عرب 48 يحيون ذكرى "يوم الأرض" مطالبين بوقف الحرب على غزة
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
القدس المحتلة- أحيا آلاف من عرب 48 السبت الذكرى الثامنة والأربعين ل"يوم الأرض" في دير حنا في الجليل الأسفل، عبر مسيرة جابت شوارع البلدة وصولا الى ساحتها مطالبين بوقف الحرب على غزة.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "أوقفوا الحرب على غزة" و"يا غزة لا تهتزي كلّك كرامة وعزة" و"عاش يوم الأرض الخالد". ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية فيما وضع شبان وشابات الكوفية الفلسطينية.
وشاركت مجموعات صغيرة من اليهود رفعت لافتات كتب عليها باللغة العبرية "يهود وعرب يرفضون أن يكونوا أعداء".
تقدم المسيرة أعضاء عرب في الكنيست وعضو "لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في اسرائيل" محمد بركة ورئيس الحركة الإسلامية الشمالية التي ترفض المشاركة في انتخابات الكنيست الشيخ رائد صلاح.
ويحيي هذه الذكرى السنوية عادة الآلاف عبر المشاركة في تظاهرات حاملين الأعلام الفلسطينية. وتجوب هذه المسيرات بلدات شهدت مواجهات يوم الأرض الذي يحيي ذكرى كفاح أهالي دير حنا وعرابة وسخنين في الجليل الأسفل ضدّ أمر بمصادرة آلاف الدونمات من أراضيهم في سهل البطوف، وهو من أخصب الاراضي الزراعية.
ويومها، في 30 آذار/مارس 1976، إثر صدور أمر المصادرة، قامت انتفاضة شعبية قُتل فيها ستة فلسطينيين وأدّت الى تراجع إسرائيل عن مصادرة الأراضي.
ويقدّر عدد عرب إسرائيل بمليون و400 ألف نسمة وهم أبناء وأحفاد 160 ألف فلسطيني ظلّوا في أراضيهم بعد قيام دولة إسرائيل عام 1948. وتبلغ نسبتهم 17,5% من سكّان الدولة العبرية وهم يشكون التمييز، خصوصاً في مجال الوظائف.
- "شعبنا واحد" -
وقال سعيد حسين رئيس المجلس المحلي لبلدة دير حنا في مهرجان خطابي في ساحة البلدة أعقب المسيرة "في مثل هذا اليوم قبل 48 عاما اسقطت جماهيرنا مشروع مصادرة اراضينا باحتجاجاتها.. وجسدت معلما مهما وبارزا في التاريخ. في هذا اليوم نستذكر شهداءنا ببطولتهم وشجاعتهم ودفاعهم عن الارض".
واضاف "مضت 48 سنة.. وما زالت آلة الفتك والتهجير.. ومحاولة شطب هويتنا القومية الوطنية وسلب أراضينا مستمرة".
واشار الى ما يتعرض له بدو النقب من عملية تهجير مبرمجة، وقال "يتعرض أهلنا في النقب لقوانين عنصرية تهدف الى تهجيرهم والتضييق عليهم من قبل مسؤولين في اليمين الفاشي".
وقال محمد بركة في كلمته "نواجه مسلسل القمع والتهجير ونحن البقية الباقية من شعبنا بعد تهجيره"، مضيفا "مهما حاولت اسرائيل تشويه هويتنا وراهنت على تغيير اسم المكان وتغيير اللغة، فإن شعبنا واحد يشهد على هوية الوطن العربي الفلسطيني الشامخ المعتز بتاريخه والمتمسك ببقائه ومستقبله".
واضاف "لقد قامت اسرائيل على انقاض شعبنا وكانت تحظى بتعاطف دولي بسبب حرب الإبادة على اليهود. والآن، بعد ثمانين عاما، تجري محاكمة اسرائيل... على الإبادة التي ترتكبها بحق شعبنا في قطاع غزة. فالعار لمن يدعمها".
وشدد على أن "هذا اللحم المحروق في غزة هو لحمنا، والنساء الثكالى في غزة أخواتنا".
وقالت الناشطة السبعينية نبيهة مرقص التي جاءت من كفر ياسين "قررنا أن نحيي هذا اليوم التاريخي لنثبت أن موضوع مصادرة الاراضي لن يمر مرور الكرام بدون أي نوع من الاحتجاج".
وأورد الناشط الاسرائيلي إيال (33 عاما) "جئنا للتضامن مع الجماهير العربية هنا، ونطالب أولا بوقف المذابح على يد الحكومة الاسرائيلية في غزة ووقف الحرب على غزة".
جاء الشاب مهدي عابد (25 عاما) من البعنة في الجليل وقال "نعتز بذكرى يوم الارض ونستذكر شهداءنا وارضنا وبلدنا، ومن المستحيل أن نتنازل عن حقنا".
وقال "مركز عدالة"، المركز القانوني لحماية حقوق الأقلية العربية في إسرائيل، "هذا العام تحلّ ذكرى يوم الأرض ولا تزال سياسات نزع الملكية والتهجير الإسرائيلية مستمرة بلا هوادة في الداخل (اسرائيل) وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 (...) في ظل الإبادة الجماعية المستمرة التي ترتكبها إسرائيل في غزة".
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
وسائل إعلام أجنبية تبرز نداء الرئيس السيسي لترامب بوقف حرب غزة وتأكيد مصر عدم إعاقة المساعدات
سلطت العديد من وسائل الإعلام الأجنبية الضوء على التصريحات الأخيرة للرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الاثنين، التي أكد فيها موقف مصر الثابت تجاه الأزمة في قطاع غزة، ومناشدته الصريحة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتدخل لإنهاء الحرب وإدخال المساعدات.
وقد أبرزت وكالات الأنباء والصحف العالمية تأكيد الرئيس السيسي على أن مصر لا تعيق دخول المساعدات عبر معبر رفح، وأن تشغيله يتطلب تنسيقًا من الجانب الفلسطيني، مشددًا على الحاجة الملحة لـ 600 إلى 700 شاحنة مساعدات يوميًا لتجنب كارثة إنسانية وشيكة في القطاع.
ونقلت وسائل إعلام أجنبية تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي أكد فيها أن مصر لا تعيق دخول البضائع عبر معبر رفح الحدودي مع قطاع ومناشدته للرئيس الأمريكي دونالد ترامب التدخل لإنهاء الحرب.
وذكرت وكالة أنباء "تاس" الروسية أن الرئيس السيسي أكد -في كلمته- أن غزة تحتاج 700 شاحنة مساعدات يوميا لتجنب نشوء كارثة إنسانية، وأوضح أن "قطاع غزة يحتاج إلى ما بين 600 و700 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية يوميا"، وأكد أن القاهرة لا تعيق دخول البضائع عبر معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة ولكن يجب أن يكون هذا المعبر "مفتوحا من جانب غزة" أيضا لضمان استمرار وصول المساعدات الإنسانية، وأشار إلى وجود العديد من الشاحنات المتوقفة في مصر، وهي جاهزة للتوجه إلى غزة محملة بالمساعدات الضرورية في أي لحظة.
إنهاء الأعمال العدائية في القطاعوقالت "تاس" إن "الرئيس المصري وجه دعوة إلى جميع دول العالم إلى بذل قصارى جهدها لإنهاء الأعمال العدائية في القطاع وتقديم المساعدات العاجلة لسكانه".
مناشدة الرئيس السيسي نظيره الأمريكي دونالد ترامبوسلطت "تاس" الضوء على مناشدة الرئيس السيسي نظيره الأمريكي دونالد ترامب، ودعوته إياه إلى "بذل كل ما في وسعه لإنهاء الحرب (في غزة) وضمان حصول سكان القطاع المحاصر على المساعدات"، وتأكيده أن "الوقت قد حان لوضع حد لهذه الحرب".
وتحت عنوان "السيسي يحث ترامب على التدخل لإنهاء حرب غزة"، ذكرت صحيفة "فري ماليزيا توداي" أن السيسي وجه "نداء مؤثرا" للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتدخل لإنهاء حرب إسرائيل على غزة بعد أكثر من 21 شهرا".
إنهاء هذه المعاناة بعد أكثر من 21 شهراوذكرت الصحيفة الماليزية أنه في خطاب متلفز، قال الرئيس السيسي إن ترامب "هو القادر على وقف الحرب، وإيصال المساعدات، وإنهاء هذه المعاناة" بعد أكثر من 21 شهرا، في ظل معاناة سكان غزة من ظروف إنسانية مأساوية"، وأن يبذل قصارى جهدك لوقف الحرب، وتقديم المساعدات.
وقالت إن الرئيس السيسي -الذي شاركت حكومته في جهود الوساطة الرامية إلى تأمين هدنة صعبة المنال، وكذلك في إرسال المساعدات إلى غزة، المتاخمة لشبه جزيرة سيناء المصرية - أكد أنه "حان الوقت لإنهاء الحرب"، وأشارت إلى أن الرئيس السيسي أكد أنه في مواجهة الإحباط المتزايد في الداخل وفي جميع أنحاء العالم العربي أن "أخلاقيات مصر وقيمها ومسؤوليتها الوطنية" لن تسمح لها بعرقلة إيصال المساعدات التي تشتد الحاجة إليها إلى الفلسطينيين عبر الحدود".
أبو مازن: مبادرة الرئيس السيسي تأتي استكمالا لدور مصر التاريخي لدعم القضية الفلسطينية
أحمد موسى: كلمة الرئيس السيسي حول غزة ارتجالية ونابعة من القلب.. فيديو
وذكر موقع "نيوز سنتر أفريكا" أن الرئيس السيسي حث نظيره الأمريكي دونالد ترامب على المساعدة في إنهاء القتال في غزة، وأضاف أن الرئيس السيسي ركز -في خطاب متلفز- على الوضع الإنساني في غزة، وقال إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "هو القادر على وقف الحرب، وإيصال المساعدات، وإنهاء هذه المعاناة".
مصر لديها عدد كبير من شاحنات المساعدات تنتظر عند معبر رفحوفي السياق ذاته، اهتمت شبكة "تي آر تي" التركية بتصريحات الرئيس السيسي التي نوه فيها بأن "مصر لديها عدد كبير من شاحنات المساعدات تنتظر عند معبر رفح، لكن "دخول المساعدات يتطلب التنسيق"، و"يجب على الطرف الآخر المتواجد داخل معبر رفح على الجانب الفلسطيني أن يفتح المعبر لدخول هذه المساعدات".
وسلط موقع "أراب نيوز" الضوء -في نسخته الإنجليزية- على مناشدة الرئيس السيسي لترامب بأن بيذل قصارى جهده لإنهاء الحرب في غزة والسماح بدخول المساعدات.
وفي الهند، ذكرت صحيفة "ذا إيكونوميك تايمز" أن الرئيس المصري وجه نداء مباشرا إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حثّه فيه على التدخل والمساعدة في إنهاء حرب غزة المستمرة.
وقالت الصيحفة إنه بينما تواصل مصر وقطر والولايات المتحدة جهودها للتوسط في وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، وصف السيسي ترامب بأنه "القادر على وقف الحرب"، وناشده التدخل للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.