أنطونوف: الولايات المتحدة حولت أوكرانيا إلى ساحة اختبار لتنفيذ البرامج العسكرية البيولوجية
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
أكد السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف أن الولايات المتحدة غير محرجة من تدمير اتفاقيات الحد من التسلح وتحويل أوكرانيا إلى ساحة اختبار غير قانوني للبرامج العسكرية البيولوجية.
وقال أنطونوف ردا على سؤال صحافيين حول نشر الخارجية الأمريكية تقريراً بشأن امتثال الدول للاتفاقيات في مجال الحد من التسلح ونزع السلاح وعدم الانتشار: "الولايات المتحدة ليست محرجة على الإطلاق من أنها هي التي دمرت بشكل كامل تقريبا اتفاقيات الحد من التسلح ونزع السلاح وعدم الانتشار التي تم إعدادها على مدى عقود".
وأضاف: "كانت ركائزها (الاتفاقيات) هي معاهدة الحد من الصواريخ الباليستية، ومعاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى، والسماء المفتوحة، والانتهاكات المستمرة لمعاهدة حظر الانتشار النووي من خلال تخزين الأسلحة النووية التكتيكية الأمريكية في أوروبا".
وأشار السفير الروسي: "لقد حول البنتاغون أوكرانيا بالكامل إلى ساحة اختبار للتنفيذ غير القانوني للبرامج العسكرية البيولوجية. ويتزايد عدم القدرة على التنبؤ في شأن منطقة آسيا والمحيط الهادئ في ضوء خطط الجيش الأمريكي المعلنة لزعزعة الاستقرار بنشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى هناك قبل نهاية عام 2024، كما يمتد التأثير المدمر للولايات المتحدة إلى الفضاء الخارجي".
وأكد أنطونوف أن "الاستراتيجيين هنا يحاولون اتهام روسيا بنية وضع أسلحة نووية في الفضاء من أجل تبرير خططهم العسكرية في المدار".
ووفقا لأنطونوف: "من سنة إلى أخرى، تضع واشنطن نفسها كوصي لا تشوبه شائبة على "نص وروح" جميع الاتفاقيات الرئيسية بشأن الحد من التسلح ونزع السلاح وعدم الانتشار"، مشددا على أنها "تأخذ على عاتقها الشجاعة لإعطاء درجات إرشادية للآخرين، وخاصة لأولئك الذين "تجرأوا" على الدفاع بقوة عن مصالحهم السيادية في مجال الأمن القومي".
وفي وقت سابق، أرسلت وزارة الخارجية الأمريكية تقريرا إلى الكونغرس حول امتثال الدول للاتفاقيات في مجال الحد من التسلح ونزع السلاح وعدم الانتشار، وجاء فيه أن الإدارة الأمريكية مستعدة للتخلي عن التدابير المضادة التي اتخذتها سابقا بموجب معاهدة "ستارت" إذا عادت روسيا إلى التزاماتها.
ووفقا للوثيقة، يزعمون أن الولايات المتحدة في عام 2023 "أوفت بالتزاماتها بموجب معاهدة "نيو ستارت"، مع أخذ التدابير المضادة القانونية المتخذة في مارس ويونيو 2023 في الاعتبار، ردا على انتهاك روسيا الاتحادية لالتزاماتها بموجب معاهدة نيو ستارت".
ويشار إلى معاهدة "نيو ستارت" في الولايات المتحدة عادة باسم "معاهدة التدابير الرامية إلى زيادة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها"، والتي أبرمت في عام 2010 ويشار إليها في روسيا أيضا بـ"ستارت-3".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة الدمار الشامل الأزمة الأوكرانية الاسلحة النووية الجيش الأمريكي الجيش الروسي العلاقات الروسية الأمريكية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكونغرس الأمريكي كييف موسكو واشنطن الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
عاجل. أوكرانيا تقدّر كلفة الضرر اللاحق بالطائرات العسكرية الروسية بـ7 مليارات دولار
زعمت أوكرانيا تنفيذ هجوم جوي "واسع النطاق" إستهدف قاعدة عسكرية روسية في عمق سيبيريا. ونقل مصدر في جهاز الأمن الأوكراني أن العملية استهدفت أكثر من 40 طائرة، بينها قاذفات استراتيجية من طرازَي "تو-95" و"تو-22". اعلان
أعلن جهاز الأمن الأوكراني (أس بي يو) الأحد أن الهجوم بالمسيّرات الذي نفّذه ألحق أضرارًا بالطيران العسكري الروسي تقدّر كلفتها بسبعة مليارات دولار، وطال ما نسبته 34 بالمئة من القاذفات الروسية الاستراتيجية التي تحمل صواريخ كروز.
وكتب الجهاز عبر تلغرام: "7 مليارات دولار: هذه هي الكلفة المقدّرة (لخسائر) الطيران الاستراتيجي للعدو الذي ضُرب اليوم في العملية الخاصة لأس بي يو" والتي حملت اسم "شبكة العنكبوت".
وأكدت روسيا الأحد "اندلاع النيران" في عدد من طائراتها العسكرية، جراء هجوم واسع بمسيّرات أوكرانية، مشيرة إلى توقيف مشتبه فيهم على علاقة بالهجوم.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في رسالة عبر تطبيق تلغرام، "في منطقتي مورمانسك وإيركوتسك، اشتعلت النيران في عدّة طائرات بعد إطلاق مسيّرات من منطقة مجاورة مباشرة للمدرجَين"، مضيفة أنّ هذه الهجمات لم تسفر عن سقوط ضحايا، بينما تمّ توقيف "مشاركين".
وفي وقت سابق، كشفت مصادر في جهاز الأمن الأوكراني، الأحد، أن كييف نفّذت عملية عسكرية "واسعة النطاق" استهدفت الطيران الروسي بعيدًا عن خطوط الجبهة، حيث أصابت قاذفات استراتيجية متمركزة في قاعدة "بيلايا" الجوية الواقعة في منطقة إيركوتسك بشرق سيبيريا، على مسافة تزيد عن 4200 كيلومتر من الحدود الأوكرانية.
ووفقًا للمصدر الأمني، فإن العملية التي تنفذها أجهزة الاستخبارات الأوكرانية تهدف إلى "تدمير قاذفات معادية بعيدة المدى تُستخدم في شنّ هجمات صاروخية على الأراضي الأوكرانية".
وأوضح أن الضربة استهدفت أكثر من 40 طائرة، بينها قاذفات استراتيجية من طرازي "تو-95" و"تو-22"، ما أدى إلى اندلاع حريق في المطار العسكري المستهدف. ولم يتسنّ التحقق من هذه المعلومات من مصادر مستقلة حتى اللحظة.
Relatedروسيا وأوكرانيا تتبادلان المئات من أسرى الحرب ضمن المرحلة الثانية من اتفاق اسطنبولبوتين يطرح معادلة السلام: أوكرانيا خارج الناتو وروسيا بلا عقوباتروسيا تحقق في "أعمال إرهابية" بعد تفجير جسرين قرب الحدود الأوكرانيةوفي تطور ميداني متصل، أعلنت السلطات الروسية، صباح الأحد، فتح تحقيقات في "أعمال إرهابية" عقب انهيار جسرين في منطقتي كورسك وبريانسك المحاذيتين لأوكرانيا خلال ليل السبت – الأحد. ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن المتحدثة باسم لجنة التحقيق الروسية، سفيتلانا بيترينكو، تأكيدها تصنيف الحادثين كأعمال إرهابية.
وفي خضم هذا التصعيد، توجه وفد روسي رسمي إلى مدينة إسطنبول التركية، حيث من المقرر أن تُعقد جولة جديدة من المحادثات مع الجانب الأوكراني، الإثنين. وأكدت وكالة "تاس" الروسية نقلاً عن مصادر مطلعة أن "فريق التفاوض الروسي غادر إلى إسطنبول".
في المقابل، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن وفد بلاده المفاوض سيكون برئاسة وزير الدفاع رستم عمروف، مؤكدًا أن الجولة المقبلة ستُركّز على المطالبة بـ"وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار"، إلى جانب إعادة الأسرى والأطفال الأوكرانيين الذين تتهم كييف موسكو بنقلهم قسرًا من الأراضي الأوكرانية.
وكانت الجولة الأولى من المفاوضات بين الطرفين قد جرت في إسطنبول يوم 16 مايو/أيار الماضي، وأسفرت فقط عن اتفاق مبدئي لتبادل الأسرى. ومنذ ذلك الحين، تتواصل الجهود الدبلوماسية وسط مناخ من التوتر وفقدان الثقة المتبادل، ما يعرقل تحقيق اختراق فعلي نحو إنهاء النزاع المستمر منذ 22 فبراير/شباط 2022.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة