غضب شعبي يجتاح المكلا.. محتجون يقتحمون مبنى السلطة المحلية احتجاجًا على تردي الخدمات
تاريخ النشر: 28th, July 2025 GMT
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / خاص:
تصاعدت وتيرة الاحتجاجات الشعبية في مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، صباح اليوم الإثنين، حيث شهدت المدينة تطورًا لافتًا تمثّل في اقتحام العشرات من المحتجين مبنى السلطة المحلية، في خطوة احتجاجية غير مسبوقة جاءت على خلفية الانهيار المتسارع في خدمة الكهرباء وتدهور الأوضاع المعيشية والخدمات العامة.
ًوبدأت الحشود بالتجمع في محيط المبنى منذ ساعات الفجر الأولى، رافعة لافتات غاضبة ومرددة شعارات تطالب بإقالة المسؤولين المحليين ومحاسبة المتسببين في التدهور الذي تشهده المدينة. وأكد المحتجون أن صبر المواطنين قد نفد، وأن السكوت لم يعد ممكنًا أمام تفاقم المعاناة اليومية.
وتمكّن عدد كبير من المتظاهرين من دخول المبنى الإداري بسهولة، في ظل غياب لافت للإجراءات الأمنية، الأمر الذي أحدث حالة من الارتباك داخل المكاتب الحكومية، حيث شوهد موظفون يغادرون المكان بشكل عاجل.
وتعيش المكلا منذ أسابيع أزمة خانقة في الكهرباء، إذ لا يصل التيار الكهربائي إلى المنازل إلا لساعات معدودة، ما زاد من معاناة المواطنين في ظل درجات حرارة مرتفعة، وضغط متزايد على بقية الخدمات الأساسية كالمياه والرعاية الصحية. وقد تسببت هذه الظروف في تأجيج الغضب الشعبي، وسط اتهامات للسلطات بالفشل والفساد.
ويرى ناشطون أن ما حدث اليوم ليس مفاجئًا، بل نتيجة طبيعية لتراكم سنوات من الإهمال والتقصير الرسمي، متهمين السلطة المحلية بعدم الاستجابة للمطالب المتكررة بتحسين البنية التحتية وتقديم حلول حقيقية لمشاكل المدينة المتفاقمة.
وعقب عملية الاقتحام، ألقى ممثلون عن المحتجين بيانًا طالبوا فيه باتخاذ قرارات فورية لإنقاذ الوضع، شملت الدعوة إلى إقالة المسؤولين المقصرين، ووضع خطة إصلاح عاجلة تبدأ بتوفير الكهرباء وتحسين الخدمات العامة وتخفيف معاناة السكان.
وبحسب مصادر محلية، فقد غادرت قيادة السلطة المبنى قبل وصول المتظاهرين، فيما امتنعت قوات الأمن عن التدخل المباشر لفض الحشود، وهو ما أسهم في تجنّب وقوع صدامات أو أعمال عنف حتى اللحظة، رغم التوتر المتصاعد في الشارع.
وتبقى الأوضاع مرشحة لمزيد من التصعيد، مع استمرار الغضب الشعبي وتوقعات بتوسع رقعة الاحتجاجات خلال الأيام المقبلة، ما يضع الحكومة والسلطات المعنية أمام اختبار حقيقي لاتخاذ إجراءات فاعلة قبل انفجار أكبر يصعب احتواؤه.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
وزيرة التنمية المحلية تبحث مع قيادات وزارة الاتصالات والبيئة تعزيز التعاون المشترك
عقدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، اجتماعين موسّعين مع قيادات وزارات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتنمية المحلية والبيئة، وذلك بمقر وزارة التنمية المحلية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لبحث عدد من الملفات المشتركة وتعزيز التعاون في مجالات التحول الرقمي وميكنة الخدمات.
وخلال الاجتماع الأول مع قيادات وزارتي الاتصالات والبيئة، جرى استعراض جهود تطوير ورقمنة منظومة دراسات تقييم الأثر البيئي، بما يشمل تبسيط الدورة المستندية وتسهيل تعامل المستثمرين معها، إلى جانب استعراض منظومة الحجز الإلكتروني لدخول المحميات الطبيعية لضمان تحصيل الرسوم بشكل مستدام والحفاظ على الموارد الطبيعية.
كما تمت مناقشة النظام الوطني لإدارة المعلومات في منظومة المخلفات، خاصة فيما يتعلق بإصدار تراخيص مزاولة أنشطة المخلفات غير الخطرة وموافقات أنشطة المخلفات الخطرة.
وأكدت الوزيرة منال عوض حرصها على التوسع في ميكنة الخدمات البيئية، بهدف تسريع مراجعة واعتماد دراسات الأثر البيئي وتعميم الدفع الإلكتروني لدخول المحميات، وتوفير منصة موحدة للخدمات الرقمية تسهّل على المواطنين والسائحين الحصول على الخدمات بكفاءة وسرعة. وشددت على ضرورة تدريب العاملين لضمان استدامة تلك المنظومات الجديدة.
وخلال الاجتماع الثاني مع قيادات وزارتي الاتصالات والتنمية المحلية، تم متابعة موقف توريد الأجهزة الإلكترونية لمجمعات الخدمات الحكومية التابعة لمبادرة "حياة كريمة" وفق البروتوكول الموقع بين الجانبين. ووجهت الوزيرة بسرعة استكمال عمليات التوريد لضمان بدء تشغيل المجمعات في الوقت المحدد وتقديم الخدمات للمواطنين بالقرى.
كما ناقش الاجتماع تعزيز التعاون في تطوير منظومة إدارة أصول وأملاك الدولة على مستوى المحافظات، وتطوير آليات التحصيل والمراجعة لضمان التكامل بين الجهات المعنية.
وتناول اللقاء أيضًا جهود تبسيط وتسهيل دورة العمل داخل المراكز التكنولوجية، وتوسيع تقديم الخدمات المحلية الأكثر طلبًا بصورة رقمية، بما يخفف الأعباء عن المواطنين ويقلل الزحام.
كما تم بحث التعاون المشترك مع وزارة الاتصالات لتطوير الموقع الإلكتروني الرسمي لوزارة التنمية المحلية وفق أحدث التقنيات، بما يسمح بنشر خدمات الوزارة وبياناتها والتقدم لمسابقة القيادات المحلية إلكترونيًا.
وأكد وفد وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التزام الوزارة بتوفير الدعم الفني والتقني والتدريب اللازم لوزارتي التنمية المحلية والبيئة، والاستفادة من منصة مصر الرقمية والتقنيات الحديثة لتعزيز كفاءة الخدمات الحكومية.