الأونروا تنفي ادعاءات نتنياهو حول المدنيين في رفح
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا فيليب لازاريني، اليوم الثلاثاء 30 أبريل 2024 ، إن إسرائيل لم تطلب إخلاء رفح من المدنيين حتى الآن، في تصريح ينفي ادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن عملية إجلاء سكان المدينة قد بدأت بالفعل.
وأضاف في إحاطة صحافية، اليوم الثلاثاء، بثتها وسائل إعلام عربية ودولية مباشرة: "ثمة قلق كبير في غزة من هجوم (عسكري) إسرائيلي على رفح، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع".
وعلى عكس ما ادعاه نتنياهو في وقت سابق اليوم، أكد لازاريني أنه "حتى الآن، لم يُطلب من الناس إخلاء رفح".
وتطرق لازاريني إلى الوضع الإنساني قائلا إنه "لا تزال المساعدات الغذائية الداخلة لغزة غير كافية، رغم زيادتها خلال نيسان/ أبريل الجاري"، متحدثا عن "مصاعب تواجه قوافل المساعدات في قطاع غزة"، في إشارة إلى العراقيل والقيود الإسرائيلية الصارمة.
وبخصوص مستجدات الوضع المالي للوكالة، قال: "لدينا جهات ودول مانحة جديدة ستساهم لأول مرة بدعم الأونروا، وننتظر الدول التي علقت دعمها أن تتخذ قرار استئنافه".
وأكد لازاريني أن "معظم الدول المانحة استأنفت تمويلها للوكالة، ولا يزال هناك عدد ضئيل من الدول لم تقرر ذلك بعد".
وتابع: "قادرون على الصمود حتى حزيران/ يونيو المقبل، بعد الإعلان عن مساهمات جديدة للأونروا ونتطلع إلى مواصلة عملياتنا حتى آب/ أغسطس القادم".
ولفت إلى أن "ضغوطا كبيرة تمارس على الأونروا، وثمة جهود لتفكيكها، إضافة إلى تعرّض موظفينا ومرافقنا للقتل والتدمير في غزة".
وتطرق إلى نتائج تحقيق مستقل بقيادة وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، والتي خلصت إلى أن إسرائيل لم تقدم دلائل تدعم ادعاءاتها بتورط موظفين في الوكالة بالعمل لحساب حركة حماس .
ومؤخرا، قررت عدة بلدان بالفعل استئناف تمويل الأونروا، وأغلبها حتى قبل نشر تقرير كولونا، أبرزها فرنسا وكندا وأستراليا والسويد والنرويج وإسبانيا واليابان.
يأتي ذلك بينما يواصل الجيش الإسرائيلي حربه المدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والتي خلفت عشرات آلاف القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى ارتكاب "إبادة جماعية".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
المتحدث باسم «الأونروا» لـ«الاتحاد»: العدوان الإسرائيلي حوّل غزة إلى «مقبرة جماعية» للأطفال
أحمد شعبان (غزة)
أخبار ذات صلةشدد عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، على خطورة التدهور الحاد للأوضاع الإنسانية في غزة، مؤكداً أن القطاع تحول فعلياً إلى «مقبرة للأطفال»، جراء استمرار العدوان الإسرائيلي.
وأوضح أبو حسنة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن مئات الآلاف من الأطفال يعانون أمراضاً ناجمة عن سوء التغذية، نتيجة النقص الحاد في المواد الغذائية، في حين وصل عشرات الآلاف منهم إلى المرحلة الخامسة من المجاعة، مما يعرض حياتهم للخطر بشكل دائم.
وأشار إلى أن هناك تفشياً واسعاً للأمراض بين الأطفال الذين يعانون ضعف المناعة، بسبب سوء التغذية وتلوث المياه، وتشمل هذه الأمراض التهاب السحايا، والتهاب الكبد الوبائي، إضافة إلى الأمراض المعوية والصدرية.
وكشف أبو حسنة عن أن 600 ألف طفل حُرموا من التعليم حالياً، بسبب تدمير نحو 70% من المدارس في غزة، إلى جانب تدمير الجامعات ورياض الأطفال والبنية التحتية، مما يهدد مستقبلهم بالكامل.
وقال المسؤول الأممي، إن «الأونروا» على استعداد فوري لاستئناف توزيع المساعدات والمواد الغذائية في القطاع بمجرد الإعلان عن الهدنة، باعتبارها الجهة الوحيدة المتماسكة على الأرض، حيث يعمل بها 13 ألف موظف، وتشرف على 400 مركز لتوزيع المساعدات في جميع أنحاء غزة.
وأضاف أن عيادات «الأونروا» تستقبل نحو 18 ألف مريض بشكل يومي، وتوفر خدمات الدعم النفسي لآلاف الأطفال، وتواصل تشغيل آبار المياه وجمع النفايات الصلبة، وتدير نحو 100 مركز إيواء يقيم فيها نحو 120 ألف فلسطيني.
وفي سياق آخر، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، أمس، إن إيطاليا تعتزم إجلاء أطفال فلسطينيين مرضى من قطاع غزة لتلقي العلاج، في ظل تفاقم الوضع الإنساني هناك.
وأشار تاياني إلى أن روما بصدد إعداد خطة لنقل نحو 50 شخصاً جواً، من بينهم بالغون سيرافقون الأطفال.