طور فريق بحث ياباني وفرنسي تقنية لربط أنسجة الدماغ المزروعة في المختبر بطريقة تشبه الدوائر الموجودة في الدماغ البشري.

ويصعب دراسة الآليات الدقيقة لنمو الدماغ ووظائفه عادة، بسبب الاختلافات بين الأنواع الحية في بنية الدماغ ووظيفته، حيث تقتصر الدراسات على الحيوانات، كما تميل خلايا الدماغ المزروعة في المختبر إلى الافتقار إلى الروابط المميزة للخلايا الموجودة في الدماغ البشري.

“Complex Activity and Short-Term Plasticity of Human Cerebral Organoids Reciprocally Connected with Axons” by Tomoya Duenki et al. Nature Communicationshttps://t.co/7r50nvqinF

3/3

— Neuroscience News (@NeuroscienceNew) April 10, 2024

ويدرك العلماء أن هذه الروابط بين المناطق والدوائر التي تكونها مهمة للعديد من وظائف الدماغ التي تحدد هويتنا كبشر، ولذلك، حاولت العديد من الدراسات السابقة إنشاء دوائر دماغية في ظل ظروف معملية، وأدت هذه الجهود المتواصلة إلى تقدم هذا المجال.

إقرأ المزيد "خلايا زومبي" تكشف أسرار التعلم في الدماغ

والآن، اكتشف علماء جامعة طوكيو، بالتعاون مع فريق من العلماء الفرنسيين، طريقة لإنشاء المزيد من الروابط الفسيولوجية بين "العضيات العصبية" المزروعة في المختبر. والعضيات هي أنسجة نموذجية تجريبية تنمو فيها الخلايا الجذعية البشرية إلى هياكل ثلاثية الأبعاد تحاكي الدماغ.

وحقق العلماء ذلك عن طريق ربط هذه العضيات باستخدام حزم محاور عصبية (axonal bundles)، والتي تشبه الجسور التي تربط مناطق مختلفة في الدماغ البشري الحي.

ويقول تومويا دوينكي، المؤلف الرئيسي المشارك للدراسة، إنه في العضيات العصبية المفردة المزروعة تحت ظروف المختبر، تبدأ الخلايا في إظهار نشاط كهربائي بسيط نسبيا.

وقاموا في البداية بربط عضيتين عصبيتين بحزم محاور عصبية. ثم لاحظوا كيف ساهمت هذه الروابط في توليد ومزامنة أنماط النشاط بين الهياكل العضية. وقد أظهر ذلك بعض التشابه في الروابط بين منطقتين داخل الدماغ.

إقرأ المزيد أدمغة بشرية محفوظة منذ آلاف السنين تتحدى نظرية علمية سائدة

وأظهرت العضيات الدماغية المرتبطة بحزم المحاور العصبية نشاطا أكثر تعقيدا من العضيات المفردة. لذلك قام الفريق بتحفيز الحزم المحورية باستخدام تقنية تعرف باسم علم البصريات الوراثي (إحدى تقنيات علم الأعصاب التي تسمح بالتحكم بخلايا الدماغ الحية باستخدام كابلات الألياف الضوئية).

وتم تغيير نشاط العضيات وفقا لذلك وتأثر العضو بهذه التغييرات. واستمر ذلك لبعض الوقت في عملية تعرف باللدونة (قدرة الجهاز العصبي على التغيير).

وتعد اللدونة مهمة لأنها تساعد العلماء على فهم كيفية استجابة الهياكل الشبيهة بالدماغ للتغيرات والتكيف معها. وهذا يعني معرفة المزيد عن كيفية عمل أنسجة المخ النامية في المختبر.

المصدر: Interesting Engineering

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة تجارب معلومات عامة معلومات علمية الدماغ البشری فی المختبر فی الدماغ

إقرأ أيضاً:

السيسي يتلقى تهنئة عيد الأضحى من الرئيس التونسي قيس سعيد.. وتأكيد على الروابط الأخوية بين البلدين

صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس التونسي أعرب عن تمنياته الطيبة لمصر وشعبها بدوام الأمن والاستقرار، داعيًا الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة المباركة على البلدين الشقيقين، وعلى الأمتين العربية والإسلامية، بالخير واليُمن والبركات.

من جانبه، أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن خالص تقديره للرئيس قيس سعيد على هذه اللفتة الأخوية الكريمة، متمنيًا لتونس الشقيقة وشعبها المزيد من التقدم والاستقرار، ومؤكدًا على خصوصية العلاقات التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين.

مقالات مشابهة

  • المختبر المتنقل.. ابتكار رقابي لتحليل المياه في المشاعر المقدسة
  • السيسي يتلقى تهنئة عيد الأضحى من الرئيس التونسي قيس سعيد.. وتأكيد على الروابط الأخوية بين البلدين
  •  Ooredooتتمنى للشعب الجزائري عيد أضحى مبارك
  • لأول مرة.. علماء يلتقطون صورة للصوت الثاني
  • الخلايا النجمية قد تفسر سعة التخزين الهائلة للدماغ البشري
  • دواء يساعد على النوم وقد يحمي من ألزهايمر.. كيف يعمل؟
  • شاهد بالفيديو.. نجل إسطورة الغناء السوداني الراحل محمود عبد العزيز يخطف الأضواء في أول ظهور له بعد أن أصبح شاب.. هل يشبه والده الحوت!!
  • الأوقاف تحذّر المواطنين من روابط احتيالية تدّعي تقديم دعم مالي
  • الشارقة.. “الفاية” يكمل 11 عاماً من التعاون مع برنامج اليونسكو لـ”التطور البشري”
  • احذرها .. هذه الأطعمة تسرع الإصابة بأمراض الذاكرة