رد عضو وفد جماعة الحوثي المفاوض، عبدالملك العجري، على تصريحات المبعوث الأمريكي إلى اليمن ليندر كينغ الأخيرة بشأن عملية السلام في البلاد.

 

وقال العجري في تدوينة على منصة (إكس) إن "ما صرح به ليندر كينغ من أن دولته تبذل ما بوسعها للمضي قدما بعملية السلام في اليمن يتناقض كليا مع سلوكها الفعلي وما تدبره من مكايد مع حكومة ما سماها بـ "المرتزقة" (الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا).

 

وأضاف أن "أمريكا تشكل الآن أكبر عقبة أمام السلام في اليمن وفي عموم المنطقة، حد زعمه.

 

 

وتابع القيادي الحوثي بالقول إن "واشنطن هي التي تعرقل خارطة الطريق وتضع الفيتو على وقف الحرب في غزة وهي وراء كل اعمال التصعيد والأزمات في سوريا والعراق وايران ولبنان".

 

وأردف العجري "في سبيل حماية البلطجة الإسرائيلية، هي مستعدة للذهاب إلى أبعد مدى في النذالة"، حد قوله.

 

وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، قال في تصريحات لصحيفة "ذا ناشيونال"، الإماراتية، إن السلام في اليمن لن يكون ممكنا دون مشاركة دول الخليج.

 

وأضاف ليندركينغ "دول الخليج كلها متحدة في دعمها لجهود السلام الحقيقية في اليمن، ولا يمكننا القيام بذلك بدون دول الخليج". مؤكدا التزام الولايات المتحدة بتسهيل ودعم عملية السلام.

 

ودعا إلى التعاون الإقليمي لدفع جهود السلام، وقال "تريد الولايات المتحدة مواصلة دعم عملية السلام، وسنفعل كل ما في وسعنا لتحقيق ذلك، والسماح لعملية السلام بالمضي قدما".

 

وبشأن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، قال المبعوث الأمريكي إنها "سلوك محفوف بالمخاطر وعشوائية ومتهورة، لا علاقة لها بالحرب في غزة، وستؤدي إلى فقدان ثقة المجتمع الدولي بالحوثيين".

 

وقال إن "الحوثيين لا يتمتعون بدعم شعبي".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن الحوثي المبعوث الأمريكي السعودية عملية السلام المبعوث الأمریکی السلام فی الیمن

إقرأ أيضاً:

القفز نحو الرياض.. مأزق ذراع إيران أمام قرارات مركزي عدن

أثارت القرارات الأخيرة لقيادة البنك المركزي في عدن، غضب مليشيات الحوثي الإرهابية والمدعومة من إيران، التي سارعت لتهديد السعودية والتلويح بالخيار العسكري.

وأصدر البنك المركزي الخميس، قرارات قضت بإلغاء التعامل مع 6 من البنوك التجارية رفضت تنفيذ قراره بنقل مقراتها من صنعاء إلى عدن، كما وجه البنك إعلاناً يُمهد لإلغاء العملة القديمة المتداولة بمناطق سيطرة الحوثي.

قرارات وخطوات البنك أثارت غضب مليشيا الحوثي، حيث وصفها زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي في خطاب الخميس، بأنها "خطوة عدوانية ولعبة خطيرة"، و"عدوان في المجال الاقتصادي".

زعيم مليشيا الحوثي سارع إلى مهاجمة الرياض، حيث زعم بأن "الضغط على البنوك في صنعاء يأتي ضمن الخطوات الأمريكية دعما للكيان الإسرائيلي"، وقال بأن "الأمريكي يحاول أن يورط السعودي في الضغط على البنوك في صنعاء".

زعيم المليشيا وجه تهديدات ضمنية إلى السعودية التي قال بأنها "في غنى عن المشاكل"، مهدداً الرياض بالقول بأنها  "ستقع في مشكلة كبيرة" إذا تورطت في الملف الاقتصادي، حسب زعمه.

قيادات الجماعة الحوثية سارعت على مواقع التواصل الاجتماعي إلى إعادة تهديدات زعيم الجماعة الموجهة نحو السعودية، مع إطلاق تهديدات أخرى باستئناف الحرب نحوها وعلى الجبهات الداخلية انتقاماً لهذه القرارات.

وعكست هذه المواقف "المتشنجة" من قبل قيادة الجماعة الحوثية حجم التأثير لقرارات وخطوات البنك المركزي في عدن، والتي تهدد بإنهاء سيطرة وعبث الجماعة على القطاع المصرفي والمالي في اليمن منذ 10 سنوات.

كما تعكس أيضاً حجم خيبة الأمل لدى قيادة الجماعة من المناشدات التي كانت قد وجهتها مطلع شهر أبريل الماضي إلى الرياض، تطلب فيها أن تضغط السعودية على قيادة المجلس الرئاسي لوقف قرارات وخطوات البنك المركزي في عدن.

وراهنت الجماعة الحوثية على استجابة الرياض لهذه المناشدات التي غلفتها بتهديد مبطن بالحفاظ على مسار السلام وخارطة الطريق التي تم التوصل لها بعد مفاوضات سرية بين الطرفين امتدت لعامين وبوساطة عُمانية.

فشل هذا الخيار الحوثي، يراه مراقبون نتيجة طبيعية لغياب تأثير ودور الرياض في خطوات البنك المركزي، التي جاءت كنتيجة لتمادي الجماعة في العبث بالملف الاقتصادي، وخاصة قيامها بحظر العملة الجديدة عام 2019م، وصولاً إلى إقدامها على سك عملة معدنية والتهديد بطباعة عملة ورقية.

وعلى عكس السنوات الماضية، تجد خطوات البنك لمواجهة الحوثي اقتصادياً تأييداً غير مسبوق من المجتمع الدولي وعلى رأسه أمريكا وبريطانيا بعد تغيير الموقف من الجماعة الحوثية عقب هجماتها ضد الملاحة الدولية، وباتت اليوم هذه الدول تربط ملف السلام بوقف هذه الهجمات.

وكان لافتاً التصريحات التي أدلى بها الأربعاء، السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، بإعلانه أن خارطة السلام التي قدمتها السعودية للأمم المتحدة لن تكون قابلة للتطبيق، بل وتأييد موقف الحكومة اليمنية برفض التوقيع "على اتفاقية سلام يكون للحوثيين الكعب الأعلى"، حسب قوله.

السفير الأمريكي الذي أشار إلى أن الحل الجذري للصراع في اليمن لا يزال بعيداً، شدد على ضرورة مواصلة المجتمع الدولي في دعم الحكومة اليمنية، معتبراً أن ذلك أهم عامل يمكن أن يساعد في دفع عملية السلام في اليمن.

تصريحات واضحة للسفير الأمريكي تكشف عن التوجه الحالي لدى واشنطن والغرب بشكل عام في تجميد مسار السلام في اليمن حالياً، مع ممارسة الضغوط على الجماعة الحوثية لوقف هجماتها البحرية عبر دعم الحكومة اليمنية.

توجه غربي بقطع مسار السلام وما يحمله من امتيازات للجماعة الحوثية، يثير غضبها وانزعاجها، وهو ما عبرت عنه تصريحات متكررة لقياداتها خلال الأسابيع الماضية حملت استجداء واضحا للرياض بمقاومة الضغوط الغربية والمضي في مسار السلام.

وهو ما يشكك في إمكانية أن تقدم الجماعة الحوثية على تنفيذ تهديداتها والقيام بأي مغامرة عسكرية نحو الرياض، وما يعنيه ذلك من نسف مسار السلام بشكل كامل والعودة لمشهد الحرب، في الوقت الذي تخوض فيه الجماعة معركة مفتوحة مع أمريكا وبريطانيا والغرب في البحر.

كما أن الجماعة تدرك أن النظام الإيراني الداعم الرئيسي لها لن يرحب حالياً بأي استهداف يطال الرياض في ظل العلاقة الجيدة بين الطرفين منذ الإعلان عن عودة العلاقات بين السعودية وإيران برعاية صينية في بكين مارس 2022م.

مشهد معقد وخيارات صعبة أمام الجماعة الحوثية في التعامل مع الخطوات الاقتصادية التي يقوم بها البنك المركزي والحكومة في عدن مسنوداً بتأييد دولي غير مسبوق، يقلص من مساحة المناورة التي كانت تحظى بها قبل مقامرتها بتهديد ملاحة العالم بالبحر الأحمر وباب المندب.

مقالات مشابهة

  • معركة البنوك.. كيف هُزمت ذراع إيران في أول مواجهة بلا غطاء من الغرب؟
  • صحيفة دولية: التحالف الدولي تخلى عن ضبط النفس في تعامله مع الحوثي
  • "الآن أدرك لماذا اليمن في شقاء".. ضاحي خلفان يثير تفاعلا بحديثه عن جماعة الحوثي
  • أنصار الله تعلن استهداف مدمرة أمريكية شمالي البحر الأحمر.. ثاني عملية خلال ساعات
  • المركز الأمريكي للعدالة إصدار الحوثيين حكما بإعدام مدير شركة برودجي
  • الآن أدرك لماذا اليمن في شقاء.. ضاحي خلفان يثير تفاعلا بحديثه عن جماعة الحوثي
  • هل تنعش التحركات الدولية والإقليمية عملية السلام في السودان؟
  • القفز نحو الرياض.. مأزق ذراع إيران أمام قرارات مركزي عدن
  • السفير الأمريكي لدى اليمن يستبعد تطبيق خارطة السلام بالنظر لنوايا مليشيا الحوثي
  • صحيفة: واشنطن وكييف ستوقعان على اتفاقية أمنية قبل "مؤتمر السلام" في سويسرا