أعلن بيت الزكاة والصدقات تحت إشراف فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر- اختتام فعاليات الدورة التدريبية تحت عنوان «مبادرة تدريب من أجل التوظيف» لتدريب 40 من خريجي كليات الهندسة تخصص برمجيات أو حاسب آلي من جامعة الأزهر، في إطار بروتوكول التعاون الموقع مع شركة بنوك مصر والمعهد المصرفي.

 

بيت الزكاة وصندوق تحيا مصر ينجحان في توصيل 3500 طن من المساعدات لغزة خلال رمضان

 

وسلًّم اللواء محمد عمرو لطفي، الأمين العام لبيت الزكاة والصدقات، شهادات إتمام الدورة؛ بحضور كلٍّ من: عبد الرحمن عبد الحفيظ، مدير إدارة تنمية الموارد المالية ببيت الزكاة والصدقات، وعلي رضوان، مدير إدارة التدريب ببيت الزكاة والصدقات، والمهندس طارق رؤوف، الرئيس التنفيذي، والعضو المنتدب لشركة بنوك مصر، والمهندس أحمد ربيع، المدير التنفيذي بشركة بنوك مصر، والأستاذ الدكتور علي البيلي، وكيل كلية الهندسة بجامعة الأزهر، والأستاذة الدكتورة شهيرة حبشي، رئيس قسم نظم المعلومات جامعة حلوان، وعليا أبو شادي، مديرة المسئولية الاجتماعية بشركة بنوك مصر.

الدورة التدريبية استهدفت تدريب 40 من خريجي الجامعات في تخصصات هندسة البرمجيات والحاسب الآلي

 

أوضح «بيت الزكاة والصدقات» في بيان له اليوم الإثنين الموافق 15 من أبريل 2024، أن الدورة التدريبية استهدفت تدريب 40 من خريجي الجامعات في تخصصات هندسة البرمجيات والحاسب الآلي، ممن لا يجدون وظائف تناسب تخصصاتهم؛ لرفع مهاراتهم في مبادئ العمليات المصرفية، وأحدث نظم البرمجـة Java Script وذلك على مدار 4 أسابيع متتالية.

من المقرر أن تتيح الدورة فرص عمل لهؤلاء الخريجين في مجال العمل المصرفي، بالتعاون مع شركة بنوك مصر، كما حصل المتدربون على شهادة معتمدة من المعهد المصرفي.

بيت الزكاة ينتهي من المسح الشامل لقريتي «حسن ندا» و«بحر البقر3» بالشرقية

أعلن «بيت الزكاة والصدقات» تحت إشراف الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، انتهاء المسح الشامل لقريتي «حسن ندا» و«بحر البقر3» بمحافظة الشرقية؛ وذلك في إطار الخطة التنموية لـ«بيت الزكاة والصدقات» خلال شهر مارس 2024م.

 

 

أكد «بيت الزكاة والصدقات» في بيان له اليوم الإثنين، أن فريقًا من باحثي «بيت الزكاة والصدقات» انتهى من إجراءات بحث 766 حالة من الأُسَر الأكثر احتياجًا بالقريتين، مشيرًا إلى أن تلك الحالات ستندرج تحت برامج: ستر وغطاء وصحة وغارمين، وذلك في إطار خطة «بيت الزكاة والصدقات» التنموية التي تعمل على مناهضة الفقر وسد الاحتياجات الأساسية لتلك الأُسَر.

99 حالة تدخل في إطار برنامج سند للإعانة الشهرية

 

أشار تقرير المسح الشامل إلى أن هناك 99 حالة دخلت في إطار برنامج سند للإعانة الشهرية؛ نظرًا لانخفاض الدخل، و378 حالة أخرى ستُدرَج ضمن برنامج ستر وغطاء، وذلك لترميم المنازل بالأجهزة الكهربائية وتأثيثها، بالإضافة إلى 36 حالة أخرى ستُدرَج ضمن برنامج صحة لاحتياجهم إلى العلاج وإجراء الفحوصات الطبية والتدخل الجراحي، فضلًا عن 290 حالة أُدرِجَت ضمن برنامج إطعام.

يحرص «بيت الزكاة والصدقات» على تحقيق مستوى معيشي جيد للأسر الأولى بالرعاية من أهلنا في القرى المصرية الأكثر فقرًا، حيث يوفر «بيت الزكاة والصدقات» الاحتياجات الأساسية لتلك القرى عقب انتهاء المسح الشامل مباشرة.

«بيت الزكاة والصدقات» يصرف 500 جنيه والإعانة الشهرية غدًا

وكان وجَّه الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، المشرف على بيت الزكاة والصدقات، رئيس مجلس الأمناء بصرف 500 جنيه إضافية مع الإعانة الشهرية لمستحقي الدعم الشهري لشهر أبريل، وذلك بمناسبة عيد الفطر المبارك 1445هـ، أعاده الله على الأمتين الإسلامية والعربية بالخير واليمن والبركات.

أعلن«بيت الزكاة والصدقات» في بيان له الأحد الموافق 31 من مارس 2024م، بدء صرف الإعانة الشهرية للمستحقين عن شهر أبريل 2024م غدًا الإثنين من مكاتب البريد المنتشرة على مستوى الجمهورية، متضمنة منحة عيد الفطر المبارك، لإدخال السرور عليهم ومساعدتهم على تحمل أعباء الحياة والغلاء.

أوضح «بيت الزكاة والصدقات» أن صرف الإعانة الشهرية للمستحقين يندرج تحت برنامج (سند) الذي يعتبر أحد أهم البرامج التنموية لـ«بيت الزكاة والصدقات» لمد يد العون إلى الفقراء والمحتاجين الذين يجدون صعوبة في تحمل نفقات الحياة وأعبائها. 

إندونيسيا تمنح «بيت الزكاة والصدقات» جائزة BAZNAS (AD) لعام 2024

وكان شارك «بيت الزكاة والصدقات» في الحفل السنوي لهيئة الزكاة الوطنية الإندونيسية لعام 2024م بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا،  حيث تسلَّمت الدكتورة سحر نصر، مستشار شيخ الأزهر-المدير التنفيذي لبيت الزكاة والصدقات، جائزةBAZNAS  باسم «بيت الزكاة والصدقات» تقديراً لجهوده في مساندة الشعب الفلسطيني بإطلاق الحملة العالمية «أغيثوا غزة» تحت شعار «جاهدوا بأموالكم .. وانصروا فلسطين».

جاء ذلك بحضور الأستاذ الدكتور معروف أمين، نائب رئيس جمهورية إندونيسيا، والحاج ياقوت خليل، وزير الشؤون الدينية بجمهورية إندونيسيا، والأستاذ الدكتور نور أحمد، رئيس هيئة الزكاة الوطنية بجمهورية إندونيسيا، والشيخ الدكتور أنور إسكندر، رئيس مجلس العلماء الإندونيسي، ومعالي السفير ياسر الشيمي، سفير مصر في جمهورية إندونيسيا.

أشارت الدكتورة سحر نصر، في كلمتها التي ألقتها أثناء الحفل، إلى دور مصر بقيادتها السياسية الرشيدة وحكومتها وشعبها الأصيل في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وأن «بيت الزكاة والصدقات»- الذراع الاجتماعية والإنسانية للأزهر الشريف- يقوم بدور محوري في دعم غزة.

وأكدت على نجاح «بيت الزكاة والصدقات» في إرسال 125 شاحنة عملاقة مقسمة على 4 قوافل إغاثية، تحمل على متنها أكثر من 2000 طن من المساعدات الإنسانية، من خلال ميناء رفح البري، وذلك بمشاركة 70 دولة على رأسها جمهورية إندونيسيا وبالتنسيق مع الحكومة المصرية والمؤسسات المعنية والهلال الأحمر.

وأوضحت مستشار شيخ الأزهر، أن دولة إندونيسيا من أوائل الدول التي سارعت في التحرك لمساندة الشعب الفلسطيني، وأنها دولة محبة للخير والسلام، والعمل الإنساني، حيث ساهمت هيئة الزكاة الوطنية الإندونيسية بأكثر من مليوني دولار، وقدمت ما يقرب من 15 شاحنة عملاقة تحمل على متنها 190 طنًا من الأدوية والأجهزة الطبية وسيارات الإسعاف والمواد الغذائية وألبان الأطفال، كما ساهمت الهيئة في دعم طلاب العلم الفلسطينيين في مصر.

استمرار «بيت الزكاة والصدقات» في دعم غزة

واختتمت كلمتها؛ بالتأكيد على استمرار «بيت الزكاة والصدقات» في دعم غزة، والعمل ليل نهار على تسيير القوافل الإغاثية، وأنه سيعمل بإذن الله على إعادة الإعمار بعد توقف العدوان الصهيوني على فلسطين، مشيرة إلى حرص البيت على نصرة المستضعفين وقضاء حوائج الناس، وتوجيه أموال الزكاة في مصارفها الشرعية.

وعلى هامش الحفل، التقت الأستاذة الدكتورة سحر نصر، مستشار شيخ الأزهر-المدير التنفيذي لبيت الزكاة والصدقات، بالشيخ يحيي خليل ستقف، الرئيس العام للمجلس التنفيذي لنهضة العلماء الإندونيسي، وتم الاتفاق على تقديم الهيئة حزمة من التبرعات لإغاثة غزة والمساهمة في صندوق إعادة إعمار غزة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بيت الزكاة بيت الزكاة والصدقات شيخ الأزهر التوظيف بیت الزکاة والصدقات الأستاذ الدکتور المسح الشامل شیخ الأزهر بنوک مصر فی إطار فی دعم

إقرأ أيضاً:

المسلمون في فرنسا بين مبادئ العلمانية وسياسات التمييز

منذ ستينيات القرن الـ20 أصبح الإسلام ثاني ديانة في فرنسا من حيث الانتشار السكاني، متقدما على البروتستانتية واليهودية. وينتشر المسلمون في الحواضر والأرياف الفرنسية، وأغلبهم ينحدرون من الطبقة العاملة الوافدة، خاصة من دول المغرب العربي. وتُشكل الجالية الجزائرية النسبة الأكبر (35%)، تليها المغربية (25%)، ثم التونسية (10%).

كما تضم فرنسا مسلمين منحدرين من الدول الأفريقية التي استعمرتها سابقا مثل مالي والسنغال والنيجر وساحل العاج، إضافة إلى مهاجرين من المشرق العربي مثل سوريا ومصر والعراق وفلسطين، فضلا عن أكثر من 360 ألف مسلم من أصول تركية.

عوامل صعود الإسلام في فرنسا

كشفت بيانات كل من معهد الدراسات الديموغرافية "إيناد" والمعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية "إينسي"، ارتفاعا ملحوظا في نسبة النساء المسلمات المرتديات للحجاب بين عامي 2008 و2020، خصوصا بين القادمات من المغرب العربي وتركيا.

وقد أسهمت الهجرة الاقتصادية، منذ منتصف القرن الـ20، في ترسيخ الوجود الإسلامي في فرنسا، وكان له دور محوري في إعادة الإعمار بعد الحرب العالمية الثانية.

وبحسب مرصد "الهجرة والسكان"، فإن تزايد تدفقات الهجرة يُعد من أبرز العوامل التي فسّرت تنامي حضور الإسلام في المشهدين الاجتماعي والثقافي. فقد تضاعف عدد الحاصلين على أول ترخيص إقامة بنسبة 172% بين 1997 و2023، معظمهم من دول مسلمة.

كما أظهرت إحصائيات عام 2021 أن 72% من المهاجرين الجدد و61% من طالبي اللجوء ينتمون إلى دول ذات غالبية مسلمة، مما عزز الحضور الديمغرافي المتنامي للأقلية المسلمة في فرنسا.

الهجرة وتحوّل الهوية

على مدى عقود، ظلّ المسلمون المهاجرون يعانون في بناء علاقة مستقرة مع فرنسا، فقد كانت بالنسبة لهم مستعمرا قديما، ثم وجهة اقتصادية مؤقتة.

إعلان

في مطلع القرن الـ20، تدفّق آلاف الجزائريين إلى فرنسا، مدعومين بقانون 1904، الذي سهّل التنقل بين البلدين. وبحلول عام 1926، أصبح الجزائريون يشكلون أكبر جالية مهاجرة في البلاد.

ومع نهاية الحرب العالمية الثانية، بدأت فرنسا تستقدم العمال مجددا لإعادة الإعمار، ووقّعت اتفاقيات مع المغرب وتونس، وكان يُطلق عليهم "العمال المتخصصون"، وكان كثير منهم يعتبر إقامته في فرنسا مؤقتة، وينوي العودة إلى بلده لاحقا.

غير أن قانون لمّ الشمل العائلي في الفترة بين 1974 و1982 غيّر المشهد جذريا، إذ أدى إلى تحوّل الهجرة من مؤقتة إلى إقامة دائمة. ومع قدوم الزوجات والأطفال، بدأت تظهر الحاجة لتنظيم الممارسات الدينية، ما فتح المجال لما سمي "الإسلام القنصلي"، الذي تولّت تنظيمه القنصليات الأجنبية ضمن احترام مبدأ العلمانية الفرنسية.

وفي الثمانينيات، برز الجيل الأول من الفرنسيين ذوي الأصول المهاجرة، ممن وُلدوا في فرنسا ويحملون جنسيتها. وعلى عكس آبائهم، أعادوا تعريف هويتهم ضمن إطار القانون وشاركوا في الحياة العامة بفعالية.

المسلم الفرنسي

منذ ثمانينيات القرن العشرين أصبح الإسلام مرجعا جماعيا لهوية جديدة، فعوض أن يكون وسيلة للحفاظ على الجذور فقط، بدأ يُمارَس بشكل أكثر وعيا وتأمّلا، خاصة بين الشباب المتعلّم الذي أعاد قراءة النصوص الدينية بشكل تأويلي حديث.

لم يعد الحجاب مجرد رمز تقليدي، بل أصبح عند الجيل الجديد تعبيرا عن الاستقلال والاختيار الحر بين الانتماء الثقافي والدستور الجمهوري. وقد انعكس ذلك في ردود الفعل على "قضية الحجاب" عام 1989؛ فبينما اختار الآباء الحذر، رفض الأبناء الانصياع.

حتى تسعينيات القرن الـ20، افتقر الوجود الإسلامي في فرنسا إلى بنية مؤسساتية واضحة، وظلّ حضوره يبدو كأنه طارئ تاريخي مرتبط بفكرة "العودة المؤجلة"، غير أن أبناء جيل السبعينيات وما بعدها تخلّوا عن هذا التصور، وبدأوا يطالب بحضور علني للإسلام ينسجم مع مبادئ الجمهورية.

إعلان

وتبلورت بذلك هوية مزدوجة تجمع بين الانتماء الفرنسي والمرجعية الإسلامية.

العلمانية الفرنسية

من الناحية الدستورية، تُعد فرنسا دولة علمانية منذ عام 1905، ولا تعترف رسميا بأي دين ولا تعاديه. ووفق ما ينص عليه الدستور في مادته الثانية فإن "الجمهورية علمانية، لكنها تحترم جميع الأديان".

وعلى هذا الأساس، يُفترض أن يُعامل الإسلام كما تُعامل باقي الأديان، ومن ضمنها الكاثوليكية التي كانت تعتبر "الدين الأم" قبل الثورة الفرنسية.

وكثيرا ما يتذرع قادة فرنسا بشعار "الحفاظ على العلمانية" لتبرير ممارسات تمييزية ضد المسلمين، وتحويلها إلى سياسات ممنهجة ذات غطاء قانوني.

وفي هذا السياق أعلنت الحكومة الفرنسية نيتها إعداد مشروع قانون لمواجهة ما تسميه "الإسلام السياسي"، ضمن سلسلة من التدابير التي أعلنها الرئيس إيمانويل ماكرون، لمحاربة ما وصفه بـ"الانفصال الإسلامي".

ورغم تمسك فرنسا بخطابها الديمقراطي الذي يضمن حرية المعتقدات وحقوق الإنسان، فإنها توصف بأنها من أكثر الدول الأوروبية التي تشهد حملات معاداة للإسلام.

ففي أكتوبر/تشرين الأول 2019، وافق مجلس الشيوخ الفرنسي على مقترح قانون يمنع الأمهات من ارتداء رموز دينية -خاصة الحجاب- أثناء مرافقة أطفالهن في الرحلات المدرسية.

وعلى صعيد الممارسات شهدت فرنسا في أكتوبر/تشرين الأول 2019، حادثة مثيرة للجدل عندما طلب النائب جوليان أودول من امرأة مسلمة نزع الحجاب أثناء لقاء عام، مصحوبا باعتداء لفظي أثار موجة استنكار.

ويعزو مراقبون هذا التصعيد إلى تحوّل ماكرون نحو خطاب أقصى اليمين، الذي يتبنى مواقف عدائية تجاه الإسلام، ويمارس ضغوطا متكررة ضد بناء المساجد وارتداء الحجاب، في محاولة لربط الدين الإسلامي بالإرهاب بشكل متعمد.

الإسلاموفوبيا وسياسات ماكرون

تبنّت حكومات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أثناء ولايتيه الأولى والثانية، سياسات رفعت منسوب الإسلاموفوبيا في الدولة والمجتمع إلى مستويات غير مسبوقة. كما أسهمت خطاباته وإجراءاته التشريعية والتنفيذية في توسيع رقعة العداء للمسلمين، وتعميق جذوره، وإضفاء طابع قانوني وممنهج عليه، ما جعل منه سياسة اضطهادية مُعلنة.

إعلان

ومع أن الظاهرة لا يمكن اختزالها في عهد ماكرون وحده، فهي سابقة له وتعود إلى قرون، بدءا من الحملات الصليبية في القرن الحادي عشر، مرورا بالاستعمار الفرنسي للجزائر وما رافقه من تعامل ذي طابع عنصري، وصولا إلى الخطاب المعاصر المتمثل في "الحرب على الإسلاموية" أثناء حكم ماكرون.

ورث ماكرون بنية معقّدة من الإسلاموفوبيا التاريخية والسياسية، لكنه أسهم في تحديثها، وتعزيز حضورها عبر أدوات ووسائل جديدة، ما عمّق أثرها في الحياة العامة.

وتُعد فرنسا موطنا لإحدى أكبر الجاليات الإسلامية في أوروبا، غير أن معدلات العداء للمسلمين فيها من بين الأعلى في القارة. ووفق بيانات وزارة الداخلية الفرنسية، سُجّلت عام 2024 نحو 173 حادثة معادية للمسلمين، معظمها هجمات استهدفت أشخاصا، مقارنة بـ242 حالة عام 2023.

وفي هذا السياق، قال المفكر الفرنسي فرانسوا بورغا إن تغذية الإسلاموفوبيا جاءت إثر قرار ماكرون في مطلع عام 2018 بالتوجه نحو اليمين وأقصى اليمين، بعدما أدرك أنه لن يتمكن من الفوز مجددا بأصوات ناخبي الوسط واليسار الفرنسي كما فعل في انتخابات 2017.

سياسات الاضطهاد للأقلية المسلمة

تواجه الأقلية المسلمة في فرنسا سلسلة من السياسات التي تُسهم في تعميق التمييز وتقنين أشكال الاضطهاد تحت ذرائع قانونية وتنظيمية. ومن أبرز تلك السياسات، قانون تجريم ارتداء النقاب في الأماكن العامة والمرافق الحكومية، والذي يعاقب بالغرامة في المرة الأولى، ويتدرج إلى الحبس في حال التكرار. كما سنّت الدولة قانونا يحظر ارتداء الحجاب داخل المدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية.

وتشمل الإجراءات كذلك حظر أداء الصلاة في الشوارع والساحات العامة، بما في ذلك محيط المساجد، وهو ما فُسّر على نطاق واسع بأنه استهداف مباشر للممارسات الدينية الإسلامية.

أما على صعيد الهجرة والإقامة، فقد رُبط منح أو تجديد الإقامة باجتياز اختبار يثبت إتقان اللغة الفرنسية، واحترام "القيم الجمهورية"، بما في ذلك عدم تغليب المعتقدات الإسلامية على القواعد الفرنسية.

إعلان

هذه التدابير وغيرها ساهمت في تضييق الحيّز العام للمسلمين، وفرضت تحديات يومية تتراوح بين التمييز والعنصرية والعنف اللفظي والمادي. وقد صنّف تقرير عن الإسلاموفوبيا في أوروبا لعام 2022 فرنسا واحدة من أكثر الدول الأوروبية عداء للمسلمين، في ظل تفشي خطاب الكراهية وتراجع مظلة الحماية القانونية لهذه الأقلية.

قوانين صارمة

يُجمع عدد من الخبراء على أن قانون "مناهضة الانفصالية"، الذي قدمته الحكومة الفرنسية عام 2021، يقيّد بشكل منهجي الحريات الدينية، ويستهدف بشكل خاص الممارسات الإسلامية.

وقد تبنت الجمعية الوطنية الفرنسية (الغرفة الأولى في البرلمان)، في يوليو/تموز من العام نفسه، هذا القانون تحت مسمى "مبادئ تعزيز احترام قيم الجمهورية"، بعد أن عُرف بداية باسم "مكافحة الانفصالية الإسلامية"، ما أثار جدلا واسعا في فرنسا وخارجها.

ينص القانون على فرض عقوبات تصل إلى السجن خمس سنوات، وغرامات مالية قد تبلغ 75 ألف يورو، على كل من يُدان بارتكاب "جريمة الانفصالية"، والتي تشمل التهديد أو الاعتداء على موظفين عموميين بسبب رفضهم الامتثال لقيم الجمهورية، مثل الحالات التي يُرفض فيها الخضوع لفحص طبي من قِبل طبيبة.

وقد ترتبت على تطبيق هذا القانون سلسلة من الإجراءات الصارمة ضد المسلمين، تمثّلت في إغلاق عدد كبير من المساجد والمدارس الإسلامية ومضايقة الأئمة، فضلا عن إغلاق متاجر ومؤسسات يديرها مسلمون.

ووفقا للبيانات الرسمية، أخضعت الدولة آلاف المؤسسات الإسلامية لتحقيقات، ما أسفر عن إغلاق 900 مؤسسة بالقوة، ومصادرة أكثر من 55 مليون يورو من أموالها.

مقالات مشابهة

  • حرس الحدود يطلق البرنامج التأهيلي للضباط الخريجين من كلية الملك فهد البحرية
  • الجامعة الإسلامية تنظّم ملتقى توظيف الخريجين
  • إندونيسيا وماليزيا تُعلنان عن موعد عيد الأضحى
  • إندونيسيا: ضبط عصابة تروّج لعاج الفيلة على “تيك توك” و”فيسبوك”
  • تفاهم للتكامل بين الإقامات والخدمات المصرفية
  • المسلمون في فرنسا بين مبادئ العلمانية وسياسات التمييز
  • وفاة الدكتور هاني يونس الأستاذ بكلية الإعلام جامعة الأزهر
  • توقيع بروتوكول تعاون بين وزارتي "الأوقاف" و"التموين" بشان صكوك الأضاحي والصدقات
  • بروتوكول تعاون بين الأوقاف والتموين بشأن صكوك الأضحية والصدقات
  • وكيل الأزهر في ختام تحدي القراءة العربي: القراءة تصنع الإنسان وتصون الأوطان