطاع، مضيفا أنها نُقلت إلى داخل إسرائيل عند الساعة 2100 بتوقيت غرينتش لإجراء فحوص الطب الشرعي.
وجاء تسليم الرفات بعد أن أعلنت إسرائيل أنها لن تسمح سوى بدخول نصف عدد شاحنات المساعدات الإنسانية المسموح بدخولها إلى غزة، في خطوة تهدف إلى معاقبة حماس على ما وصفته إسرائيل بأنه انتهاك من جانب الحركة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي نصّ على تسليم جثامين المحتجزين.
غير أن إعادة رفات باقي المحتجزين لا تزال من بين القضايا العالقة في الاتفاق الرامي إلى إنهاء القتال المستمر منذ أكثر من عامين.
وسلّمت حماس حتى الآن 8 جثامين لمحتجزين لديها، ليبقى ما لا يقل عن 19 محتجزا يُفترض أنهم قتلوا ومحتجز آخر لم يتضح مصيره بعد في غزة.