بداية التحول الغربي.. هكذا ينظر النشطاء لاعتصام جامعة كولومبيا الداعم لفلسطين
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
أثار الحراك الطلابي الداعم لفلسطين في جامعة كولومبيا الأميركية انتفاضة في عدد من الجامعات الأميركية، وهو ما لاقى تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل، إذ اعتبره بعض النشطاء بداية التحول الحقيقي في الموقف الغربي.
وتحول حرم جامعة كولومبيا في مانهاتن إلى نقطة تجمع للمتظاهرين الرافضين للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والمطالبين بوقف التسليح الأميركي لإسرائيل.
وبدأت القصة بتغريدة نشرها حساب "طلاب كولومبيا من أجل تحقيق العدالة لفلسطين"، الذي يضم أكثر من 14 ألف متابع، قال فيها "احتل طلاب جامعة كولومبيا وسط الحرم الجامعي، ونصبوا مخيما للتضامن مع غزة".
اتساع رقعة الاحتجاجاتواعتبر هذا الاعتصام مهدا للاحتجاجات الطلابية التي امتدت إلى جامعات أخرى للمطالبة بالضغط من أجل وقف الحرب على غزة.
وطالب الطلاب في جامعة كولومبيا بوقف دائم لإطلاق النار في غزة ووقف المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل، بالإضافة إلى سحب استثمارات الجامعة من الشركات التي تتربح من العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وأصدر مسؤولو الجامعة تحذيرهم الأول للمشاركين بالتفرق، لكن الطلاب لم يتزحزحوا، بل بدأت أعداد المعتصمين تتزايد، مما دفع رئيسة الجامعة نعمت شفيق لإبلاغ شرطة نيويورك.
وهذه هي المرة الأولى التي تدخل فيها الشرطة حرم جامعة كولومبيا منذ احتجاجات عام 1968 التي خرجت للمطالبة بوقف حرب فيتنام آنذاك، وشهدت مواجهات واعتقالات واسعة في صفوف الطلاب.
وفي هذه المرة، اعتقلت الشرطة أكثر من 100 متظاهر، واتخذت إجراءات تأديبية بحق آخرين، مما أدى لخروج الطلاب في مظاهرات تطالب بإطلاق سراح زملائهم.
وأمام هذه الضغط، اضطرت الجامعة لإعلان اعتماد نظام دراسة مختلط يجمع بين الحضور الشخصي والافتراضي لبقية الفصل الدراسي.
وزار رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون ومجموعة من البرلمانيين الجماعة، فاستقبله الطلاب بصيحات الاستهجان والانتقاد.
وطالب جونسون رئيسة الجامعة بالاستقالة فورا "ما لم تتمكن من إنهاء هذه الفوضى".
وبالطبع، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المظاهرات التي خرجت في الجامعات الأميركية ضد حربه على غزة.
وتفاعل النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مع هذه الموجة التاريخية من الاحتجاج الطلابي في جامعة كولومبيا، حيث قالت يارا إن المتظاهرين من كل الجنسيات ومن أديان مختلفة، بينهم بعض اليهود، مضيفة أن "رئيس مجلس النواب يتهمهم بأنهم مع حركة المقاومة الإسلامية حماس".
ووصفت يارا خطاب رئيس مجلس النواب الأميركي بأنه "مكرر وانتهت صلاحيته".
أما عمر سفيان، فانتقد خمول الجامعات العربية إزاء ما يحدث في الولايات المتحدة دفاعا عن الفلسطينيين الذين يتعرضون لإبادة جماعية، بقوله "فين (أين) جامعات الدول العربية، ومحدش (لا أحد) يقول أصل (إنه) الاستبداد.. طيب رئيسة جامعة كولومبيا مستبدة، وطلبت الشرطة للطلبة المعتصمين، وتم اعتقال 100 طالب.. هل خاف الباقون ووقفوا؟".
بدوره، اعتبر أمير أن ما يجري في جامعة كولومبيا "أثبت بكل الأدلة أكذوبة العالم الحر الذي يتغنى بحقوق الإنسان والديمقراطية وحرية التعبير"، معتبرا أن "نهاية هذا النفاق بدأت من غزة".
وثمة من يعتقد أن ما تعيشه الجامعات الأميركية حاليا هو "بداية للوعي الغربي والتحول الحقيقي في الرأي العام"، كما يقول مراد.
ويرى مراد أن "الجامعة هي حاضنة العلم والمتعلمين والعقول الباحثة عن الحقيقة"، مؤكدا أن "القمع لن يوقفها".
في السياق، تقول مايا رحال "أرادت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا إجهاض الحراك الطلابي باستدعاء الشرطة لفض تلك المظاهرات، ولم تعلم أنها أججت هذا الحراك بالجامعات الأخرى وحتى جامعات كندا وأستراليا".
وامتد الحراك الجامعي الداعم لفلسطين إلى أوساط جامعية أخرى منها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد وميشيغان.
كما توسعت الاحتجاجات لتشمل جامعات ييل ونيويورك وجنوب كاليفورنيا وتكساس.
25/4/2024المزيد من نفس البرنامجتحدٍ رغم الألم.. قسوة مشاهد نزوح أطفال بيت لاهيا تثير تفاعل مغردينتابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات فی جامعة کولومبیا
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة أسيوط: كل الدعم للمواهب الفنية الشابة
نظم طلاب الفرقة الرابعة بقسم التربية الموسيقية بكلية التربية النوعية بجامعة أسيوط حفلًا موسيقيًا وجاء ذلك بحضور الدكتور أحمد عبد المولى، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والدكتورة ياسمين الكحكي، عميد الكلية، والدكتور منتصر القللي، رئيس القسم والدكتور علي ممدوح، والدكتورة أماني جيد خلف الله، أعضاء هيئة التدريس بالقسم
وأكد الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة على أن الحفل الموسيقي الذي نظمه طلاب الفرقة الرابعة بقسم التربية الموسيقية يُجسد اهتمام الجامعة برعاية الإبداع الطلابي ودعم المواهب الفنية الشابة، مشيرًا إلى أن الفنون تمثل أحد الأعمدة الأساسية في تكوين شخصية الطالب، وتعزيز وعيه الثقافي والجمالي، مؤكدًا التزام الجامعة بتوفير بيئة محفزة تُسهم في تنمية قدرات الطلاب ودفعهم نحو التميز في مختلف الجوانب الأكاديمية والفنية والمجتمعية.
وكما أشار الدكتور أحمد عبد المولى، إلى حرص إدارة الجامعة على توفير كافة سبل الدعم والرعاية لكلية التربية النوعية وتشجيع الأنشطة الفنية والموسيقية التي من شأنها تعزيز الجانب الفني والحضاري والارتقاء بالذوق العام داخل وخارج الجامعة وتسهم بدورها في النهوض بالمجتمع، مشيدًا بالفقرات الغنائية المتنوع للحفل والتي تعكس جهد الكلية الواضح في إبراز دور الفن، ورسالته في المجتمع.
وكما أوضحت الدكتورة ياسمين الكحكي أن الحفل تضمن فقرات غنائية متنوعة خاصة بمقرر مادة المشروع، حيث عبّر الطلاب من خلالها عن مواهبهم ومهاراتهم التي صقلوها خلال أعوام الدراسة.