يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:

يتعامل الفريق في البحرية الملكية البريطانية مع تقريرين أو ثلاثة عن هجمات وحوادث يوميًا – مقارنة شهريًا – نتيجة لموجة الهجمات على الشحن في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وقالت البحرية الملكية البريطانية إن ذلك ارتفاع غير مسبوق منذ افتتاح هيئة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة (UKMTO) في 2001.

وأضافت: “لأول مرة فتحت الهيئة أبواب مقرها الرئيسي لتسليط الضوء على جهود فريقها الصغير – 18 شخصًا فقط – لمساعدة البحارة المرعوبين أو المنكوبين، وتوجيه السفن الأخرى للمساعدة (أو تجنب المنطقة) والعمل مع شركات الشحن الدولية للحفاظ على تدفق التجارة. تعمل غرفة العمليات 24/7/365 بمثابة “مركز اتصال 999” للشحن من أي جنسية في الخليج والبحر الأحمر ووسط/شمال المحيط الهندي.

لقد شهدوا زيادة بنسبة 475 بالمائة في الحوادث التي أبلغ عنها البحارة في الشرق الأوسط منذ بدء الهجمات في الخريف، مع وصول أكثر من 2500 رسالة بريد إلكتروني إلى المقر الرئيسي يوميًا.

اقرأ/ي.. (سؤال المليون دولار) هل تستمر هجمات الحوثيين البحرية بعد انتهاء حرب غزة؟!.. خبراء يجيبون (صحيفة بريطانية) القواعد العسكرية الإماراتية في سقطرى: احتلال جديد يهدد جنة المحيط الهندي

ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني، استهدف الحوثيون أكثر من 60 سفينة تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ومؤخراً وسعوا عملياتهم إلى المحيط الهندي. وقالوا إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل  التي تشن هجوماً وحشياً على قطاع غزة. لكن الحكومة اليمنية وخبراء يقولون إن أهداف الحوثيين محلية للهروب من الأزمات الداخلية وتحسين صورتهم في المنطقة.

ورداً على ذلك تشن الولايات المتحدة وبريطانيا منذ 11 يناير/كانون الثاني حملة ضربات جوية ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران. ونتيجة ذلك أعلن الحوثيون توسيع عملياتهم لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية.

وأشارت البحرية البريطانية إلى أن العاملين في الهيئة البريطانية -بما لا يزيد عن خمسة أفراد في وقت واحد – بمراقبة آلاف السفن التي تتحرك “عبر منطقة تبلغ مساحتها عشرة أضعاف حجم بحر الشمال، بالإضافة إلى حجم مماثل من المحيط الأطلسي الذي يركز على خليج غينيا والذي عانى القرصنة والنشاط الإجرامي، ولكن ليس بنفس الدرجة الموجودة في المحيط الهندي”.

اقرأ/ي.. مسؤول غربي: يملك الحوثيون القدرة على الهجمات البحرية لأشهر قادمة صحيفة بريطانية تكشف “هشاشة” أنظمة الحوثيين الصاروخية

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: البحر الأحمر الحوثيون اليمن بريطانيا المحیط الهندی

إقرأ أيضاً:

من أيزنهاور إلى دايموند.. الحوثي يبحث عن انتصارات وهمية في البحر الأحمر

دحضت وزارة الدفاع البريطانية، مزاعم ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، باستهداف المدمرة "دايموند" العاملة ضمن قوات التحالف الدولي لردع الهجمات الإرهابية التي تستهدف السفن التجارية المارة في البحر الأحمر وباب المندب.

وقالت الوزارة، إن تأكيدات ميليشيا الحوثي بشأن استهداف "دايموند" خاطئة، وهو ما يكشف زيف المعلومات التي تروج لها الميليشيات ومتحدثها العسكري يحيى سريع بشأن تعرض المدمرة لهجوم بصواريخ باليستية أدت إلى إصابتها بشكل "دقيق"، على حد تعبيرهم.

وزعمت الميليشيات في ذات البيان أن الضربة الصاروخية التي نفذوها أصابت سفينتين تابعتين للمدمرة البريطانية هما (نورديرني) و(تافيشي) وأنها أدت "إلى نشوب حريق" في السفينة الأولى.

الترويج الحوثي باستهداف المدمرة البريطانية، جاء عقب أيام فقط من ادعاءات مماثلة باستهداف حاملة الطائرات الأميركية العاملة في المنطقة "أيزنهاور"، وهو ما تم كشفه من خلال فضح حقيقة الصور والفيديوهات التي جرى بثها من قبل وسائل الإعلام الحوثية والإيرانية حول الاستهداف.

وفند تقرير نشرته، وكالة "فرانس برس" حقيقة الفيديو الذي تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قبل نشطاء وقيادات حوثية وأخرى إيرانية والمتضمن أضرارا في حاملة الطائرات الأمريكية أيزنهاور. وأكد التقرير المستند لتحليل دقيق على يد خبراء أن الفيديو المتداول، مركب وليس لأضرار تسبب بها هجوم الحوثيين.

وأوضح التقرير أن البحث عن صورة ثابتة منه أرشد إلى صور مطابقة تعود لقاعدة نورفولك البحرية في ولاية فرجينيا الأمريكية التقطت العام الماضي، ما يعني أنها لا تمت بصلة إلى هجمات الحوثيين في البحر الأحمر. ويمكن مشاهدة صور أقمار اصطناعيّة لهذا الموقع عبر خدمة خرائط "غوغل إيرث".

وبين التقرير أن الحفرة التي ظهرت في الفيديو موجودة في مخزن الصور الشهير على الإنترنت "شاتر ستوك". وخلص إلى أن المقطع المتداول يعود لتصميمٍ رقمي أضيف إلى صورة السفينة للإيحاء زورًا بأنّها أصيبت بقصف.

خبراء عسكريون أكدوا أن الميليشيات الحوثية تحاول البحث عن انتصارات وهمية ضد القوات العسكرية الأميركية والبريطانية التي تشن بشكل متواصل ضربات موجعة على مواقع وتحصينات تابعة لهم منذ يناير الماضي. مضيفين إن الترويج للأكاذيب إحدى الطرق التي ينتهجها الحوثيون من أجل إقناع أتباعهم والمغرر بتمكنهم من الرد على الضربات التي تلقونها وتحقيق إنجازات عسكرية ضد التحالف الأميركي البريطاني.

وأكدا المراقبون أن الحوثيين يواجهون ضغوطاً داخلية كبيرة، فالهجمات التي يشنونها في البحر الأحمر تقتصر على سفن الشحن التجارية، في حين تتجاهل الميليشيات الحوثية أي تحرك لاستهداف القطع العسكرية المنتشرة على طول المياه الدولية قبالة سواحل اليمن، وهو ما دفعها إلى ترويج الأكاذيب بشأن الاستهدافات الأخيرة ضد القطع الأميركية والبريطانية لمواجهة تلك الضغوطات.

مقالات مشابهة

  • زورق حوثي صغير يناوش سفينة تجارية في البحر الأحمر
  • موانئ أبوظبي تبرم اتفاقية لتعزيز السياحية البحرية في مصر
  • بعد هجوم حوثي.. سفينة تجارية تغرق في البحر الأحمر
  • البحرية البريطانية: تعرض سفينة تجارية لهجوم في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن
  • استهداف سفينة تجارية جنوب غربي الحديدة باليمن
  • مركز “ويلسون”: اليمن قَلَبَ حسابات أمريكا الأمنية في الشرق الأوسط
  • الكونجرس الأمريكي: تصعيد “الحوثيين” يكشف فشل استراتيجية بايدن
  • من أيزنهاور إلى دايموند.. الحوثي يبحث عن انتصارات وهمية في البحر الأحمر
  • حرب بحرية ضارية بين صنعاء وواشنطن ولندن: “مايسون” و”دايموند” تُصابان بصواريخ يمنية
  • غارات أمريكية بريطانية جديدة على الحديدة