فيديو جديد لتنظيم داعش يعلن مسئوليته عن الهجوم المميت في موسكو
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
في تطور جديد، أكد تنظيم داعش تورطه في الهجوم المأساوي على قاعة الحفلات الموسيقية في مدينة كروكوس بالقرب من موسكو، وهو الهجوم الذي أسفر عن مقتل 137 شخصًا.
هز الهجوم، الذي تميز بإطلاق النار وألسنة اللهب، روسيا في جوهرها، ويشكل الهجوم الأكثر دموية المرتبط بتنظيم داعش على الأراضي الأوروبية وأخطر حادث إرهابي في روسيا منذ حصار مدرسة بيسلان عام 2004.
ووفقا لما نشرته الجارديان، تُظهر مقاطع الفيديو التي نشرتها وكالة أنباء أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية مؤخراً المهاجمين وهم يطاردون رواد الحفلات الموسيقية بلا رحمة داخل قاعة مدينة كروكوس، ويُعدمون العشرات من الأفراد الأبرياء بشكل مروع. وتعد هذه اللقطات بمثابة تأكيد قاتم لإعلان داعش مسؤوليته، مما يسلط الضوء على تكتيكات التنظيم الوقحة والوحشية بشكل متزايد.
وفي خضم الحداد الوطني وارتفاع عدد القتلى - الذي يبلغ حاليًا 137 شخصًا، بالإضافة إلى 154 جريحًا - تتصارع روسيا مع تداعيات هذا العمل الإرهابي الشنيع. ولم تقم قيادة البلاد، ولا سيما الرئيس فلاديمير بوتين، بزيارة مكان الحادث بعد، واختارت بدلاً من ذلك تكريم الضحايا من مقر إقامته خارج موسكو.
أدى الهجوم إلى زيادة التوترات في المنطقة، حيث وجهت روسيا أصابع الاتهام إلى أوكرانيا، زاعمة تورط الأخيرة في تسهيل دخول الإرهابيين إلى الأراضي الروسية.
ومع ذلك، تنفي كييف بشدة أي صلة لها بهذه الفظائع، وترفض الادعاءات الروسية باعتبارها لا أساس لها من الصحة، وتتهم موسكو باختلاق ذريعة للتصعيد.
وفي الوقت نفسه، تتباين ردود الفعل الدولية على الهجوم. وتنسب الولايات المتحدة بشكل لا لبس فيه المسؤولية إلى تنظيم الدولة الإسلامية، مما يدحض أي تورط أوكراني.
في المقابل، تبدو وسائل الإعلام الرسمية الروسية مترددة في الاعتراف بدور تنظيم الدولة الإسلامية، وتركز بدلاً من ذلك على الروابط الأوكرانية المزعومة. ويؤكد الاختلاف في الروايات مدى تعقيد المشهد الجيوسياسي والتحدي المتمثل في التعامل مع الروايات المتنافسة في أعقاب مثل هذه المآسي.
وبينما تحزن روسيا وتكافح مع التداعيات، لا تزال الأسئلة قائمة بشأن فعالية أجهزتها الأمنية والتداعيات الأوسع على جهود مكافحة الإرهاب على المستويين المحلي والدولي. ومع أن شبح تنظيم الدولة الإسلامية يلوح في الأفق، تظل اليقظة ذات أهمية قصوى في مواجهة هذا التهديد القاسي والعشوائي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تنظیم الدولة الإسلامیة
إقرأ أيضاً:
برلماني: العليمي يزور روسيا ولن يتجرأ على مطالبة موسكو بدعم وحدة اليمن
أكد البرلماني اليمني علي العمراني، الثلاثاء، أن الرئيس العليمي الذي يزور روسيا حاليا لن يتجرأ على مطالبة موسكو بدعم وحدة اليمن وسلامة أراضيه، بالرغم من دعوات الزبيدي الصريحة أثناء زيارته لموسكو بدعم الإنفصال.
وقال العمراني، في مقال له على منصة فيسبوك: "يزور رشاد العليمي روسيا وهي أكبر دولة في العالم من حيث المساحة، وسكانها متعددي الأجناس والقوميات والأديان، ولن يتنازل الروس عن شبر واحد منها تحت أي ظرف، من عهد بطرس الأكبر وكاترينا العظيمة قبل عدة قرون، إلى عهد بوتين اليوم!".
وتساءل العمراني: هل سيطلب منهم رئيس مجلس القيادة الرئاسي موقفاً لدعم وحدة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه؟ وهو يعلم أن تبني تجزئة اليمن يتم الان على قدم وساق".
وأضاف: "على الأرجح لن يفعل! ولم يحدث أنه فعل في أي وقت! وهو لم يفعل حتى مع حلفاء اليمن القريبين، ولا حتى مع مصر التي تبادر دائما مشكورة، إلى تأييد وحدة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه من تلقاء نفسها ودون أن يطلب منها ذلك".
وأشار إلى أن عيدروس الزبيدي، عندما ذهب إلى روسيا طلب منهم دعم مشروعه الإنفصالي، بالإضافة إلى أنه عندما رافق الرئيس العليمي مرتين إلى أمريكا؛ "كان الهدف الترويج لمشروع الإنفصال البائس! وفعل ذلك في دافوس وفي بريطانيا".
وأوضح أن العليمي لا يتكلم عن اليمن الواحد الكبير، ولا عن وحدة اليمن، في أي مناسبة أو إجتماع أو لقاء أو زيارة، ويتحدث عن "الحوثي المدعوم من إيران" ليس بهدف تحرير صنعاء على أهميته، فهو يعرف أن جهات في التحالف لا تريد ذلك؛ خدمة للتجزئة".
ولفت إلى أن العليمي يتهرب من "التصدي لمشروع التجزئة والانفصال وهو مشروع عزيز وأثير أكثر من أي شيء، على جهات في التحالف منذ 1994 وما قبل!، حد قوله.