غدا.. لجنة المرأة بالصحفيين تكرم الأم المثالية
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
تشهد نقابة الصحفيين مساء غد الأربعاء، احتفالية لجنة المرأة لتكريم نماذج العطاء والتضحيات من بين الزميلات الصحفيات في المؤسسات الصحفية القومية، والحزبية، والخاصة، ونماذج من أمهات شهداء الوطن الأبرار والمرأة الفلسطينية رمز الصمود والنضال.
وأكدت دعاء النجار، عضو مجلس نقابة الصحفيين مقرر لجنة المرأة، أنه يأتى الاحتفال كتقليد جديد للجنة دون تدخلها فى الاختيار، موضحة أن الدعوة وجهت للمؤسسات الصحفية بحيث تقوم كل مؤسسة بترشيح زميلة واحدة نموذج للأم المثالية مشهود لها بالتضحية والعطاء والسمعة الطيبة ويرسل فى خطاب رسمى به حيثيات الاختيار الأمر الذى لاقى استجابة وترحيب كبيرين وجاءت جميع الخطابات تشيد بالمبادرة فى بث مشاعر المحبة والثناء وخلق أجواء أسرية بين الزملاء.
أوضحت "النجار"، أن اختيارات المؤسسات الصحفية المختلفة جاءت على النحو التالى: أمل شاكر "الأهرام"، إيمان راشد "الأخبار"، جمالات يونس "الجمهورية"، رجاء أبو شهبة "وكالة أنباء الشرق الأوسط"، ابتهال غيث "دار المعارف" ، مها عمران "روز اليوسف"، عايدة محسب مجلة الإذاعة والتليفزيون، حنان عثمان "الوفد"، نعمة أبو زيد اليوم السابع، صفاء البحار "العمال"، فاطمة الكومى"الأسبوع"، ثناء الكراس "فيتو"، إيمان كمال "الفجر"، صفاء عصام "الشروق "، سامية سيدهم "وطنى"، سهير غالب "البوابة نيوز"، منال القاضى "صوت الأمة"، آية حسنى "الدستور"، فاطمة هاشم" المصري اليوم".
وأشارت مقرر لجنة المرأة، إلى أن الحفل يتضمن تكريم الكاتبة الصحفية الكبيرة سناء البيسى كرائدة من رائدات صحافة المرأة ومؤسس مجلة نصف الدنيا وعضو مجلس نقابة الصحفيين سابقا، فضلا عن تكريم مربية الأجيال الدكتورة عواطف عبد الرحمن أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، ومن عضوات مجلس النقابة السابقات دكتور عبير سعدى وحنان فكرى.
وأكدت "النجار" أن التكريم سيشمل أيضا أمهات شهداء الوطن الأبرار صانعات الرجال والأبطال ومن أهدوا فلذات أكبادهن فدائا لوطننا الغالي ومنهم والدة الشهيد البطل رائد محمد صلاح إسماعيل أحد أبطال ملحمة البرث والكتيبة ١٠٣ صاعقة بشمال سيناء، وسوزان عبد المجيد والدة الشهيد البطل نقيب شرطة إسلام مشهور الذى استشهد فى الهجوم الإرهابى على قوات الشرطة بطريق الواحات عام ٢٠١٧.
ونوهت إلى أن تكريما لدور المرأة الفلسطينية أيقونة الصمود والتضحية والنضال سوف يتم تكريم آمال الأغا، رئيس الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية بجمهورية مصر العربية، ومريم أبو دقة، المناضلة والفدائية الفلسطينية، وميسون شعث المناضلة الفلسطينية وعضو الأمانة العامة لاتحاد المرأة الفلسطينية بالقاهرة سابقا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الصحفيين لجنة المرأة
إقرأ أيضاً:
السودان: حرب بلا معنى (2)
خالد بن عبد الرحمن العوض
اشتهر أشقاؤنا السودانيون بروح الأخوّة والجماعة والتعاطف بينهم إلى الدرجة التي يُصاب فيها المرء بالحيرة عندما يحاول فهم هذه الحرب البغيضة بينهم داخل السودان. ولهذا يجد المرء مرارة في قراءة هذا الصراع بين السودانيين، وخاصة الطريقة الغامضة التي نشأت فيها وبرزت بها ميليشيا الدعم السريع، والتي تضم مقاتلين من خارج السودان، بعضهم في سن المراهقة، والتي تتلقّى الدعم من قوى أجنبية لا تهمها مصلحة السودان. لقد ارتكبت هذه الميليشيا الكثير من الجرائم في هذه الحرب العبثية.
من الصحفيين القلائل الذين حاولوا نقل الصورة البشعة لهذه الحرب وعواقبها الوخيمة على الشعب السوداني، الصحفي البريطاني أنتوني لويد، الذي تمكّن من الدخول إلى الخرطوم وأم درمان وكشف عن جانب مظلم تستخدمه ميليشيا الدعم السريع كسلاح في هذه الحرب.
يسرد الكاتب البريطاني هذه القصة بعد أن أجرى مقابلة مع والدة إحدى الفتيات التي تعرّضت للاغتصاب. اختارت الفتاة المراهقة أن تنام في غرفتها بدلاً من النوم مع أمها وبقية الأطفال في الرواق، حيث النسيم العليل القادم من النيل، في أحد أحياء الخرطوم الذي كانت تسكن فيه هذه الأسرة، والذي يخضع لاحتلال ميليشيا الدعم السريع. لم يخطر ببالها أنه في الهزيع الأخير من الليل سيدخل ثلاثة جنود يحملون السلاح من نافذة المنزل ذي الدور الواحد، ثم إلى غرفتها، دون أن تلاحظ ذلك الأم التي كانت تغط في نوم عميق. لم يكن والدها موجودًا في المنزل ذلك اليوم. كان هؤلاء يبحثون عن أي شيء يسرقونه، وإذا لم يجدوا شيئًا أمعنوا في إهانة أهل هذا الحي بارتكاب جرائم الاغتصاب التي يحجم الكثير من الضحايا عن التصريح بها مخافة العار والفضيحة في مجتمع ديني محافظ. لم يجد هؤلاء الجنود الثلاثة أي ذهب أو مال أو هاتف محمول، فأقدموا تحت تهديد السلاح على ارتكاب هذه الجريمة التي أصبحت، بحسب تقرير بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة، “منتشرة” في هذه الحرب، رغم عدم وجود إحصاءات دقيقة لهذه الاعتداءات بسبب صعوبة حصرها أثناء الحرب، وبسبب الخوف الذي يعتري الضحايا من التصريح بها.
عندما وجدت الأم ابنتها ترتجف خوفًا بجانبها في الظلام، أدركت أنها أمام وقت عصيب. لم تُجدِ الصرخات التي أطلقتها في الشارع وأيقظت الجيران الذين ملأوا ساحة بيتها، ولم تنفعها الشكوى لدى نقطة التفتيش التابعة للدعم السريع في نفس الشارع. تكرر السيناريو ذاته بعد ثلاثة أشهر، عندما هجم ثلاثة أفراد من الميليشيا على المنزل وأخذوا الفتاة من يدها، لكن الجيران أنقذوا الموقف بعد سماع صيحات الأم. لم تُخبر الأم والد الفتاة الغائب بما حلّ بابنته، ولا تدري كيف ستكون ردّة فعله لو أخبرته بالأمر. غادرت الأسرة هذه المنطقة التي تسيطر عليها الميليشيا، متوجهة إلى أم درمان، دون التفكير في العودة إلى المنزل الذي أصبح مكانًا للذكريات المؤلمة.
لم تنتهِ قصة الأم المكلومة، فأمامها الكثير من الجهد لتساعد ابنتها على تجاوز هذه المعضلة.
هذا جانب واحد فقط من الأعراض الجانبية للحرب. فما بالكم بالحرب نفسها؟