يمن مونيتور/ قسم الأخبار

أطلق مركز المخا للدراسات الاستراتيجية (مركز أبحاث يمني)، تقريره الاستراتيجي السنوي الثالث (2023)، الذي تناول مجمل التطوُّرات والتفاعلات الإستراتيجية التي شهدتها اليمن خلال العام الماضي 2023م، في عدد من الملفَّات الرئيسة، أبرزها السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والقضائية والتعليمية”.

وقدّم التقرير مادة توثيقية ثريَّة بالبيانات والمعلومات والمؤشرات، والجداول والرسومات التوضيحية، والرصد الدقيق للأحداث والوقائع، والتحليل الرصين المستند للموضوعية والمنهجية العلمية، بما يُسهم في مساعدة صانعي السياسات العامة والرأي العام والقوى السياسية والباحثين والمهتمين بالشأن اليمني لفهم الواقع الراهن بأبعاده وسياقاته المختلفة.

وامتاز التقرير بوضع رؤى استشرافية للمسارات المستقبلية المتوقعة في تلك الجوانب التي تناولها التقرير، تستند إلى قراءة عميقة للتطوُّرات الجارية والعوامل المؤثرة.

التقرير احتوى على تسعة فصول، شارك في كتابتها وإعدادها عدد مِن الخبراء والمختصِّين والباحثين المعنيِّين بالشأن اليمني، تناول الفصل الأول التطوُّرات السياسية، من خلال رصد وتحليل استمرار التفاعل المعقَّد بين الحكومة الشرعية، المعترف بها دوليّا، وجماعة الحوثي الانقلابية، وكذا مختلف القوى والفاعلين المحلِّيين والإقليميين والدوليين المتدخِّلين في الشأن اليمني والمعنيين به، مع نظرة استشرافية مفادها أنَّ اليمن يواجه مستقبلًا غامضًا بالنظر إلى التحديات السياسية والاقتصادية الكبيرة التي يعيشها، وأنَّ مستقبل المشهد السياسي يتوقف على تحقيق تقدُّم في مسار السلام، وعلى تحسين الوضع الاقتصادي والإداري وتعزيز القدرات المؤسسية.

فيما تناول الفصل الثاني الأوضاع الاقتصادية خلال عام 2023م، بالرصد والتحليل، من خلال حجم كبير من البيانات والمؤشرات والجداول التوضيحية، التي رسمت صورة قاتمة للوضع الاقتصادي الراهن في اليمن، نتيجة تراجع الأداء الاقتصادي، وتعقيد الظروف السياسية.

وخلص الفصل إلى أن السيناريو الأبرز هو بقاء الوضع الراهن كما هو عليه لفترة ستة أشهر على الأقل، وأن التسويات التي تلوح في الأفق تبدو بعيدة عن تحقيق السلام العادل والمستدام.

كما أورد الفصل الثالث تطورات الوضع العسكري والأمني، من خلال تتبُّع وتحليل عميق لمجمل التفاعلات العسكرية والأمنية المختلفة خلال عام 2023م، حيث تخطَّى اليمن عتبة هذا العام حاملًا معه حالة “اللَّا سِلم واللَّا حرب”، بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي.

ورصد الفصل بالأرقام والمؤشرات والجداول التوضيحية تطوُّرات الوضع العسكري، سواء في مستوى الميدان أو مستويات التنظيم والإدارة، وكذا التطورات الأمنية المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بأجندات هذه الأطراف، وشواغل الأمن التي تثيرها الجريمة المنظَّمة المتخطِّية للحدود الوطنية، كما أولى الفصل اهتمامًا كبيرًا بتحليل واستشراف المسارات التي تقود الوضعين العسكري والأمني في البلاد، مرفقًا بالتداعيات المحلِّية والخارجية ذات الصلة.

فيما استعرض الفصل الرابع الوضع الإنساني وحقوق الإنسان، وحلَّل مظاهر تطوُّرات الأزمة الإنسانية في اليمن، والتي ما زالت تصنَّف -بعد أكثر من تسع سنوات من الانقلاب والحرب- كواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

وقد خلص إلى تقديم نظرة مستقبلية تربط بين تحقيق تسوية سياسية عادلة وشاملة ودائمة، وبين تحسُّن الأوضاع الإنسانية وتخفيف الانتهاكات المتعلِّقة بحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

وتناول الفصل الخامس واقع التعليم والبحث العلمي في اليمن للعام 2023م، مستعرضًا المشهد التعليمي بمختلف مستوياته: التعليم العام، والتعليم الجامعي، وكذا الدراسات العليا والبحث العلمي، وقدَّم صورة متكاملة من خلال البيانات والمؤشرات والجداول التوضيحية التي تعكس واقع التعليم والبحث العلمي واتِّجاهات تطوُّراته المستقبلية، مع الاهتمام بتناول أهمِّ المشاكل التي تواجه التعليم والبحث العلمي في اليمن.

في الفصل السادس جرى تناول الوضع الصحي والبيئي مركزاً على استعراض وتحليل حجم المشكلة التي واجهها القطاع الصحِّي خلال العام الماضي، مقدّمًا رؤية استشرافية مستقبلية للوضع الصحي في اليمن قوامها أنَّه في حال استمرَّ الوضع السياسي على ما هو عليه الآن فإنَّ التدهور في الوضع الصحِّي سيستمرُّ، بل قد يصل إلى نقطة الانهيار الكامل.

أما الفصل السابع تناول الوضع الإعلامي والثقافي في اليمن خلال 2023م، مِن خلال رصد أحداث متنوِّعة أثَّرت في تعاطي وسائل الإعلام اليمنية معها بناءً على شدَّتها وخفوتها. وقد رصد الفصل انعكاسات تلك الأحداث، سواء مِنها السياسية، أو الاقتصادية، أو العسكرية، أو الأمنية، على اهتمامات وسائل الإعلام.

فيما تناول الفصل الثامن المشهد القضائي مستعرضًا التطوُّرات الحاصلة، وراصدًا مظاهر وآثار الصراع الدائر بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي على نظام القضاء، بينما تناول الفصل التاسع والأخير تطورات المشهد في مجال المرأة والطفل خلال 2023م باليمن، مستعرضًا ومحلِّلًا قدرًا كبيرًا مِن البيانات والمؤشِّرات والجداول التوضيحية التي تؤكِّد استمرار معاناة النساء والأطفال في اليمن، وترسم صورة قاتمة عن أوضاعهم، بسبب الحرب الحالية.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: التغيرات الحوثيون اليمن والبحث العلمی تناول الفصل فی الیمن من خلال ن خلال

إقرأ أيضاً:

طلب إحاطة عاجل لمواجهة الآثار الخطيرة للتغيرات المناخية على الإسكندرية

تقدم النائب محمود عصام، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة عاجل إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، بشأن الآثار الخطيرة للتغيرات المناخية على محافظة الإسكندرية، داعيًا إلى تدخل عاجل من رئيس مجلس الوزراء ووزراء البيئة والتنمية المحلية والموارد المائية لمواجهة هذه التحديات.

وجاء طلب الإحاطة في ظل التغيرات المناخية غير المسبوقة التي تشهدها الإسكندرية، والتي تجلت مؤخرًا في تساقط ثلجي نادر نهاية شهر مايو - وهو حدث غير معتاد في مناخ المدينة المتوسطي. وأكد النائب أن هذه الظواهر تمثل إنذارًا واضحًا بضرورة اتخاذ إجراءات سريعة وشاملة لمواجهة تداعيات التغير المناخي، خاصة في المدن الساحلية الأكثر عرضة للخطر.

وأشار البيان إلى أن الاضطرابات الجوية الحادة، مثل العواصف المفاجئة وارتفاع منسوب الأمطار، تهدد البنية التحتية للمدينة، كما أن ارتفاع منسوب مياه البحر يتسبب في تآكل السواحل ويزيد مخاطر غمر المناطق المنخفضة، مثل حي المنتزه وشرق الإسكندرية. كما حذر من التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية، بما في ذلك تضرر القطاع الزراعي وتهديد استقرار السكان في المناطق الساحلية.

وطالب النائب بخطة عاجلة لتقييم وتحديث البنية التحتية في الإسكندرية لمواجهة الكوارث المناخية، مع التركيز على تحسين أنظمة تصريف الأمطار وتعزيز الحماية الساحلية. كما دعا إلى تفعيل استراتيجية وطنية للتكيف مع التغير المناخي بالتعاون مع الجهات العلمية، مثل جامعة الإسكندرية والمركز القومي للبحوث، وتخصيص موازنة طارئة لمشروعات التخفيف من الآثار المناخية.

وشدد على ضرورة إنشاء نظام إنذار مبكر للظواهر الجوية المتطرفة بالشراكة مع هيئة الأرصاد الجوية، مع أهمية مشاركة المجتمع المحلي في وضع الحلول ورفع الوعي بالمخاطر المناخية.

واختتم البيان بالتأكيد على أن الإسكندرية من أكثر المدن الساحلية عرضة لتداعيات التغير المناخي، وأن أي تأخير في اتخاذ إجراءات فعالة قد يؤدي إلى كوارث إنسانية واقتصادية يصعب تداركها.

مقالات مشابهة

  • كارنيغي: ما الأهداف التي تسعى روسيا إلى تحقيقها من الصراع في اليمن؟ (ترجمة خاصة)
  • مركز الملك سلمان للإغاثة ينتزع 1.689 لغمًا عبر مشروع “مسام” في اليمن خلال أسبوع
  • مجلس التعاون الخليجي يكشف عن تحركات سعودية وعمانية لإحياء العملية السياسية في اليمن ويشدد على انخراط الحوثيين .. عاجل
  • "الوزاري الخليجي" يدعو لوقف إطلاق النار بغزة ويرحب بالجهود الرامية لإحياء العملية السياسية في اليمن
  • ‎غروندبرغ يبحث مع وزير خارجية مصر الأوضاع في اليمن والبحر الأحمر
  • التغيرات المناخية والمرأة.. تأثيرات ورؤى استشرافية
  • تيته تبحث مع قادة الأحزاب السياسية جهود معالجة الوضع المضطرب في طرابلس
  • غروندبرغ يقول إنه ناقش مع وزير الخارجية المصري الوضع بالبحر الأحمر والسلام في اليمن
  • طلب إحاطة عاجل لمواجهة الآثار الخطيرة للتغيرات المناخية على الإسكندرية
  • الحرب تدمر مركز أبحاث المايستوما بالسودان: كارثة صحية تتهدد حياة الفقراء