المركزيات النقابية تجمع على أهمية الإتفاق الغير المسبوق مع الحكومة إنتصاراً للطبقة الشغيلة
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
أجمعت المركزيات النقابية على أهمية الاتفاق الذي وقعته، اليوم الإثنين، مع الحكومة بشأن زيادة عامة في أجور العاملين في القطاع العام.
وأكدت مختلف المركزيات على أنها كانت حريصة على “انتزاع “زيادة عامة في الأجور بالنسبة للإدارات العمومية، سواء في قطاع الوظيفة العمومية أو الجماعات المحلية أو المؤسسات العمومية، وكذا في القطاع الخاص”.
وفي هذا الصدد، قال الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، الميلودي موخاريق في تصريح للصحافة، إن اتفاق اليوم جاء عقب سلسلة من المشاورات والمفاوضات التي انطلقت يوم 25 مارس المنصرم، مشددا على أن رفع الحد الأدنى للأجر في الوظيفة العمومية بـ1000 درهم يمثل “خطوة مهمة جدا بالنسبة لهذه الفئة”.
وفي ما يتعلق بتخفيض الضريبة على الدخل بالنسبة لجميع الموظفين والأجراء بأثر شهري يصل إلى 400 درهم بالنسبة للفئات متوسطة الدخل، سجل المسؤول النقابي أن هذا الاتفاق يعتبر “مفخرة للأجراء وإنصافا جبائيا لهم”.
أما الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، النعم ميارة، فقال، في تصريح مماثل، “إننا اليوم في الاتحاد العام للشغالين بالمغرب جد مرتاحين لهذا الاتفاق التاريخي أولا، وكذلك لكونه اتفاقا يأسس لمأسسة حقيقية وفعالة للحوار الاجتماعي”.
وأبرز السيد ميارة أن هذا الاتفاق من شأنه المساهمة في تحقيق السلم الاجتماعي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، التي تعد غاية منشودة ترتكز على فتح المجال أمام فرص شغل جديدة، فضلا عن فتح المجال لاستثمارات يمكن أن تكون كذلك جاذبة لفرص الشغل.
من جانبه، قال نائب الكاتب العام للكونفدرالية الديموقراطية للشغل، خالد العلمي الهوير، إن الاتفاق الموقع اليوم بين الحكومة والمركزيات النقابية هو ” تنفيذ لجزء أساسي من التزامات الحكومة “.
وأوضح السيد العلمي أن الالتزامات الحكومية تشمل أيضا ” تحسين الدخل وخاصة الزيادة العامة في الأجور على مستوى القطاع العام، بالإضافة إلى الرفع من الحد الأدنى للأجور بالنسبة للقطاع الخاص والقطاع الفلاحي “.
يذكر أن الاتفاق الموقع اليوم بين الحكومة والنقابات، ممثلة في الاتحاد المغربي للشغل، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب والكونفدرالية الديموقراطية للشغل، يشمل أربع نقاط رئيسية تتمثل في تحسين الدخل لموظفي وأجراء القطاعين العام والخاص، وإصلاح أنظمة التقاعد، والقانون التنظيمي المتعلق بشروط وكيفيات ممارسة حق الإضراب، بالإضافة إلى مراجعة تشريعات العمل.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
مدبولي: سعيد وفخور كمواطن مصريّ قبل أن أكون مسئولا عن الحكومة لأننا نشهد جميعا اليوم حدثا فريدا
أدلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بتصريحات تليفزيونية، اليوم، في مؤتمر صحفي بمقر المتحف المصري الكبير؛ قبل بدء الاحتفالية الكبرى للافتتاح الرسميّ للمتحف اليوم، بحضور جميع شركاء نجاح تنظيم حفل الافتتاح.
واستهل رئيس مجلس الوزراء تصريحاته بالإعراب عن سعادته وفخره كمواطن مصريّ قبل أن يكون مسئولا عن الحكومة المصرية، لأننا نشهد جميعا اليوم حدثا فريدا واستثنائيا من نوعه بكل ما تعنيه هذه الكلمة، وهو افتتاح المتحف المصري الكبير.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: هذا الحلم الذي كان يدور بخلدنا جميعا ويراود خيالنا، وكنا نتساءل: هل بالفعل سنرى هذا الحلم وهو يتحقق، ويكون موضع التنفيذ ونشهد افتتاح هذا الصرح العالميّ كهدية لكل العالم، من دولة يعود تاريخها إلى أكثر من 7000 عام، دولة بها مزيج من جميع الحضارات التي مرت على تاريخ البشرية والإنسانية؛ ولذا فاليوم يمثل يوم فخر واعتزاز لي كرئيس للحكومة وأنا أشهد معكم هذا الاحتفال.
وأضاف رئيس الوزراء: دعونا نسترجع ونحن نشهد اليوم افتتاح هذا الصرح العظيم فكرة إنشائه، والتي تعود إلى حوالي 30 عاما، حيث بدأت حينها الإجراءات التمهيدية من الدولة المصرية من خلال العديد من الدراسات الفنية، مرورا بإجراء مسابقة دولية لاختيار تصميم محدد للمتحف، ثم بدأت الدولة خطوات التنفيذ ولكن مر إنشاء هذا المشروع بفترة توقف، نتيجة للظروف التي مرت بها مصر اعتبارا من عام 2011، حتى جاء توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بضرورة إنهاء هذا المشروع على أكمل وجه، وبأفضل صورة تقدم وجه مصر الحضاري.
وفي هذا السياق، قال رئيس الوزراء: أود التأكيد لكل المصريين، أنه عندما عادت مرة أخرى عجلة العمل في هذا المشروع، كان كل المنجز منه على الأرض نسبة يسيرة وبسيطة جدًا، وبالتالي يمكن القول إن الحجم الأكبر من عملية الإنشاء والتشطيب وإخراج هذا الصرح العالمي بهذا الشكل حدث في السنوات السبع أو الثماني الماضية، ولذا مرة أخرى أوجه التحية لكل من شارك في هذا "المشروع العالمي"، بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنىً، بدءًا ممن أطلق الفكرة مرورًا بكل من شارك في الخطوات التنفيذية كافة، وصولًا إلى احتفالنا اليوم معا بافتتاح هذا الصرح العالمي الكبير، الذي مرة ثانية وثالثة تقدمه مصر للعالم كرمز لحضارة هذه الدولة العريقة والعظيمة.
واختتم الدكتور مصطفى مدبولي كلمته بتوجيه الشكر لرجال القطاع الخاص الوطني الذين أسهموا مع الدولة في تنفيذ حفل الافتتاح الليلة، ساردا أسماء جميع من شاركوا لما يستحقونه من التحية والتقدير؛ وهم: هشام طلعت مصطفى، رئيس مجموعة طلعت مصطفى للتنمية؛ والمهندس/ محمد منصور، رئيس مجموعة منصور وشركة مان كابيتال للاستثمار؛ والمهندس/ أحمد عز، رئيس مجموعة حديد عز، والمهندس/ حسن علام، المسئول عن شركة حسن علام القابضة؛ و محمد الإتربي، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، ممثلًا لتحالف البنوك المساهمة في هذا الحفل، والمهندس/ خالد محمود عباس، رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الادارية للتنمية العمرانية.
وأكد رئيس الوزراء أن مشاركتهم معنا كانت تمثل نموذجًا للشراكة بين الدولة والقطاع الخاص في تنفيذ العديد من الفعاليات والمشروعات القومية للدولة المصرية، مجددا الشكر والتقدير للجميع، قائلا: بمشيئة الله نسعد جميعًا بالاحتفالية اللية، وتكتمل فرحة كل المصريين بهذا اليوم الذي هو بحق يوم تاريخي واستثنائي للدولة المصرية، ونسأل الله أن يكون القادم بمشيئة الله كله خيرًا وسعادةً لهذه الدولة العظيمة.