أكد المؤتمر الدولي للمستجدات في بحوث التوحد «تحديات وحلول»، العمل على استدامة عقده بشكل دوري منتظم كل عام، ودعوة الخبراء والعلماء وأصحاب الاختصاص والممارسين وأولياء الأمور والتنسيق المبكر بين الجامعات والمراكز العلمية ذات العلاقة.

كما شدد المؤتمر على ضرورة تعزيز الأبحاث العلمية ذات العلاقة بالمؤشرات الحيوية لاضطراب طيف التوحد على أرفع مستوى دولي بهدف تحقيق الاعتماد لنتائج البحوث، إضافة إلى تأكيد التواصل الجامعي بين كافة الكليات ذات الاختصاص المرتبط، لتوثيق وتبادل الخبرات والمعلومات بآخر مستجدات البحوث المعنية باضطراب التوحد.

ودعا المؤتمر إلى إعداد دراسة مسحية لحصر حالات التوحد على مستوى الدول، والكشف عن الحالات المتعددة للإفادة منها في الدراسات والبحوث، وتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في تعليم الأطفال أصحاب التوحد كوسيلة للتشخيص وللتعليم، وإلى تكثيف البرامج التوعوية لأفراد المجتمع بكل أطيافه، والتعريف بالإشارات التحذيرية لحديثي الولادة لتعريفهم بالأعراض المبكرة لطيف التوحد.

وأكد ضرورة العمل على حماية أطفال التوحد، وتوجيه الطلبة إلى كيفية التعامل مع هذه الفئة، والسعي لتفعيل الهيئات التعليمية للعناية بالعمل على دمج أطفال اضطراب التوحد مع زملائهم في المدارس وتوفير الكوادر الداعمة للدمج التعليمي للطلاب من أصحاب التوحد، وخاصة المدرس المرافق، وتشجيع البرامج التعليمية بين مختلف التخصصات للعمل مع طفل التوحد.

وفي ختام أعمال المؤتمر، رفع المشاركون من الخبراء والمتخصصين في مجالي تعديل السلوك والطب الحيوي ومستجداته، إلى جانب الجهات والمؤسسات من أكثر من 20 دولة من أنحاء العالم، أسمى آيات الشكر والعرفان إلى سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، لرعاية سموه للمؤتمر للعام الثاني على التوالي، وأشادوا بالرعاية والتأهيل الذي تحظى به فئات أصحاب الهمم في دولة الإمارات، كما أشاد المشاركون بالبرامج التي تقدمها مؤسسة زايد العليا لتلك الفئات من خلال مراكزها المنتشرة على مستوى أبوظبي.

وكان المؤتمر في دورته الثانية عشرة عقد بتنظيم مؤسسة زايد العليا بالتعاون والتنسيق مع شركة أدنوك وشركة أبوظبي للخدمات الصحية - صحة، ومجموعة لوتس هوليستك أبوظبي في مركز أبوظبي للطاقة - أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة.

وأعرب عبدالله عبد العالي الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم عن سعادته بنجاح أعمال المؤتمر، وتوجه بالشكر إلى شركاء النجاح شركة أدنوك وشركة أبوظبي للخدمات الصحية - صحة، ومجموعة لوتسه وليستك أبوظبي، ولكافة المؤسسات والجهات الراعية ولجان المؤتمر.

وأشار إلى أن المؤتمر تميز بوجود مخرجات وتوصيات سيتم العمل عليها خلال المرحلة المقبلة من خلال الأطراف المشاركة بوضع خطة عمل لتنفيذ كافة التوصيات.

وذكر في كلمته التي ألقاها في الجلسة الختامية بالنيابة عنه نافع الحمادي المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المساندة بمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، أن تلك الجهود الحثيثة التي بُذلت على مدى أيام المؤتمر لعرض ومناقشة أحدث المستجدات في أبحاث التوحد من خلال عقد نحو 20 جلسة، و41 ورشة عمل تخصصية، و91 محاضرة وعدد من الجلسات الحوارية مع الأهالي وأصحاب القرار، بمشاركة أكثر من 100 متحدث من أكثر من 20 دولة ومتخصصين في مجالي تعديل السلوك والطب الحيوي ومستجداته، سيكون لها دور كبير في تعزيز الوعي والمعرفة لدى جميع الحاضرين والمشاركين، وستساهم من دون أدنى شك في الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للأفراد الذين يعانون اضطراب طيف التوحد وأسرهم والقائمين على رعايتهم.

(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات التوحد الإمارات زاید العلیا

إقرأ أيضاً:

مؤتمر علمي في نزوى يستعرض مستجدات طب الأطفال

نظّم قسم الأطفال بمستشفى نزوى المؤتمر العلمي للرعاية الصحية للأطفال، بمشاركة واسعة من الأطباء والممارسين الصحيين بمختلف تخصصات طب الأطفال، وذلك في قاعة الدراسات بالمستشفى، بحضور الدكتور خليل بن إبراهيم الخروصي مدير المستشفى بالإنابة.

جاء المؤتمر بهدف تعزيز التبادل العلمي، وتطوير الكفاءة المهنية للكوادر الصحية، ومواكبة أحدث المستجدات في مجال طب الأطفال، حيث اشتمل البرنامج العلمي على جلستين رئيسيتين، وحلقات عمل تطبيقية ركزت على التحديات السريرية اليومية والمستجدات المعقدة في صحة الطفل.

قال الدكتور ناصر بن يعقوب أمبوعلي رئيس قسم الأطفال ورئيس اللجنة المنظمة: "يمثل هذا المؤتمر امتدادًا لدور مستشفى نزوى في دعم التعليم الطبي المستمر، والاستثمار في رأس المال البشري من خلال بيئة تفاعلية تعزز الأداء السريري وترتقي بجودة الخدمات المقدمة للطفل والمجتمع".

تناولت الجلسة العلمية الأولى محاور عملية في طب الأطفال، منها الأمراض المعدية الشائعة، وتأخر النطق لدى الأطفال، والتعامل مع التشنجات الحرارية، وفشل الكبد الحاد لدى الأطفال.

أما الجلسة العلمية الثانية، فقد تطرقت لموضوعات تخصصية، منها متلازمة الكلى النفروزية، والحماض الكيتوني السكري، ومضاعفات فقر الدم المنجلي، وأمراض القلب الشائعة في الرعاية الأولية.

اختتم المؤتمر فعالياته بإقامة حلقتي عمل متخصصتين في التنفس الاصطناعي للأطفال، وتخدير وتهدئة الأطفال أثناء الإجراءات الطبية، وهدفت الحلقتان إلى صقل المهارات العملية للمشاركين وتمكينهم من التعامل مع الطوارئ والمواقف السريرية الحساسة في بيئة طب الأطفال.

وقد شهد المؤتمر تفاعلًا لافتًا من الكوادر الطبية من داخل محافظة الداخلية وخارجها، وسط برنامج علمي مكثف يجمع بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي، في خطوة تعكس التزام مستشفى نزوى بتقديم رعاية صحية متقدمة ومبنية على الأدلة العلمية.

مقالات مشابهة

  • الراعي يؤكد ضرورة معالجة اختلالات الوظيفة العامة وتقييم آلية صرف المرتبات
  • وزير الإعلام يؤكد ضرورة التشاركية مع الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش في اتخاذ القرارات لتطوير عمل الوزارة
  • مؤتمر علمي في نزوى يستعرض مستجدات طب الأطفال
  • السوداني يؤكد على تعزيز العلاقات مع أمريكا
  • «طاقة أبوظبي» تطلق مبادرات نوعية في المؤتمر العالمي للمرافق 2025
  • المملكة تشدد على ضرورة إنهاء الاحتلال وتأسيس دولة فلسطينية مستقلة
  • «العدالة الذكية».. مؤتمر قانوني يستعرض مستقبل المنظومة القضائية في عصر الذكاء الاصطناعي
  • مجلس قطاع الدراسات العليا بجامعة عين شمس يناقش تعزيز البحث العلمي والبرامج الدولية
  • برعاية منصور بن زايد.. العين تحتضن المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025 يوم 28 مايو
  • سيف بن زايد: أبوظبي ودبي أفضل مدينتين عالميتين للعيش والعمل