في قلب القاهرة الفاتنة، يقف متحف جاير أندرسون كشاهد على قصة حب استثنائية بين طبيب إنجليزي ومصر، ففي زمن كانت فيه مصر تحت الاحتلال البريطاني، برز اسم الطبيب جاير أندرسون كأحد أشدّ المحبّين لثقافتها وحضارتها.

ولد جاير أندرسون في لندن عام 1881، ودرس الطب في جامعاتها العريقة، لم يكن أندرسون طبيبًا عاديًا، بل كان شغوفًا بالتاريخ والآثار، وخصوصًا تلك التي تعود إلى الحضارة المصرية القديمة، وفق تقرير أعده قطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار، بمناسبة اليوم العالمي للطبيب والذي يحل خلال شهر مارس من كل عام.

رحلة إلى مصر تُغيّر مسار الحياة

في عام 1904، سافر أندرسون إلى مصر للعمل كطبيب في الجيش البريطاني، سحرته مصر منذ اللحظة الأولى، فاتّخذها وطنه الثاني بعد لندن.

من ضابطٍ إلى مُحبٍّ للآثار

مع مرور الوقت، ازداد شغف أندرسون بالحضارة المصرية، وبدأ بجمع القطع الأثرية من مختلف أنحاء مصر، لم يكتف أندرسون بجمع القطع الأثرية، بل سعى إلى فهم تاريخها وثقافتها.

منزلٌ يُصبح متحفًا

في عام 1935، عثر أندرسون على منزل قديم في منطقة أحمد بن طولون بالقاهرة، أعجب بالمنزل، فقرّر شراءه وترميمه، لم يكن أندرسون يُرمّم منزلًا عاديًا، بل كان يُنشئ متحفًا خاصًا به لعرض مجموعته الأثرية النادرة.

في عام 1942، غادر أندرسون مصر لأسباب صحية، تاركًا وراءه متحفًا فريدًا من نوعه، ضمّ المتحف مجموعة من القطع الأثرية النادرة، التي تُمثّل مختلف عصور التاريخ المصري.

لم تكن قصة أندرسون قصة ضابط بريطاني احتل مصر، بل كانت قصة حب أبدية بين طبيب مُحب للحضارة المصرية وبلد الفراعنة.

يُمثّل متحف جاير أندرسون رمزًا للحب والاحترام بين الثقافات المختلفة، ففي زمن كانت فيه مصر تحت الاحتلال، برز أندرسون كأحد أشدّ المُحبّين لثقافتها وحضارتها، ويُعدّ متحف جاير أندرسون وجهة لكل مُحب لمصر وتاريخها، ففي هذا المتحف، سيكتشف الزائر شغف طبيب إنجليزي بمصر، وكيف تحوّل هذا الشغف إلى متحف فريد من نوعه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جاير أندرسون متحف جاير أندرسون المتاحف السياحة جایر أندرسون

إقرأ أيضاً:

اكتشاف بصمة يد عمرها 4 آلاف عام على أثر طيني مصري

لندن-سانا

في اكتشاف أثري نادر، تم الكشف عن بصمة يد بشرية عمرها نحو 4 آلاف عام، على أثر طيني صنع خصيصاً ليوضع داخل قبر مصري قديم، وذلك أثناء التحضير لمعرض جديد في متحف فيتزويليام التابع لجامعة كامبريدج البريطانية.

ووفق وكالة أنباء “بي إيه ميديا” البريطانية، تم العثور على البصمة على قاعدة نموذج طيني على شكل مبنى يوضع داخل المدفن ليكون بمثابة مسكن للروح في الحياة الأخرى، وفيه مساحة أمامية مفتوحة توضع فيها أصناف من الطعام، وفي هذا المثال كانت أرغفة خبز وخس ورأس ثور، يعود تاريخه إلى حوالي 2055-1650 قبل الميلاد.

وقالت هيلين سترودويك عالمة المصريات في متحف فيتزويليام: “إن بصمة اليد الكاملة النادرة والمثيرة للاهتمام، ربما تكون قد تركتها يد صانع القطعة الذي لمسها قبل أن يجف الطين، إنه أمر نادر العثور على بصمة يد كاملة تحت مسكن الروح هذا”، وتابعت: “لم أرَ مثل هذه البصمة الكاملة على قطعة أثرية مصرية من قبل”.

وسيعرض متحف فيتزويليام هذه القطعة الأثرية الاستثنائية، في معرضه الجديد “صُنع في مصر القديمة”، الذي سيفتح أبوابه للجمهور في الـ 3 من تشرين الأول المقبل، ليقدم للزوار فرصة فريدة لاستكشاف كنوز الحضارة المصرية القديمة.

اكتشاف أثري نادر 2025-07-28Zeinaسابق رجل صيني يثير جدلاً بتحويل سيارته إلى حوض أسماك متنقلآخر الأخبار 2025-07-28وزير الثقافة يبحث مع المفكر جورج صبرة دور الثقافة في بناء سوريا الجديدة 2025-07-28وزير التربية ومعاون وزير الداخلية يتفقدان مراكز امتحانات الشهادة الثانوية بدمشق 2025-07-28منتدى الاستثمار السوري السعودي… توقيت مفصلي ورسائل داخلية وخارجية 2025-07-28إخماد حريق حراجي على طريق مصياف في ريف حماة الغربي 2025-07-28غرام الذهب ينخفض 10 آلاف ليرة في السوق السورية 2025-07-28ألباريس: المجاعة الحاصلة بغزة جراء الحصار الإسرائيلي “مخزية” 2025-07-28لأول مرة… هولندا تدرج إسرائيل ضمن الدول التي تشكل تهديداً 2025-07-28الأونروا: يجب وقف القصف في غزة والسماح بدخول المساعدات 2025-07-28قافلة مساعدات جديدة تتوجه إلى السويداء- فيديو 2025-07-28وزير الإعلام: نأمل ألا تُعرقل الجهة الخارجة عن القانون وصول قوافل المساعدات إلى السويداء

صور من سورية منوعات اكتشاف بصمة يد عمرها 4 آلاف عام على أثر طيني مصري 2025-07-28 رجل صيني يثير جدلاً بتحويل سيارته إلى حوض أسماك متنقل 2025-07-28
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • العمل تعلن تحويل 5 آلاف مستفيد من الرعاية لحماية المواقع الأثرية
  • كان ليا الشرف أشتغل معاه.. رانيا فريد شوقي تنعى لطفي لبيب
  • ​الغابة المتحجرة بجنوب سيناء.. حكاية كنز جيولوجي وسياحي فريد
  • السوداني يعلن إنشاء متحف بالشعبة الخامسة في بغداد بأدوات التعذيب لنظام صدام
  • عمرها 4 آلاف عام.. اكتشاف بصمة يد على قطعة جنائزية مصرية
  • إعادة افتتاح متحف ‎قصر المصمك بعد التحديثات.. صور
  • دمها زي العسل.. رانيا فريد شوقي تحكي موقف طريف من كواليس مسلسل سوق الخضار
  • اكتشاف بصمة يد عمرها 4 آلاف عام على أثر طيني مصري
  • بتصميم فريد .. iPhone 17 Pro Max يشعل الحماس قبل إطلاقه
  • رانيا فريد شوقي تحيي ذكرى رحيل والدها بكلمات مؤثرة: الأب الحنين ما بيروحش