قال مسؤول كبير بوزارة الدفاع الإسرائيلية، إن الجيش الإسرائيلي يستعد لإجلاء المدنيين الفلسطينيين من رفح، تمهيدا لبدء هجوم على المدينة التي باتت ملجأ لمئات آلاف الفلسطينيين الفارين من مناطق القطاع الأخرى.

ونقلت رويترز عن متحدث باسم حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو،  أن إسرائيل “ستمضي قدما” في عملية برية لكنه لم يحدد جدولا زمنيا.

وأشار المسؤول بوزارة الدفاع إلى أن الوزارة اشترت 40 ألف خيمة، تسع الواحدة منها ما بين 10 أشخاص و12 شخصا، للفلسطينيين الذين سيتم نقلهم من رفح.

وكانت لقطات جوية نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت صفوفا من الخيام البيضاء مربعة الشكل في خان يونس، التي تبعد عن رفح نحو خمسة كيلو مترات.

وذكر مصدر بالحكومة الإسرائيلية إن مجلس وزراء الحرب الذي يرأسه نتنياهو يعتزم الاجتماع خلال الأسبوعين المقبلين للموافقة على إجلاء المدنيين في عملية من المتوقع أن تستغرق نحو شهر.

وتزعم إسرائيل، إن رفح بها أربع كتائب قتالية كاملة تابعة لحماس وتلقت تعزيزات من آلاف من مقاتلي الحركة المنسحبين من مناطق أخرى.

وقال البريجادير جنرال إيتسيك كوهين قائد الفرقة 162 النشطة في غزة لهيئة البث الإسرائيلية العامة (راديو كان) يوم الثلاثاء “تعرضت حماس لضربة قوية في شمال القطاع. كما تلقت ضربة قوية في وسط القطاع. وقريبا ستتلقى ضربة قوية في رفح أيضا”.

واشنطن، أقرب حلفاء إسرائيل، دعت إلى التخلي عن خطط الهجوم وقالت إن إسرائيل تستطيع محاربة مسلحي حماس هناك بوسائل أخرى.

وقال ديفيد ساترفيلد المبعوث الأمريكي الخاص للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط للصحفيين يوم الثلاثاء “لا يمكننا دعم عملية برية في رفح دون خطة إنسانية مناسبة وذات مصداقية وقابلة للتنفيذ، وذلك على وجه التحديد بسبب التعقيدات التي تعترض توصيل المساعدات”.

وتقول مصر إنها لن تسمح بدفع سكان غزة عبر الحدود إلى أراضيها.

وقالت الهيئة العامة للاستعلامات إن القاهرة حذرت إسرائيل من مغبة التحرك في رفح لأن هذه الخطوة “ستؤدي لمذابح وخسائر بشرية فادحة وتدمير واسع”.

وبحسب مصادر أمنية مصرية إن التنسيق العسكري والأمني ​​بين مصر وإسرائيل بشأن أي توغل إسرائيلي في رفح لا يعني الموافقة عليه.

وأفاد مسؤولون طبيون في غزة إن أكثر من 34 ألف شخص قتلوا في الحملة العسكرية الإسرائيلية، ويُخشى أن يكون هناك آلاف الجثث مدفونة تحت الأنقاض.

وبحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، أن إسرائيل ستقوم بعمليات عسكرية “تدريجية” في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، بدلا من عملية شاملة، وذلك للحد من سقوط ضحايا من المدنيين.

وقال مسؤولون مصريون وإسرائيليون سابقون للصحيفة الأميركية، إن إسرائيل “تخطط للمضي قدما في العملية العسكرية في رفح على مراحل، على أن تشمل إخلاء الأحياء مسبقا قبل بدء العمليات”.

ومن المرجح أن تكون العمليات “أكثر استهدافا” من العمليات السابقة في غزة، وستتضمن “التنسيق مع المسؤولين المصريين لتأمين الحدود بين مصر وغزة”، وفقا لمسؤولين مصريين مطلعين على الخطط، لم تسمهم الصحيفة.

وتبادل المسؤولون الإسرائيليون خططهم مع مصر، التي حذرت من أن اجتياح رفح سيدفع الفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء، حسب الصحيفة، التي أشارت إلى أن مصر “عززت من جانبها الإجراءات الأمنية على الحدود”.

وقال المسؤولون إن من بين الأفكار التي ناقشتها إسرائيل أيضا مع نظرائها العرب، “السماح لقوات الأمن المدعومة من السلطة الفلسطينية بدخول غزة، للمساعدة في إدارة الأمن بالقرب من الحدود الجنوبية للقطاع مع مصر”.

ومن المتوقع أن تمتد أكبر منطقة إنسانية في غزة، من شريط شاطئ المواصي في رفح باتجاه دير البلح في الجزء الأوسط من القطاع، حسب ما نقلت “وول ستريت جورنال”، عن مسؤولين مصريين.

وتنفي مصر الانخراط بشكل مباشر مع إسرائيل في أي مناقشات حول عملية عسكرية محتملة في مدينة رفح الفلسطينية.

ووفق ما نقلت الصحيفة عن مسؤولين مصريين، فإن “الهلال الأحمر المصري نصب بعض الخيام في مدينة خان يونس، كما يعمل على نصب المزيد في الأسابيع القليلة المقبلة”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: إسرائيل السلطة الفلسطينية رفح عملية إجلاء مصر فی رفح فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تكشف نتائج تحقيق وتفاصيل ما جرى في "إيرز" يوم 7 أكتوبر

كشف تحقيق عسكري إسرائيلي، نُشر صباح اليوم الثلاثاء، 10 يونيو 2025، عن نتائج تحقيق، وتفاصيل الهجوم الذي تعرّض له كيبوتس "إيرز" قرب حدود غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ووفق التحقيق العسكري، فإن الهجوم أثبت فشلاً كبيرًا في استجابة الجيش الإسرائيلي، في مقابل دور استثنائي من فريق التأهب المحلي والسكان الذين تصدوا بمفردهم للهجوم.

حوالي الساعة 6:40 صباحا، تسلل ما بين 15 إلى 20 عنصرًا من حركة حماس إلى الكيبوتس، مستغلين ثغرة في السياج الأمني. وفي غياب أي قوات نظامية من الجيش في المنطقة، تصدى لهم فريق تأهب محلي مكون من 12 مقاتلا مسلحين بأسلحة شخصية يحتفظون بها في منازلهم. وقاد المواجهة الحاخام السابق للكيبوتس، بن سادان.

وبحسب ما سمح بنشره من التحقيق، فإن الاشتباك الرئيسي وقع عند البوابة الزرقاء، وهي نقطة تسلل مركزية، واستمر بين الساعة 7:10 و10:00 صباحا.
خلال هذه المعارك، قتل الرائد (احتياط) أمير نعيم، 27 عامًا، وهو العضو الوحيد في فريق التأهب الذي سقط في المواجهات، بينما أُصيب آخرون بجروح متفاوتة.

دعم محدود من الجيش

لم يكن الجيش الإسرائيلي على دراية بتفاصيل الهجوم حتى بعد الظهر، رغم أنه أرسل لاحقا دبابات وطائرات مسيّرة للمساعدة في صد الهجوم ومنع المزيد من التسللات. إلا أن القتال داخل الكيبوتس استمر دون دعم فعال من الجيش حتى المساء، حيث تم "تطهير" المنطقة بمساعدة فرقة الاستعداد، ووحدات من الشاباك، والمظليين، والكتيبة 202. على ما جاء في التحقيق.

بناءً على نداء من الحاخام سادان، وصلت تعزيزات من كيبوتس أور هانر المجاور بقيادة الحاخام يانيف كستنباوم، وساهموا في إنقاذ مقاتلين محاصرين تحت النيران، رغم نقص الذخيرة.

استخدم سادان طائرة بدون طيار لتحديد مواقع المسلحين ورصد محاولات اختراق السياج. وتمكن فريق التأهب من صد هجوم إضافي عند النقطة 29، بعد زرع عبوة ناسفة في السياج.

نتائج التحقيق

التحقيق الذي استمر تسعة أشهر، وقاده المقدم (احتياط) يسرائيل شتريت، وصف ما جرى بأنه "فشل استخباري وتشغيلي للجيش"، قابله "نجاح بطولي لمجتمع محلي منظم". وأكد أن جهوزية فريق التأهب، الذي احتفظ بأسلحته داخل المنازل، كانت حاسمة في تفادي مجزرة.

ويقارن التحقيق بين كيبوتس "إيرز" ومواقع أخرى شهدت هجمات مماثلة، ويستنتج أن الجاهزية المحلية والقيادة الميدانية كانت الفارق الرئيسي. في المقابل، أظهر الجيش تأخرا كبيرا في الفهم والتحرك، ما يشير إلى ثغرات خطيرة في التنسيق والاستعداد.

وخلص التحقيق إلى أن سكان كيبوتس إيرز منعوا بمبادرتهم، وشجاعة فريق التأهب، حدوث كارثة محققة. وعليه يسلط التحقيق الضوء على حاجة ملحة لإعادة النظر في منظومة التأهب العسكري داخل إسرائيل، وتحديدا في المناطق الحدودية الحساسة.

المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية ترامب: إيران تشارك في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تمهيدا لترحيلهم.. السلطات الإسرائيلية تنقل نشطاء سفينة "مادلين" إلى المطار ماكرون : حصار غزة أمر فاضح الأكثر قراءة جمعية البنوك: أزمة تراكم الشيقل تضطر البنوك إلى التشدد في استقباله مقاومة الجدار: 1691 اعتداءً نفذها الجيش ومستوطنوه في أيار كندا تحقق ضد جنود إسرائيليين بشبهة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في غزة مرسوم رئاسي بتعيين أيمن إسماعيل رئيسا لسلطة الطاقة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • تحقيق أممي يتهم الاحتلال بارتكاب جرائم إبادة وتدمير منظم للهوية الفلسطينية بغزة
  • إيران تكشف تفاصيل عملية استخباراتية «غير مسبوقة» لنقل وثائق سريّة من إسرائيل
  • الاحتلال الكامل للضفة الغربية!.. إسرائيل تُكرّس لواقع جديد لتصفية القضية الفلسطينية
  • قافلة "الصمود" التضامنية تعبر الحدود التونسية الليبية
  • بكري: مخطط خطير لجمع سكان غزة على الحدود المصرية - الفلسطينية.. ولن تقبل بالتهجير أو نفرط في أمننا
  • إسرائيل تكشف نتائج تحقيق وتفاصيل ما جرى في "إيرز" يوم 7 أكتوبر
  • عاجل.. وقفات احتجاجية في لندن وبرلين دعما للسفينة مادلين التي احتجزتها إسرائيل
  • الخارجية الفلسطينية تثمن جهود المتضامنين الدوليين على سفينة "كسر الحصار" وتطالب بحمايتهم
  • فيديو.. إسرائيل تكشف تفاصيل عملية اغتيال محمد السنوار
  • إيران تكشف عن عملية أمنية حساسة حصلت عبرها على "كنز ثمين" عن أسرار إسرائيل الخفية