30 ألفا يؤدون صلاة الجمعة اليوم في المسجد الأقصى المبارك
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
الثورة نت/
أدى عشرات آلاف الفلسطينيين، صلاة الجمعة، في المسجد الأقصى، رغم العراقيل والتشديدات التي فرضتها قوات العدو الصهيوني في محيط البلدة القديمة والمسجد.
وقالت دائرة الأوقاف الاسلامية بالقدس أن 30 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وصلاة الغائب على أرواح الشهداء.
وانتشرت قوات العدو في شوارع مدينة القدس ومحيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى، ونصبت عشرات الحواجز الحديدية في مداخل البوابات، وأغلقت بعض الشوارع والطرق للحيلولة دون وصول المصلين للمسجد.
فيما أوقفت القوات العشرات من الشبان عند بوابات البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وحررت هوياتهم وفحصتها وفتشت بعضهم جسديا ومنعت آخرين من الدخول.
وفرضت قوات العدو الصهيوني قيودا وتشديدات على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى فجر اليوم، ومنعت الشبان من الدخول إليه، ما إضطرهم إلى أداء صلاة الفجر بالقرب من مقبرة اليوسفية في باب الأسباط.
وأدى المبعدون عن المسجد الأقصى صلاة الجمعة في طريق المجاهدين بالقرب من باب الأسباط بالبلدة القديمة بالمدينة.
وقال خطيب المسجد الأقصى مفتي القدس الشيخ محمد حسين” العمل على تخريب المساجد ظلم، ولا أحد أظلم ممن يخرب ويدمر المساجد، ويحرم الراكعين والساجدين من العبادة، وليس هناك أظلم ممن يدمر المساجد بغزة، وأن يحرم أهلنا من الدواء والغذاء”.
وأكد أنّ المسجد الأقصى يعاني ظلما كبيرا من الذين لا يقيمون ويتخطون كل القوانين والأنظمة والقوانين الدولية، ويعتدون على المساجد وعلى المسجد الأقصى.
وقال ” ما زال المسجد الأقصى يعاني من استباحة من المتطرفين ومنظمات التطرف المختلفة فقد أعمتهم عنصريتهم، ولم يرق لهم إعمار المسجد الأقصى بالمصلين”.
وتابع ” إن الجماعات المتطرفة يغريها العدوان على شعبنا وخذلان العرب والمسلمين عن نصرة المسجد الأقصى”.
وأكد أن عُمار المسجد الأقصى وأهله وشعبه أفشلوا على صخرة عقيدتهم وصمودهم كافة المؤامرات على المسجد، وأخذوا على عاتقهم أن يكونوا الدرع الواقي في الدفاع عن المسجد الأقصى.
وقال ” لقد فشل حريق المسجد الأقصى عام 1969، وعدوان الجندي الاسرائيلي اليهودي على المسجد في عام 1982، وفشلت محاولات من يزعمون أنهم أمناء “الهيكل”، كما فشلوا يوم فتح النفق واقتحام إحدى زعاماتهم ساحات المسجد في عام 2000، وفشلوا بوضع البوابات الأكترونية، وفشلوا يوم عمرتم وصليتم في مصلى باب الرحمة”.
ودعا المسلمين إلى المزيد من الثبات والرباط في المسجد الأقصى الذي هو أمانة في أعناقنا.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: فی المسجد الأقصى صلاة الجمعة
إقرأ أيضاً:
ماذا ينتظر الأقصى فيما يسمى يوم خراب الهيكل؟
سيكون المسجد الأقصى المبارك يوم الأحد المقبل على موعد جديد من الانتهاكات الصاخبة، مع إحياء المتطرفين لما يسمى ذكرى "خراب الهيكل" الذي يعتبره اليهود يوم حزن وحداد على ما يسمونه تدمير "الهيكلين" الأول والثاني.
ففي العام الماضي اقتحم المسجد في المناسبة ذاتها 2958 متطرفا ومتطرفة، وتحشد الجماعات المتطرفة أنصارها هذا العام لتنفيذ اقتحام وانتهاكات مماثلة، في حين يرى مراقبون أنها ستتصاعد في ظل الصمت العربي والإسلامي المطبق، وفي ظل تربع الأحزاب المتطرفة على عرش الحكومة الإسرائيلية الحالية.
ويدّعي اليهود أن البابليين دمروا "الهيكل الأول" عام 586 قبل الميلاد، وأن الرومان دمروا "الهيكل الثاني" عام 70 للميلاد، وبالتالي يجب تلاوة نصوص من "سِفر المراثي" يوم التاسع من أغسطس/آب حسب التقويم العبري من كل عام داخل الكنس.
وتتناول هذه المرويات "احتلال البابليين للقدس وتهجير اليهود من بلادهم إلى أرض بابل (جنوب العراق) حيث مكثوا 70 عاما حتى أذن لهم ملك فارس كورش بالعودة إلى القدس وإقامة الهيكل الثاني الذي دمره الرومان لاحقا".
ويصر المتطرفون على اقتحام المسجد الأقصى المبارك في هذه المناسبة، ويرفضون إحياءها في كنسهم فقط، وكان إدخال لفائف "الرثاء" وقراءتها داخل المسجد الأقصى من بين الانتهاكات التي سُجلت في الأعوام السابقة.
كما سُجّل في المناسبة ذاتها من العام المنصرم انتهاكات عدة أبرزها رفع العلم الإسرائيلي، وأداء طقس السجود الملحمي (الانبطاح الكامل واستواء الجسد على الأرض ببسط اليدين والقدمين والوجه بالكامل) جماعيا، والرقص والغناء، إضافة إلى اقتحام عدد من أعضاء الكنيست والوزير إيتمار بن غفير.
وتحلّ الذكرى هذا العام بعد أسابيع من إصدار بن غفير تعليمات لضباط الشرطة بالسماح للمستوطنين بالرقص والغناء في الساحات، وبعد إعلانه -خلال اقتحام نفذه للمسجد في مايو/أيار المنصرم- أيضا أنه "أصبح من الممكن الصلاة والسجود في جبل الهيكل".
الأكاديمي ومسؤول الإعلام والعلاقات العامة في المسجد الأقصى سابقا عبد الله معروف قال للجزيرة نت إن الذكرى هذا العام ستكون من أخطر أيام السنة على المسجد، في ظل الاقتحامات التي ستنفذها جماعات المعبد المتطرفة حيث تعمل على أن يكون هذا اليوم هو يوم الاقتحام الأكبر.
إعلانوبالتالي -يضيف معروف- تنبع خطورة الحدث ابتداء من أنه يحل في ظل اصطفاف الحكومة الإسرائيلية بكل أذرعها مع جماعات المعبد المتطرفة في صف واحد باتجاه تغيير الوضع القائم في الأقصى، وهو ما قام به بالفعل الوزير بن غفير.
فالوضع القائم لم يعد موجودا -وفقا للأكاديمي المقدسي- بعد أن سمح هذا الوزير المتطرف للمستوطنين بأداء الصلوات داخل الساحات في عام 2024 المنصرم، وبعد سماحه خلال العام الجاري بالرقص والغناء في أولى القبلتين.
"ستحاول جماعات المعبد المتطرفة هذا العام أن يكون اقتحامها نوعيا بشكل كبير، وتكمن خطورته في أنه سينفذ في ظل تخاذل غير مسبوق من العالمين العربي والإسلامي، وصمت مطبق على ما يجري من انتهاكات غير مسبوقة في ظل المطالبات العلنية لإقامة كنيس داخل أولى القبلتين" أضاف معروف.
انتهاكات خطيرة لم يشهدها الأقصى منذ احتلاله.. كيف مرت ذكرى "خراب الهيكل" على المسجد الأقصى المبارك؟ pic.twitter.com/9J4QJg6fUF
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) August 13, 2024
خطر متصاعد وصمت مطبقوبالنظر إلى ما جرى خلال الأشهر الماضية وخاصة فيما يسمى "يوم القدس" أكّد الأكاديمي المقدسي أن الجماعات المتطرفة ستعسى لتسجيل رقم قياسي جديد في إحياء لهذه الذكرى، وستكون هناك محاولة للانتقال إلى مرحلة جديدة في الأقصى قد يكون عنوانها محاولة تنفيذ طقوس لا علاقة لها بالمناسبة التي يقتحم المستوطنون المسجد لأجلها.
فعلى سبيل المثال "لا يرتبط طقس ذبح القرابين الحيوانية بخراب الهيكل، لكن قد يُقدم المتطرفون على تنفيذه، كما فعلوا في عيد الفصح الصغير، وكما أدخلوا القرابين المذبوحة خلال عيد الأسابيع اليهودي في الشهر المنصرم".
ويرى معروف أن ذلك ممكنا لأن الجماعات المتطرفة ترى أن الوقت الحالي هو الوقت المناسب لبدء إقامة كنيس داخل المسجد، لأن الجو العام يساعد على ذلك من صمت عربي وإسلامي على ما يجري في كل من غزة والخليل والقدس.
وختم الأكاديمي المقدسي حديثه للجزيرة نت بالقول إن الاحتمالات كلها مفتوحة، ولا أحد يستطيع أن يتوقع إلى أين يمكن أن تسير الأمور في مدينة القدس، طالما أن جماعات المعبد وتيار الصهيونية الدينية على رأس حكومة الاحتلال، خاصة أن "هذا الظرف الذي نمر به الآن يأتي في ظل انعدام احتمالية سقوط حكومة نتنياهو بسبب دخول الكنيست في الإجازة الصيفية التي تستمر 3 أشهر".
وبالتالي مستوى الوحشية لدى تيار الصهيونية الدينية وجماعات المعبد المتطرفة قد يكون غير مسبوق في الأقصى، "وهنا أحذر وأقول إن الرادع الوحيد للمستوطنين هو التأزيم الشعبي، وما دام الاحتلال لا يشعر أن هناك أزمة قد تحدث بسبب أفعاله ولا ثمن يدفعه، فإنه سيقوم بأي شيء باتجاه الوصول لهدفه وهو إقامة كنيس داخل المسجد في الفترة الحالية".