المجموعة العربية: نعارض اجتياح رفح الفلسطينية ونطالب بوقف فوري لإطلاق النار بغزة
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
طالبت دول المجموعة العربية السداسية، خلال الاجتماع الوزاري التشاوري بالعاصمة السعودية الرياض، السبت، بإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتوصل إلى "وقف فوري وتام لإطلاق النار"، فيما أعربت عن "رفضها القاطع" لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين، وأي عملية عسكرية في مدينة رفح بجنوب القطاع.
يأتي الاجتماع في الوقت الذي تستعد فيه الرياض لاستضافة اجتماعات هذا الأسبوع، لبحث جهود وقف إطلاق النار في غزة بمشاركة عدد من المسؤولين الأجانب، بينهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
وترأس الاجتماع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في مقر وزارة الخارجية بالرياض، بحضور نظيريه المصري سامح شكري، والأردني أيمن الصفدي، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، والمستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات أنور محمد قرقاش، ووزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبدالعزيز الخليفي.
وقال بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس"، إن وزراء وممثلي المجموعة السداسية أكدوا "ضرورة إنهاء الحرب على قطاع غزة، والتوصل إلى وقف فوري وتام لإطلاق النار، وضمان حماية المدنيين وفقاً للقانون الإنساني الدولي".
وشددوا أيضاً على "رفع كافة القيود التي تعرقل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وعبروا عن دعمهم لكافة الجهود الرامية إلى الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة، بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني".
كما شددوا على "أهمية اتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتنفيذ حل الدولتين، والاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة"، مؤكدي أن "قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، وعن رفضهم القاطع لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه، وأي عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية".
وحذّر المشاركون من استمرار "الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية" في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة، والتي "تقوض حل الدولتين بما في ذلك التوسع الاستيطاني ومصادرة الأراضي والعمليات العسكرية ضد الفلسطينيين، واعتداءات المستوطنين ومحاصرة حرية العبادة للمسلمين والمسيحيين".
بدورها، قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن الاجتماع شهد مباحثات مطولة حول الجهود المبذولة لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وجهود الوساطة المصرية-القطرية بالتعاون مع الولايات المتحدة وتنسيق المواقف العربية والرسائل التي يتم توجيهها إلى الشركاء الدوليين في هذا الشأن.
وأضاف البيان أن شكري جدد خلال الاجتماع التحذير من مخاطر إقدام إسرائيل على القيام بعملية عسكرية برية في مدينة رفح الفلسطينية "لتداعياتها الإنسانية الكارثية على أكثر من 1.4 مليون فلسطيني، وتأثيراتها الأمنية على استقرار المنطقة".
وأشار البيان إلى أنه من المقرر أن يعقد وزراء خارجية الدول العربية الست اجتماعاً تنسيقياً مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الاثنين، لمتابعة مسار المناقشات والأفكار المتداولة لوقف الحرب والتعامل مع الوضع الإنساني في غزة ومستقبل القضية الفلسطينية.
وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وصل، السبت، إلى الرياض، للمشاركة في أعمال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي، بعنوان: "التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية"، بدعوة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تفاصيل المقترح الأمريكي بوقف الحرب في لبنان.. عاجل
بيروت/القدس المحتلة - رويترز
قال مصدران مطلعان لرويترز اليوم الأربعاء إن وسطاء أمريكيين يعملون على مقترح لوقف القتال بين الجيش الإسرائيلي وجماعة حزب الله اللبنانية يبدأ بوقف لإطلاق النار لمدة 60 يوما، لكن إسرائيل واصلت هجومها وأمرت السكان بإخلاء مدينة بعلبك في شرق لبنان.
وقالت مصادر أمنية لرويترز إن إسرائيل بدأت هجمات مكثفة على مدينة بعلبك التاريخية وقرى محيطة بها في سهل البقاع بشرق لبنان، بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي أمر إخلاء للمدينة وضواحيها.
وقال المصدران، وهما شخص مطلع على المحادثات ودبلوماسي كبير معني بشؤون لبنان، إن فترة الشهرين ستخصص لإتمام التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 لعام 2006 لإخلاء جنوب لبنان من الأسلحة باستثناء ما يتبع الدولة اللبنانية.
وقال مسؤول أمريكي إن بريت مكجورك مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وآموس هوكستين المبعوث الأمريكي الخاص إلى لبنان سيصلان إلى إسرائيل غدا الخميس لبحث عدد من الأمور "من بينها ما يتعلق بغزة ولبنان والرهائن وإيران وشؤون المنطقة الأوسع نطاقا".
وتأتي جهود التهدئة في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل توسيع عملياتها العسكرية ضد حزب الله المدعوم من إيران. وأصدر الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء أول أمر إخلاء لمدينة بعلبك في الشرق حيث يعيش عشرات الآلاف من شيعة لبنان، ومن بينهم عدد كبير فروا من مناطق أخرى.
ودعا محافظ بعلبك بشير خضر السكان إلى الإخلاء والتوجه إلى الشمال.
وقال بلال رعد رئيس مركز الدفاع المدني الإقليمي في بعلبك إن المركز الذي يضم متطوعين في الأساس دعا السكان إلى المغادرة عبر مكبرات الصوت بعد تلقي اتصالات هاتفية من أشخاص قالوا إنهم من الجيش الإسرائيلي.
وأضاف "الناس فوق بعضها، المدينة كلها ضايعة ليشوفوا لوين بدهن يروحوا، في زحمة سير كبيرة".
وبعض المناطق التي يفرون إليها مكدسة بالفعل بالنازحين.
وقال أنطوان حبشي النائب عن بلدة دير الأحمر ذات الأغلبية المسيحية الواقعة شمال غربي بعلبك إن أكثر من 10 آلاف شخص كانوا بالفعل يحتمون بالمنازل والمدارس والكنائس قبل أمر الإخلاء الصادر اليوم.
وقال لرويترز "نرحب بالجميع بالتأكيد لكننا نحتاج إلى مساعدة حكومية عاجلة حتى لا يظل هؤلاء الناس في البرد".
ولليوم الثالث على التوالي، يعلن حزب الله عن قتال عنيف مع القوات الإسرائيلية بالقرب من بلدة الخيام الجنوبية، في أعمق توغل للقوات الإسرائيلية في لبنان منذ بدء القتال.
وقالت السلطات اللبنانية إن الغارات الإسرائيلية على بلدة الصرفند في جنوب لبنان أمس الثلاثاء قتلت 10 أشخاص على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال، بينما أسفرت غارة منفصلة على مدينة صيدا الساحلية عن مقتل خمسة على الأقل وإصابة 37 آخرين.
* "مسعى جاد"
القرار 1701 حجر زاوية في محادثات لإنهاء عام من القتال بين إسرائيل وحزب الله والذي اندلع بالتوازي مع الحرب في قطاع غزة وتصاعد بشكل كبير على مدى الأسابيع الخمسة الماضية.
وقالت سما حبيب المتحدثة باسم السفارة الأمريكية في بيروت ردا على سؤال عن المقترح "نود أن نؤكد مجددا أننا نسعى إلى حل دبلوماسي ينفذ القرار 1701 بشكل كامل ويعيد المواطنين الإسرائيليين واللبنانيين إلى منازلهم على جانبي الحدود".
وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى لبنان هوكستين الذي يعمل على المقترح الجديد للصحفيين في بيروت هذا الشهر إن هناك حاجة إلى آليات أفضل لتطبيق القرار إذا لم تنفذه إسرائيل أو لبنان بشكل كامل.
وأوضح المصدران لرويترز أن الهدنة التي تستمر 60 يوما حلت محل مقترح طرحته الولايات المتحدة ودول أخرى الشهر الماضي وتضمن وقف إطلاق النار لمدة 21 يوما تمهيدا لدخول القرار 1701 حيز التنفيذ بالكامل.
ومع ذلك حذر المصدران من أن الاتفاق قد ينهار. وقال الدبلوماسي "هناك مسعى جاد للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، لكن لا يزال من الصعب تحقيقه".
وقال المصدر المطلع على المحادثات إن إسرائيل لا تزال تضغط من أجل ضمان القدرة على "التطبيق المباشر" للهدنة من خلال الضربات الجوية أو العمليات العسكرية الأخرى ضد حزب الله في حال خرقه للاتفاق.
وذكرت القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية أن إسرائيل تسعى إلى إقرار نسخة تعزز مصالحها من قرار الأمم المتحدة رقم 1701 مما يتيح لها التدخل إذا شعرت بتهديد أمنها.
وقال مسؤولون لبنانيون إنه لم يتم إطلاع لبنان رسميا على الاقتراح ولا يمكنه التعليق على تفاصيله.
وتأتي المساعي من أجل وقف إطلاق النار في لبنان قبل أيام من إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية وتزامنا مع حملة دبلوماسية مماثلة بشأن غزة.
وأشار موقع أكسيوس إلى أن المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين يعتقدون أن حزب الله بات مستعدا أخيرا للنأي بنفسه عن حركة حماس في غزة بعد تعرض الجماعة اللبنانية لضربات موجعة بما في ذلك مقتل أمينها العام حسن نصر الله.