كيف أجهض المبعوث الأمريكي مفاوضات الدوحة بشأن غزة؟
تاريخ النشر: 26th, July 2025 GMT
توقفت المفاوضات بين حركة حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي، بعد انسحاب الوفدين الأمريكي والإسرائيلي في اللحظات الأخيرة من الدوحة أمس الأول الخميس.
وأصدر بعد ذلك المبعوث الأمريكي، إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بيانا حمل فيه حماس المسئولية عن "انهيار المفاوضات" بعدما تلقت واشنطن وتل أبيب رد الحركة على مقترحات الوسطاء، للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غزة والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين من القطاع.
إلا أن التقارير التي وردت بعد التحركات الإسرائيلية الأمريكية، كشفت عن خدعة مشتركة ، حيث أفادت صحيفة ها آراتس العبرية نقلا عن مسئولين لم تسمهم أن تحميل حماس مسئولية توقف أو انهيار المفاوضات هو أمر متفق عليه للضغط على حماس.
وقال المبعوث الأمريكي للمنطقة ستيف ويتكوف، إن حماس لا ترغب في التوصل إلى اتفاق، مضيفا أن الولايات المتحدة ستدرس الآن "خيارات بديلة لإعادة الرهائن إلى ديارهم" والسعي إلى مستقبل أكثر استقرارًا في غزة.
حماس تكذب الأمريكانوأصدرت حركة حماس بيانا ردا على تصريحات المبعوث الأمريكي، نفت فيه تلقيها أي إشعار من الوسطاء بوجود عراقيل في مفاوضات وقف إطلاق النار، معبّرة عن استغرابها من تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي حمّل فيها الحركة مسؤولية تعثّر المفاوضات الأخيرة التي عقدت في قطر.
وأوضحت أنها لم تُبلّغ بأي ملاحظات أو اعتراضات على سير المفاوضات.
وكشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية،نقلا عن مصادر إسرائيلية أن استدعاء الفرق بأنه خطوة منسقة للضغط على حماس.
وفي نفس السياق، قال القيادي في حركة حماس عزت الرشق، إن تصريحات ترامب وويتكوف بشأن رفض الحركة التوصل لاتفاق وقف النار تتعارض مع تقييم الوسطاء ولا تنسجم مع مجريات المسار التفاوضي.
وأوضح الرشق، أن التصريحات الأمريكية تغضّ النظر عن المعرقل الحقيقي لكل الاتفاقات بشأن غزة والمتمثل في حكومة نتنياهو التي تراوغ وتتهرّب من الالتزامات.
وأشار إلى أن تعاطي حماس في ردها الأخير كان إيجابيا ومرنا مع جميع الملاحظات المطروحة في إطار وثيقة ويتكوف نفسها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المبعوث الأمريكي مفاوضات الدوحة حركة حماس دولة الاحتلال الإسرائيلي ستيف ويتكوف حماس الأسرى الإسرائيليين وقف إطلاق نار في غزة المبعوث الأمریکی حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
حماس تعلق على تصريحات ويتكوف السلبية.. الوسطاء رحبوا بردنا
عبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، عن استغرابها من تصريحات المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف السلبية من موقف الحركة.
وأشارت إلى أن تصريحات ويتكوف جاءت في الوقت الذي عبر فيه الوسطاء عن ترحيبهم وارتياحهم لموقفنا البناء والإيجابي.
وأوضحت أنها تعاملت منذ بداية المسار التفاوضي بكل مسؤولية وطنية ومرونة عالية في كل الملفات.
وأضافت في بيان، أنها حرصت على التوصل لاتفاق يوقف العدوان وينهي معاناة شعبنا في قطاع غزة، مبينة أنها قدمت الرد الأخير بعد مشاورات موسعة مع الفصائل الفلسطينية والوسطاء والدول الصديقة.
وقالت في البيان، "تعاملنا بإيجابية مع كل الملاحظات التي تلقيناها بما يعكس التزاما صادقا بإنجاح جهود الوسطاء.
وأردفت، أن موقف الحركة الذي قدمناه للوسطاء يفتح الباب أمام الوصول إلى اتفاق كامل، مؤكدة أنها حرصت حرصنا على إكمال المفاوضات والانخراط فيها بما يذلل العقبات ويوصل لاتفاق شامل لوقف إطلاق النار الدائم.
وقال المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إنه قرر إعادة الفريق الأمريكي لإجراء مشاورات، بعد الرد الأخير من حركة حماس بشأن مقترح وقف إطلاق النار في غزة.
وذكر ويتكوف في تصريحات له، الخميس، أنه "من المؤسف أن تتصرف حماس بهذه الطريقة الأنانية" حسب زعمه، مؤكدا أن واشنطن "ستدرس خيارات بديلة لإعادة الأسرى الإسرائيليين، ومحاولة تهيأة بيئة أكثر استقرارا لسكان غزة".
وأضاف: "حماس يبدو أنها غير منسقة ولا تبدي حسنة نية رغم الجهود الكبيرة التي بذلها الوسطاء (..)مصممون على إنهاء هذا الصراع وتحقيق سلام دائم في غزة".
بالتزامن، أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بينامين نتنياهو أنه في أعقاب الرد الذي قدّمته حركة حماس صباح الخميس، تقرر إعادة فريق المفاوضات لإجراء مشاورات إضافية في "إسرائيل".
وقال المكتب في بيان مقتضب: "نحن نُقدّر جهود الوسطاء، قطر ومصر، وكذلك جهود المبعوث ويتكوف لدفع المحادثات".
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مصدر مشارك في المفاوضات، أن "المحادثات لم تنهار، بل هي خطوة منسقة بين جميع الأطراف.. هناك قرارات مصيرية يجب اتخاذها، ولذلك عاد الوفد لمواصلة المشاورات، ولا يزال الزخم إيجابيا".