تدشين أول مزرعة حضرية داخل المتاجر والأسواق لتحسين جودة الغذاء
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
دشّنت وزارة البيئة والمياه والزراعة، أول مزرعة حضرية للزراعة العمودية داخل أسواق ومتاجر المنتجات الغذائية، في مبادرة رائدة تُعد الأولى من نوعها بالمنطقة، حيث تقدّم تجربة فريدة للمستهلك، تمكّنه من الحصول على منتجات غذائية طازجة وحيوية، من خلال مزارع صغيرة يتم إنشاؤها داخل المتاجر والأسواق.
وشهد وكيل الوزارة للزراعة المهندس أحمد بن صالح العيادة، إطلاق التجربة الأولى لهذا المشروع، الذي نفّذته إحدى الشركات الرائدة في مجال التقنيات الحديثة للزراعة الحيوية باستخدام الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، وذلك في أسواق الدانوب بالرياض، حيث احتوت وحدات العرض التجارية بالمتجر، على مزارع صغيرة شملت العديد من النباتات والمنتجات الزراعية المتنوعة، مثل الخس، والكزبرة، والبقدونس، والبروكلي، ومعظم هذه المنتجات كان يتم استيرادها من خارج المملكة.
أخبار متعلقة انطلاق مرحلة إبداء الرغبات بمشروع الوسائل الحية والمنافذ الجمركيةمخترعو جامعة الملك فيصل يحصدون الذهبية والفضية والبرونزية في المعرض الدولي بسويسرا .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تدشّين أول مزرعة حضرية داخل المتاجر وأسواق المنتجات الغذائية - اليوم
"البيئة" تدشّن أول مزرعة حضرية داخل المتاجر وأسواق المنتجات الغذائية لتحسين جودة الغذاء.https://t.co/v6iHRuk8Fd#واس_عام pic.twitter.com/47vVEnpHQR— واس العام (@SPAregions) April 23, 2024المزرعة الحضرية
تُعد المزرعة الحضرية، بداية الانطلاق لهذه التجربة الرائدة، التي تستهدف الوصل إلى نحو (600 إلى 1000) مزرعة خلال السنوات الخمس المقبلة، داخل منظومة التجزئة في أسواق المملكة كافة، حيث توفّر هذه المزارع من 20 إلى 40% من الاحتياج للمنتجات الزراعية والخضراوات.
وتهدف المزارع الحضرية للزراعة العمودية داخل المتاجر إلى المحافظة على الموارد الطبيعية وتوازن النظام البيئي، وزيادة الإنتاجية بشكل مستدام دون إضرار بالبيئة، وتقليل الفقد والهدر عبر تقليص سلاسل الإمداد، وتحسين الظروف الزراعية واستحداث نموذج زراعي جديد يناسب المزارعين المحليين في المملكة والقطاع التجاري.
وتحقق التجربة العديد من الفوائد للمستهلكين؛ حيث تتيح لهم الحصول على أعلى مستويات الجودة من الخضراوات والفواكه، مما يحافظ على وضعها الصحي والطازج لفترات أطول بأكثر من خمسة أضعاف، مقارنة بالطرق التقليدية للعرض، بالإضافة إلى ذلك، تعمل هذه المزارع على توطين الوظائف؛ لوجودها داخل المدن، كما توفر بيئات نظيفة وتتطلب جهدًا أقل، وتوفر دخلاً أكبر، فضلًا عن مساهمتها في تجاوز التحديات اللوجستية التي تواجه المنتجات الزراعية عند نقلها إلى المستهلكين.أنظمة ذكية
يعتمد المشروع الذي يتم إنشاؤه عبر مزارع صغيرة في وحدات عرض تجارية داخل المتاجر والأسواق؛ على نظام تشغيل آلي تتم إدارته من خلال أنظمة ذكية وآليات متطورة، تقوم بمراقبة إنتاج الخضار والفواكه ومتابعة حالتها بدقة، إلى جانب قيام هذه الوحدات بإنشاء بيئات زراعية افتراضية باستخدام أحدث التقنيات المتطورة، التي توفّر بيئة مثالية لنمو المحاصيل، كما تقدم مزايا الزراعة النظيفة والعضوية بأعلى مستوياتها؛ مما يسهم في توطين هذه الصناعة وتعزيزها في المملكة.
يُشار إلى أن الزراعة العمودية توفر مساحات زراعية وأيدي عاملة واستهلاك مياه أقل بما يُقارب من (80%) إلى (90%) من الزراعة التقليدية، إلى جانب خلق بيئات زراعية بحجم إنتاج مرتفع من المنتجات الزراعية على مدار العام.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس الرياض وزارة البيئة والمياه والزراعة الزراعة العمودية الذكاء الاصطناعي التقنيات الحديثة للزراعة داخل المتاجر
إقرأ أيضاً:
الحرب تعيد الخربة إلى أصلها: هل كانت مزرعة عدس؟
"كنا نصحو مع شروق الشمس لنزرع الأرض التي ورثناها عن أجدادنا. اليوم نصحو على دويّ القذائف التي تدفن تراثنا تحت الركام". بهذه الكلمات يبدأ يوسف محمد، أحد مزارعي خربة العدس جنوب قطاع غزة ، سرد حكاية قريته التي كانت تنتج جزءا من سلة غذاء غزة.
الحرب، كان يعيش في هذه المنطقة 23 ألف نسمة (وفق سجلات بلدية رفح، 2023)، يعتمد 80% منهم على الزراعة، حيث كانت تنتج 40% من احتياجات القطاع من العدس. أما اليوم، فلم يبقَ سوى حطام منازل.
خربة العدس، التي اكتسبت اسمها من زراعتها التاريخية للبقوليات، تُشكل نموذجاً للاكتفاء الذاتي رغم الحصار. اعتمد مزارعوها على تقنيات تقليدية مثل "الزراعة البعلية" لتعويض شح المياه، حيث كانت 70% من الآبار الجوفية تعمل بكفاءة محدودة (تقرير الأمم المتحدة، 2021).
سكان الخربة يزرعون العدس والقمح ويبعون الفائض في أسواق غزة، لكن هذه الذكريات تبدو بعيدة اليوم بعد أن تحولت 85% من الأراضي الزراعية إلى مناطق غير صالحة للزراعة (هيئة مكافحة التصحر، 2024).
تصاعد القصف، تحولت خربة العدس إلى ملاذ لنازحين من خانيونس المجاورة، حيث وصل عددهم إلى 12 ألف نازح (مفوضية اللاجئين، 2024) يقول أحد النازحين من خانيونس: "وضعنا الخيام فوق الحقول.. كنا نأكل من خيرات هذه الأرض، والآن نحن ندفنها".
الأزمة تفاقمت مع تدمير 64 بئراً مائياً من أصل 90 (بلدية رفح، 2024)، وتلوث المياه الجوفية بسبب تسرب المواد الكيميائية من المخلفات الحربية.
عندما أُعلنت أوامر النزوح الإسرائيلية، رفضت عشرات العائلات المغادرة. "هذه الأرض هي هويتنا.. لن نتركها"، كن القصف البري جعل البقاء مستحيلاً. اليوم، 90% من السكان نزحوا قسراً (منظمة حقوقية محلية، 2024).
لم تقتصر آثار الحرب على الدمار المادي فحسب، بل امتدت إلى الحياة اليومية لسكان غزة، حيث يعاني الأهالي من نقصٍ حادٍ في المواد الغذائية الأساسية، مما دفعهم إلى البحث عن بدائل غير مألوفة مثل طحن العدس واستخدامه كبديل للطحين في صناعة الخبز
مع استمرار الأزمة، يطالب السكان والمنظمات الإنسانية بضرورة التدخل العاجل لإعادة تأهيل المناطق المتضررة، وتوفير الاحتياجات الأساسية للنازحين. إن إعادة الحياة إلى خربة العدس ليست مجرد مسألة إعادة بناء، بل هي استعادةٌ للكرامة والحق في العيش بأمانٍ واستقرارٍ بعيدًا عن أهوال الحرب.
في اتصال مع أحد المزارعين في خربة العدس يدعى يوسف محمد، قال في السابق كنا نعتمد على زراعة العدس والقمح وبعض الخضار. الأرض هنا خصبة، والمياه كانت تكفي بالرغم من الصعوبات. كنا نبيع جزءًا من المحصول في سوق غزة ونخزن الباقي لأهلنا."
وفي إجابته على سؤال: ماذا حدث لمزرعتك بعد تصاعد العمليات العسكرية أجاب: "الدنيا انقلبت. القصف وصل لمناطق قريبة، والمياه صارت شبه معدومة بسبب تدمير البنية التحتية. جزء من الأرض صار غير صالح للزراعة، والبذور التي كنّا نخزنها تضررت. حتى الأدوات البسيطة اللي عندي انكسرت من شدة الاهتزازات."
"لو عاد السلام، سنزرع العدس مرة أخرى.. حتى لو نبت بين الرصاص"، بهذه الكلمات يختم يوسف يوسف محمد حديثه، بينما تغيب الشمس خلف أعمدة الدخان المتصاعدة من أرضٍ كانت ذات يومٍ مصدر حياة.
في قلب قطاع غزة، حيث كانت الحياة تنبض في خربة العدس، تحولت هذه المنطقة إلى شاهدٍ صامتٍ على آثار الحرب. كانت الخربة موطنًا للعديد من العائلات التي عاشت فيها لعقود، لكنها اليوم تعاني من الدمار والتشريد، حيث لم تسلم المنازل والبنية التحتية من القصف المستمر
قصة خربة العدس ليست مجرد سردية دمار، بل شهادة على انهيار نظام بيئي واجتماعي متكامل.
المصدر : وكالة سوا - مصطفى عفانة اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين السولار الصناعي... بابٌ مفتوح على الموت غزة: طلبة الهندسة يبتكرون حلولًا هندسية تحت الحرب استمرار عدوان الاحتلال على جنين ومخيمها لليوم الـ128 الأكثر قراءة الرئيس عباس يطلق نداءً عاجلا لقادة دول العالم حول الوضع الكارثي في غزة تطورات سياسية غير مسبوقة صحة غزة: الاحتلال يستهدف مولدات المستشفيات ويُفاقم الكارثة الطبية بينهم 3 سيدات.. الاحتلال يعتقل 20 مواطنا على الأقل من الضّفة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025