هل يسهم التسوق الإلكتروني في جذب المستهلكين في الأعياد والمناسبات؟
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
تتجه الشركات وأصحاب المشروعات اليوم إلى التقنيات الحديثة للتسويق لمنتجاتهم وجذب أكبر قدر من الزبائن في ظل التطور التقني الذي يشهده العالم، ويفضل الكثير من المستهلكين التسوق من هواتفهم المحمولة بضغطة زر اختصارًا للوقت، وتجنبًا للاكتضاض في زحام المتسوقين قبيل الأعياد.
وقال عبداللطيف المعمري إخصائي تسويق رقمي: إن هناك الكثير من الاستراتيجيات التي يمكن لأصحاب المشروعات العمانية العمل عليها في موسم رمضان وقبيل العيد من أبرزها ربما استراتيجيات RACE التي تعني الوصول لأكبر قدر من الجمهور المستهدف عبر المحتوى والطرق المتاحة ومن ثم بناء الفعل من الجمهور ويكون على شكل اتصال أو تواصل أو زيارة للموقع الإلكتروني وبعدها تتم عمليات التحويل للمبيعات وبعد ذلك التفاعل من قبل الزبائن مع المنتج والعلامة، فهذه الاستراتيجية من الاستراتيجيات الأبرز في التسويق التي تشجع على اتخاذ القرار في المبيعات.
وأوضح عبداللطيف أن القنوات الرقمية الأكثر فعالية في الوصول إلى الجمهور هي منصات التواصل الاجتماعي وأبرزها في سلطنة عمان منصة الواتس أب وتأتي بعدها منصة الانستجرام والسناب شات، كذلك أيضا يمكن العمل على المواقع الخاصة والترويج لها عبر إعلانات جوجل واليوتيوب.
عرض المنتجات
وأفاد أخصائي التسويق أن أبرز الممارسات لتحسين تجربة المستخدم وزيادة معدل التحويل تكمن في صناعة رحلة زبون مميزة ومتقنة تبدأ بجاهزية الموقع أو منصات التواصل للانطلاق والإعلان وعرض المنتجات من خلالها، ومن ثم جاهزية العرض بكل التفاصيل الخاصة بالسعر والتوصيل وكذلك جاهزية فريق العمليات واللوجستيات وأيضًا وجود خطة للتعامل مع المخاطر الممكن حدوثها، ويمكن أن يتم تغليف هذه التفاصيل في ممارسة تجربة الزبون منذ السماع عن العلامة أو منتج أو خدمة إلى ما بعد عملية البيع من خلال الوضوح والسلاسة والمتابعة.
وحول كيف يمكن لأصحاب المشروعات التفاعل مع المستهلكين بشكل أكبر خلال رمضان وقبيل العيد أوضح أنه من خلال المحتوى التفاعلي الذي يركز على إيجاد التفاعل بطريقة إيجابية مع الزبائن تتواكب مع الشهر الفضيل وكذلك تتواكب مع رفع الوعي بالمنتجات والخدمات وصناعة التفاعل حولها، وأيضا تقديم المنفعة المعرفية والتوجيهية للزبون عبر هذه المنصات لتكون منصات أكثر شمولية وتفاعلية من كونها منصة عرض وبيع.
وأشار المعمري إلى أنه يمكن لأصحاب المشروعات العمل على استراتيجية المحتوى الاجتماعي المرتبط بالعادات وثقافة وممارسة المجتمع العماني في فترة العيد كالفنون والتجمعات العائلية والأزياء والموروثات العمانية لتحقيق أقصى استفادة من «العطلات».
أصحاب المشروعات
والتقت «عُمان» بأصحاب مشروعات عمانية للتعرف على مبيعاتهم عبر الحسابات الإلكترونية وطرق وأساليب الدعاية والإعلان للترويج لمنتجاتهم وفي التفاصيل: قالت تماضر المجينية صاحبة مشروع اشنسلس للمنتجات التجميلية والصابون: إن المبيعات عبر الموقع الإلكتروني وحساب الانستجرام ترتفع خلال عيد الفطر وقبيل الأعياد.
وأوضحت تماضر المجينية أنها تتخذ عددا من أساليب الدعاية للترويج لمبيعاتها عبر حسابها الإلكتروني منها التسويق عن طريق المروجين في وسائل التواصل الاجتماعي الذين يمتلكون أعدادا كبيرة، وإطلاق الإعلانات المدفوعة، كما أنها في بعض الأحيان تستخدم الترويج المباشر عن طريق المشاركة في المعارض.
في حين تقول سارة الرواحية صاحبة مشروع دير بودي عمان: إن المبيعات متقاربة بين الموقع والإلكتروني والمحل كون منتجاتها عبارة عن منتجات العطور والكريمات فالأفراد والمستهلكون يرغبون في تجربتها وشم روائحها قبل الشراء فالمبيعات من المحل غالبًا أكثر من الموقع الإلكتروني.
وأما أنوار الحارثية صاحبة مشروع نوريش ديزاين فذكرت أن مبيعات مشروعها من العبايات من خلال الموقع الإلكتروني أكثر وترتفع خلال فترة الأعياد والمناسبات، ومن أبرز التحديات التي توجهها في الترويج والتسويق الرقمي عبر حسابها بالانستجرام الالتزام بالنشر بشكل يومي لكسب الزبائن واستطردت بقولها إذا توقفت عن النشر يومًا أو يومين يؤدي إلى ركود في الحساب الإلكتروني وانخفاض في المبيعات.
التسوق الإلكتروني أم التقليدي؟
من جهة أخرى تفضل أمينة المقيمية مستهلكة التسوق التقليدي إذ أنها ترغب في رؤية المنتج والتأكد منه قبل شرائها حيث لا تتوفر هذه الخاصية في التسوق عبر الإنترنت، ولكنها في بعض الأحيان تلجأ إلى المواقع الإلكترونية المعروفة لشراء بعض الكماليات البسيطة مثل الأكسسوارات.
وعلى نحو مغاير تقول ليلى المالكية: إنها تختار المواقع الإلكترونية للتسوق للمناسبات والأعياد وشراء المستلزمات لها ولأبنائها مثل الملابس، والأكسسوارات، وغيرها من الكماليات ودائما تركز على المواقع الموثوقة والمعروفة حتى لا تتعرض للغش والخداع إذ تقوم بقراءة آراء المستهلكين حول منتجات الموقع.
وكانت هيئة حماية المستهلك قد أوردت عدة نصائح للمستهلكين الراغبين في التسوق الإلكتروني وهي: التأكد من أن الحساب أو المتجر الإلكتروني مرخص، البحث والمقارنة بين الأسعار والسلع والخدمات، قراء وفهم الشروط والأحكام المتعلقة بالمتجر الإلكتروني، والتأكد من سياسية الاستبدال والاسترداد، والحصول على فاتورة تثبت حقه في الإرجاع والضمان، والحذر من العروض الوهمية والصفقات غير الواقعية من متاجر غير معروفة والتي قد تعرّضه للنصب، وقراءة واستعراض المنتجات وتقييمات الزبائن الآخرين قبل شراء أي منتج، واستخدام وسائل دفع آمنة ومضمونة، وتتبع الشحنة لمعرفة مكان وجودها وموعد وصولها.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
سان فرانسيسكو تقاضي “كوكا كولا” وشركات غذائية كبرى بتهمة هندسة إدمان المستهلكين
الولايات المتحدة – فتحت مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية مواجهة قانونية غير مسبوقة مع شركة “كوكا كولا” وتسع شركات غذائية عالمية أخرى، بتهمة “هندسة” أغذية فائقة المعالجة ومسببة للإدمان
وأسهمت في تفاقم أزمة صحية عامة، خاصة داخل المجتمعات محدودة الدخل والأقليات العرقية.
ووفق معطيات الدعوى، التي رفعها المدعي العام للمدينة تشيو في الثاني من ديسمبر الجاري أمام المحكمة العليا في سان فرانسيسكو شملت الاتهامات إلى جانب “كوكا كولا” شركات كبرى هي: “كرافت هاينز”، “مونديليز إنترناشيونال”، “بيبسيكو”، “جنرال ميلز”، “نستله” الولايات المتحدة، “كيلوغ”، “مارس إنكوربوريتد”، “بوست هولدينغز” و”كوناغرا براندز”.
وتعد هذه القضية، بحسب تقارير إعلامية أمريكية الأولى من نوعها التي تبادر فيها جهة حكومية إلى مقاضاة شركات غذائية بسبب الآثار الصحية للمنتجات فائقة المعالجة، متهمة إياها بتصميم تركيبات غذائية مفرطة السكر والدهون والمواد الكيميائية بهدف خلق الإدمان وتحقيق أرباح ضخمة على حساب الصحة العامة.
وقال المدعي العام تشيو في بيان رسمي إن “الطعام تحول إلى منتج غير قابل للتعرف عليه ومضر بجسم الإنسان”، متهماً الشركات المعنية بـ”هندسة أزمة صحة عامة” وجني أرباح طائلة بتلك الوسيلة، مؤكدا أن الوقت قد حان لتحمل مسؤولية الأضرار الناجمة عنها.
وأظهرت وثائق الدعوى أن هذه الشركات اعتمدت استراتيجيات تسويق مكثفة استهدفت الأطفال بشكل خاص، من خلال استخدام شخصيات كرتونية والتعاون مع شركات ترفيهية كبرى مثل “ديزني” و”نيكلوديون” و”مارفل”، كما أشارت إلى أن الأطفال السود واللاتينيين تعرضوا لإعلانات الأغذية فائقة المعالجة بنسبة تفوق نظرائهم البيض بنحو 70 في المائة.
وسلطت الدعوى الضوء على تداعيات صحية خطيرة، موضحة أن معدلات الإصابة بداء السكري بين الأمريكيين السود تضاعفت أربع مرات خلال العقود الثلاثة الماضية، فيما سجلت مدينة سان فرانسيسكو معدلات استشفاء ووفيات بسبب السكري أعلى بكثير في المجتمعات السوداء مقارنة بمجموعات عرقية أخرى.
كما أكدت أن نحو 70 في المائة من الإمدادات الغذائية في الولايات المتحدة باتت تتكون من منتجات فائقة المعالجة، ما يحد من الخيارات الحقيقية للأسر محدودة الدخل، ويدفعها لاستهلاك منتجات مصممة بعناية لإحداث الإدمان.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تمهد الطريق أمام موجة دعاوى مماثلة في مدن أمريكية أخرى، سعياً لفرض مساءلة قانونية على شركات الغذاء الكبرى، وتعزيز حماية المستهلكين، لا سيما الأطفال والفئات الهشة، من ممارسات تجارية تضع الأرباح فوق اعتبارات الصحة العامة.
المصدر: وكالات