دبلوماسي روسي: العقوبات الجديدة ضد موسكو إشارة أمريكية لأوكرانيا بعدم التفاوض
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، إن فرض عقوبات جديدة على روسيا، يرسل إشارة إلى كييف بعدم الموافقة على التفاوض مع موسكو.
وتساءل أنتونوف: "هل ينبغي اعتبار القيود الجديدة ردا على استعداد روسيا لتقديم مقترحات ملموسة لاستئناف المفاوضات لحل النزاع في أوكرانيا؟ في هذه الحالة، فإن الغرض من العقوبات واضح وهو الإشارة إلى كييف مع مؤشرات بعدم الموافقة".
وفرضت السلطات الأمريكية، يوم أمس الجمعة، حظرا على استيراد الألومنيوم والنحاس والنيكل من أصل روسي، كما قامت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بتقييد استخدام الألومنيوم والنحاس والنيكل من أصل روسي في بورصات المعادن العالمية ومعاملات المشتقات المالية خارج البورصة، ونتيجة لذلك، لن يُسمح بعد الآن لبورصة لندن للمعادن وبورصة شيكاجو التجارية بتجديد مخزونات الألومنيوم والنحاس والنيكل في مستودعاتها من خلال توريد المواد الخام الروسية.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأول الخميس، إن أوكرانيا وضعت نفسها في مأزق برفضها التفاوض مع روسيا على أمل تحقيق النصر في ساحة المعركة، لكنه أكد أن موسكو مستعدة لحوار بناء بشأن التسوية الأوكرانية.
أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي إلى 452 ألفا و760 جنديا منذ بدء العملية العسكرية
أعلن الجيش الأوكراني، اليوم السبت، ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس إلى 452 ألفا و760 جنديًا منذ بدء العملية العسكرية الروسية، وذلك بعد مقتل 1030 جنديا روسيا خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية - حسبما أوردت وكالة أنباء "يوكرين فورم" الأوكرانية - "أنه خلال هذه الفترة خسرت روسيا أيضا 7 آلاف و169 دبابة، و13 ألفا و745 من المركبات المدرعة، و11 ألفا و518 من النظم المدفعية، و1045 من أنظمة راجمات الصواريخ متعددة الإطلاق، و756 من أنظمة الدفاع الجوي، و347 طائرة مقاتلة، و325 مروحية، و26 سفينة حربية، فضلا عن تدمير 1893 من المعدات الخاصة، و9 آلاف و201 طائرة مسيرة وغواصة واحدة، و15 ألفا و396 من المركبات وخزانات الوقود".
ومن ناحية أخرى.. أفاد رئيس جهاز أمن الدولة الأوكراني فاسيل ماليك اليوم /السبت/ بأن جهازه أحبط مخططًا لقتل أولكسندر بروكودين رئيس الإدارة العسكرية لإقليم خيرسون.
وقال ماليك - خلال اجتماع لمجلس السلطات المحلية والإقليمية نقلته وكالة أنباء "يوكرين فورم" الأوكرانية - "إنه تم اعتقال أحد سكان خيرسون يوم الأربعاء الماضي، بتهمة التخطيط لمحاولة اغتيال بروكودين بالتعاون مع أجهزة أمنية روسية".. مضيفا "تمكنا من توثيق تحركات المتهم، وتم اعتقاله أثناء محاولة الاغتيال، كما تم إسقاط طائرة مسيرة استخدمها المتهم لمراقبة حاكم منطقة خيرسون".
كما أعلن رئيس الإدارة العسكرية في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا فاديم فيلاشكين، اليوم السبت، عن مقتل شخصين وإصابة ثمانية آخرين في قصف روسي للمنطقة.
وقال فيلاشكين - بحسب وكالة أنباء "يوكرين فورم" الأوكرانية - "خلال الساعات الماضية، قتل الروس اثنين من سكان منطقة دونيتسك، وأصيب ثمانية أشخاص آخرين في المنطقة".
دبلوماسي روسي: العقوبات الجديدة ضد موسكو إشارة أمريكية لأوكرانيا بعدم التفاوض
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دبلوماسي روسي العقوبات الجديدة موسكو أمريكية التفاوض الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف روسيا وکالة أنباء
إقرأ أيضاً:
إيران تجري مباحثات نووية في القاهرة.. تصعيد دبلوماسي وسط تحذيرات دولية من “تجاوزات نووية”
البلاد – القاهرة
ضمن مسار الملف النووي الإيراني، بدأت إيران تحركات دبلوماسية مكثفة في القاهرة، في ظل توتر متزايد مع الغرب بشأن أنشطتها النووية. وتأتي هذه التحركات غداة صدور تقرير خطير من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كشف عن تسارع في تخصيب اليورانيوم بدرجات قريبة من الاستخدام العسكري.
وقبيل انطلاق المحادثات، وجّهت طهران انتقادات شديدة اللهجة إلى الولايات المتحدة بسبب ما وصفته بـ”جمود الموقف الأمريكي” في ملف العقوبات. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن بلاده “لم تلحظ أي تغييرات جوهرية في موقف واشنطن حتى الآن”، مؤكدًا أن إيران تنتظر توضيحات أمريكية حول آلية رفع العقوبات بما يمنع تكرار فشل الاتفاقات السابقة.
كما دعت إيران إلى تقديم “ضمانات ملموسة”، معتبرة أن الاتفاق النووي لن ينجح دون ترتيبات تضمن عدم تراجع واشنطن عن التزاماتها، كما حدث سابقًا بعد انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي عام 2018.
ويجري وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي محادثات في القاهرة مع كل من المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، كما من المقرر أن يلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال الزيارة.
وبحسب الخارجية الإيرانية، فإن جدول الزيارة لا يقتصر على الملف النووي، بل يشمل أيضًا قضايا إقليمية معقدة مثل الحرب في غزة، وأزمات ليبيا والسودان.
الاجتماعات النووية تأتي في أعقاب تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كشف أن إيران باتت تملك 9,247.6 كيلوغرامًا من اليورانيوم المخصب، وهو ما يزيد بأكثر من 45 ضعفًا عن الحد المسموح به في اتفاق 2015. كما أشار التقرير إلى أن إيران تسرّع تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، وهي نسبة تقترب بشدة من عتبة 90% اللازمة لصنع سلاح نووي، ما أدى إلى تصاعد مخاوف الدول الغربية.
ورغم ذلك، رفضت طهران ما ورد في التقرير، متهمة الوكالة بـ”الاستناد إلى معلومات مضللة من إسرائيل”، واصفة التقرير بأنه “مسيس وغير موثوق”.
وفي لهجة تصعيدية، حذر وزير الخارجية عباس عراقجي من أن طهران سترد بقوة إذا حاولت الدول الأوروبية استخدام تقرير الوكالة الدولية كذريعة سياسية ضد إيران. وفي مكالمة هاتفية مع المدير العام للوكالة، طالب عراقجي بعدم السماح لبعض الأطراف – كفرنسا وبريطانيا وألمانيا – باستغلال التقرير لأغراض سياسية. ويأتي هذا التصعيد بعد تحذيرات أوروبية باحتمال إعادة فرض العقوبات على إيران، إذا استمر برنامجها النووي في تهديد أمن القارة الأوروبية.