رجّحت تقارير إعلامية أن تعلن واشنطن، قريبا، عن حظر مساعداتها العسكرية عن وحدة من الجيش الإسرائيلي أو أكثر بسبب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، حتى قبل بدء الحرب في غزة في السابع من أكتوبر.

وكانت وسائل إعلام  أميركية، أفادت بأن وزارة الخارجية تستعد لفرض عقوبات على كتيبة "نيتسح يهودا"  بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في الضفة الغربية المحتلة.

إلى ذلك، نقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، الأحد، عن مصدرين أميركيين أن الخارجية الأميركية تدرس فرض عقوبات على وحدات عسكرية وشرطية إسرائيلية أخرى إلى جانب "نيتسح يهودا". 

US mulling sanctions against other IDF units for alleged rights violations – sources https://t.co/x71aeAKtQI

— The Times of Israel (@TimesofIsrael) April 21, 2024

وستقوم الإدارة الأميركية بتفعيل قانون تاريخي أصدره الكونغرس قبل 27 عامًا يُعرف باسم قانون ليهي.

ما هو قانون ليهي؟

دافع السناتور السابق عن ولاية فيرمونت، باتريك ليهي، عن التشريع الذي أصبح قانون ليهي في التسعينيات، قائلاً إن الولايات المتحدة بحاجة إلى أداة لمنع المساعدات العسكرية الأميركية والتدريب لوحدات الأمن الأجنبية المتورطة بارتكاب جرائم قتل خارج نطاق القضاء والاغتصاب والتعذيب وغيرها من الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان.

"نتسيح يهودا".. لماذا تريد واشنطن معاقبة كتيبة في الجيش الإسرائيلي؟ "يجب ألا يعاقب الجيش الإسرائيلي"، بهذه العبارة، علّق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، عن تقارير تفيد بإمكان فرض واشنطن عقوبات على كتيبة "نيتسح يهودا" بسبب انتهاكها لحقوق الإنسان في الضفة الغربية، قبل بدء الحرب في غزة.

وكان أحد الأهداف الأولى لقانون عام 1997 لهذا النوع من الوحدات المتمردة، كتيبة من الجيش الكولومبي اتهمت بقتل آلاف من المدنيين عمدا، للحصول على مكافآت.

كيف يعمل هذا القانون؟

ينص القانون على قطع المساعدات تلقائيا عن وحدة عسكرية إذا وجدت وزارة الخارجية أدلة موثوقة على ارتكابها انتهاكات جسيمة. 

ولطالما اتهمت جماعات حقوق الإنسان الإدارات الأميركية، بما في ذلك إدارة الرئيس، جو بايدن، بالتهرب من التحقيقات الصارمة في مزاعم القتل العسكري الإسرائيلي وغيرها من الانتهاكات ضد الفلسطينيين لتجنب التذرع بمثل هذه القوانين التي تهدف إلى ربط المساعدات العسكرية بالسلوك القانوني للقوات الأجنبية.

وتقول إسرائيل إن قواتها الأمنية تحقق في الانتهاكات وإن محاكمها تحاسب مرتكبيها.

كم مرة تم تفعيل قانون ليهي؟

تم تفعيل القانون في عدة دول كانت تابعة للاتحاد السوفيتي السابق وأميركا الوسطى والجنوبية وأفريقيا. 

في عام 2022، على سبيل المثال، وجدت الولايات المتحدة أدلة كافية على الانتهاكات لتفعيل قانون ليهي ضد الشرطة والقوات الأخرى في أذربيجان وقيرغيزستان والمكسيك ودولة سانت لوسيا الكاريبية.

لدى الإدارة الأميركية أيضا خيار إخطار الكونغرس بحوادث قانون ليهي في أماكن سرية لتجنب إحراج الشركاء الرئيسيين.

ليست "نيتسح يهودا" وحدها.. واشنطن "قد تفرض عقوبات على وحدات إسرائيلية أخرى" نقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، الأحد، عن مصدرين أميركيين إن الخارجية الأميركية تدرس فرض عقوبات على وحدات عسكرية وشرطية إسرائيلية أخرى إلى جانب كتيبة "نيتسح يهودا" التي تم الحديث عنها في الأيام الماضية، بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين

وتقول وكالة أسوشيتد برس، إن مسؤولين قدامى، يؤكدون أنه لم يسبق لأي حكومة أميركية أن استخدمته ضد إسرائيل، كما تقول سارة إيلين هاريسون، المحامية السابقة بوزارة الدفاع التي عملت في قضايا قانون ليهي وهي الآن محللة بارزة في مجموعة الأزمات الدولية.

ما الذي يمكن لإسرائيل أن تفعله؟

تشير هاريسون إلى معاهدة عام 2021 التي نصت فيها إسرائيل على أنها لن تشارك المساعدات العسكرية الأميركية مع أي وحدة تعتبرها الولايات المتحدة مذنبة بشكل موثوق بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

إلى ذلك، يشير القانون الأميركي إلى مخرج واحد لمرتكب الجريمة: وهو إمكانية تنازل وزير الخارجية الأميركي عن تطبيق قانون ليهي إذا قرر أن الحكومة المعنية تتخذ خطوات فعالة لتقديم الجناة في الوحدة المستهدفة إلى العدالة.

بعد أنباء "عقوبات" أميركية محتملة.. الجيش الإسرائيلي يدافع عن "نيتسح يهودا"https://t.co/CMI602K68E

— الحرة عراق (@AlhurraIraq) April 21, 2024

يذكر أن الولايات المتحدة لا تزال ترسل مليارات الدولارات من التمويل والأسلحة إلى إسرائيل، بما في ذلك حزمة جديدة بقيمة 26 مليار دولار لدعم الدفاع الإسرائيلي وتقديم الإغاثة للكارثة الإنسانية المتزايدة في غزة. 

ومن المتوقع أن يوافق مجلس الشيوخ على ذلك هذا الأسبوع ويقول بايدن إنه سيوقع.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الولایات المتحدة لحقوق الإنسان نیتسح یهودا عقوبات على قانون لیهی

إقرأ أيضاً:

إصابة رضيعة بالاختناق واعتقال 8 فلسطينيين خلال اقتحام العدو الإسرائيلي عدة مناطق في الخليل

الثورة نت/وكالات أصيبت رضيعة فلسطينية تبلغ من العمر (6 شهور)، اليوم الخميس، بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع الذي أطلقه العدو الإسرائيلي خلال اقتحام قرية الطبقة جنوب غرب الخليل، فيما اعتقل 8 فلسطينيين آخرين من عدة قرى وبلدات في محافظة الخليل. وذكرت وكالة “وفا” الفلسطينية، أن قوات العدو، اقتحمت قرية الطبقة جنوب غرب الخليل وداهمت عددا من منازل المواطنين، وأطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع باتجاهها، ما أدى الى إصابة طفلة رضيعة (6 شهور) بحالة اختناق جراء استنشاق الغاز، وجرى تقديم الإسعافات اللازمة لها. وقالت مصادر محلية فلسطينية، إن قوات العدو الإسرائيلي اقتحمت عدة أحياء في بلدة بيت أمر شمال الخليل، وداهمت عددا من منازل المواطنين وحطمت أبوابها ومحتوياتها بشكل متعمد، مستخدمة الكلاب في تفتيش مقتنيات المواطنين، واعتقلت كلا من: عوني أحمد العلامي (48 عاما) ونجله أحمد (18عاما)، والطفل نور خالد اخليل (17 عاما)، وإبراهيم محمد عادي (35 عاما) بعد التنكيل به والاستيلاء على مركبته. كما اقتحمت قوات العدو قرية ام الخير بمسافر يطا وداهمت مساكن المواطنين وقامت بتفتيشها والعبث بمحتوياتها، واعتقلت كلا من: عمر سليمان الهذالين، واجديع الهذالين، وعلاء الهذالين، وعمر الهذالين. وأضاف المصادر ذاتها، أن مجموعة مسلحة من المستوطنين هاجمت خربة مغاير العبيد، وحاولت سرقة قطيع من الأغنام للمواطن شحادة المخامرة، وهددوا عائلته بالترحيل. يذكر، أن قرية أم الخير وغيرها من القرى والتجمعات السكنية في مسافر يطا، تتعرض لاعتداءات مستمرة من قبل العدو الإسرائيلي ومجموعات المستوطنين الصهاينة المسلحين، أسفرت عن استشهاد الناشط والمدرس عودة الهذالين (31 عاما) برصاصة أطلقها أحد المستوطنين من مسافة الصفر يوم الاثنين الماضي.

مقالات مشابهة

  • مستشار الأمن القومي الأميركي السابق يدعو إسرائيل لإنهاء الحرب على غزة
  • حقوق الإنسان النيابية: قانون حرية التعبير عن الرأي لا يحد من التظاهر السلمي
  • إصابة رضيعة بالاختناق واعتقال 8 فلسطينيين خلال اقتحام العدو الإسرائيلي عدة مناطق في الخليل
  • 3 شهداء من منتظري المساعدات بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 21 فلسطينيًا على الأقل من الضفة الغربية
  • 31 شخصية إسرائيلية تطالب بعقوبات دولية على إسرائيل
  • اقتحامات إسرائيلية في جنين ونابلس والخليل بالضفة الغربية
  • مسيرات إسرائيلية تستهدف قوات رديفة لوزارة الدفاع السورية في ريف السويداء الغربي
  • هددوا سلامة الركاب أم غنوا بالعبرية؟.. حملة على طيار بعد طرده أطفالا يهودا
  • بجاحة إسرائيلية.. سموترتيش: الاستيطان في غزة جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل