طحنون بن محمد.. 53 عاماً من العمل المتواصل والدؤوب
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
إيهاب الرفاعي (العين)
على مدى أكثر من 5 عقود متتالية، تحولت مدينة العين إلى مدينة تاريخية تتميز بالحضارة والنهضة الشاملة والإنجازات المتلاحقة، مع تثمين وترسيخ العادات والتقاليد الأصيلة التي تميز بها أهل الإمارات منذ القدم، والحفاظ على الموروث الإماراتي الأصيل.
53 عاماً من العمل المتواصل والدؤوب قام به الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، رحمه الله، فمنذ أن تولى مسؤولية ممثل الحاكم في مدينة العين حرص على أن ترتقي المدينة وتتلاحق إنجازاتها في القطاعات والمجالات كافة؛ لتظل راية التقدم والرقي عالية خفاقة.
وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تم إطلاق اسم سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين على طريق العين - دبي.
ومدينة العين واحة خصبة تقع على بعد 160 كم تقريباً شرق العاصمة أبوظبي، وقد جاء في الأصل اسم مدينة العين من وفرة المياه العذبة في جوف الأرض المعطاء.
وما زالت المنطقة تشتهر بنظامها التقليدي في الري (الأفلاج)، الذي تعود بعض أجزائه إلى 1000 ق.م. وفي هذا النظام يتم توجيه المياه من خلال شبكة من الأنفاق والقنوات لإيصال الماء إلى مزارع وبساتين في المنطقة المحيطة.
كان فقيد الوطن، سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، رحمه الله، بحكم منصبه ومسؤولياته، أحد مرافقي المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في الكثير من زياراته وجولاته في داخل الوطن وخارجه، إذ اكتسب من خلالها الخبرة في التعامل بحنكة مع مختلف ملفات وقضايا الوطن وشؤون المواطنين. وكذلك ساهمت المناصب التي شغلها قبل وبعد قيام الدولة، بشكل كبير، في نجاحه بإدارة شؤون المناطق الشرقية، خاصة أنه كان مطلعاً على أحوال سكان مدينة العين والمناطق التابعة لها، وكان سموه من كوكبة الرجال الذين وضع فيهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ثقته المطلقة.
لقد سخّر سموه، كل الخبرات التي اكتسبها في خدمة أهالي منطقة العين والمناطق التابعة لها على مدى أكثر من خمسة عقود، وهي سنوات خالدة وحافلة بالعمل الدؤوب والإنجازات المتلاحقة، حيث انطلقت عمليات التطوير والبناء التي أشرف عليها شخصياً بصورة متواصلة في شتى القطاعات والمجالات.
كما حرص سموه على تقديم كل الدعم للمشاريع التطويرية والخدمات والبنية الأساسية، لتحقيق التنمية الشاملة التي استهدفت شتى نواحي الحياة للحاق بركب الحضارة والتقدم.
مشاريع الإسكان
خلال السنوات الماضية، شهدت مدينة العين العديد من مشاريع الإسكان المختلفة التي تحقق سبل الحياة الكريمة كافة للأسر الإماراتية في المدينة، وتحقق لهم الاستقرار الأسري والعائلي، ومنها مشروعا سويحان والساد السكنيان الواقعان في مدينة العين، واللذان يتضمنان بناء 510 فيلات للمواطنين على مساحة تقارب 2.1 مليون متر مربع.
بالإضافة إلى مشروع جبل حفيت، ومشروع عين الفايضة، وهما من المشروعات الإسكانية المهمة في مدينة العين، إذ تبلغ مساحة مشروع جبل حفيت 453 هكتاراً، ويتضمن 3000 فيلا، ويغلب على الفلل الطابع التراثي والحديث، وتتألف كل فيلا من طابقين، وتتضمن أربع غرف نوم ومجلسين للرجال والنساء، إضافة للخدمات الأساسية من مطبخ وحمامات وغرف للخدم وكراجات للسيارات، كما يتضمن المشروع ثمانية مساجد، وعيادة طبية، ومركزاً للتنمية الأسرية، وثلاث مدارس، وغيرها من المرافق المهمة للمجمعات السكنية الحضرية.
ومشروع عين الفايضة السكني، تبلغ مساحته 375 هكتاراً، ويتضمن 2000 فيلا، وتم بناء الفلل وفقاً للتصميم الأندلسي، وتتألف كل فيلا من طابقين، وتضم خمس غرف نوم، ومجلساً ومطبخاً، وست حمامات، بالإضافة إلى الخدمات الأساسية الأخرى التي تلبي احتياجات الأسر الإماراتية.
مدينة صديقة للمشاة
تحولت مدينة العين إلى مدينة صديقة للمشاة، من خلال مشروعاتها الحالية التي توفر انسيابية مرورية بتحويل الأنفاق والدوارات إلى تقاطعات مرورية بمواصفات حديثة، وتزود طرقاتها بأنظمة إضاءة حديثة من نوعية LED، كما بدأت بتنفيذ مشاريع مستقبلية لرفع كفاءة الطرق والبنية التحتية للشعبيات القديمة التي يمتد عمرها لنحو خمس وأربعين سنة.
مشاريع البنية التحتية
شهدت مدينة العين مشاريع ضخمة لتطوير البنية التحتية والطرق والأنفاق والجسور والإشارات المرورية، حيث تم تنفيذ مشاريع ضخمة في كل هذه المجالات، تشمل 11 مشروعاً للبنية التحتية لتطوير الطرق في مدينة العين، وتضم تطوير وإنشاء 10 أنفاق وتحويل 18 دواراً وتقاطعاً إلى تقاطعات إشارات مرورية، منها مشروعات دوارات المرخانية، وزاخر، وتوام، والديوان وهيلي، وطريق مزدوج جديد يربط منطقة الصاروج مع الصناعية، عبر نفق يشق جبل «النقفة» بطول 117 متراً، ومشروع تطوير دواري مكتبة زايد ومستشفى العين، ومشروع دوار الهلتون، ومشروع إنشاء نفق جديد في دوار الصناعية وتحويله لإشارات مرورية، ومشروع تحويل 4 دوارات، إلى إشارات مرورية بالقرب من مسجد الشيخ خليفة، ومشروع تطوير دوار استاد هزاع وإنشاء نفق جديد وتحويل 3 دوارات إلى إشارات مرورية.
نهضة تعليمية كبرى
انطلاقاً من أهمية التعليم ودوره المهم في الارتقاء بمستوى نهضة الأمم ورقيها، شهدت مدينة العين نهضة تعليمية كبرى، سواء على مستوى المدارس ما قبل التعليم الجامعي، التي شهدت افتتاح عدد من المدارس الجديدة ذات البنية التعليمية المتميزة وتوفير التجهيزات كافة التي تساهم في توفير تجربة تعليمية متميزة داخل المدارس.
وعلى مستوى التعليم الجامعي، تم افتتاح عدد من الجامعات الكبرى في مدينة العين، نجحت في تحقيق مراكز علمية متقدمة عالمياً، منها جامعة الإمارات العربية المتحدة، وهي أول جامعة وطنية شاملة في الدولة. وقد تأسست الجامعة في عام 1976 بقرار من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتطمح إلى أن تكون جامعة بحثية شاملة.
وجامعة العين التي تأسست عام 2004 وفتحت أبوابها لاستقبال الفوج الأول عام 2005 بثلاث كليات في العين هي كلية الهندسة، وكلية الأعمال، وكلية التربية والعلوم الإنسانية والاجتماعية. وامتدت في توسعها إلى أن افتتحت مقرها في أبوظبي عام 2008 بكليتي الأعمال والقانون.
وواصلت جامعة العين مسيرة التطوير الأكاديمية إلى أن أصبحت تطرح 22 برنامج بكالوريوس في مقريها في أبوظبي والعين من خلال كلياتها الست: الهندسة، الصيدلة، القانون، التربية والعلوم الإنسانية والاجتماعية، الأعمال، وكلية الاتصال والإعلام. كما تطرح 8 برامج ماجستير، إضافة إلى الدبلوم المهني في التدريس.
نهضة صحية
شهدت مدينة العين تنفيذ العديد من المشروعات الصحية التي تهتم بتوفير خدمات صحية وعلاجية ذات مواصفات عالمية للسكان في مدينة العين، منها مشروع مستشفى العين الجديد، وذلك على مساحة بناء مقدارها 347 ألف متر مربع، وتعد واحة استشفاء حقيقية، تم تصميمها وفق أعلى المعايير العالمية، وبمواصفات طبيعية وجمالية فريدة، تجمع بين توفير أحدث التقنيات الطبية والأجواء الطبيعية التي تحاكي الطابع المميز لمدينة العين.
كما تضم مدينة العين مستشفى توام الذي يعد من أشهر مستشفيات العين الحكومية وأفضلها، إلى جانب كونه من أكبر مستشفيات المدينة. ويوفّر المستشفى 509 أسرّة، ويضم نخبة من أمهر الأطباء.
منجزات
حفل سجل الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، رحمه الله، بصفحات ثرية خالدة من المنجزات الوطنية الباهرة التي سطرها التاريخ بأحرف من نور، وذلك منذ أول منصب تقلده سموه في 11 سبتمبر عام 1966 بتعيينه رئيساً لدائرة الزراعة ورئيساً لبلدية العين.
وبعد أن عين سموه ممثلاً للحاكم في منطقة العين، أظهر قدرات كبيرة وكفاءة عالية في إدارة شؤون منطقة العين، فقد عمل على تحريك عجلة البناء والتعمير في كل مكان، وبجهوده المخلصة وعزيمته، تمكن من إحداث نقلة كبيرة في تلك المناطق الصحراوية القاحلة، فتحولت لمناطق مكتملة الخدمات، وفيها بنية تحتية وفق أرقى المعايير الحديثة، مع الحفاظ على طبيعتها البيئية المعروفة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي طحنون بن محمد العين الإمارات الشیخ طحنون بن محمد آل نهیان فی مدینة العین منطقة العین
إقرأ أيضاً:
الشيخ قاسم: لبنان لن يكون ملحقًا بـإسرائيل ولن نقبل أن نسلّم سلاحنا
ولفت، خلال كلمة مساء اليوم الأربعاء، في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد الجهادي السيد فؤاد شكر، إلى أنّ السيد شكر "قاد مجموعة من الإخوة عددهم 10 سمّوا أنفسهم مجموعة الميثاق قبل عام 1982 وتعاهدوا على مواجهة "إسرائيل" وأن يكونوا في المواقع الأمامية.. ومنذ 35 سنة بعد أن استشهد تاسع مجاهد من مجموعة الميثاق ظلّ السيد فؤاد شكر ينتظر الشهادة"، مضيفًا "كان السيد شكر عاشقًا للإمام الخميني وبعد وفاته كان مسلمًا ومؤمنًا بقيادة الإمام الخامنئي".
وأشار سماحة الشيخ نعيم قاسم إلى أنّ "السيد فؤاد شكر كان من الرعيل الأول المؤسس وكان أول قائد عسكري للمقاومة وقاد مواجهات كفرا وياطر إثر اغتيال الشهيد السيد عباس الموسوي، وقاد مجموعة من المجاهدين بعد أن قرر حزب الله إرسال مجموعة إلى البوسنة".
وشدّد على أنّ "السيد محسن من الأساسيين الذين عملوا لتحرير الجنوب ونصر تموز وبقي حينها في غرفة العلميات 33 يومًا من بدون أن يغادرها"، كما أنّه أسس "الوحدة البحرية في حزب الله وشارك وتابع في ملف الاستشهاديين ومنهم الشهيد الشيخ أسعد برو".
ما دام فينا نفس حيّ
وما دمنا نقول لا اله الا الله
لن نقبل بأن يكون لبنان ملحقاً بـ "اسرائيل".
الأمين العام لـ حزب الله الشيخ نعيم قاسم.
لبنان هذا لن يكون إسرائيلياً .. pic.twitter.com/U06sAmyM0c
وأوضح الشيخ قاسم أنّ "السيد محسن كان بمثابة رئيس الأركان في معركة الاسناد وكان على تواصل دائم مع سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله إلى حين شهادته"، مضيفًا "كان للسيد محسن وعي ديني وسياسي وخصوصًا في السنوات العشر الأخيرة حيث عمل على تحصيل ديني أعمق، وكان ارتباطه مميزًا بالسيدة الزهراء والإمام الحسين عليهما السلام وكان حاضرًا بين الناس خصوصًا في مجالس العزاء واللطم".
إلى ذلك، قال الأمين العام لحزب الله: " نستذكر الشهيد القائد إسماعيل هنية الذي استطاع أن يرفع القضية الفلسطينية إلى القضية الأولى في العالم".
وفي حديثه عن العدوان الصهيوني على قطاع غزة، لفت الشيخ قاسم إلى أنّ "في غزة يحصل إجرام وحشي منظم لم يشهد مثله العالم ويحصل على الهواء مباشرة"، موضحًا أنّ "العدو الصهيوني يجوّع الأطفال ويقصف خيام النازحين ويمنع الحليب عن الأطفال بدعم أميركي لأجل أن يستسلم الشعب الفلسطيني". وسأل: "أين العرب والدول التي تدّعي أنها نصيرة لحقوق الإنسان؟ ولماذا لا نرى إجراءات عملية في وجه "إسرائيل"؟".
هذا، ووجه الأمين العام لحزب الله تحية للأسير المحرر المناضل جورج عبد الله "الذي وقف شامخًا لمدة 41 عامًا ورفض أن يوقع ورقة بالتخلي عن أفكاره من أجل بضعة سنوات"، وقال: "أهلًا وسهلًا بك يا جورج وأنت ستضيئ إضاءة إضافية بجهادك الجديد في لبنان".
وفي الشأن الداخلي، أوضح الشيخ قاسم أنّ "انتخاب الرئيس جوزاف عون حصل بعد سنوات من وضع الدولة المهترء، وخاصة منذ 2019 على مدى ست سنوات، وأثبتت المقاومة أنها دعامة أساسية لبناء الدولة بتسهيلها انتخاب الرئيس عون والحكومة".
وقال: "نحن نسير بمسارين الأوّل بتحرير الأرض من العدو والمسار الثاني ببناء الدولة عبر تمثيل الناس وحتى تنهض الدولة بأبنائها ولا نغلّب مسارًا على مسار"، مشددًا على "أننا لا نربط المسارين ببعضهما حتى نترك المقاومة ونأتي للدولة وهذه ليست قناعتنا".
وشرح الشيخ نعيم قاسم بأنّ "هذه المقاومة بدأت لتسد عجزًا من الجيش وهي دعامة له لتكون ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة فعالة وليست شكلية"، موضحًا أنّ "اتفاق وقف إطلاق النار حصل بعد أن اقتنعت "إسرائيل" بأن تقدم الجيش في جنوب الليطاني هو مكسب لها، ونحن ساعدنا الدولة على تنفيذ الاتفاق الذي هو حصرًا في جنوب الليطاني ومن يربط وقف اطلاق النار بسحب السلاح فقولوا له إن هذا الأمر شأن داخلي".
وأضاف: "اعتقدوا أنّ حزب الله صار ضعيفًا ولكن فوجئوا بحضور الحزب السياسي والشعبي في تشييع الشهيدَين السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين والانتخابات البلدية"، مؤكدًا أنّ "هذه المقاومة لا تزال موجودة بكل أبعادها السياسية والاجتماعية، وهذا دليل على قوة المقاومة ولذلك العدو خرق اتفاق وقف إطلاق النار".
وأوضح الشيخ نعيم قاسم أنّ المبعوث الأميركي السابق آموس هوكشتاين "أعطى الضمانة حين إبرام اتفاق وقف إطلاق بالمتابعة مع كيان العدو لإلزامه، ولكن المبعوث الجديد (توم برّاك) تنصل من ذلك وقال لا ضمانة، وجاء برّاك بالتهويل والتهديد بضم لبنان إلى سورية وبتوسعة العدوان، ولكن فوجئ بموقف لبناني وطني موحَّد من الرؤساء الثلاثة يقضي بتوقف العدوان قبل الحديث بأي أمر آخر"، لافتًا إلى أنّ "الرؤساء الثلاثة يريدون إعمار البلد ولذلك لا يمكنهم أن يوافقوا على تسليم قوة لبنان".
وذكر أنّ "الأميركي يريد أن يأخذ من لبنان لصالح "إسرائيل" ويكذب بأنه يريد مساعدة لبنان"، متسائلًا: "الاتفاق حقق الأمن في المستوطنات الشمالية، ولكن هل تحقق الأمن في لبنان؟"، موضحًا أنّه "لدينا سورية نموذجًا اليوم وها هو العدو يقتل ويقصف ويرسّم الحدود الجغرافية والسياسية ومستقبل سورية".
وقال سماحة الشيخ نعيم قاسم: "نحن اليوم في لبنان معرّضون لخطر وجودي على شعبنا وبأكمله من "إسرائيل" و"الدواعش" وأميركا تحت مسمى الشرق الأوسط الجديد"، مضيفًا: "كل ما يحصل من استهدافات واعتداءات واغتيالات وضرب للمباني هو ضمن المشروع التوسعي "إسرائيلي"".
وشدّد على أنّ "سلاحنا هو لمقاومة "إسرائيل" وهو قوة لبنان، وقلنا إننا حاضرون لمناقشة كيف يكون هذا السلاح ضمن استراتيجية وطنية ولكننا لن نقبل أن نسلم سلاحنا لـ"إسرائيل""، مؤكدًا أنّ "لبنان لن يكون ملحقًا بـ"إسرائيل" ما دام فينا نفسٌ وما دمنا نقول لا إله إلا الله".
وصرّح الأمين العام لحزب الله بأنّ "برّاك يريد السلاح من أجل "إسرائيل" وليس لضبط الوضع الأمني في لبنان، وهذه الدولة تقوم بمهامها ولا يوجد من ينافسها على حصرية السلاح سواء في الداخل أو بمواجهة "إسرائيل""، مشيرًا إلى "أننا قومٌ باعوا جماجمهم لله عز وجل نحيا ونموت في وطننا ولن نعطيكم إعطاء الذليل ونحن تربية الإمام الحسين (ع)".
ولفت إلى "أننا في حالة دفاع عن أرضنا ولو استشهد منّا الكثير، فالمهم أن لا يبقى الانحراف والاحتلال وسندافع بما نملك من قوة"، مؤكدًا أنّه "يجب أن يكون كل الخطاب في لبنان لوقف العدوان وليس لتسليم السلاح لـ"إسرائيل" وكل دعوة لتسليم السلاح هي دعوة لتسليم قوة لبنان"، موضحًا أنّ "السلاح ليس أولى من إعادة الإعمار ووقف العدوان".
وتابع الشيخ نعيم قاسم: "الدولة يجب أن تقوم بواجباتها لوقف العدوان بأي وسيلة كانت ولا يمكنها أن تقول للمواطنين أنا لا أستطيع أن أحميكم"، مشيرًا إلى أنّ "على الدولة أن تقوم بواجبها لإعادة الإعمار ولو كانت أميركا تمنعنا وتضغط على الدول العربية، بل عليها إيجاد أي وسيلة ولو من موازنتها لأن الإعمار عملية مربحة تعيد انعاش العجلة الاقتصادية".
وأكّد أنّ "كل من يطالب اليوم بتسليم السلاح داخليًا أو خارجيًا أو عربيًا هو يخدم مشروع "إسرائيل""، مطالبًا يإيقاف العدوان والاعتداءات وتحرير الأسرى و"بعدها خذوا منّا أحسن نقاش".
وقال الشيخ نعيم قاسم: "هناك خياران في لبنان أحدهما خيار السيادة والاستقلال والتحرير وخيار آخر اسمه الوصاية والاستعباد والاحتلال، وبين الخيارين نحن مع السيادة والاستقلال والتحرير"، داعيًا الدولة إلى أن "تحزم أمرها أكثر في وقف العدوان وإعادة الإعمار ونحن في حزب الله نعمل لتقوية هذه الدولة"، مضيفًا: "تعالوا نرفع شعار: فلنخرج "إسرائيل" بوحدتنا ولنبني وطننا".