دعت منظمة مراسلون بلا حدود، "إلى إلغاء القانون الإسرائيلي الذي يسمح للحكومة بإغلاق وسائل الإعلام الأجنبية في إسرائيل مستهدفا قناة الجزيرة".

وقالت المنظمة إن الرقابة المفروضة على آخر وسيلة إعلامية دولية قادرة على تقديم التقارير من غزة منذ 7 أكتوبر أمر غير مقبول.

وذكر رئيس مكتب منظمة "مراسلون بلا حدود" في الشرق الأوسط، جوناثان داغر، أن "إسرائيل تستخدم جميع الوسائل الممكنة في محاولة لإسكات قناة الجزيرة بسبب تغطيتها واقع مصير الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة".



وأوضح، "أن تصويت البرلمان لفرض الرقابة على الجزيرة وتصريحات نتنياهو التشهيرية ضد صحفييها أمر غير مقبول"، مطالبا سلطات الاحتلال الإسرائيلية بإنهاء مضايقاتها العدوانية لقناة الجزيرة.



والاثنين، صادق الكنيست الإسرائيلي، على قانون يمنع بث قناة "الجزيرة" في الأراضي المحتلة.

وصوت الكنيست بأغلبية 71 عضوا من أصل 120، ومعارضة 10، بالقراءة الثانية والثالثة، على القانون الذي يسمح بوقف بث قناة الجزيرة في الأراضي المحتلة.

وتعليقا على التصويت، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر منصة "إكس"، إن قناة الجزيرة "لن تبث من إسرائيل بعد تصويت الكنيست على قانون بهذا الخصوص".

وزعم أن "الجزيرة ألحقت الضرر بأمن إسرائيل، وشاركت بفعالية في مذبحة 7 أكتوبر، وحرضت ضد جنود الجيش".

وأضاف أن "الوقت قد حان لإزالة بوق حماس من بلادنا"، على حد وصفه.



وسبق أن ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، لا يستطيع إغلاق قناة الجزيرة الفضائية القطرية في الأراضي المحتلة، والقانون الذي مرره الكنيست ليس إلا ورقة ضغط على قطر في التفاوض، للضغط على حماس لتقديم تنازلات.

وأشارت الصحيفة إلى أن إغلاق قناة الجزيرة مجرد "خدعة" لأن القانون لا يسمح فعليا بإغلاق القناة، لكن في أقصى الحدود تقييد نشاطها في الأراضي المحتلة ليس أكثر.

وتابعت بأن إسرائيل لو أرادت فعلا إغلاق الجزيرة، لأغلقتها منذ وقت طويل، فالمطالبة بإغلاقها ليست الأولى، وفي كل مرة يقول المسؤولون السياسيون والأمنيون، والقانونيون، إن الأضرار السياسية والدبلوماسية التي ستترتب على الخطوة لا تقارن بفوائدها.



وأوضحت أن القانون الذي صادق عليه الكنيست لا يتحدث عن الإغلاق، ولا تملك إسرائيل سلطة إغلاق أي وسيلة إعلام أجنبية، بل يمكنها فقط إغلاقها مؤقتا لمدة 45 يوما، ويمكنها أن تمدد لـ 45 يوما أخرى لغاية 31 تموز/ يوليو المقبل، أو حتى انتهاء الوضع الخاص في الجبهة الداخلية، أو نهاية العام.

وبموجب القانون، يمكن للدولة مصادرة معدات البث ومنع الوصول إلى بث القناة على الإنترنت من خلال مزودي خدمة الإنترنت الإسرائيليين. ولكن حجب البث على شبكة الإنترنت أمر يمكن تجاوزه، حيث أن قناة "الجزيرة" تبث أيضاً على موقع يوتيوب.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية مراسلون بلا حدود قناة الجزيرة غزة الاحتلال غزة الاحتلال قناة الجزيرة مراسلون بلا حدود المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الأراضی المحتلة قناة الجزیرة

إقرأ أيضاً:

ناشطون: المساعدات المفاجئة لغزة محاولة لتجميل صورة إسرائيل تحت غطاء إنساني

أثار إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن "ممرات إنسانية" ووقف مؤقت لإطلاق النار في مناطق محددة بقطاع غزة جدلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي، وسط تحذيرات من التماهي مع ما وصفه نشطاء بـ"اللعبة السياسية القذرة" لتجميل صورة الاحتلال وتنفيس الضغط الدولي المتزايد بسبب المجاعة المتفشية.

وبدأت شاحنات مساعدات إنسانية بالتحرك من مصر نحو قطاع غزة صباح اليوم الأحد، وفق ما أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية"، وذلك في ظل تزايد الضغوط الدولية والتحذيرات المتصاعدة من منظمات إغاثة من تفشي المجاعة في القطاع المحاصر.

وأعلن الجيش الإسرائيلي عن وقف مؤقت للعمليات العسكرية في 3 مناطق محددة بقطاع غزة: المواصي ودير البلح ومدينة غزة، وذلك يوميا من الساعة العاشرة صباحا إلى الثامنة مساء بالتوقيت المحلي، وحتى إشعار آخر.

كما أشار إلى أن "المسارات الآمنة" ستُفعّل يوميا من الساعة السادسة صباحا حتى الـ11 ليلا.

لكن هذه الإجراءات قوبلت بتشكيك واسع من قبل النشطاء والمغردين، الذين اعتبروا أن الخطوة لا تنبع من أي مراجعة أخلاقية أو إنسانية، بل جاءت نتيجة لضغوط أميركية غير مسبوقة، وتراكم الإدانات الدولية في تقارير صادرة عن الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية، التي بدأت تتحدث بصراحة عن استخدام المجاعة كأداة حرب وانتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني.

???? لم يكن مفاجئًا ما يحدث..

1️⃣ ما نراه اليوم هو محاولة صهيونية يائسة، بدعم منظومة دولية أكثر إجرامًا، لترميم صورة "إسرائيل" المتهاوية بعد أن انقلب عليها الرأي العام العالمي.

2️⃣ ما يجري ليس مفاجئًا، بل هو نتيجة مئات الشهداء جوعًا وقتلًا، وصبر بطون خاوية، وثبات مقاومة عظيمة واجهت… pic.twitter.com/UbmLYaDT9h

— أدهم إبراهيم #غزة ???????? (@AdhamIbrahimPal) July 27, 2025

وأشار مغردون إلى أن الاحتلال يحاول من خلال هذه الخطوة تحسين صورته المشوهة، عبر الترويج لإنزال جوي للمساعدات وحديث عن دخول مئات الشاحنات من معبر العريش المصري، ووقف مؤقت لإطلاق النار دون أن يمس ذلك جوهر سياسة العقاب الجماعي أو يضع حدا لحالة الإبادة المتواصلة.

إعلان

ورأى آخرون أن إدخال المساعدات لا يعدو كونه محاولة لامتصاص غضب الرأي العام العالمي وتهدئته مؤقتا، تمهيدا لاستئناف الحرب بوتيرة أشد.

وأشاروا إلى أن صور الأطفال الهزلى، والعائلات التي تبحث عن الطعام بين النفايات، والتي تسربت مؤخرا، شكّلت صدمة حتى في أكثر الدوائر الغربية دعما لإسرائيل، مما استدعى هذه المناورة الإعلامية والسياسية.

لا شيء يحدث صدفة.

في الأيام الأخيرة، ورغم المجاعة الكارثية، رفضت الأمم المتحدة توزيع المساعدات على نطاق واسع دون تأمين طرق الشاحنات وضمان سلامة عملية النقل والتوزيع. بعد فشل محاولات توزيع المساعدات عبر المرتزقة الأميركيين، كما طالبت “إسرائيل” بعض الدول العربية بتنفيذ إنزالات… pic.twitter.com/GtO7H0tYAR

— Tamer | تامر (@tamerqdh) July 27, 2025

وأكد النشطاء أن ما جرى لا يمثل تحولا إنسانيا، بل هو مجرد "إدارة للأزمة"، مشددين على أن فتح المعابر جزئيا، وتوزيع المساعدات وسط الدمار دون خطة متكاملة لوقف العدوان أو رفع الحصار، لا يعالج المأساة بل يطيل أمدها.

كما لفتوا إلى أن المساعدات لا تزال محدودة كما ونوعا، والمسارات المعلنة ليست آمنة بما يكفي، في حين يبقى القرار الإسرائيلي هشا، قابلا للتراجع في أية لحظة تبعا لحسابات الميدان أو التقلبات السياسية داخل تل أبيب.

واعتبر مغردون أن الرسالة التي تحاول إسرائيل إيصالها للعالم ليست رسالة رحمة أو تغيير في النية، بل رسالة مفادها: "نحن ندير الأزمة ولا نغير سياساتنا".

لا تخدعكم المظاهر التي يتم تجهيزها الآن لدخول "قوافل المساعدات" في الصباح،
بعض الشاحنات لا تكسر المجاعة، ولا توقف الإبادة.
الحل الجذري يبدأ من فتح معبر رفح، ووقف المجازر، ودخول 600 شاحنة يوميًا لأربع شهور..
استمروا في الضغط، فصوت الشعوب أقوى مما يظنّون.

— Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) July 27, 2025

ولفتوا إلى أن سكان غزة لا يزالون في عين الكارثة، يتلقون الفتات تحت القصف ويعيشون بين سؤالين مؤلمين: هل تكفي هذه المساعدات لمنع المجاعة؟ وهل تدفع هذه المعاناة الأطراف نحو حل سياسي حقيقي؟

كما أن وقوع المجاعة فضحته بطون غزة الخاوية، بما أخرجته ووثقته كاميرا المجوّعين، حتى بات التجويع الإسرائيلي أحد مُسلّمات الرأي العام العالمي.

كذلك؛ لا يمكن الركون إلى الحديث الإسرائيلي عن الممرات الإنسانية وإدخال المساعدات، قبل أن يؤكد أهالي غزة ذلك، وأن حملة التجويع قد كُسِرت.

— صالح أبو عزة (@salehabuizzah) July 27, 2025

في السياق ذاته، شدد ناشطون على ضرورة عدم الانخداع بهذه الإجراءات المؤقتة، أو اعتبارها مؤشرا على نهاية الأزمة، مطالبين بمواصلة تسليط الضوء على المجاعة المتفشية في غزة، وعلى سياسة التجويع المتعمد حتى تصل المساعدات إلى كل بيت وخيمة بالقدر الكافي من الغذاء والدواء، وبالتوازي مع مواصلة الضغط الدولي لرفع الحصار وإنهاء الإبادة الجماعية.

مقالات مشابهة

  • عاجل | مراسلة الجزيرة: إغلاق 3 محطات مترو وإجلاء مواطنين في بروكسل بعد إنذار الشرطة بوجود قنبلة
  • مجلس الوزراء يدين بشدة دعوات الكنيست لضم الضفة ويؤكد رفضه لانتهاكات الاحتلال
  • عاجل | الجزيرة تعرض بعد قليل مشاهد حصلت عليها لكمين خان يونس الذي نفذته كتائب القسام مؤخرا
  • الاحتلال يقتحم جامعة القدس في أبو ديس
  • عراقجي يكشف كواليس الحرب مع إسرائيل و"محاولة اغتياله"
  • محمد أبو العينين: إغلاق تام من قبل إسرائيل لمعبر رفح الفلسطيني
  • الاحتلال يواصل تجريف الأراضي وحفر الأنفاق بالضفة
  • مراسل الجزيرة نت: هذه حكايتي مع الجوع في غزة
  • ناشطون: المساعدات المفاجئة لغزة محاولة لتجميل صورة إسرائيل تحت غطاء إنساني
  • "مراسلون بلا حدود" تطالب بحماية صحافي مغربي ومصور أمريكي يشاركان في سفينة "حنظلة" لكسر حصار غزة