صور | الوادي الجديد تختتم مبادرة "بلاش تحرقه وترميه" لمواجهة مشكلة حرق مخلفات النخيل
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اختتمت مديرية الشباب والرياضة بالتعاون مع مديرية الصحة والحماية المدنية والإطفاء، اليوم الأربعاء، مبادرة "بلاش تحرقه وترميه واستفاد أنت والمجتمع بيه"، لمواجهة مشكلة حرق مخلفات النخيل بالمزارع مما يسبب في انتشار الحرائق الكبيرة.
أوضح محمد سراج، منسق المبادرة بالوادي الجديد، اليوم الأربعاء، أن المبادرة لها 4 أهداف رئيسية ويجري تنفيذها على محورين بما يهدف إلى تحقيق الاستفادة القصوى من تلك المخلفات بدلًا عن حرقها وإضرار البيئة بها.
أضاف سراج، أن أهداف المبادرة التي جرى تنفيذها على مدار الأسبوع الماضي هي زيادة الوعي بأخطار الأدخنة المتصاعدة من حرق مخلفات النخيل على الفرد نفسه وعلى المجتمع والبيئة ككل وثانيا التوعية بالأخطار الجسيمة الناجمة عن اندلاع الحرائق وثالثا تسليط الضوء على المشروعات سواء الصغيرة أو المتوسطة التي تحقق الاستفادة من مخلفات النخيل والتي تدخل في العديد من الصناعات كصناعة الأخشاب والأسمدة ورابعا تحقيق ربح للمزارع عن طريق بيع تلك المخلفات بدلا من القائها وحرقها.
وأكد سراج، أن محاور المبادرة هي المحور الأول ويشمل الجانب التوعوي والتثقيفي الناجم عن أخطار حرق مخلفات النخيل حيث جرى التنسيق بين مبادرة (بلاش تحرقه واستفاد أنت والمجتمع بيه) وبين كلا من مديرية الصحة والحماية المدنية ومجلس مدينة الخارجة وجهاز شئون البيئة لتوفير محاضرين لإلقاء ندوات الهدف منها زيادة الوعي بأخطار الأدخنة المتصاعدة من حرق مخلفات النخيل على صحة الفرد نفسه وعلى المجتمع والبيئة ككل و التوعية بالأخطار الجسيمة الناجمة عن اندلاع الحرائق على الممتلكات العامة والخاصة ومحو الجهل بالقوانين الحالية بالجرائم التي تتعلق بإلقاء وحرق مخلفات النخيل وتوضيح العقوبات والغرامات المالية.
ولفت إلى أن المحور الثاني يشمل تعظيم الاستفادة من مخلفات النخيل وذلك على عدة أوجه وجرى التنسيق بين مبادرة “بلاش تحرقه واستفاد أنت والمجتمع بيه” وبين كلا من مديرية التضامن الاجتماعي ومركز التدريب على الحرف اليدوية والبيئية التابع لجمعية رواد الثقافة والتنمية بالخارجة وذلك لعمل ورش عمل و تدريب عملي لعدد 15 رائدة ريفية على الحرف والمشغولات اليدوية المعتمدة على مخلفات النخيل بحيث يكون مصدر دخل لهن وجار التنسيق بين المبادرة وبين كلا من مديرية الزراعة والمراكز البحثية في المحافظة وذلك لعمل دورة تدريبية عملية للاستفادة من مخلفات النخيل في عمل سماد عضوي للتربة (الكمبوست) وعمل علف للحيوانات من تلك المخلفات.
وقال منسق المبادرة إن المبادرة خرجت بمقترح جاري عرضه على الجهاز التنفيذي بالمحافظة لبحث سبل تنفيذه وهو تنفيذ مشاريع شباب عبارة عن مفارم لمخلفات النخيل سهلة النقل والدخول للمزارع لاستخدامها كسماد أو علف.
التوعية بطريق الاستفادة من جريد النخيل بدلا من حرقه توعية المزارعين بمخاطر حرق جريد النخيل بالمازرع فعاليات مبادرة مجتمعية لمواجهة حرق النخيل بالوادي مبادرة بلاش تحرقه وترميه لمواجهة مشكلة حرق مخلفات النخيل مزارعو الواحات خلال مبادرة بلاش تحرقه ندوات للتوعية بمخاطر حرق مخلفات النخيلالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مبادرة حرق مخلفات النخيل أدخنة
إقرأ أيضاً:
ضحايا العنف الطائفي بالذاكرة.. مبادرة سورية للسلام من جرمانا
دمشق- أقامت مبادرة "الطائفة السورية"، بالتعاون مع هيئات ومنظمات أهلية من مدينة جرمانا، نقاشا مفتوحا بشأن عدد من القضايا الاجتماعية والوطنية، استكمالا لجهودها في تعزيز السلم الأهلي والعيش المشترك بين السوريين.
واستهل وفد المبادرة اللقاء، الذي عُقد أمس الجمعة في صالة أفراح بمدينة جرمانا شرقي العاصمة دمشق، بتقديم العزاء لأهالي الضحايا الذين قُتلوا في الاشتباكات التي شهدتها المدينة نهاية أبريل/نيسان الماضي.
وعبر مدير المبادرة منذر رساس عن حزنه الشديد إزاء "الأحداث الأمنية المؤسفة" التي وقعت في المدينة، متمنيا أن تكون الأخيرة من نوعها، معتبرا أن "جرمانا تمثل نموذجًا مصغرا لسوريا، ولا يليق بها ما حدث".
وكانت جرمانا قد شهدت اشتباكات عنيفة بين فصائل محلية وجهة مسلحة مجهولة حاولت اقتحام المدينة، مما أدى إلى مقتل عنصرين من الأمن العام و6 من أبناء المدينة، وذلك عقب انتشار تسجيل صوتي مسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، نسب خطأ إلى أحد مشايخ الطائفة الدرزية.
وشارك في النقاش المفتوح عدد من أعضاء المبادرة إلى جانب أهالي الضحايا، ومشايخ ووجهاء المدينة، بحضور رئيس البلدية وهيب حمدان.
إعلانوتناول النقاش عدة محاور، أبرزها أحداث جرمانا الأخيرة وأثرها على التماسك الاجتماعي في سوريا، وتصاعُد الخطاب الطائفي على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد المشاركون ضرورة نبذ الطائفية في سوريا، وأهمية التمييز بين "الطائفة الأسدية" التي ارتكبت جرائم بحق السوريين في إشارة إلى فلول نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، و"الطائفة السورية" التي يسعى الجميع إلى تحقيقها، مشددين على الدور الحيوي الذي تلعبه المبادرات الأهلية في إرساء السلم الأهلي، لا سيما في المناطق التي شهدت توترات أمنية.
من جهته، قال المحامي والناشط المدني كمال الخطيب، أحد المشاركين في النقاش ومن أبناء جرمانا، إن مبادرة "الطائفة السورية" تعبّر عن تطلعات السوريين نحو مستقبل قوي ومزدهر بعيدا عن الطائفية والمناطقية.
وأضاف الخطيب، في حديثه للجزيرة نت، أن الشعب السوري بطبيعته محب وحاضن لجميع مكوناته، مستشهدا بتاريخ طويل من التعايش في مدن مثل دمشق وحلب والسويداء واللاذقية، مؤكدا أن سوريا كانت ولا تزال منيعة أمام التطرف، ولديها خبرة متجذرة في التعايش المشترك.
أما منذر رساس، مدير المبادرة، فلفت إلى أن فكرتها انطلقت من توافق بين عدد من منظمات المجتمع المدني السوري، التي رأت أن ضعف التماسك الاجتماعي يمثل أحد أبرز التحديات الحالية.
وأوضح رساس -في حديثه للجزيرة نت- أن هناك حاجة ملحة لتفعيل مفهوم "المواطنة الفاعلة"، مضيفا أن "توحيد الشعب ليس مسؤولية الدولة وحدها، بل إنه واجب جماعي يجب أن يتحمله المجتمع بأكمله، وهو ما تسعى مبادرتنا لتحقيقه".
وتابع قائلا "بعض القضايا لا تحل بالقوانين فقط، بل تتطلب تغيير الصور النمطية والانفتاح على الآخر، وكسر الحواجز النفسية، ومد الجسور بين أبناء الوطن".
إعلانوأشار إلى أن المبادرة حرصت على الحضور في مختلف المناطق السورية، من الساحل إلى درعا وعفرين وجرمانا، وستقوم قريبا بزيارة محافظة السويداء، بهدف تقديم الدعم المادي والمعنوي.
وأكد رساس أن الرسالة الأساسية التي تسعى المبادرة إلى إيصالها هي "دم السوري على السوري حرام"، داعيا إلى رفض الفتن والتفرقة، وتعزيز الروح الوطنية الجامعة.
وقالت لين غريواتي، إحدى المشاركات في المبادرة من مدينة حلب، إن النقاش المفتوح يعد وسيلة مثلى لتسليط الضوء على المشكلات التي يواجهها السوريون اليوم.
وأوضحت للجزيرة نت أن مشاركتها في الفعالية جاءت دعما للطلاب الدروز الذين اضطروا إلى ترك جامعاتهم في حلب وحمص بسبب الأحداث الأخيرة، إلى جانب مناقشة قضايا أخرى مثل تمكين المرأة، مؤكدة أن تغييب دورها في الماضي يجب ألا يتكرر مستقبلا.
بدوره، شدد مفيد كرباج، الناشط المدني من جرمانا، على أهمية كل مبادرة تسهم في تقريب وجهات النظر بين السوريين، وإعادة تعريف الانتماء إلى الهوية الوطنية الجامعة.
وقال -في حديثه للجزيرة نت- إن الهدف النهائي يتمثل في بناء دولة مدنية تحترم الدستور وتمنح الحقوق لأصحابها دون تمييز، مشيرا إلى أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الخلافات الداخلية.