رئيس الوزراء يتفقد أعمال إنشاء مبنى ديوان عام محافظة دمياط وتطوير المنطقة المُحيطة
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
عقب تفقُده مشروع تطوير ورفع كفاءة طريق مدخل مدينة "دمياط"، فور وصوله إلى محافظة دمياط، توجَّه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه، لتفقُّد أعمال إنشاء مبنى ديوان عام محافظة دمياط الذي يُعد قيد الإنشاء حاليًا، وذلك ضمن جولته المُوسَعة بالمحافظة اليوم لمتابعة عددٍ من المشروعات التنموية والخدمية.
وأوضحت الدكتورة منال عوض، محافظ دمياط، أن مشروع إنشاء مبنى ديوان عام المحافظة يُعد من أكبر وأهم المشروعات التي تشهدها محافظة دمياط على الإطلاق، لافتةً إلى أنه تم هدم المبنى القديم الذي كان صادرًا بشأنه قرارات إزالة لخطورته وتهالُك أجزاءٍ كبيرة منه، لتبدأ أعمال تنفيذ المبنى الجديد في يناير ٢٠٢٢ بخطة زمنية مدتها ٤٢ شهرًا.
وذكرت محافظ دمياط أن المشروع لم يتضمن إنشاء المبنى فحسب، وإنما هو مشروع متكامل للمنطقة بأكملها، مؤكدة في هذا السياق أنه إضافةً إلى ما يتضمنه المبنى من تجهيز وتطوير للمراكز والخدمات، يتم تطوير المنطقة المحيطة وكورنيش النيل ورصف الطرق الممتدة للمشروع، علاوة على إنشاء منطقة خضراء وساحة لانتظار السيارات.
فيما قدمت المهندسة ريم عبد اللطيف، مدير المشروعات بمحافظة دمياط، شرحًا مُفصلًا حول مبنى المحافظة أكدت من خلاله أن المبنى يقع على مساحة ٣٠٧٠ م٢، ويتكون من دور أرضى و٦ أدوار متكررة.
وأضافت، أن المبنى يتم تنفيذه وتجهيزه وفقًا لمواصفات مُحددة ليصبح مبنى أخضر ذكيًا يُراعي مختلف المعايير الصديقة للبيئة والأنظمة الحديثة، بما يتواكب مع خطة الدولة ورؤيتها نحو التحول الرقمي، فضلًا عن تطوير أنظمة العمل بإداراته المختلفة.
وفي ضوء ذلك، حرص رئيس مجلس الوزراء على تفقُّد بعض أجزاء المبنى الرئيسة، ومنها "مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة" الذي تم افتتاحه وتشغيله في نوفمبر ٢٠٢٣ بعد تجهيزه بالكامل، وذلك بحضور مندوبي الجهات المعنية والمسؤولين عن التشغيل.
واستمع رئيس الوزراء إلى شرحٍ من قِبل العميد/ سعيد حلمي، مدير قطاع الأزمات في محافظة دمياط، حول الأنشطة اليومية للمركز بصدد التعامُل مع الحالات الطارئة، كما شهد "مدبولي" محاكاة لبعض المواقف التي يتم التعامل معها.
ووجّه الدكتور مصطفى مدبولي المسؤولين في مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بمتابعة خطة خفض أسعار الخبز السياحي، في ضوء ما تم التوافُق عليه من تخفيضات من قِبل الشعبة العامة للمخابز لإنتاج الخبز السياحي، والإفادة بنتائج تلك المتابعة بشكلٍ دوري.
كما تفقَّد "مدبولي" المكان المُخصص للمركز التكنولوجي لخدمة المواطنين في إطار مبنى ديوان عام المحافظة أيضًا، والذي يُعد قيد التشطيب والتجهيز ومن المُقرر الانتهاء منه خلال العام الجاري.
ثم توجَّه رئيس الوزراء لتفقُّد النصب التذكاري للجندي المجهول الذي تم افتتاحه في سبتمبر ٢٠٢٣، بعد أعمال إحلاله وتجديده والمنطقة المحيطة به.
وفي ختام زيارته لمبنى المحافظة، حرص الدكتور مصطفى مدبولي على تفقُّد المنطقة المحيطة ومتابعة تعديل المحور المروري الذي يتم بالمنطقة وكذا تطوير كورنيش النيل ورصف الطرق بالمنطقة الممتدة والمنطقة الخضراء. ووجَه "مدبولي" بدراسة توسعة الممشى السياحي بحيث يكون مُتنفسًا لأهالي دمياط.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مبنى ديوان محافظة دمياط مشروع تطوير طريق مدخل مدينة دمياط مجلس الوزراء مبنى دیوان عام محافظة دمیاط
إقرأ أيضاً:
غضب شعبي يجتاح المكلا.. محتجون يقتحمون مبنى السلطة المحلية احتجاجًا على تردي الخدمات
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / خاص:
تصاعدت وتيرة الاحتجاجات الشعبية في مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، صباح اليوم الإثنين، حيث شهدت المدينة تطورًا لافتًا تمثّل في اقتحام العشرات من المحتجين مبنى السلطة المحلية، في خطوة احتجاجية غير مسبوقة جاءت على خلفية الانهيار المتسارع في خدمة الكهرباء وتدهور الأوضاع المعيشية والخدمات العامة.
ًوبدأت الحشود بالتجمع في محيط المبنى منذ ساعات الفجر الأولى، رافعة لافتات غاضبة ومرددة شعارات تطالب بإقالة المسؤولين المحليين ومحاسبة المتسببين في التدهور الذي تشهده المدينة. وأكد المحتجون أن صبر المواطنين قد نفد، وأن السكوت لم يعد ممكنًا أمام تفاقم المعاناة اليومية.
وتمكّن عدد كبير من المتظاهرين من دخول المبنى الإداري بسهولة، في ظل غياب لافت للإجراءات الأمنية، الأمر الذي أحدث حالة من الارتباك داخل المكاتب الحكومية، حيث شوهد موظفون يغادرون المكان بشكل عاجل.
وتعيش المكلا منذ أسابيع أزمة خانقة في الكهرباء، إذ لا يصل التيار الكهربائي إلى المنازل إلا لساعات معدودة، ما زاد من معاناة المواطنين في ظل درجات حرارة مرتفعة، وضغط متزايد على بقية الخدمات الأساسية كالمياه والرعاية الصحية. وقد تسببت هذه الظروف في تأجيج الغضب الشعبي، وسط اتهامات للسلطات بالفشل والفساد.
ويرى ناشطون أن ما حدث اليوم ليس مفاجئًا، بل نتيجة طبيعية لتراكم سنوات من الإهمال والتقصير الرسمي، متهمين السلطة المحلية بعدم الاستجابة للمطالب المتكررة بتحسين البنية التحتية وتقديم حلول حقيقية لمشاكل المدينة المتفاقمة.
وعقب عملية الاقتحام، ألقى ممثلون عن المحتجين بيانًا طالبوا فيه باتخاذ قرارات فورية لإنقاذ الوضع، شملت الدعوة إلى إقالة المسؤولين المقصرين، ووضع خطة إصلاح عاجلة تبدأ بتوفير الكهرباء وتحسين الخدمات العامة وتخفيف معاناة السكان.
وبحسب مصادر محلية، فقد غادرت قيادة السلطة المبنى قبل وصول المتظاهرين، فيما امتنعت قوات الأمن عن التدخل المباشر لفض الحشود، وهو ما أسهم في تجنّب وقوع صدامات أو أعمال عنف حتى اللحظة، رغم التوتر المتصاعد في الشارع.
وتبقى الأوضاع مرشحة لمزيد من التصعيد، مع استمرار الغضب الشعبي وتوقعات بتوسع رقعة الاحتجاجات خلال الأيام المقبلة، ما يضع الحكومة والسلطات المعنية أمام اختبار حقيقي لاتخاذ إجراءات فاعلة قبل انفجار أكبر يصعب احتواؤه.