أُصيب به الراحل صلاح السعدني.. كل ما تريد معرفته عن مرض الزهايمر
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
رحل عن عالمنا أمس النجم الكبير صلاح السعدني، عن عمر يناهز الـ81 عامًا، وكان قد أُصيب الراحل قبل وفاته بفترة ليست بكبيرة بمرض الزهايمر.
ما هو الزهايمر؟
مرض الزهايمر هو حالة مرضية مزمنة وتقدمية تصيب الدماغ، وهو السبب الأكثر شيوعًا لفقدان الذاكرة وانخفاض القدرة على التفكير والوظائف العقلية الأخرى.
يُصيب عادة الأشخاص في سن الشيخوخة ويتطور تدريجيًا مع مرور الوقت.
تتضمن أعراضه فقدان الذاكرة القصيرة الأجل والتعرف على الأشخاص والأشياء وتغيرات في السلوك والشخصية.
وتقدم الزهايمر يؤدي في النهاية إلى صعوبات في أداء الوظائف اليومية وفشل الجهاز العقلي.
ومع أنه لا يوجد علاج شاف للزهايمر حاليًا، إلا أن هناك عدة علاجات وإدارات الرعاية التي يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض وتباطؤ تقدم المرض.
أعراض مرض الزهايمر تتضمن:
- فقدان الذاكرة: يبدأ عادة بنسيان الأمور اليومية وتذكرها لاحقًا، ويتطور بمرور الوقت ليشمل النسيان المتزايد وصعوبة استرجاع المعلومات.
- صعوبات في التفكير والتحليل: يُصعب على المصابين بالزهايمر إجراء العمليات العقلية المعقدة وحل المشكلات.
- التغيرات السلوكية: تتضمن تغيرات في المزاج، مشاكل السلوك والتفاعل مع الآخرين، وقد تظهر عدم القدرة على التعبير بشكل صحيح عن العواطف.
- فقدان الاتجاهات والمكان: يمكن أن يتسبب المرض في الضياع أو عدم القدرة على التعرف على الأماكن المألوفة.
- فقدان القدرة على أداء المهام اليومية: يُصعب على المرضى القيام بالأنشطة اليومية الأساسية كالاستحمام والتغذية والارتباط الاجتماعي.
هذه الأعراض قد تتطور تدريجيًا وتزداد تأثيرًا مع تقدم المرض، تختلف درجة وشدة الأعراض من شخص لآخر.
أسباب مرض الزهايمر
لا تزال موضع دراسة وبحث مكثف، ومع ذلك، هناك عوامل تُعتقد أنها مرتبطة بظهور هذا المرض:
- الوراثة: يُعتبر وجود تاريخ عائلي للزهايمر عاملًا خطيرًا. فإذا كانت هناك حالات سابقة في العائلة، يرتفع احتمال الإصابة بالمرض.
- التغيرات في الدماغ: تشير الدراسات إلى أن تراكم بروتين البيتا أميلويد وتكتل البروتينات في الدماغ يمكن أن يسهم في تطور مرض الزهايمر.
- التغيرات الكيميائية والعصبية: تشير الأبحاث إلى أن تغيرات في الكيمياء الدماغية وانخفاض مستويات الناقلات العصبية قد تلعب دورًا في تقدم المرض.
- العوامل البيئية: هناك بعض العوامل البيئية التي يُعتقد أنها قد تزيد من احتمالية الإصابة بمرض الزهايمر، مثل العوامل الغذائية ومستويات التوتر ونمط الحياة الصحي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ما هو الزهايمر زهايمر فقدان الذاكرة الذاكرة صلاح السعدني وفاة صلاح السعدني
إقرأ أيضاً:
التغيرات المناخية والمرأة.. تأثيرات ورؤى استشرافية
لاشك أن مسألة التغير المناخي قد حظيت بالاهتمام الدولي، وقد تحولت من قضية عادية إلى قضية العصر كونها تمس كافة أفراد المجتمع وفي مقدمتها المرأة والطفل، ومنه فهذا الاهتمام نابع في الأساس من جملة المخاطر والمشاكل التي تهدد حقوق الإنسان الأساسية، وبالتالي فان المساعي المرجوة في مجال التصدي للظاهرة لا تتحقق إلا عن طريق التعاون الدولي بتكاتف وتضافر الجهود الدولية للحد من آثارها في البيئة الإنسانية.
ومن المعلوم أن التأثيرات السلبية الناتجة عن تغير المناخ على المرأة يجعلها معرضة للخطر بشكل أكبر، حيث مازال الدعم ضئيلاً مقارنة بتكاليف التكيف السنوية التي تقدر بنحو 70 مليار دولار. ورغم محاولة العديد من الدول الالتزام ببناء القدرة على الصمود ومعالجة تغير المناخ واثاره خاصة على المرأة والطفل وخلق مسارات التنمية المستدامة، فإن الخيارات الاقتصادية، بل والمجتمعية والسياسية الحالية محدودة مما يعرضها لكوارث مناخية متتالية واسعة النطاق، ويعيق التقدم نحو أهداف اتفاق باريس. وتتطلب العدالة أن تقوم الدول المتقدمة بدورها تجاه الدول النامية، حيث تشير التقديرات إلى أن أقل البلدان نمواً تلقت حوالي 0.6 ٪ فقط من 100 مليار دولار، وهو جزء ضئيل جداً لتلبية احتياجاتها الحالية للعمل المناخي، والتي ستزداد مع اقتراب عام 2050.
أضف لذلك أن التكلفة الاقتصادية لتداعيات التغير المناخي بحلول عام 2030 في البلدان النامية ستتراوح ما بين 290 مليار دولار أمريكي و580 مليار دولار أمريكي سنويًّا. وتبين أيضًا أن 189 مليون شخص في المتوسط تأثروا سنويًّا بالظواهر الجوية الشديدة في الدول النامية منذ عام 1991 وكان أغلبهم من النساء والأطفال، وأن 79% من الوفيات في هذه الدول نتيجة مثل هذه الظواهر خلال الفترة الزمنية نفسها.
وإزاء تلك التداعيات المتواصلة على كافة أفراد المجتمع وفي مقدمتها المرأة والطفل، طرحت "الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ" (IPCC) تقريرًا تضمن سيناريوهات محتملة للمستقبل في ظل التغير المناخي المستمر، منها مدى قدرة البشرية على خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون عالميًّا إلى الصفر بحلول عام 2050. وهذا السيناريو يتطابق مع الأهداف المعلنة لاتفاقية باريس والمتمثلة في إبقاء الزيادة في درجة الحرارة على مستوى العالم عند نحو 1.5 درجة مئوية عند مستوياتها قبل الثورة الصناعية على أن تتراجع وتستقر حول 1.4 درجة مئوية بنهاية القرن الحالي.
لكن في الاتجاه المقابل هناك سيناريو يفترض ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى ضعفها تقريبًا بحلول العام 2050، ومع تصاعد نمو الاقتصاد العالمي بوتيرة متسارعة يزيد الاعتماد على أنواع الوقود الأحفوري، وستتطور أساليب معيشية تعتمد على الاستخدام الكثيف للطاقة، وسترتفع درجات الحرارة إلى 4.4 درجات مئوية وذلك بحلول العام 2100 وهو ما يؤثر حتما على صحة المرأة في كافة بقاع الأرض.
جملة القول، إن التغيرات المتوقعة في المناخ خلال القرن الحادي العشرين سوف تكون أسرع منها في الماضي وسيرافق هذه التغيرات تأثيرات سلبية عديدة على المرأة سواء في الجانب الصحى أو الجانب الخاص بالقدرة على مواصلة العمل والإنتاج وهو الامر الذي يستدعي من كافة دول العالم تشجيع وتيسير برامج التعليم والتوعية العامة للمرأة بشأن تغير المناخ من أجل التنمية المستدامة، لكن تظل المرأة ضحية لطموحات وتنافس الدول الصناعية الكبرى التي تتنافس بينما يتأثر كافة شعوب الأرض وفي مقدمتها المرأة والطفل.