في غزة.. حكايات مأساوية من وراء الحدود المغلقة
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
هل يمكن للصمت الجائر أن يبقى الجواب الوحيد على مأساة أهل غزة؟!
هل يمكن للعالم أن يغفر لنفسه الصمت والتقاعس في وجه الظلم والقهر الذي يعانيه شعب غزة؟
في قلب قطاع غزة، تتجلى مأساة الحرب بأشكالها المختلفة، لكن الصرخات الصامتة لمن يعيش هناك تزداد وضوحًا بكل ضربة صاروخية وانفجار يهز الأرض.
هناك، في أرض العزة والصمود، يعيش الغزيّون حياة من الرعب والخوف والمعاناة، تجعل كل لحظة تحولًا جديدًا في جحيم الحرب.
عندما تداهمهم طائرات القصف الإسرائيلية، يفقدون أحباءهم أمام أعينهم، يشهدون موت الأحباء، يبحثون عن الأمان في أحضان الأمهات المتألمات، لكن حتى هذا الأمان مهدد بكل لحظة.
بعيدًا عن مشاهد الدمار والخراب، يتقاطرون في خيام متواضعة، تصدح فيها صرخات الأطفال المرعوبين، وتشهد الأرض على أوجاعهم الجارية وأحلامهم المتحطمة.
يمتطون أمواج الفزع والخوف، بحثًا عن شبر من الأمان، ولكنهم يجدون أنفسهم محاصرين في قفص الحرب، بينما العالم ينظر بصمت إلى معاناتهم.
ومع كل ضوء يتسرب من بين فتحات الحياة، يرسمون لوحة المعاناة بألوان الجوع والخوف والحرمان، يتجولون بعيون تحمل وجع الفقد، يحملون بين طياتهم قصص الألم والمأساة التي لا تنتهي.
هم ليسوا مجرد أرقام إحصائية في تقارير الأخبار، بل هم أرواح تتألم وتتأوه تحت وطأة القصف والحرمان والخوف، فلنتذكر دائمًا أن أطفالهم هم المستقبل، وإذا كان مستقبلهم مهددًا، فمستقبل الإنسانية ككل في خطر.
فلنكن أصواتًا ترفع الضغط على القادة العالميين، من يدّعون أنهم رعاة الإنسانية، لندعوهم لوقف معاناة هؤلاء الأطفال الأبرياء وضمان حقوقهم الإنسانية الأساسية، فلنكن أملًا مشرقًا في حياتهم المظلمة، نحاول إنهاء هذا الجحيم الذي يعيشونه.
فلنصمت لحظة، ولننظر بعمق إلى عيون الأطفال في غزة، هم يعيشون في عالم من الألم والخوف والجوع والموت، صرخاتهم الصامتة تتردد في أرجاء العالم، تحاكي الأوجاع العميقة والجروح النازفة التي تخترق قلوبنا، نستطيع سماع صرخاتهم المكبوتة، ونرى دموعهم المنهمرة في ليل غزة الحالك.
لذا، أيها العالم، إنهم بحاجة إلى صوتكم، إلى دعمكم، إلى تضامنكم، إلى عملكم المشترك لإنقاذهم من هذا الجحيم، لنصرخ بصوت واحد، ولننادي بالحرية و العدالة.
ساجدة أبوعودة – الشرق القطرية
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
لبيد: العالم بأسره سينبذ إسرائيل إذا لم توقِف الحرب
أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد -اليوم الاثنين- أن إسرائيل منيت بـ"فشل "إستراتيجي يقود لفشل عسكري وسياسي" في قطاع غزة، مؤكدا أنه إذا لم تتوقف الحرب فإن العالم بأسره سيغلق أبوابه في وجه إسرائيل والإسرائيليين.
وقال لبيد "إن لم تتوقف الحرب في غزة، فلن يعود الأسرى، وستفقد إسرائيل مزيدا، من الجنود وتتفاقم الكارثة الإنسانية، ويُغلق العالم أبوابه في وجه إسرائيل والإسرائيليين".
وشدد على أنه إذا أوقفت الحكومة الإسرائيلية الحرب "سنكسب مرتين، إذ سنعيد مختطفينا وننهي حربا لا تسير بنا إلى أي مكان".
وأشار إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب في غزة- لم تعد تعرف كيف تفسر استمرار مقتل الجنود في غزة، مطالبا بإنهاء الحرب مقابل صفقة شاملة وإعادة كل الأسرى.
وأضاف أن "الحكومة فشلت في حرب غزة، وهذا ليس نصرا كاملا، بل كارثة مطلقة وفشلا إستراتيجيا يقود إلى فشل عسكري وسياسي".
وأكد أن العملية العسكرية في غزة "خرجت عن السيطرة"، مضيفا "نحن نحتل خان يونس للمرة الرابعة وجباليا للمرة الثالثة.. وبعد كل مرة نحتل فيها منطقة تعود حماس وتسيطر على الطرق والمنازل وتنتظر عودتنا".
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تشن منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية، بدعم أميركي، أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.