لماذا يضغط وزراء إسرائيليون متشددون على نتنياهو لرفض مقترح وقف إطلاق النار؟
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
(CNN)-- يتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لضغوط شديدة من أعضاء حكومته اليمينيين المتشددين لعدم الموافقة على اقتراح وقف إطلاق النار المطروح حاليا على الطاولة، والذي قد يمنع الهجوم العسكري الإسرائيلي على مدينة رفح من المضي قدما.
وتدرس حركة "حماس" إطار عمل جديد للصفقة التي اقترحتها مصر والتي من شأنها إطلاق سراح ما يصل إلى 33 رهينة إسرائيلية مقابل وقف الأعمال العدائية في غزة المستمرة منذ ما يقرب من 7 أشهر، حسبما قال مصدر إسرائيلي مطلع على المفاوضات لشبكة CNN
واختتم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء، جولته السابعة من الدبلوماسية المكوكية في المنطقة منذ هجوم "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، حيث تواصل إدارة جو بايدن الضغط من أجل "وقف إطلاق النار الذي يعيد الرهائن إلى الوطن".
لكن وزيرة في الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتشددة قالت إن الصفقة المقترحة "فظيعة" ومن شأنها أن تلقي بتضحيات الجنود الإسرائيليين "في سلة المهملات"، مما أثار غضب بعض المشرعين الإسرائيليين وسلط الضوء على جهود رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاسترضاء الجناح الأكثر تشددا في ائتلافه.
وقالت وزيرة الاستيطان أوريت ستروك، وهي عضو في الحزب الصهيوني الديني اليميني المتشدد، لراديو الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إن "الصفقة فظيعة وفظيعة، والحكومة التي تلقي بكل شيء في سلة المهملات من أجل إعادة 22 أو 33 شخصا ليس لها الحق في الوجود".
وتأتي تصريحات ستروك في الوقت الذي يدرس فيه نتنياهو التوغل في رفح، أقصى نقطة في جنوب غزة والتي فر إليها أكثر من مليون فلسطيني بعد تهجيرهم، وحيث يعتقد أن "حماس" أعادت تنظيم صفوفها بعد تدمير إسرائيل لجزء كبير من شمال القطاع.
وعلى الرغم من الضغوط المحلية والدولية للموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار للرهائن، فقد حث جزء كبير من ائتلاف نتنياهو المؤسسة العسكرية الإسرائيلية على الاستمرار في معبر رفح، مع إعطاء الأولوية لتدمير "حماس" على إعادة الرهائن الإسرائيليين.
وقال وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتشدد بتسلئيل سموتريتش، الثلاثاء، إن قبول الصفقة المقترحة يعني "رفع العلم الأبيض وانتصار حماس".
وأضاف: "لقد وصلنا إلى مفترق طرق يجب على إسرائيل أن تقرر فيه بين النصر الواضح والهزيمة في هذه الحرب بالإذلال"، وحث نتنياهو على عدم قبول الصفقة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية الجيش الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية الخارجية الأمريكية بنيامين نتنياهو حركة حماس غزة وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
ويتكوف: استئناف المفاوضات مع حماس بعد تعثرها
صراحة نيوز-
فوكس نيوز: تقدم في مفاوضات غزة ومساعٍ لإحياء الاتفاق مع حماسنقلت شبكة “فوكس نيوز”، اليوم الأحد، عن المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن المفاوضات مع حركة حماس، والتي كانت قد تعثرت في وقت سابق، بدأت تعود إلى مسارها مجددًا.
وفي السياق ذاته، صرّح وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، بأن المحادثات بشأن غزة شهدت “تقدمًا كبيرًا”، معربًا عن أمله في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يشمل الإفراج عن نصف الرهائن في المرحلة الأولى، على أن يتم الإفراج عن البقية خلال 60 يومًا.
وقال روبيو: “الحل في غزة واضح وبسيط – أطلقوا سراح الرهائن، وألقوا السلاح، وسينتهي القتال”.
وكان الوفد الإسرائيلي قد غادر العاصمة القطرية الدوحة، يوم الخميس الماضي، بعد تسلم رد رسمي من حركة حماس بشأن مقترح تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
وأفادت مصادر في تل أبيب بأن الرد اعتُبر “سلبياً”، مشيرة في الوقت نفسه إلى استمرار المفاوضات رغم “الفجوات الكبيرة” التي تحتاج إلى “قرارات صعبة”.
وفي تطور لافت، دعا ستة من أعضاء الكونغرس الأميركي، في بيان مشترك يوم الجمعة، إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى ممارسة ضغط مباشر على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل التوصل إلى اتفاق يفضي إلى وقف إطلاق النار في غزة وإعادة الأسرى بأسرع وقت ممكن.
كما وصفوا الأوضاع الإنسانية في القطاع بأنها “مروعة وغير مقبولة”.
السياق الإقليمي والدولي
من جهة أخرى، أشار ويتكوف إلى أن اتفاقيات أبراهام ستشهد توسعًا قريبًا، متوقعًا انضمام نحو 10 دول إضافية إليها قبل نهاية العام.
كما لفت إلى أن المفاوضات مع إيران بصدد العودة إلى مسارها، إلى جانب محادثات تسوية النزاع بين روسيا وأوكرانيا.
وفيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في سوريا، أكد ويتكوف أن التوترات هناك “في طريقها نحو التهدئة”.
وختم المبعوث الأميركي تصريحه بالقول: “الرئيس دونالد ترامب هو شرطي العالم في الوقت الراهن، وهذا دور حيوي لأنه يعزز النظام والاستقرار على الساحة الدولية”.